الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
متفق عليه: رواه البخاريّ في فرض الخمس (3144)، ومسلم في الأيمان والنذور (28: 1656) كلاهما من حديث أيوب، حدَّثه أن نافعًا حدَّثه أن عمر بن الخطّاب سأل فذكر الحديث واللّفظ لمسلم، ولفظ البخاريّ نحوه إِلَّا أن فيه:"وأصاب عمر جاريتين من سبي حنين".
ولا تعارض بين الحديثين السابقين فإن في الأوّل "اعتكاف ليلة" وفي الثاني "اعتكاف يوم".
قال ابن حبَّان في صحيحه (10/ 226 - 227): "يُشبه أن يكون ذلك يومًا أراد به بليله، وليلة أراد بها بيومها، حتَّى لا يكون بين الخبرين تضاد" أي يوم وليلة.
3 - باب النذر فيما يبتغي به وجه الله عز وجل
• عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أدرك رجلين وهما مقترنان يمشيان إلى البيت. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما بال القِران؟ " قالا: يا رسول الله! نذرنا أن نمشي إلى البيت مقترنين فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس هذا نذرًا" فقطع قرانها.
قال سُريج في حديثه: "إنَّما النذر ما ابتغي به وجه الله عز وجل".
حسن: رواه أحمد (6714)، عن الحسين بن محمد وسريج قالا: حَدَّثَنَا ابن أبي الزّناد، عن عبد الرحمن بن الحارث، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده فذكره. وإسناده حسن من أجل عمرو فإنه حسن الحديث.
وفي الإسناد ابن أبي الزّناد وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن ذكوان أبي الزّناد مختلف فيه غير أنه حسن الحديث إذا لم يخالف ولم يضطرب. وقد تابعه يحيى بن عبد الله بن سالم، عن عبد الرحمن بن الحارث بإسناده مختصرًا بقوله.
"ولا نذر إِلَّا فيما ابتُغي به وجه الله تعالى". رواه أبو داود (2192).
وكذلك تابعه المغيرة بن عبد الرحمن قال: حَدَّثَنِي أبي: عبد الرحمن، عن عمرو بن شعيب به ولفظه:"لا نذر إِلَّا فيما يبتغي به وجه الله، ولا يمين في قطيعة رحم".
رواه أيضًا أبو داود (3273) ورواه الطحاويّ في شرح معاني الآثار (4728) من وجه آخر عن عمرو بن شعيب بإسناده مختصرًا بقوله: "إنَّما النذر ما ابتُغي به وجه الله".
4 - باب ما جاء في كراهية النذر
• عن عبد الله بن عمر: نهى النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم عن النذر وقال: "إنَّه لا يرد شيئًا ولكنه يُستخرج به من البخيل".
وفي لفظ: "من الشحيح".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الأيمان والنذور (6693)، ومسلم في النذر (2: 1639) كلاهما من طريق منصور، أخبرنا عبد الله بن مرة، عن عبد الله بن عمر، فذكره.
• عن سعيد بن الحارث قال: كنت عند عبد الله بن عمر بن الخطّاب إذ جاءه رجل فقال: يا أبا عبد الرحمن، إن ابنا لي كان بأرض فارس، فوقع بها الطاعون، فنذرت إنِ اللهُ نجّى لي ابني أن يمشي إلى الكعبة، وإن ابني قدم فمات. فقال عبد الله: أوف بنذرك. فقال له الرّجل: إنّما نذرت أن يمشي ابني. وإن ابني قد مات. فغضب عبد الله وقال: أو لم تُنهوا عن النذر؟ سمعت النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم يقول: "إنَّ النذر لا يقدم شيئًا ولا يؤخره، ولكن الله ينزع به من البخيل" فلمّا رأيت ذلك قلت للرجل: انطلق إلى سعيد بن المسيب فسله. فانطلق إليه، فسأله، ثمّ رجع، فقلت: ماذا قال لك؟ قال: امش عن ابنك. قال: أو يجزيء عني ذلك؟ فقال سعيد بن المسيب: أرأيت لو كان على ابنك دين فقضيته، أكان يجزئ عنه؟ قلت: بلى، قال: فامش عن ابنك.
حسن: رواه ابن حبَّان (4378)، عن الحسين بن محمد بن أبي معشر، قال: حَدَّثَنَا محمد بن وهب بن أبي كريمة، قال: حَدَّثَنَا محمد بن مسلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن زيد بن أبي أُنَيسة، عن سعيد بن الحارث قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل محمد بن وهب بن أبي كريمة فإنه "صدوق".
ورواه الحاكم (4/ 304) من وجه آخر عن فليح بن سليمان، عن سعيد بن الحارث فذكره مختصرًا.
وقال: صحيح على شرط الشّيخين، ولم يخرجاه بهذه السياق".
وقول الحاكم: بهذه السياقة يعني بهذه القصة. وإلَّا فحديث ابن عمر في الصحيحين كما رأيت.
• عن أبي هريرة قال: قال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم: "لا يأتي ابن آدم النذر بشيء لم يكن قدّر له، ولكن يُلقيه النذر إلى القدر قد قدّر له، فيستخرج الله به من البخيل، فيُؤتي عليه ما لم يكن يؤتي عليه من قبل" وفي رواية:
"إنَّ النذر لا يقرب من ابن آدم شيئًا لم يكن الله قدَّره له، ولكن النذر يوافق القدر، فيخرج بذلك من البخيل ما لم يكن البخيل يريد أن يخرج".
متفق عليه: رواه البخاريّ في الأيمان والنذور (6694)، ومسلم في النذر (7: 1640) كلاهما من حديث عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة، واللّفظ للبخاريّ. والرّواية الثانية عند مسلم.
• عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله: لا يأتي ابن آدم النذرُ بشيء لم أكن قدره له، ولكنه يُلقيه النذر بما قد قدرته له، يستخرج به من البخيل، يؤتيني عليه ما لم يكن آتاني عليه من قبل".
صحيح: رواه الإمام أحمد (8152)، وابن الجارود (932) كلاهما من حديث عبد الرزّاق بن همام، حَدَّثَنَا معمر، عن همام بن منبه قال: هذا ما حَدَّثَنَا به أبو هريرة فذكر الحديث.