الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- صلى الله عليه وسلم نهى عن الخذف، أو كان يكره الخذف. وقال:"إنه لا يصاد به صيدٌ، ولا ينكى به عدو، ولكنها قد تكسر السن وتفقأ العين". ثم رآه بعد ذلك يخذف فقال له: أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن الخذف - أو كره الخذف - وأنت تخذف لا أكلمك كذا وكذا.
متفق عليه: رواه البخاري في الذبائح والصيد (5479)، ومسلم في الصيد والذبائح (1954: 54) كلاهما من طريق كهمس بن الحسن، عن عبد الله بن بريدة، عن عبد الله بن مغفل فذكره.
6 - باب النهي عن صبر البهائم ورميها
• عن هشام بن زيد بن أنس بن مالك قال: دخلت مع جدي أنس بن مالك دار الحكم بن أيوب، فإذا قوم قد نصبوا دجاجةً يرمونها قال: فقال أنس: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تصبر البهائم.
متفق عليه: رواه البخاري في الذبائح والصيد (5512)، ومسلم في الصيد والذبائح (1956) كلاهما من طريق شعبة قال: سمعت هشام بن يزيد بن أنس بن مالك قال فذكره. واللفظ لمسلم.
قوله: "أن تصبر البهائم" أي تحبس لتُرمي حتى تموت، وأصل الصبر الحبس.
• عن سعيد بن جبير قال: كنت عند ابن عمر فمروا بفتية - أو بنفر - نصبوا دجاجة يرمونها، فلما رأوا ابنَ عمر تفرّقوا عنها، وقال ابن عمر: من فعل هذا؟ إن النبي صلى الله عليه وسلم لعن من فعل هذا.
متفق عليه: رواه البخاري في الذبائح والصيد (5515)، ومسلم في الصيد والذبائح (1958: 59) كلاهما من طريق أبي عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، قال فذكره. والسياق للبخاري.
وفي لفظ لمسلم من طريق هشيم عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير قال: مرَّ ابن عمر بفتيانٍ من قريش قد نصبوا طيرًا، وهم يرمونه، وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهم فلما رأوا ابنَ عمر تفرّقوا فقال ابن عمر: من فعل هذا؟ لعن الله من فعل هذا. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من اتخذ شيئا فيه الروح غرضا.
• عن ابن عمر أنه دخل على يحيى بن سعيد، وغلام من بني يحيى رابط دجاجة يرميها، فمشى إليها ابن عمر حتى حلَّها، ثم أقبل بها وبالغلام معه، فقال: ازجروا غلامكم عن أن يصبر هذا الطير للقتل، فإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن تصبر بهيمة أو غيرها للقتل.
صحيح: رواه البخاري في الذبائح والصيد (5514) عن أحمد بن يعقوب، أخبرنا إسحاق بن سعيد بن عمرو، عن أبيه أنه سمعه يحدث عن ابن عمر فذكره.
وقوله: "دخل على يحيى بن سعيد" أي ابن العاص بن سعيد بن أمية القرشي الأموي، وهو أخو عمرو بن سعيد الأشدق، وكان يحيى بن سعيد قد ولي إمرة المدينة، وكذا أخوه عمرو.
• عن ابن عمر أنه مرّ على قوم وقد نصبوا دجاجةً حيّةً يرمونها، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من مثّل بالبهائم.
صحيح: رواه أحمد (4622) عن أبي معاوية (هو محمد بن خازم)، عن الأعمش، عن المنهال، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر فذكره.
وإسناده صحيح، والمنهال هو ابن عمرو الأسدي.
• عن عبد الله بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تتخذوا شيئا فيه الروح غرضًا".
صحيح: رواه مسلم في الصيد والذبائح (1957: 58) عن عبيد الله بن معاذ، حدثنا أبي، حدثنا شعبة، عن عدي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس فذكره. وعلّقه البخاري عقب حديث ابن عمر (5515) فقال: وقال عدي عن سعيد به ولم يسق متنه.
• عن جابر بن عبد الله قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُقتل شيء من الدواب صبرًا.
صحيح: رواه مسلم في الصيد والذبائح (1959: 60) من طرق عن ابن جريج، أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: فذكره.
• عن عبد الله بن جعفر قال: مرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على أناس وهم يرمون كبشا بالنبل فكره ذلك، وقال:"لا تَمْثَلُوا بالبهائم".
حسن: رواه النسائي (4440)، وأبو يعلى (6790) كلاهما من طريق عبد العزيز بن أبي حازم، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن معاوية بن عبد الله بن جعفر، عن عبد الله بن جعفر فذكره.
وإسناده حسن، رجاله ثقات مشهورون غير معاوية بن عبد الله بن جعفر القرشي الهاشمي فقد روى عنه جمعٌ من الثقات، وقال يعقوب بن شيبة: كان مقدما وكان يوصف بالفضل والعلم، وقد وثقه العجلي وذكره ابن حبان في الثقات، ولذلك لم يتردد الذهبي في "الكاشف" في توثيقه.
فهو لا ينزل عن درجة صدوق، وأما الحافظ فقال فيه:"مقبول" والصواب أنه صدوق حسن الحديث. وفي معناه روي عن أبي أيوب قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صبر الدابة.
قال أبو أيوب: لو كانت لي دجاجة ما صبرتها.
رواه أحمد (23589) والدارمي (2017) والبيهقي (9/ 71) من طريق أبي عاصم، حدثنا عبد الحميد بن جعفر، حدثنا يزيد بن أبي حبيب، عن بكير (ابن عبد الله بن الأشج)، عن أبيه، عن عبيد