الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وإسناده حسن، من أجل محمد بن عمرو هو ابن علقمة بن وقَّاص الليثي فإنه حسن الحديث.
وكذا الراوي عنه بكر بن سليمان هو أبو يحيى الأسواري البصري فقد روى عنه جمعٌ من الثّقات وذكره ابن حبَّان في ثقاته (8/ 148) ولذا قال الذّهبيّ في الميزان: "لا بأس به" وأقره الحافظ في اللسان.
وأمّا قول أبي حاتم الرازي فيه: "مجهول" فيُحمل على أنه قليل الرواية.
والحديث أورده الهيثميّ في "المجمع"(4/ 24) وقال: "رواه البزّار وفيه بكر بن سليمان البصري وثَّقه الذّهبيّ وروى عنه جماعة، وبقية رجاله موثقون" اهـ.
• عن أبي الخير أن رجلًا من الأنصار حدَّثه أن ناسًا سمعوا رجّةً بالمدينة يوم الأضحى، فظنوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد صلى فذبحوا، فأرسلوا رجلًا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أضجع أضحيته يَذْبَحُها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أعِنِّي على أضحيتي" فأعانه، ثمّ قال له: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن ناسًا ظنوا أنك قد صليتَ فذبحوا ضحاياهم فما ترى في ذلك؟ قال:"فليشتروا غيرها ثمّ ليذبحوها".
صحيح: رواه الحارث بن أبي أسامة - بغية الباحث - (403) عن يونس بن محمد المؤدب، ثنا ليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير به، فذكره.
وإسناده صحيح. اللّيث هو ابن سعد، وأبو الخير هو مرثد بن عبد الله المزني.
ومن طريق الحارث رواه البيهقيّ في المعرفة (7147) بمثله دون قوله: فوجدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أضجع أضحيته إلى قوله: فأعانه.
ورواه الإمام أحمد (23168) عن هاشم (هو ابن القاسم الليثي) عن اللّيث به مختصرًا.
19 - باب متى يخرج وقت الذبح في الأضحى
لم يصح في هذا الباب حديث صريح في خروج وقت الذبح.
وأمّا ما رُوي عن جبير بن مطعم عن النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم قال: "كلُّ عرفات موقف، وارفعوا عن بطن عُرَنة، وكل مزدلفة موقف، وارفعوا عن محسِّر، وكلُّ فجاج منى منحر، وكل أيام التشريق ذبْحٌ". فهو معلول.
رواه أحمد (16751) قال: حَدَّثَنَا أبو المغيرة، ثنا سعيد بن عبد العزيز قال: حَدَّثَنِي سليمان بن موسى، عن جبير بن مطعم فذكره.
قال الهيثميّ في "المجمع"(4/ 25): رواه أحمد وروى الطبرانيّ في الأوسط عنه: "أيام التشريق كلها ذبح" ورجال أحمد وغيره ثقات.
قلت: وهو كما قال رجاله كلّهم ثقات سوى سليمان بن موسى الدّمشقيّ المعروف بالأشدق