الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدخول على النساء، ومنعهن من الظهور عليه، وبيان أن له حكم الرجال الفحول الراغبين في النساء. شرح مسلم للنووي.
46 - باب النهي عن التشبه بالنساء والعكس
• عن ابن عباس قال: لعن النبي صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال، والمترجلات من النساء. وقال:"أخرجوهن من بيوتكم" قال: فأخرج النبي صلى الله عليه وسلم فلانا، وأخرج عمر فلانا.
صحيح: رواه البخاري في اللباس (5886) عن معاذ بن فضالة، حدثنا هشام، عن يحيى، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره.
وفي رواية: "المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال" رواه البخاري (5885) عن محمد بن بشار، حدثنا غندر، حدثنا شعبة عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره.
وقال: "تابعه عمرو" أخبرنا شعبة.
وهشام هو الدستوائي، ويحيى هو ابن أبي كثير.
والتشبه يكون في اللباس والزينة التي تختص بالنساء والعكس.
ومن التشبه أيضا أن يؤتي الرجل في دبره من الرجال، والمرأة تتعاطى السحق بغيرها من النساء. وإخراج هؤلاء من البيوت لئلا يفضي الأمر بالتشبه إلى تعاطي ذلك الأمر. واللعن خاص بالمتشبهين والمتشبهات دون المخنث الخَلْقي.
• عن أبي هريرة قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل.
صحيح: رواه أبو داود (4098) وابن ماجه (1903) وأحمد (8309) وصحّحه ابن حبان (5751) والحاكم (4/ 194) كلهم من طريق سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة فذكره.
قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم.
وأما ما رُوي عن أبي هريرة قال: "لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم مخنث الرجال الذين يتشبهون بالنساء، والمترجلات من النساء، المتشبهات بالرجال".
وزاد في رواية: "أنه لعن المتبتلين والمتبتلات، والبائت وحد".
رواه الإمام أحمد (7855) عن أيوب بن النجار أبي إسماعيل اليمامي، عن طيب بن محمد، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة فذكره.
والرواية الثانية عند البخاري في التاريخ الكبير (4/ 362).
وإسناده ضعيف من أجل طيب بن محمد فإنه "مجهول" فإنه لم يرو عنه غير أيوب بن النجار، ولم يوثقه أحد إلا ابن حبان، وهو معروف بالتساهل.
قال البخاري: "لا يصح".
وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير (2/ 232) وقال: "يخالف في حديثه".
وقوله: "والبائت وحده" لم يتابع عليه، وهو من منكراته.
• عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة لا يدخلون الجنة، ولا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق بوالديه، والمرأة المترجلة المتشبهة بالرجال، والديوث. وثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: العاق بوالديه، والمدمن الخمر، والمنان بما أعطى".
حسن: رواه النسائي (2562)، وأحمد (6180) والبزار - كشف الأستار - (187) وأبو يعلى (5551) وصححه ابن حبان (7340) والحاكم (1/ 72) كلهم من حديث عبد الله بن يسار مولى ابن عمر، قال: أشهد لقد سمعت سالما يقول: قال عبد الله: فذكره.
وإسناده حسن من أجل عبد الله بن يسار فإنه حسن الحديث. وسبق الكلام عليه.
وفي الباب ما رُوي عن ابن عمر قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال، والمترجلات من النساء.
رواه أحمد (5328) والبزار - كشف الأستار - (2075) والطبراني في الكبير (13477) كلهم من طريق إسرائيل، عن ثُوير، عن مجاهد، عن ابن عمر فذكره.
وإسناده ضعيف من أجل ثُوير وهو ابن أبي فاختة الكوفي أبو الجهم من رجال التهذيب ضعّفه جمهور أهل العلم قال ابن حبان: "كان يقلب الأسانيد حتى يجيء في روايته أشياء كأنها موضوعة".
وفي الباب أيضا عن رجل من هُذيل قال: رأيت عبد الله بن عمرو بن العاص، ومنزله في الحل، ومسجده في الحرم، قال: فبينا أنا عنده رأى أم سعيد ابنة أبي جهل متقلدّة قوسا، وهي تمشي مشية الرجل، فقال عبد الله: من هذه؟ قال الهذلي: فقلت: هذه أم سعيد بنت أبي جهل فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ليس منا من تشبه بالرجال من النساء، ولا من تشبه بالنساء من الرجال".
رواه الإمام أحمد (6875) عن عبد الرزاق، أخبرنا عمر بن حوشب - رجل صالح - أخبرني عمرو بن دينار، عن عطاء، عن رجل من هذيل فذكره. وفيه رجل من هذيل لم يُسم. وفيه أيضا عمر بن حوشب هو الصنعاني قال فيه ابن القطان:"لا يعرف حاله كما في "التهذيب" ولكن قول عبد الرزاق: "رجل صالح" يدل على أنه كان معروفا عنده. فانحصرت العلة على الهذيل المبهم وبه أعله ابن حجر وغيره.
وفي الباب ما رُوي عن ابن أبي مليكة قال: قيل لعائشة: إن امرأة تلبس النعل. فقالت: "لعن رسول الله الرجلة من النساء".