المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب اتباع الجنائز من الإيمان - أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) - جـ ١٠

[نبيل البصارة]

فهرس الكتاب

- ‌المجموعة الثانية

- ‌كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌كتاب الإيمان

- ‌باب الإيمان وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "بُني الإِسلام على خمس، وهو قول وفعل ويزيد وينقص

- ‌باب أمور الإيمان

- ‌باب أيّ الإسلام أفضل

- ‌باب إطعام الطعام من الإسلام

- ‌باب من الدين الفرار من الفتن

- ‌باب من قال إنّ الإيمان هو العمل

- ‌باب علامة المنافق

- ‌باب الصلاة من الإيمان

- ‌باب اتباع الجنائز من الإيمان

- ‌باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر

- ‌باب سؤال جبربل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان والإسلام والإحسان

- ‌باب فضل من استّبرأ لدينه

- ‌باب أداء الخمس من الإيمان

- ‌باب ما جاء أنّ الأعمال بالنية والحسبة

- ‌كتاب العلم

- ‌باب قول المحدث: حدثنا

- ‌باب من قعد حيث ينتهي به المجلس

- ‌باب الاغتباط في العلم والحكمة

- ‌باب الخروج في طلب العلم

- ‌باب ليبلغ العلم الشاهد الغائب

- ‌باب إثم من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب السمر في العلم

- ‌باب من خصّ بالعلم قوماً دون قوم

- ‌باب الحياء في العلم

- ‌كتاب الوضوء

- ‌باب ما جاء في قول الله عز وجل: {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ}

- ‌باب فضل الوضوء والغرّ المحجلون من آثار الوضوء

- ‌باب إسباغ الوضوء

- ‌باب غسل الوجه باليدين من غرفة واحدة

- ‌باب ما يقول عند الخلاء

- ‌باب لا يمسك ذكره بيمينه إذا بال

- ‌باب الاستنثار في الوضوء

- ‌باب الاستجمار وتراً

- ‌باب غسل الرجلين

- ‌باب غسل الأعقاب

- ‌باب غسل الرجلين في النعلين

- ‌باب إذا شرب الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعاً

- ‌باب من لم ير الوضوء إلا من المخرجين القُبُل والدُّبُر

- ‌باب قراءة القرآن بعد الحدث وغيره

- ‌باب مسح الرأس كله

- ‌باب وضوء الرجل مع امرأته

- ‌باب الوضوء بالمُد

- ‌باب إذا أدخل رجليه وهما طاهرتان

- ‌باب من لم يتوضأ من لحم الشاة

- ‌باب هل يمضمض من اللبن

- ‌باب الوضوء من النوم

- ‌باب من الكبائر أن لا يستتر من بوله

- ‌باب صب الماء على البول في المسجد

- ‌باب يهريق الماء على البول

- ‌باب بول الصبيان

- ‌باب أبوال الإبل والدواب والغنم

- ‌باب ما يقع من النجاسات في السمن والماء

- ‌باب البول في الماء الدائم

- ‌باب إذا ألقي على ظهر المصلي قذر أو جيفة

- ‌باب السواك

- ‌باب فضل من بات على الوضوء

- ‌كتاب الغسل

- ‌باب من بدأ بالحلاب أو الطيب عند الغسل

- ‌باب غسل المذي والوضوء منه

- ‌باب عن اغتسل عرياناً وحده في خلوة

- ‌باب إذا احتلمت المرأة

- ‌باب عرق الجنب

- ‌كتاب الحيض

- ‌باب امتشاط المرأة عند غسلها من المحيض

- ‌باب حدثنا الحسن بن مدرك

- ‌كتاب التيمم

- ‌باب التيمم وقول الله تعالى: {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} [

- ‌باب الصعيد الطيب وضوء المسلم

- ‌كتاب الصلاة

- ‌باب كيف فرضت الصلاة في الإسراء

- ‌باب إذا كان الثوب ضيقاً

- ‌باب من صلى في فروج حرير ثم نزعه

- ‌باب الصلاة على الفراش

- ‌باب الصلاة في النعال

- ‌باب قول الله تعالى: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [

- ‌باب ما جاء في القبلة

- ‌باب حك البزاق باليد من المسجد

- ‌باب لا يبصق عن يمينه في الصلاة

- ‌باب كفارة البزاق في المسجد

- ‌باب دفن النخامة في المسجد

- ‌باب إذا بدره البزاق فليأخذ بطرف ثوبه

- ‌باب القسمة وتعليق القنو في المسجد

- ‌باب هل تنبش قبور مشركي الجاهلية

- ‌باب الصلاة في مواضع الإبل

- ‌باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً

- ‌باب من بنى لله مسجداً

- ‌باب ذكر البيع والشراء على المنبر في المسجد

- ‌باب كنس المسجد والتقاط الخرق والقذى والعيدان

- ‌باب الأسير أو الغريم يربط في المسجد

- ‌باب رفع الصوت في المسجد

- ‌باب الاستلقاء في المسجد

- ‌باب سُتْرة الإمام سُترة من خلفه

- ‌باب الصلاة بين السواري في غير جماعة

- ‌باب يرد المصلي من مرّ بين يديه

- ‌باب إثم المار بين يدي المصلي

- ‌باب الصلاة خلف النائم

- ‌باب من قال لا يقطع الصلاة شيء

- ‌باب مواقيت الصلاة

- ‌باب الصلوات الخمس كفارة

- ‌باب وقت العصر

- ‌باب من ترك العصر

- ‌باب فضل صلاة العصر

- ‌باب وقت المغرب

- ‌باب وقت العشاء إلى نصف الليل

- ‌باب الصلاة بعد الفجر حتى ترتفع الشمس

- ‌باب من لم يكره الصلاة إلا بعد العصر والفجر

- ‌باب الأذان بعد ذهاب الوقت

- ‌باب من صلى بالناس جماعة بعد ذهاب الوقت

- ‌باب من نسي صلاة فليصل إذا ذكرها

- ‌باب السمر في الفقه والخير بعد العشاء

- ‌أبواب الأذان

- ‌باب الإقامة واحدة

- ‌باب فضل التأذين

- ‌باب رفع الصوت بالنداء

- ‌باب ما يقول إذا سمع المنادي

- ‌باب الدعاء عند النداء

- ‌باب الأذان بعد الفجر

- ‌باب الأذان قبل الفجر

- ‌باب الأذان للمسافرين

- ‌باب هل يتتبع المؤذن فاه هاهنا وهاهنا

- ‌باب قول الرجل فاتتنا الصلاة

- ‌باب لا يسعى إلى الصلاة

- ‌باب قول الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم: ما صلينا

- ‌أبواب صلاة الجماعة والإمامة

- ‌باب وجوب صلاة الجماعة

- ‌باب فضل صلاة الجماعة

- ‌باب احتساب الآثار

- ‌باب من جلس في المسجد ينتظر الصلاة

- ‌باب إذا أقيمت الصلاة إفلا صلاة إلا المكتوبة

- ‌باب حد المريض أن يشهد الجماعة

- ‌باب من دخل ليؤم الناس فجاء الإمام الأول

- ‌باب إنما جعل الإمام ليؤتم به

- ‌باب متى يسجد من خلف الإمام

- ‌باب إذا طول الإمام وكان للرجل حاجة

- ‌باب إذا صلى لنفسه فليطول ما شاء

- ‌باب من أخف الصلاة عند بكاء الصبي

- ‌باب تسوية الصفوف عند الإقامة وبعدها

- ‌أبواب صفة الصلاة

- ‌باب رفع اليدين في التكبيرة الأولى

- ‌باب إلى أين يرفع يديه

- ‌باب وضع اليمنى على اليسرى

- ‌باب الخشوع في الصلاة

- ‌باب ما يقول بعد التكبير

- ‌باب رفع البصر إلى الإمام في الصلاة

- ‌باب رفع البصر إلى السماء في الصلاة

- ‌باب وجوب القراءة للإمام والمأموم في الصلوات كلها

- ‌باب الجهر في المغرب

- ‌باب القراءة في الفجر

- ‌باب جهر الإمام بالتأمين

- ‌باب إتمام التكبير في الركوع

- ‌باب وضع الأكف على الركب في الركوع

- ‌باب أمر النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا يتم ركوعه بالإعادة

- ‌باب الدعاء في الركوع

- ‌باب ما يقول الإمام ومن خلفه إذا رفع رأسه من الركوع

- ‌باب فضل اللهم ربنا لك الحمد

- ‌باب حدثنا معاذ بن فَضالة

- ‌باب الاطمأنينة حين يرفع رأسه من الركوع

- ‌باب يهوي بالتكبير حين يسجد

- ‌باب السجود على سبعة أعظم

- ‌باب التشهد في الآخرة

- ‌باب التسليم

- ‌باب الذكر بعد الصلاة

- ‌باب مكث الإمام في مصلاه بعد السلام

- ‌باب ما جاء في الثوم النيء والبصل والكراث

- ‌كتاب الجمعة

- ‌باب فرض الجمعة

- ‌باب فضل الغسل يوم الجمعة

- ‌باب فضل الجمعة

- ‌باب الدهن للجمعة

- ‌باب السواك يوم الجمعة

- ‌باب ما يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة

- ‌باب من أين تؤتى الجمعة

- ‌باب لا يفرق بين اثنين يوم الجمعة

- ‌باب الخطبة على المنبر

- ‌باب من قال في الخطبة بعد الثناء: أما بعد

- ‌باب إذا رأى الإِمام رجلاً جاء وهو يخطب

- ‌باب رفع اليدين في الخطبة

- ‌باب الإنصات يوم الجمعة

- ‌باب الساعة التي في يوم الجمعة

- ‌باب إذا نقر الناس عن الإِمام في صلاة الجمعة

- ‌أبواب صلاة الخوف

- ‌باب يحرس بعضهم بعضاً في صلاة الخوف

- ‌باب صلاة الطالب والمطلوب

- ‌كتاب العيدين

- ‌باب الحراب والدرق يوم العيد

- ‌باب الخروج إلى المصلى بغير منبر

- ‌باب المشي والركوب إلى العيد

- ‌باب فضل العمل في أيام التشريق

- ‌باب موعظة الإِمام النساء يوم العيد

- ‌باب اعتزال الحيض المصلى

- ‌باب من خالف الطريق إذا رجع إلى العيد

- ‌أبواب الوتر

- ‌باب القنوت قبل الركوع وبعده

- ‌أبواب الاستسقاء

- ‌باب تحويل الرداء في الاستسقاء

- ‌باب قول الله تعالى: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ

- ‌أبواب الكسوف

- ‌باب الصلاة في كسوف الشمس

- ‌باب الصدقة في الكسوف

- ‌باب طول السجود في الكسوف

- ‌باب صلاة الكسوف جماعة

- ‌باب لا تنكسف الشمس بالموت أحد ولا لحياته

- ‌باب الجهر بالقراءة في الكسوف

- ‌أبواب سجود القرآن

- ‌أبواب التقصير

- ‌باب يقصر إذا خرج من موضعه

- ‌باب من تطوع في السفر في غير دبر الصلاة وقبلها

- ‌باب إذا لم يطق قاعدا صلى على جنب

- ‌أبواب التهجد

- ‌باب ترك القيام للمريض

- ‌باب تحريض النبي صلى الله عليه وسلم على صلاة الليل

- ‌باب قيام النبي صلى الله عليه وسلم الليل

- ‌باب طول القيام في صلاة الليل

- ‌باب قيام النبي صلى الله عليه وسلم بالليل من نومه

- ‌باب عقد الشيطان على قافية الرأس

- ‌باب الدعاء والصلاة من آخر الليل

- ‌باب فضل الطهر بالليل والنهار

- ‌باب فضل من تعار من الليل فصلى

- ‌باب من تحدث بعد الركعتين ولم يضطجع

- ‌باب ما يقرأ في ركعتي الفجر

- ‌أبواب التطوع

- ‌باب صلاة الضحى في الحضر

- ‌أبواب العمل في الصلاة

- ‌باب ما ينهى من الكلام في الصلاة

- ‌باب ما يجوز من التسبيح والحمد في الصلاة للرجال

- ‌باب إذا انفلتت الدابة في الصلاة

- ‌باب ما يجوز من البصاق والنفخ في الصلاة

- ‌أبواب السهو

- ‌باب ما جاء في السهو إذا قام من ركعتي الفريضة

- ‌باب إذا صلى خمسًا

- ‌باب إذا سلم في ركعتين أو في ثلاث سجد سجدتين

- ‌باب يكبر في سجدتي السهو

- ‌باب إذا لم يدر كم صلى ثلاثاً أو أربعاً سجد سجدتين وهو جالس

- ‌باب إذا كلم وهو يصلي فأشار بيده واستمع

- ‌كتاب الجنائز

- ‌باب فضل من مات له ولد فاحتسب

- ‌باب الثياب البيض للكفن

- ‌باب الحنوط للميت

- ‌باب زيارة القبور

- ‌باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "يعذب الميت ببعض بكاء أهله عليه

- ‌باب من لم يظهر حزنه عند المصيبة

- ‌باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنا بك لمحزونون

- ‌باب من قام لجنازة يهودي

- ‌باب السرعة بالجنازة

- ‌باب قول الميت وهو على الجنازة: قدموني

- ‌باب الصفوف على الجنازة

- ‌باب سنة الصلاة على الجنازة

- ‌باب فضل اتباع الجنائز

- ‌باب من انتظر حتى تدفن

- ‌باب أين يقوم من المرأة والرجل

- ‌باب التكبير على الجنازة أربعاً

- ‌باب قراءة فاتحة الكتاب على الجنازة

- ‌باب الصلاة على القبر بعدما يدفن

- ‌باب دفن الرجلين والثلاثة في قبر

- ‌باب إذا أسلم الصبي فمات

- ‌باب ثناء الناس على الميت

- ‌باب ما قيل في أولاد المشركين

- ‌باب موت يوم الاثنين

- ‌باب ما جاء في قبر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌كتاب الزكاة

- ‌باب وجوب الزكاة

- ‌باب إثم مانع الزكاة

- ‌باب الصدقة من كسب طيب

- ‌باب فضل صدقة الشحيح الصحيح

- ‌باب صدقة العلانية

- ‌باب إذا تصدق على ابنه وهو لا يشعر

- ‌باب زكاة الوَرِق

- ‌باب لا يجمع بين مفترق ولا يفرق بين مجتمع

- ‌باب الاستعفاف عن المسألة

- ‌باب من أعطاه الله شيئاً من غير مسألة

- ‌باب خرص التمر

- ‌أبواب صدقة الفطر

- ‌باب صدقة الفطر

- ‌كتاب الحج

- ‌باب وجوب الحج وفضله

- ‌باب فضل الحج المبرور

- ‌باب مهل أهل مكة للحج والعمرة

- ‌باب ميقات أهل المدينة

- ‌باب ذات عرق لأهل العراق

- ‌باب غسل الخَلوق ثلاث مرات من الثياب

- ‌باب الطيب عند الإحرام

- ‌باب ما يلبس المحرم من الثياب

- ‌باب التلبية

- ‌باب من أهل في زمن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب التمتع والقران والإفراد

- ‌باب دخول مكة نهاراً أو ليلاً

- ‌باب فضل الحرم

- ‌باب كسوة الكعبة

- ‌باب هدم الكعبة

- ‌باب إغلاق البيت

- ‌باب من كبر في نواحي الكعبة

- ‌باب استلام الركن بالمحجن

- ‌باب أين يصلي الظهر يوم التروية

- ‌باب التهجير بالرواح يوم عرفة

- ‌باب الوقوف على الدابة بعرفة

- ‌باب قصر الخطبة بعرفة

- ‌باب من أذن وأقام لكل واحدة منهما

- ‌باب متى يصلي الفجر بجمع

- ‌باب متى يدفع من جمع

- ‌باب التلبية والتكبير غداة النحر

- ‌باب فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي

- ‌باب ركوب البدن

- ‌باب من ساق البدن معه

- ‌باب لا يعطي الجزار من الهدي شيئا

- ‌باب الحلق والتقصير عند الإحلال

- ‌باب الزيارة يوم النحر

- ‌باب الفتيا على الدابة عند الجمرة

- ‌باب إذا حاضت المرأة بعدما أفاضت

- ‌أبواب العمرة

- ‌باب وجوب العمرة وفضلها

- ‌باب كم اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب عمرة في رمضان

- ‌باب قول الله تعالى -وأتوا البيوت من أبوابها

- ‌أبواب المحصر وجزاء الصيد

- ‌باب من قال ليس على المحصر بدل

- ‌باب قول الله تعالى -فمن كان منكم مريضاً أو به أذى من رأسه ففدية

- ‌باب الإطعام في الفدية نصف صاع

- ‌باب ما يقتل المحرم من الدواب

- ‌باب لا يعضد شجر الحرم

- ‌باب لا يحل القتال بمكة

- ‌باب تزويج المحرم

- ‌باب دخول الحرم ومكة بغير إحرام

- ‌باب الحج والنذور عن الميت

- ‌باب حج المرأة عن الرجل

- ‌باب حج النساء

- ‌باب من نذر المشي إلى الكعبة

- ‌باب حرم المدينة

- ‌باب من رغب عن المدينة

- ‌كتاب الصوم

- ‌باب فضل الصوم

- ‌باب هل يقال رمضان أو شهر رمضان

- ‌باب من صام رمضان إيماناً واحتساباً

- ‌باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا رأيتم الهلال فصوموا

- ‌باب المباشرة للصائم

- ‌باب اغتسال الصائم

- ‌باب إذا جاع في رمضان

- ‌باب إذا صام أياماً من رمضان ثم سافر

- ‌باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لمن ظلل عليه واشتد الحر: ليس من البر الصوم في السفر

- ‌باب متي يحل فطر الصائم

- ‌باب تعجيل الإفطار

- ‌باب الوصال

- ‌باب التنكيل لمن أكثر الوصال

- ‌باب من أقسم على أخيه ليفطر في التطوع

- ‌باب صوم يوم الجمعة

- ‌باب صوم يوم عرفة

- ‌باب صوم يوم عاشوراء

- ‌باب تحري ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر

- ‌باب رفع معرفة ليلة القدر لتلاحي الناس

- ‌باب العمل في العشر الأواخر من رمضان

- ‌أبواب الاعتكاف

- ‌باب هل يخرج المعتكف لحوائجه إلى باب المسجد

- ‌كتاب البيوع

- ‌باب قوله -أنفقوا من طيبات ما كسبتم

- ‌باب كسب الرجل وعمله بيده

- ‌باب آكل الربا وشاهده وكاتبه

- ‌باب البيعان بالخيار ما لم يتفرقا

- ‌باب ما ذكر في الأسواق

- ‌باب الكيل على البائع والمعطي

- ‌باب بيع المنابذة

- ‌باب النهي للبائع أن لا يحفل الإبل

- ‌باب بيع الشعير بالشعير

- ‌باب بيع الذهب بالورق يداً بيد

- ‌باب بيع المزابنة

- ‌باب بيع العبد والحيوان بالحيوان نسيئة

- ‌باب هل يسافر بالجارية قبل أن يستبرئها

- ‌كتاب الإجارة

- ‌باب ما يعطى في الرقية على أحياء العرب

- ‌كتاب الحوالة

- ‌باب الحَوَالة، وهل يرجع في الحوالة

- ‌كتاب المزارعة

- ‌باب فضل الزرع والغرس إذا أكل منه

- ‌باب في الشرب

- ‌باب سكر الأنهار

- ‌كتاب الإستقراض

- ‌باب استقراض الإبل

- ‌باب إذا وجد ماله عند مفلس

- ‌كتاب اللقطة

- ‌باب ضالة الإبل

- ‌باب كيف تعرف لقطة أهل مكة

- ‌كتاب المظالم

- ‌باب لا يظلم المسلمُ المسلمَ ولا يسلمه

- ‌باب أعن أخاك ظالماً أو مظلوماً

- ‌باب إثم من ظلم شيئاً من الأرض

- ‌باب قصاص المظلوم إذا وجد مال ظالمه

- ‌باب لا يمنع جار جاره أن يغرز خشبة في جداره

- ‌باب أفنية الدور والجلوس على الصعدات

- ‌باب إذا اختلفوا في الطريق المِيْتَاء

- ‌باب من قاتل دون ماله

- ‌كتاب الرهن

- ‌باب الرهن في الحضر

- ‌كتاب العتق

- ‌باب أي الرقاب أفضل

- ‌باب إذا أعتق نصيباً في عبد

- ‌باب أم الولد

- ‌باب بيع المدبر

- ‌باب كراهية التطاول على الرقيق

- ‌كتاب الهبة

- ‌باب من أهدى إلى صاحبه

- ‌باب الهبة للولد

- ‌باب من لم يقبل الهدية لعلة

- ‌باب حدثني إبراهيم بن موسى

- ‌كتاب الشهادات

- ‌باب إذا زكى رجل رجلًا كفاه

- ‌باب اليمين على المدعى عليه

- ‌باب من أمر بإنجاز الوعد

- ‌كتاب الصلح

- ‌باب فضل الإصلاح بين الناس

- ‌كتاب الشروط

- ‌باب إذا اشترط البائع ظهر الدابة

- ‌باب الشروط في الجهاد

- ‌كتاب الوصايا

- ‌باب الوصايا

- ‌باب الوصية بالثلث

- ‌كتاب الجهاد

- ‌باب فضل الجهاد والسير

- ‌باب أفضل الناس مؤمن يجاهد بنفسه وماله

- ‌باب درجات المجاهدين في سبيل الله

- ‌باب تمني الشهادة

- ‌باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا

- ‌باب من اغبرت قدماه في سبيل الله

- ‌باب فضل قول الله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا} [

- ‌باب تمني المجاهد أن يرجع إلى الدنيا

- ‌باب الكافر يقتل المسلم ثم يسلم

- ‌باب من حبسه العذر عن الغزو

- ‌باب فضل الصوم في سبيل الله

- ‌باب الجهاد ماض مع البر والفاجر

- ‌باب اسم الفرس والحمار

- ‌باب ما يذكر من شؤم الفرس

- ‌باب سهام الفرس

- ‌باب بغلة النبي صلى الله عليه وسلم البيضاء

- ‌باب غزو النساء

- ‌باب حمل النساء القرب إلى الناس في الغزو

- ‌باب فضل رباط يوم في سبيل الله

- ‌باب من استعان بالضعفاء والصالحين في الحرب

- ‌باب التحريض على الرمي

- ‌باب الأجير

- ‌باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: نصرت بالرعب مسيرة شهر

- ‌باب من أخذ بالركاب ونحوه

- ‌باب لا تمنّوا لقاء العدو

- ‌باب الكذب في الحرب

- ‌باب كيف يعرض الإسلام على الصبي

- ‌باب إذا غنم المشركون مال المسلم

- ‌كتاب فرض الخمس

- ‌باب من لم يخمس الأسلاب

- ‌باب الجزية والموادعة

- ‌باب إثم من قتل معاهدا بغير جرم

- ‌باب إذا قالوا صبأنا

- ‌باب إثم الغادر للبر والفاجر

- ‌كتاب بدء الخلق

- ‌باب صفة الشمس والقمر بحسبان

- ‌باب ذكر الملائكة

- ‌باب ما جاء في صفة الجنة

- ‌باب صفة أبواب الجنة

- ‌باب صفة النار

- ‌باب ذكر الجن وثوابهم وعقابهم

- ‌باب خير مال المسلم غنم

- ‌باب إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه

- ‌كتاب أحاديث الأنبياء

- ‌باب خلق آدم وذريته

- ‌باب وإنّ إلياس لمن المرسلين

- ‌باب ذكر إدريس

- ‌باب قول الله تعالى {وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ}

- ‌باب قول الله تعالى {وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا}

- ‌باب قول الله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ}

- ‌باب قول الله تعالى: {وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى

- ‌باب وفاة موسى

- ‌باب قول الله تعالى: {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا}

- ‌باب قول الله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ}

- ‌باب نزول عيسى ابن مريم

- ‌باب ما ذكر عن بني إسرائيل

- ‌باب المناقب

- ‌باب ما جاء في أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌باب خاتم النبوة

- ‌باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب علامات النبوة في الإِسلام

- ‌باب سؤال المشركين أن يريهم النبي صلى الله عليه وسلم آية

- ‌باب حدثنا محمد بن المثنى

- ‌باب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب مناقب المهاجرين

- ‌باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: سدوا الأبواب إلا باب أبي بكر

- ‌باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: لو كنت متخذاً خليلاً

- ‌باب مناقب عمر بن الخطاب

- ‌باب مناقب عثمان بن عفان

- ‌باب مناقب علي بن أبي طالب

- ‌باب مناقب الزبير بن العوام

- ‌باب مناقب الحسن والحسين

- ‌باب قول الله عز وجل: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} [

- ‌باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: اقبلوا من محسنهم

- ‌باب مناقب سعد بن معاذ

- ‌باب مناقب عبد الله بن سلام

- ‌باب تزوج النبي صلى الله عليه وسلم خديجة

- ‌باب حديث زيد بن عمرو بن نفيل

- ‌باب أيام الجاهلية

- ‌باب ما لقي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من المشركين بمكة

- ‌باب ذكر الجن

- ‌باب انشقاق القمر

- ‌باب قصة أبي طالب

- ‌باب المعراج

- ‌باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة

- ‌باب مقدم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه المدينة

- ‌باب كيف آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه

- ‌باب حدثني حامد بن عمر

- ‌باب إتيان اليهود النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة

الفصل: ‌باب اتباع الجنائز من الإيمان

أخرجه الطيالسي (ص 349) وأحمد (1/ 295 و304 - 305 و322 و347) والدارمي (1238) وأبو داود (4680) والترمذي (2964) وابن نصر في "الصلاة"(338) والطبري (2/ 17) وابن حبان (1717) والطبراني في "الكبير"(11729) وابن بطة في "الإبانة"(1071) والحاكم (2/ 269) واللالكائي في "السنة"(1507) والبيهقي في "الشعب"(2535) والواحدي في "الوسيط"(1/ 226 - 227) من طرق عن سِمَاك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس قال: لما وجّه النبي صلى الله عليه وسلم إلى الكعبة قالوا: يا رسول الله، فكيف بمن مات من إخواننا قبل ذلك الذين ماتوا وهم يصلون إلى بيت المقدس؟ فأنزل الله عز وجل:{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} . [البقرة:14].

قال الترمذي: حديث حسن صحيح".

وقال الحاكم: صحيح الإسناد".

قلت: سماك مختلف فيه، وتكلم غير واحد في روايته عن عكرمة.

لكن للحديث شاهد من حديث البراء أخرجه البخاري في الباب وغيره فيتقوى به.

22 -

(4816) قال الحافظ: وفيه بيان ما كان في الصحابة من الحرص على دينهم والشفقة على إخوانهم، وقد وقع لهم نظير هذه المسألة لما نزل تحريم الخمر، كما صحّ من حديث البراء أيضاً فنزل:{لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا} إلى قوله: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [المائدة: 9] وقوله تعالى: {إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا} [الكهف: 30] " (1).

تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف الهمزة فانظر حديث: "أنَّه لما نزل تحريم الخمر في قبيلتين

".

‌باب اتباع الجنائز من الإيمان

23 -

(4817) قال الحافظ: وقد بين المراد الحديث الآخر المصحح عند ابن حبات وغيره من حديث ابن عمر في المشي أمامها" (2)

(1) 1/ 106

(2)

1/ 117

ص: 24

يرويه ابن شهاب الزهري واختلف عنه:

- فقال سفيان بن عيينة: ثنا الزهري غير مرّة أشهد لك عليه قال: أخبرني سالم بن عبد الله عن أبيه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر يمشون أمام الجنازة.

أخرجه الحميدي (607) وابن أبي شيبة (3/ 277) وأحمد (2/ 8) عن سفيان به.

وأخرجه يعقوب بن سفيان في "المعرفة"(2/ 731) عن الحميدي به.

وأخرجه ابن حبان (3047) عن الحسن بن سفيان النسوي ثنا يعقوب بن سفيان به.

وأخرجه ابن عبد البر في "التمهيد"(12/ 85) من طريق محمد بن إسماعيل ثنا الحميدي به.

وأخرجه الطيالسي (ص 250) وأبو داود (3179) وابن ماجه (1482) والترمذي (1007) والنسائي (4/ 46) وفي "الكبرى"(2071) وأبو يعلى (5421 و5482 و5532) والروياني (1388) وابن المنذر في "الأوسط"(3035) والطحاوي في "شرح المعاني"(1/ 479) وعثمان السمرقندي في "الفوائد"(9) وابن حبان (3045 و3046) والفضل بن جعفر التميمي في "نسخته"(8) والدارقطني (2/ 70) وابن شاهين في "الناسخ"(327) ومحمد بن مخلد في "حديث جعفر الخُلدي"(63) وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 308) والخليلي في "الإرشاد"(1/ 351) والبيهقي (4/ 23) وفي "معرفة السنن"(5/ 268) وفي "الصغرى"(1056) وأبو القاسم الحنائي في "فوائده"(ق 35/ أ) وابن عبد البر في "التمهيد"(12/ 85 - 86 و86 و87) والخطيب في "التاريخ"(2/ 492) والبغوي في "شرح السنة"(1488) وأبو موسى المديني في "اللطائف"(218) من طرق عن سفيان به.

قال الحميدي: فقيل لسفيان: فيه "وعثمان"؟ قال: لا أحفظه، قيل له: فإنّ بعض الناس لا يقوله إلا عن سالم، فقال: حدثناه الزهري غير مرّة أشهد لك عليه، وقيل له: فإنّ ابن جريج يقوله كما تقوله، ويزيد فيه "عثمان"، فقال سفيان: لم أسمعه ذكر عثمان".

وقال يحيى بن أكثم المروزي: قلت لابن عيينة: إنّ ابن علية حدثنا عن ابن جريج عن الزهري عن سالم عن أبيه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وعثمان كانوا يمشون أمام الجنازة. قال: ما أحسبه إلا كما حدثك، إني وقتَ الحديث كنت علقت بشيء من قول قوم" حديث جعفر الخلدي لابن مخلد.

وقال علي بن المديني: قلت لسفيان: إنّ معمراً وابن جريج يخالفانك في هذا -يعني أنهما يرسلان الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال: استقرّ الزهري حدثنيه سمعته من فِيْه يعيده ويبديه عن سالم عن أبيه. قال ابن المديني: فقلت له: إنّ معمراً وابن جريج يقولان

ص: 25

فيه "وعثمان" قال: فصدقهما، فقال: لعله قد قاله هو ولم أكتبه لذلك إني كنت أميل إذ ذاك إلى الشيعة" سنن البيهقي 4/ 23.

وذكر حميد بن الربيع عن سفيان نحو ذلك. الإرشاد 1/ 351.

وقال النسائي: هذا الحديث خطأ، وهم فيه ابن عيينة، خالفه مالك رواه عن الزهري مرسلاً"

وقال النووي: رواه الثلاثة بأسانيد صحيحة" الخلاصة 2/ 999

وقال ابن الجوزي في "التحقيق": هذا إسناد صحيح" تنقيح التحقيق 2/ 1305

قلت: وهو كما قالا، إلا أنّه اختلف فيه على الزهري كما سيأتي.

ولم ينفرد سفيان به فقد رواه همام بن يحيى العَوْذي عن منصور (1) وبكر بن وائل الكوفي وزياد بن سعد وسفيان كلهم يذكر أنّه سمعه من الزهري عن سالم عن أبيه قال: فذكره.

أخرجه الترمذي (1008) وابن الأعرابي (770) من طريق عمرو بن عاصم الكلابي ثنا همام به.

وأخرجه النسائي (4/ 46) وفي "الكبرى"(2072) والطبراني في "الأوسط"(6092) والخليلي في "الإرشاد"(2/ 817) والبيهقي (4/ 24) وفي "معرفة السنن"(5/ 270) من طريق عبد الله بن يزيد المقرىء ثنا همام به، وزاد "وعثمان".

وقال النسائي وغيره: بكر وحده لم يذكر عثمان".

وقال النسائي أيضاً: وهذا خطأ، والصواب مرسل".

وقال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن منصور بن المعتمر وبكر بن وائل إلا همام، ولا رواه عن همام إلا أبو عبد الرحمن المقرىء وعمرو بن عاصم الكلابي".

وقال الخليلي: وفي هذا الحديث كلام كثير لأنّ هذا يتفرد به ابن عيينة عن

(1) هكذا عند الجميع إلا الطبراني فوقع عنده: منصور بن المعتمر.

ووقع عند البخاري في "الكبير"(4/ 349/1): منصور، ولم ينسبه، وقال: وكان منصور يطلب مع ابن عيينة وكان ابن عيينة لا يتطغ أن يسمع بذكره.

وقال أبو حاتم: هو منصور بن دينار (الجرح والتعديل 4/ 1/ 171)

وقال ابن حبان: هو منصور بن عبد الله (الثقات 7/ 477)

ص: 26

النبي صلى الله عليه وسلم، والحفاظ استقصوا على سفيان في هذا، حتى إنّ حميد بن الربيع قال: حضرت ابن عيينة وقيل له: إنّ معمراً وابن جريج يخالفانك فيه ولا يسنداه، فقال: الزهري حدثنيه، سمعته من فِيه، يعيده ويبديه مراراً، لست أحصيه، عن سالم عن أبيه.

وهذا همام أقدم من ابن عيينة يجمع بين هؤلاء عن الزهري، وعند الحفاظ أنّ كلّ من رواه مسنداً دلّس به. ومن حديث بكر بن وائل لا يعرف إلا من حديث همام عنه، وإنّما رواه عن همام عمرو بن عاصم الكلابي البصري. ومن حديث عبد الله بن يزيد المقرىء عن همام ضعيف جداً".

وقال البيهقي: تفرد به همام وهو ثقة، وقد وصله واستقر على وصله ولم يختلف عليه فيه ابن عيينة وهو حجة ثقة".

وتابعه العباس بن الحسن الخِضْرمي عن الزهري عن سالم عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر يمشون أمام الجنازة".

أخرجه الطبراني في "الكبير"(13134)

عن عمرو بن خالد الحراني

وابن عدي (5/ 1666) وابن عبد البر (12/ 94) والخطيب في "المتشابه"(1/ 517)

عن محمد بن سلمة الحراني

كلاهما عن العباس بن الحسن به.

والعباس بن الحسن قال أبو حاتم: مجهول، وقال أبو عَروبة الحراني: لا شيء، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: يروي عن الزهري نسخة أكثرها مستقيمة.

وتابعه ضمضوم الزبيدي عن الزهري به.

أخرجه ابن المقرىء في "المعجم"(813)

وتابعه أيضاً زيد بن أبي أنيسة الجزري عن الزهري به.

أخرجه أبو موسى المديني في "اللطائف"(174)

- وقال غير واحد: عن الزهري عن سالم أنّ ابن عمر كان يمشي بين يدي الجنازة، قال: وإنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمشي بين يديها وأبا بكر وعمر وعثمان.

قال الزهري: وكذلك السنة.

ص: 27

أخرجه ابن حبان (3048) عن شعيب بن أبي حمزة الحمصي والسياق له.

والطبراني في "الكبير"(13136) وابن عبد البر (12/ 88) عن محمد بن عبد الله بن أبي عتيق التيمي وموسى بن عقبة المدني وابن عبد البر (12/ 87 - 88) عن يحيى بن سعيد الأنصاري والخطيب في "المدرج"(1/ 335) عن النعمان بن راشد الجزري كلهم عن الزهري به.

ولفظ غير شعيب: وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم

ولم يذكروا قول الزهري.

قال ابن عبد البر: هذا الحديث ظاهره مرسل عن سالم أو عن ابن شهاب، إلا أنّه يقول: عن سالم أنّ ابن عمر كان يمشي أمام الجنازة. قال: وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان يمشون أمامها. فالأغلب الظاهر عندي أنّ سالماً يقول ذلك، وابن شهاب كما قال مالك في حديثه عن ابن شهاب، وقد يحتمل أن يكون قوله: قال -يعني ابن عمر، فيكون مسنداً- والله أعلم"

قلت: في رواية هشام الدَّسْتُوائي عن الزهري ما يدل على أنّ القائل هو ابن عمر فيكون مسنداً.

أخرجه ابن عبد البر (12/ 91 - 92) من طريق أبي زرعة وهب الله بن راشد المصري ثنا هشام الدستوائي عن الزهري عن سالم عن ابن عمر أنّه كان يمشي أمام الجنازة ويقول: مشى أمامها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان.

- ورواه مَعْمر بن راشد عن الزهري واختلف عنه:

• فرواه يحيى بن اليمان العجلي عن معمر عن الزهري عن سالم عن ابن عمر أنّ النبي صلى الله عليه وسلم مشي أمام الجنازة وأبو بكر وعمر.

أخرجه ابن عبد البر (12/ 87)

ص: 28

• ورواه سعيد بن أبي عَروبة عن معمر عن الزهري أنّ النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وعثمان كانوا يمشون أمام الجنازة.

أخرجه الخطيب في "المدرج"(1/ 337)

• وتابعه عبد الرزاق عن معمر.

رواه إسحاق بن إبراهيم الدَّبَري عن عبد الرزاق (المصنف 6259) عن معمر عن الزهري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر يمشون بين يدي الجنازة.

قال معمر: وأخبرني الزهري قال: أخبرني سالم أنّ أباه كان يمشي بين يدي الجنازة.

ورواه ابن المنذر في "الأوسط"(5/ 382) عن الدبري واقتصر على الموقوف منه.

وأخرجه الخطيب في "المدرج"(1/ 336) من طريق الطبراني ثنا الدبري بتمامه.

وتابعه عبد بن حميد ثنا عبد الرزاق به.

أخرجه الترمذي (1009)

ورواه محمد بن أبي السري واسمه المتوكل العسقلاني عن عبد الرزاق فلم يفصل المرسل عن الموقوف المتصل.

فقال: حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه أنّه كان يمشي أمام الجنازة، وأنّ النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر كانوا يمشون أمامها.

قال ابن أبي السري: وهذا قول الزهري: وأنّ النبي صلى الله عليه وسلم إلى آخره.

أخرجه ابن عبد البر (12/ 93)

- ورواه عُقيل بن خالد الأيلي عن الزهري واختلف عنه:

• فرواه غير واحد عن عقيل عن الزهري عن سالم أنّ ابن عمر كان يمشي بين يدي الجنازة، وأنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمشي بين يديها وأبو بكر وعمر وعثمان.

أخرجه أحمد (2/ 140) والطحاوي (1/ 480)

عن الليث بن سعد

والطحاوي (1/ 480) والخطيب في "المدرج"(1/ 335 - 336)

عن يحيى بن أيوب المصري

والطحاوي (1/ 479)

ص: 29

عن سَلَامة بن رَوْح الأيلي

ثلاثتهم عن عقيل به.

• ورواه عبد الله بن لَهيعة عن عقيل عن الزهري عن سالم عن أبيه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر يمشون أمام الجنازة.

أخرجه الطبراني في "الكبير"(13135) و"الأوسط"(6359)

وحديث الليث ومن تابعه أصح، وابن لهيعة قال ابن معين وغيره: ضعيف.

- ورواه محمد بن عبد الله بن مسلم ابن أخي الزهري عن الزهري واختلف عنه:

• فقال إبراهيم بن سعد المدني: ثني ابن أخي الزهري عن الزهري عن سالم عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان يمشون أمام الجنازة.

أخرجه أحمد (2/ 122) وأبو يعلى (5464) وابن المنذر (5/ 380 - 381) وتمام (538) وابن عبد البر (12/ 91)

وتابعه يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن ابن أخي الزهري به.

أخرجه الخطيب في "التاريخ"(10/ 117)

• وقال عبد العزيز بن محمد الدَّراوَرْدي: عن ابن أخي الزهري عن الزهري عن سالم وابن عمر أنّهما كانا يمشيان أمام الجنازة، قال: قد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي بين يديها وأبو بكر وعمر وعثمان، وكذلك السنة في اتباع الجنازة.

أخرجه ابن عبد البر (12/ 94)

- ورواه ابن جريج واختلف عنه:

• فقال حجاج بن محمد المِصِّيصى. قرأت على ابن جريج ثني زياد بن سعد أنّ ابن شهاب قال: ثني سالم عن ابن عمر أنّه كان يمشي بين يدي الجنازة، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان يمشون أمامها.

أخرجه أحمد (2/ 37 و140) عن حجاج به.

ومن طريقه أخرجه الطبراني في "الكبير"(13133) والخطيب في "المدرج"(1/ 332 و333)

قال أحمد: هذا الحديث. وإنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنّما هو عن الزهري مرسل، وحديث سالم فعل ابن عمر، وحديث ابن عيينة كأنّه وهم".

ص: 30

وأخرجه ابن عبد البر (12/ 89 - 90) والخطيب في "المدرج"(1/ 332) من طريق يوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي ثنا حجاج بن محمد به.

قال ابن عبد البر: وهذا يحتمل أن يكون ابن شهاب هو الذي يرسله، ويحتمل أن يكون سالم يرسله، ويحتمل أن يكون مسنداً.

قال: ورواه جعفر بن محمد بن خالد الأنطاكي عن حجاج عن ابن جريج عن زياد بن سعد عن الزهري عن سالم عن أبيه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وعثمان يمشون أمام الجنازة. فأسنده ووصله كرواية ابن عيينة ومن تابعه"

قلت: وكذلك رواه أحمد بن صالح المصري عن حجاج بن محمد فأسنده ووصله كرواية ابن عيينة ومن تابعه.

أخرجه ابن شاهين في "الناسخ"(329)

• ورواه غير واحد عن ابن جريج فلم يذكروا زياد بن سعد واختلفوا عنه في سياق المتن:

فقال عبد الرزاق ومحمد بن بكر البُرْساني: أنا ابن جريج قال: قال الزهري: ثني سالم أنّ ابن عمر كان يمشي بين يدي الجنازة، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان يمشون أمامها.

أخرجه أحمد (2/ 37) عنهما.

وأخرجه الخطيب في "المدرج"(1/ 334) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل ثني أبي به.

وهكذا رواه:

1 -

أبو عاصم الضحاك بن مخلد عن ابن جريج أخبرني ابن شهاب به. أخرجه أبو يعلى (5519).

2 -

موسى بن طارق اليماني عن ابن جريج به. أخرجه الخطيب (1/ 333 - 334).

ورواه الشافعي في "مسنده"(ص 360) عن مسلم بن خالد الزَّنجي وغيره عن ابن جريج عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وعثمان كانوا يمشون أمام الجنازة.

ص: 31

ومن طريقه أخرجه البيهقي في "معرفة السنن"(5/ 269)

وهكذا رواه إسماعيل بن علية عن ابن جريج به.

أخرجه محمد بن مخلد في "حديث جعفر الخُلدي"(63)

وقال جعفر بن عون الكوفي: أنا ابن جريج عن الزهري عن سالم قال: كان ابن عمر يمشي أمام الجنازة ويقول: قد مشى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان أمامها.

أخرجه البيهقي في "معرفة السنن"(5/ 269) من طريق محمد بن إسحاق الصاغاني ومحمد بن عبد الوهاب الفَرَّاء كلاهما عن جعفر بن عون به.

ومن طريق الصاغاني أخرجه الخطيب في"المدرج"(1/ 330) ووقع عنده: "ويقال" بدل "ويقول".

وأخرجه ابن عبد البر (12/ 90) من طريق الحسن بن الصَّبَّاح البزاز عن جعفر بن عون بلفظ: رأيت ابن عمر يمشي أمام الجنازة، وذكر أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وعثمان كانوا يمشون أمام الجنازة.

وقال: هكذا رواه جعفر بن عون عن ابن جريج فلم يذكر زياد بن سعد، والقول قول حجاج، وهو من أثبت الناس في ابن جريج، ولم يسمعه ابن جريج من ابن شهاب إنّما رواه عن زياد بن سعد عنه كما قال حجاج"

- ورواه يونس بن يزيد الأيلي عن الزهري واختلف عنه:

• فقال ابن وهب: أخبرني يونس عن ابن شهاب عن سالم أنّ ابن عمر كان يمشي أمام الجنازة، قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك وأبو بكر وعمر وعثمان.

أخرجه الطحاوي (1/ 479)

وتابعه شيب بن سعيد الحَبَطي عن يونس به وزاد: وكذلك السنة في اتباع الجنائز.

أخرجه الخطيب في "المدرج"(1/ 335)

• وقال عبد الله بن لَهيعة: عن يونس عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر يمشون أمام الجنازة.

أخرجه الطبراني في "الكبير"(13135) و"الأوسط"(6359)

• وقال غير واحد: عن يونس عن الزهري عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو وأبو بكر وعمر وعثمان يمشون أمام الجنازة.

ص: 32

أخرجه ابن ماجه (1483) والترمذي (1010) وفي "العلل"(1/ 406) وأبو يعلى (3608) والطحاوي (1/ 482)

عن محمد بن بكر البُرْساني

والطبراني في "الأوسط"(106)

عن بكر بن مُضر المصري

والطحاوي (1/ 481) وأبو القاسم الحنائي في "فوائده"(ق 35/ ب) وابن عبد البر (2/ 92) عن أبي زرعة وهب الله بن راشد المصري

وزاد في حديثه: "وخلفها"

وكذلك هي في رواية البرساني عند الطحاوي.

ثلاثتهم عن يونس به.

قال الترمذي: سألت محمداً عن هذا الحديث فقال: هذا حديث خطأ، أخطأ فيه محهمد بن بكر، وإنّما يروى هذا الحديث عن يونس عن الزهري أنّ النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا يمشون أمام الجنازة.

قال الزهري: وأخبرني سالم أن أباه كان يمشي أمام الجنازة، وهذا أصح".

وقال ابن عبد البر: وهذا خطأ لا شك فيه، لا أدري ممن جاء؟ وإنّما رواية يونس لهذا الحديث عن الزهري عن سالم مرسلاً، وبعضهم يرويه عنه عن الزهري عن سالم عن أبيه مسنداً، والذين يروونه عنه مرسلاً أكثر وأحفظ.

وأما قوله: وخلفها، فلا يصح في هذا الحديث، وهي لفظة منكرة فيه، لا يقولها أحد من رواته".

قلت: لم ينفرد يونس به بل تابعه ابن أخي الزهري عن الزهري عن أنس قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وعثمان يمشون أمام الجنازة.

أخرجه تمام (537) من طريق إبراهيم بن سعد المدني عن ابن أخي الزهري به.

- ورواه مالك في "الموطأ"(1/ 225) عن الزهري أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر كانوا يمشون أمام الجنازة، والخلفاء هلمّ جرّا، وعبد الله بن عمر.

مرسل.

ص: 33

ورواه الشافعي في "القديم"(معرفة السنن 5/ 270) عن مالك به.

وأخرجه الطحاوي (1/ 480) والبيهقي في "معرفة السنن"(5/ 270) والخطيب في "المدرج"(1/ 337) من طرق عن مالك به.

قال ابن عبد البر: هكذا هذا الحديث في "الموطأ" مرسل، عند الرواة عن مالك للموطأ، وقد وصله عن مالك قوم، منهم: يحيى بن صالح الوُحاظي وعبد الله بن عون الخَرَّاز وحاتم بن سالم القزاز"

قلت: وحديث الوحاظي أخرجه ابن المقرىء في "المعجم"(298 و698) وابن شاهين في "الناسخ"(328) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 277) والخليلي (1/ 267) وابن عبد البر (12/ 83 و83 - 84 و84) من طرق عن يعقوب بن سفيان الفارسي ثنا يحيى بن صالح الوحاظي ثنا مالك عن الزهري عن سالم عن أبيه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر يمشون أمام الجنازة.

قال الخليلي: الوحاظي ثقة، يروي عنه الأئمة، وروى حديثاً عن مالك لا يتابع عليه.

ثم ذكر له هذا الحديث، وقال: وهذا منكر من حديث مالك، والمحفوظ من حديث ابن عيينة عن الزهري، وقيل: إنّ سفيان أخطأ فيه"

وحديث الخزاز أخرجه الإسماعيلي في "معجمه"(1/ 314) عن أبي العباس أحمد بن محمد بن خالد البَرَاثي ثنا عبد الله بن عون الخزاز ثنا مالك عن الزهري عن سالم عن أبيه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر يمشون أمام الجنازة.

وأخرجه ابن عبد البر (12/ 84 و85) من طريقين عن البراثي به.

وإسناده صحيح، لكن قال ابن عبد البر: الصحيح فيه عن مالك الإرسال، ولكنّه قد وصله جماعة ثقات من أصحاب ابن شهاب، منهم: ابن عيينة ومعمر ويحيى بن سعيد وموسى بن عقبة وابن أخي ابن شهاب وزياد بن سعد وعباس بن الحسن الجزري على اختلاف عن بعضهم.

وقد تقدم ذكر رواياتهم والاختلاف فيها.

وأما حديث القزاز فلم أقف عليه.

ص: 34