الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأما الذهبي فذكر هذا الحديث في الميزان (3/ 192) فقال: "فهذا مما استنكر لعمر" وقال: "واحتج به مسلم".
ورُويَ بمعناه عن أسماء بنت يزيد أنها كانت عند رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، والرجال والنساء قعود عنده، فقال:"لعل رجلًا يقول: ما يفعل بأهله، ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها" فأرمّ القوم، فقلت: إي واللَّه يا رسول اللَّه، إنهن ليقُلن، وإنهم ليفعلون قال:"فلا تفعلوا، فإنما مثل ذلك مثل الشيطان، لقي شيطانة في طريق فغشيها، والناس ينظرون".
رواه أحمد (27583) والطبراني في الكبير (24/ 162) كلاهما من طريق حفص السراج قال: سمعت شهرًا يقول: حدثتني أسماء بنت يزيد فذكرته.
وفيه شهر وهو ابن حوشب وفيه كلام معروف، وهو لا بأس به في الشواهد ولكن الراوي عنه حفص السراج وهو ابن أبي حفص السراج قال الذهبي: ليس بالقوي، وقال الدارقطني:"مجهول" وهو من رجال "التعجيل".
وفي الباب أيضًا ما رُوي عن أبي هريرة في حديث طويل كما ذُكِر، وجاء فيه:"هل فيكم رجل إذا أتى أهله أغلق بابه، وأرخى ستره، ثم يخرج فيحدث فيقول: "فعلت بأهلي كذا، وفعلت بأهلي كذا" فسكتوا، فأقبل على النساء فقال: "هل منكنّ تحدّث"، فجئت فتاة كعاب على إحدى ركبنيها، وتطاولت لرسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ليراها ويسمع كلامها، فقالت: إي واللَّه إنهم ليتحدثون، وإنهن ليُحدثن، قال: "فهل تدرون ما مثل من فعل ذلك؟ " "إن مثل ذلك، مثل شيطان وشيطانة لقي أحدهما صاحبه بالسكة، فقضى حاجته منها والناس ينظرون إليه".
رواه أحمد (10977) وأبو داود (2174) والترمذي (2787) والنسائي (5117، 5118) وابن السني (615) كلهم من حديث سعيد الجريري، عن أبي نضرة، عن الطفاوي، عن أبي هريرة فذكره.
وفي إسناده الطفاوي. قال الترمذي: "هذا حديث حسن، إلا أن الطفاوي لا نعرفه إلا في هذا الحديث، ولا نعرف اسمه" يعني "لا يُعرف" كما قال ابن حجر.
21 - باب ما يقول الرجل إذا دخل على عروسه
• عن عبد اللَّه بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا تزوّج أحدكم امرأةً، أو اشترى خادمًا فليقل: اللَّهم إني أسألك خيرها، وخير ما جَبَلْتَها عليه، وأعوذُ بك من شرّها ومن شر ما جَبَلْتَها عليه، وإذا اشترى بعيرًا فليأخذْ بذروةِ سَنامه وليقلْ مثل ذلك".
وفي لفظ: "إذا أفاد أحدُكم امرأةً، أو خادمًا، أو دابةً، فليأخذ بناصيتها"، وليقُلْ: فذكر الحديث.
حسن: رواه أبو داود (2160) وابن ماجه (1918) وابن السني (100) والحاكم (2/ 185) والبيهقي (7/ 148) كلهم من حديث محمد بن عجلان، عن عمرو بن شعيب، بإسناده مثله.