الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
818 -
(5612) قال الحافظ: ومما نبه عليه -يعني السبكي- أنه وقع عند الطبراني من رواية أبي يونس عن عائشة أنها وقع لها نظير ما وقع لخديجة من السلام والجواب، وهي رواية شاذة، والعلم عند الله تعالى" (1)
لم أقف عليه. [الحديث في سلام الله على عائشة]
باب حديث زيد بن عمرو بن نفيل
819 -
(5613) قال الحافظ: وفي حديث زيد بن حارثة عند أبي يعلى والبزار وغيرهما قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً من مكة وهو مردفي فذبحنا شاة على بعض الأنصاب فأنضجناها فلقينا زيد بن عمرو، فذكر الحديث مطولاً وفيه: فقال زيد: إني لا آكل مما لم يذكر اسم الله عليه.
وقال: وفي حديث زيد بن حارثة المذكور أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال لزيد بن عمرو "ما لي أرى قومك قد شَنِفوا عليك؟ " قاله: خرجت أبتغي الدين فقدمت على الأحبار فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به.
وقال: ووقع في حديث زيد بن حارثة: قال لي شيخ من أحبار الشام: إنك لتسألني عن دين ما أعلم أحداً يعبد الله به إلا شيخاً بالجزيرة، قال: فقدمت عليه، فقال: إنَّ الذي قد ظهر ببلادك وجميع من رأيتهم في ضلال. وفي رواية الطبراني من هذا الوجه: وقد خرج في أرضك نبي أو هو خارج فارجع وصدقه وآمن به، قال زيد: فلم أحس بشيء بعد" (2)
حسن
أخرجه الحربي في "الغريب"(2/ 751، 790 و801 و827) وابن أبي عاصم في "الآحاد"(257) والبزار (1331) والنسائي في "الكبرى"(8188) وأبو يعلى (7212) وأبو القاسم البغوي في "الصحابة"(818) والطبراني في "الكبير"(4663 و4664) والحاكم (3/ 216 - 217) والبيهقي في "الدلائل"(2/ 125 - 126 و126 - 127) وإسماعيل
(1) 8/ 140
(2)
8/ 143 و144
الأصبهانى في "الدلائل"(90) وابن الأثير في "أسد الغابة"(2/ 295) والذهبي في "سير الأعلام"(1/ 220 - 222) والمزي (10/ 38 - 40) من طرق عن محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة عن أُسامة بن زيد، عن أبيهِ زَيْد بنِ حارِثة، قال: خرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وهو مُرْدِفي إلى نُصبٍ مِن الأَنْصابِ، فَذَبحنا له شاة، ثم صنعناها في الإرَة، فلمَّا نَضِجت استخرجناها فجعلناها في سفرتنا، ثم ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته وهو مردفي، فلما كنا بأعلى مكة لقيه زيد بن عمرو بن نفيل، فحيَّا أحدُهما صاحبه بتحيَّة الجاهلية، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما لي أرى قومك قد شَنِفوكَ وكَرِهوكَ؟ " فقال: والله، إنَّ ذلك منهم لبغير ما نائرة مني إليهم، إلا أني أراهم في ضلال، فخرجت أبغي هذا الدين، حتى قدمت على أحبار خيبر، فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به. فقلت: والله، ما هذا بالدين الذي أبتغي فخرجت، حتى قدمت علي أحبار الشام، فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به فقلت: والله، ما هذا بالدِّين الذي خرجت أبتغي، فقال حبر من أحبار الشام: إنك لتسأل عن دينٍ ما نعلم أحداً يعبد الله به إلا شيخاً بالجزيرة. فخرجت حتى قدمت عليه فأخبرته بالذي خرجت له، فقال لي: إن كل من رأيت في ضلال، وأنك لتسأل عن دين الله وملائكته، وقد خرج في أرضك نبي، أو هو خارج، فارجع فصدقه وآمن به. فرجعت ولم أُحسَّ نبياً بعد. قال: فأنَاخَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ناقتَه، فوضع السُّفْرَة بينَ يديهِ، فقال: ما هذا؟ قال: شاة ذَبَحناها لنُصُب كذا وكذا. فقال زيد بن عمرو: إني لا آكل شيئاً ذبح لغير الله. ثم تفرقا.
قال: ومات زيد بن عمرو بن نفيل قبل أن يبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يبعث يوم القيامة أمةً وحده"
قال البزار: وهذا الحديث لا تعلم رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا زيد بن حارثة بهذا الإسناد"
وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم"
وقال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عمرو بن علقمة وهو حسن الحديث" المجمع 9/ 417
وقال الذهبي: في إسناده محمد لا يحتج به، وفي بعضه نكارة بينة"
قلت: محمد بن عمرو ذكره الذهبي في "الميزان" فقال: حسن الحديث، أخرج له الشيخان متابعة.
وأبو سلمة ويحيى ثقتان، فالإسناد حسن.
وقول الحاكم: على شرط مسلم، وهم، لأنَّ مسلماً لم يخرج رواية أبي سلمة ويحيى عن أسامة.
820 -
(5614) قال الحافظ: وروى البغوي في "الصحابة" من حديث جابر نحو هذه الزيادة" (1)
أخرجه أبو نعيم في "الصحابة"(2844) وابن عساكر (البداية والنهاية 2/ 241) من طريق يحيى بن سعيد الأموي عن مُجالد عن الشعبي عن جابر قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن زيد بن عمرو بن نفيل، فقيل: يا رسول الله، إنه كان يستقبل الكعبة في الجاهلية ويقول: إلهي إله إبراهيم، وديني دين إبراهيم. ويسجد. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يحشر ذاك أمة وحده، بيني وبين عيسى ابن مريم عليه السلام"
وأخرجه أبو يعلى (2047) وأبو القاسم البغوي في "الصحابة"(819) عن سريج بن يونس البغدادي ثنا إسماعيل عن مجالد به.
قال ابن كثير: إسناده جيد قوي" البداية 2/ 241
قلت: بل ضعيف لضعف مجالد بن سعيد.
واختلف عنه، فرواه أبو أسامة حماد بن أسامة الكوفي عنه عن الشعبي مرسلاً.
أخرجه ابن سعد (3/ 381)
وله شاهد عن أسماء بنت أبي بكر قالت: رأيت زيد بن عمرو بن نفيل وهو مسند ظهره إلى الكعبة، يقول: يا معشر قريش، ما منكم اليوم أحد على دين إبراهيم غيري.
قال: وكان يصلي إلى الكعبة ويقول: إلهي إله إبراهيم، ودين دين إبراهيم، وكان يحيى الموءودة، ويقول للرجل إذا أراد أن يقتل ابنته: لا تقتلها، ادفعها إليَّ أكفك مئونتها، فإذا ترعرعت قال: الآن إن شئت فخذها، وإن شئت فدعها، أنا أكفيك مئونتها.
قال: وسئل عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يبعث يوم القيامة أمة وحدة، بيني وبين عيسى ابن مريم عليه السلام"
أخرجه ابن سعد (3/ 380 - 381) عن أبي أسامة حماد بن أسامة الكوفي
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(8187) والحاكم (3/ 440) وأبو نعيم في "الصحابة"(2843) من طرق عن أبي أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء به.
(1) 8/ 146