الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وفي لفظ: "أطعموهن مما تأكلون، واكسوهن مما تكتسون، ولا تضربوهن، ولا تقبحوهن".
انظر الحديث بكامله في كتاب الإيمان باب السؤال عن أركان الإسلام.
وفي الباب أحاديث أخرى انظر صلاة الليل.
7 - باب ما جاء في قوله: خياركم خياركم لأهله
• عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا، خياركم خياركم لنسائهم".
حسن: رواه الترمذي (1162)، وأبو داود (4682) وصحّحه ابن حبان (4176) والحاكم (1/ 3) كلهم من طريق محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة فذكر الحديث واللفظ للترمذي وابن حبان.
وأما أبو داود والحاكم فاقتصرا على الجزء الأول.
قال الترمذي: حسن صحيح. وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم.
وإسناده حسن فقط من أجل محمد بن عمرو بن علقمة الليثي فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث.
• عن عائشة قالت: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي، وإذا مات صاحبكم فدعوه".
صحيح: رواه الترمذي (3895) وصحّحه ابن حبان (4177) وأبو نعيم في الحلية (7/ 138) كلهم من حديث محمد بن يوسف، عن الثوري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة فذكرته.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب صحيح من حديث الثوري، ما أقل من رواه عن الثوري. وقال: ورُوي هذا عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم-مرسلًا". انتهى كلامه.
وقال أبو نعيم: "انفرد عن سفيان الفريابي".
قلت: وهو كما قال إلا أن الفريابي هو محمد بن يوسف ثقة، وثّقه النسائي. وقال ابن عدي: له عن الثوري أفراد، له حديث كثير عن الثوري، وقد تقدم الفريابي في سفيان الثوري على جماعة مثل عبد الرزاق ونظرائه. وقالوا: الفريابي أعلم بالثوري منهم".
وقال الذهبي في "الميزان" معقبا على كلام ابن عدي: "لأنه لازمه مدة، فلا ينكر له أن ينفرد عن ذلك البحر".
وفي معناه ما رُوي عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي".
رواه ابن ماجه (1977) والطحاوي في مشكله (2523) والحاكم (4/ 173) كلهم من حديث أبي عاصم، عن جعفر بن يحيى بن ثوبان، عن عمه عمارة بن ثوبان، عن عطاء، عن ابن عباس فذكره.
وزاد الطحاوي في أول الحديث: إن رجالًا استأذنوا رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في ضرب النساء. فأذن
لهم، فسمع صوتًا فقال:"ما هذا؟ " فقالوا: أذنت للرجال في ضرب النساء. فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: فذكر الحديث.
وفيه جعفر بن يحيى بن ثوبان قال ابن المديني: "مجهول ما روى عنه غير أبي عاصم"، وقال ابن القطان الفاسي:"مجهول الحال".
وفي الإسناد أيضًا عمارة بن ثوبان حجازي، لم يرو عنه إلا ابن أخيه جعفر بن يحيى بن ثوبان. قال ابن المديني:"لم يرو عنه غير جعفر بن يحيى"، وقال عبد الحق:"ليس بالقوي"، فردَّ ذلك عليه ابن القطان وقال:"إنما هو مجهول الحال".
وأما ابن حبان فذكرهما في "الثقات" على قاعدته في توثيق المجاهيل، وأخرجه في صحيحه (4186) من هذا الوجه.
وفي معناه أيضًا ما رُوي عن عبد اللَّه بن عمرو قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "خياركم خياركم لنسائهم".
رواه ابن ماجه (1978) عن أبي كريب، قال: حدثنا أبو خالد، عن الأعمش، عن شقيق، عن مسروق، عن عبد اللَّه بن عمرو فذكره.
أبو خالد هو سليمان بن حيان الأزدي الكوفي من رجال الجماعة، إلا أنه كان يُخطئ. قال ابن عدي: له أحاديث صالحة، وإنما أتي من سوء حفظه فيغلط ويخطئ وهو في الأصل كما قال ابن معين صدوق، وليس به بأس.
ومما لا شك فيه أنه أخطأ في هذا الحديث فقد رواه جماعة عن الأعمش بإسناده فقالوا فيه: "إن من خياركم أحاسنكم أخلاقا" وهو مخرج في الصحيحين. البخاري (3559) ومسلم (2321) وفي مسلم من حديث أبي خالد نفسه بهذا اللفظ.
وفي الباب أيضًا عن سليمان بن عمرو بن الأحوص قال: حدثني أبي، أنه شهد حجة الوداع مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فحمد اللَّه وأثنى عليه، وذكّر ووعظ، فذكر في الحديث قصة فقال: ألا واستوصوا بالنساء خيرا، فإنما هن عوان عندكم. ليس تملكون منهن شيئًا غير ذلك، إلا أن يأتين بفاحشة مبينة، فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع، واضربوهن ضربا غير مبرح، فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلًا، ألا إن لكم على نسائكم حقًا. ولنسائكم عليكم حقًا. فأما حقكم على نسائكم فلا يُوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون. ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن".
رواه الترمذي (1163) وابن ماجه (1851) واللفظ لهما، وأبو داود (3332) وأحمد (15507) كلاهما مختصرا، كلهم من طريق سليمان بن عمرو، عن أبيه عمرو بن الأحوص فذكره. وسليمان ابن عمرو بن الأحوص لم يوثِّقه غير ابن حبان على قاعدته، وهو "مجهول" كما قال ابن القطان. وفي "التقريب":"مقبول" أي عند المتابعة، ولم أجد له المتابعة فهو لين الحديث. انظر للمزيد