الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صدقة إلى اللَّه، وإلى رسوله صلى الله عليه وسلم، فقال:"أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك". قلت: فإني أمسك سهمي الذي بخيبر.
صحيح: رواه البخاري في الوصايا (2757) عن يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب قال: أخبرني عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن كعب أن عبد اللَّه بن كعب قال: سمعت كعب ابن مالك قال فذكره.
15 - باب الإشهاد في الوقف والصدقة
• عن ابن عباس أن سعد بن عبادة أخا بني ساعدة توفيت أمه، وهو غائب، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، إن أمي توفيت، وأنا غائب عنها، فهل ينفعها شيء إن تصدقت به عنها؟ قال:"نعم". قال: فإني أشهدك أن حائطى المخراف صدقة عليها.
صحيح: رواه البخاري في الوصايا (2762) عن إبراهيم بن موسى، أخبرنا هشام بن يوسف، أن ابن جريج أخبرهم قال: أخبرني يعلى أنه سمع عكرمة مولى ابن عباس يقول: أنبأنا ابن عباس فذكره.
16 - باب وقف الأرض للمسجد
• عن أنس بن مالك قال: لما قدم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم المدينة أمر بالمسجد، وقال:"يا بني النجار، ثامنوني بحائطكم هذا". قالوا: لا، واللَّه، لا نطلب ثمنه إلا إلى اللَّه.
متفق عليه: رواه البخاري في الوصايا (2774)، ومسلم في المساجد (524) كلاهما من حديث عبد الوارث، عن أبي التياح الضبعي قال: حدثني أنس بن مالك فذكره، واللفظ للبخاري.
17 - باب من ولي مال اليتيم ينال من ماله بقدر حاجته
• عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إني فقير، وليس لي شيء، ولي يتيم، فقال:"كُلْ من مال يتيمك غير مسرف، ولا مبذر أو مبادر، ولا متأثل".
حسن: رواه أبو داود (2872)، والنسائي (6/ 256)، وابن ماجه (2718)، وأحمد (2/ 186)، والبيهقي (6/ 284) كلهم من طرق عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده فذكره.
وإسناده حسن من أجل عمرو؛ فإنه حسن الحديث.
18 - باب في مخالطة أموال اليتامى في الطعام
روي عن ابن عباس قال: لما أنزل اللَّه عز وجل {وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [الأنعام: 152] و {إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا} [النساء: 10] انطلق من كان عنده يتيم، فعزل طعامه من طعامه، وشرابه من شرابه، فجعل يفضل من طعامه، فيُحبس له حتى يأكله، أو يفسُد، فاشتد
ذلك عليهم، فذكروا ذلك لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فأنزل اللَّه عز وجل:{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ} [البقرة: 220] فخلطوا طعامهم بطعامه وشرابهم بشرابه.
رواه أبو داود (2871) عن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن عطاء، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس فذكره.
وأخرجه البيهقي (6/ 284) من وجه آخر عن جرير.
وإسناده ضعيف من أجل عطاء، وهو ابن السائب بن مالك الثقفي الكوفي مختلط، وجرير -وهو ابن عبد الحميد- روى عنه بعد الاختلاط.
ولا تنفع متابعة إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق السبيعي؛ فإنه روى عنه أيضًا بعد الاختلاط، ومن طريقه رواه الإمام أحمد (3000)، والحاكم (2/ 278 - 279)، والبيهقي (5/ 258 - 259).
قال الحاكم: "صحيح الإسناد".
وكذلك لا تنفع متابعة أبي كدينة، وعمران بن عيينة، عن عطاء بن السائب؛ فإن كلا من هؤلاء رووه عنه بعد الاختلاط، ومن طريقهما رواه النسائي (3669، 3670).
ولكن صح عن قتادة، ومجاهد، وعطاء، والشعبي، وابن أبي ليلى، وغيرهم سبب نزول هذه الآية، كما ذكره ابن كثير في تفسيره، وأخرج ابن جرير الطبري بعض آثار هؤلاء في تفسيره.
• * *