الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لا يُعرف"، وقال الحافظ في التقريب: "مجهول". وقول الحاكم: إنه حنش بن الحكم النخعي مجانب للصواب؛ لأن حنش بن الحكم معروف، وثَّقه غير واحد، وكنيته أبو الحكم، وأمّا أبو الحسناء فلا يعرف اسمه أو مختلف في اسمه، ولم يعرفه عليّ بن المديني.
العلة الثالثة: حنش بن المعتمر الصنعاني وقيل: ابن ربيعة بن المعتمر ذكره العقيلي وابن الجارود والساجي في الضعفاء وقال ابن حبَّان في المجروحين (1/ 269): "كان كثير الوهم في الأخبار ينفرد عن عليّ بأشياء لا تشبه حديث الثّقات حتَّى صار ممن لا يحتج بحديثه".
واستغربه الترمذيّ فقال عقب الحديث: "هذا حديث غريب لا نعرفه إِلَّا من حديث شريك، وقد رخص بعض أهل العلم أن يُضَحّي عن الميت، ولم ير بعضهم أن يضحي عنه، وقال عبد الله بن المبارك: أحبُّ إلي أن يُتَصدَّق عنه ولا يُضحَّى عنه، وإنْ ضحّى فلا يأكل منها شيئًا، ويتصدق بها كلها".
15 - باب الأضحية بكبشين
• عن أنس بن مالك قال: كان النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يُضحّي بكبشين، وأنا أضحي بكبشين.
متفق عليه: رواه البخاريّ في الأضاحي (5553) عن آدم بن أبي إياس، حَدَّثَنَا شعبة، حَدَّثَنَا عبد العزيز بن صُهَيب، قال: سمعت أنس بن مالك قال فذكره.
ورواه مسلم في الأضاحي (1966) من طرق عن قتادة، عن أنس بسياق أطول وليس فيه قول أنس:"وأنا أضحّي بكبشين".
• عن أبي سعيد الخدريّ: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أُتِي يوم النحر بكبشين أملحين، فذبح أحدهما فقال:"هذا عن محمد وأهل بيته"، وذبح الآخر وقال:"هذا عمن لم يُضحِّ عن أمتي".
حسن: رواه أحمد (11051)، والبزّار (1209 - كشف) واللّفظ له، والحاكم (4/ 228) من طرق عن عبد العزيز بن محمد الدراورديّ، ثنا رُبيح بن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدريّ، عن أبيه، عن جده، فذكره. وقال الحاكم:"صحيح الإسناد".
وإسناده حسن من أجل رُبيح بن عبد الرحمن وهو حسن الحديث إذا لم يخالف ولم يأت بما ينكر عليه.
16 - باب أضحية الخصي
رُوي عن عائشة، أو عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يضحي، اشترى كبشين عظيمين سمينين أقرنين أملحين موجوءين، فذبح أحدهما عن أمته لمن شهد لله بالتوحيد وشهد له بالبلاغ، وذبح الآخر عن محمد وعن آل محمد صلى الله عليه وسلم.