الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رسول الله! رأيت كأنَّ دلواً من السماء دليت فجاء أبو بكر فشرب شرباً ضعيفاً، ثم جاء عمر فشرب حتى تضلع، الحديث" (1)
تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف الهمزة فانظر حديث: أنَّ رجلاً قال: يا رسول الله، رأيت كأنَّ دلواً دُلِّي من السماء ..
باب مناقب عمر بن الخطاب
800 -
(5594) قال الحافظ: وأما لقبه فهو الفاروق باتفاق، فقيل: أول من لقبه به النبي صلى الله عليه وسلم، رواه أبو جعفر بن أبي شيبة في "تاريخه" من طريق ابن عباس عن عمر، ورواه ابن سعد من حديث عائشة" (2)
ضعيف
روي من حديث عمر ومن حديث عائشة ومن حديث أبي الدرداء ومن حديث أيوب بن موسى مرسلاً
فأما حديث عمر فأخرجه أبو نعيم في "الدلائل"(192) وفي "الحلية"(1/ 40) من طريق أبي جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة (3) ثنا عبد الحميد بن صالح ثنا محمد بن أبان عن إسحاق بن عبد الله عن أبان بن صالح عن مجاهد عن ابن عباس قال: سألت عمر: لأي شيء سميت الفاروق؟ قال: أسلم حمزة قبلي بثلاثة أيام، وخرجت بعده بثلاثة أيام، فذكر الحديث وفيه طول.
وقال في آخره: فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذٍ الفاروق، وفرق الله بين الحق والباطل.
وإسناده واه، إسحاق بن عبد الله هو ابن أبي فروة قال الفلاس وغيره: متروك الحديث، وقال النسائي وغيره: ليس بثقة، وقال يعقوب بن سفيان وغيره: لا يكتب حديثه، وكذبه ابن معين وغيره.
(1) 8/ 40
(2)
8/ 41
(3)
وهو في "تاريخه" كما في "الإصابة"(7/ 76)
وقال الذهبي في "تاريخ الإِسلام"(2/ 107): إسناده ضعيف"
وأما حديث عائشة فأخرجه ابن سعد (3/ 270 - 271) وعمر بن شبة في "تاريخ المدينة"(2/ 662) عن محمد بن عمر الواقدي أنا أبو حَزْرة يعقوب بن مجاهد عن محمد بن إبراهيم عن أبي عمرو ذكوان قال: قلت لعائشة: من سمى عمر الفاروق؟ قالت: النبي عليه السلام.
ومن طريق ابن سعد أخرجه ابن الأثير في "أسد الغابة"(4/ 151)
والواقدي كذبه أحمد وغيره، وقاله ابن المديني وغيره: يضع الحديث.
وأما حديث أبي الدرداء فقد تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف الهمزة فانظر حديث "أسكن حراء"
وأما حديث أيوب بن موسى فأخرجه ابن سعد (3/ 270) وعمر بن شبة (2/ 662) عن أحمد بن محمد الأزرقي المكي أنا عبد الرحمن بن حسن عن أيوب بن موسى رفعه "إنَّ الله عز وجل جعل الحق على لسان عمر وقلبه، وهو الفاروق، فرق الله به بين الحق والباطل"
ومن طريق ابن سعد أخرجه ابن الأثير (4/ 151)
وعبد الرحمن بن حسن هو ابن القاسم بن عقبة بن الأزرق الأزرقي ترجمه الحسيني في "التذكرة" والحافظ في "التعجيل" ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً.
وأيوب بن موسى أظنه المكي، والله أعلم.
801 -
(5595) قال الحافظ: في حديث أنس عند الترمذي "قصر من ذهب"(1)
صحيح
وله عن أنس طرق:
الأول: يرويه حميد الطويل عن أنس مرفوعاً "دخلت الجنة فإذا أنا بقصر من ذهب، فقلت: لمن هذا القصر؟ قالوا: لشاب من قريش، فظننت أني أنا هو، قلت: لمن؟ قالوا: لعمر بن الخطاب. فلولا ما علمت من غيرتك لدخلته" فقال عمر: عليك يا رسول الله أغار.
أخرجه ابن أبي شيبة (12/ 27) وأحمد (3/ 107 و179 و263) وفي "فضائل
(1) 8/ 42
الصحابة" (715) والترمذي (3688) وابن أبي الدنيا في "صفة الجنة" (173) والحارث (970) والباغندي في "جزئه" (64) وابن أبي عاصم في "السنة" (1301) والنسائي في "الكبرى" (8127) وأبو يعلى (3860) وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (3012) والطحاوي في "المشكل" (1957 و1958 و1959 و1960) والدينوري في "المجالسة" (197) وابن حبان (6887) والآجري في "الشريعة" (937 و1377 و1378 و1379) وأبو سعيد النقاش في "فوائد العراقيين" (62) واللالكائي (2478) وأبو نعيم في "الصحابة" (196 و197) وفي "صفة الجنة" (414) وفي "عوالي الحارث" (12) وفي "أخبار أصبهان" (1/ 351 و2/ 162) والخطيب في "الموضح" (2/ 54 - 55) وابن القيسراني في "العلو" (ص 78 - 79) وأبو عبد الله الرازي في "المشيخة" (41) والجلابي في "جزئه" (21) وابن الأثير في "أسد الغابة" (4/ 161) من طرق عن حميد به (1).
قال الترمذي: حديث حسن صحيح"
قلت: وهو كما قال.
الثاني: يرويه أبو عمران عبد الملك بن حبيب الجَوْني عن أنس مرفوعاً "دخلت الجنة فإذا أنا بقصر من ذهب، فقلت: لمن هذا القصر؟ قالوا: لفتى من قريش، فظننت أنه لي، فقلت: من هو؟ فقالوا: عمر بن الخطاب. فيا أبا حفص، فلولا ما أعلم من غيرتك لدخلته"
فقال عمر: من كنت أغار عليه يا رسول الله، فإني لم أكن أغار عليك.
أخرجه أبو يعلى (4182) عن أبي نصر عبد الملك بن عبد العزيز القشيري التمار ثنا حماد بن سلمة عن أبي عمران به.
وأخرجه ابن حبان (54) عن أبي يعلى به.
وأخرجه الطحاوي (1961) عن إبراهيم بن أبي داود سليمان البرلسي ثنا أبو نصر التمار به.
(1) رواه إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير المدني ويحيى القطان ومحمد بن أبي عدي البصري وعبد الله بن بكر السهمي ويزيد بن هارون الواسطي وعبد العزيز بن عبد الله الماجشون وأبو خالد سليمان بن حيان الأحمر وأبو بكر بن عياش وأنس بن عياض المدني وأبو شهاب عبد ربه بن نافع الحفاظ ومحمد بن عبد الله الأنصاري ومحمد بن طلحة بن مُصَرِّف اليامي وخارجة بن مصعب الخراساني عن حميد.
زاد أبو بكر بن عياش في حديثه: وهل رفعني الله تعالى إلا بك وهداني، وهل منَّ الله عليَّ إلا بك.
قال: وبكى.
وأخرجه أحمد (3/ 191) عن بهز بن أسد العَمِّي
وأبو يعلى (3736) عن إبراهيم بن الحجاج السامي
قالا: ثنا حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني وحميد عن أنس.
وأخرجه الدولابي في "الكنى"(1/ 8) من طريق حجاج بن المنهال البصري ثنا حماد به مختصراً.
وإسناده صحيح.
الثالث: يرويه زائدة بن قدامة الكوفي ثنا حميد الطويل والمختار بن فلفل عن أنس به.
وليس فيه قول عمر.
أخرجه عبد الله بن أحمد في "زيادات الفضائل"(451) عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن محمد القرشي ثنا حسين بن علي الجعفي عن زائدة به.
وإسناده حسن، عبد الله بن عمر صدوق، والباقون ثقات.
الرابع: يرويه قتادة ثنا أنس رفعه "بينما أنا أسير في الجنة فينا أنا بقصر، فقلت: لمن هذا يا جبريل ورجوت أن يكون لي؟ قال: لعمر. ثم سرت ساعة فإذا أنا بقصر خير من القصر الأول، فقلت: لمن هذا يا جبريل؟ ورجوت أن يكون لي، قال: لعمر. وإنَّ فيه لمن الحور العين يا أبا حفص وما منعني أن أدخله إلا غيرتك"
قال: فاغرورقت عينا عمر، ثم قال: أما عليك فلم أكن لأغار.
أخرجه أحمد (3/ 269) والقطيعي في "زيادات الفضائل"(679) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 259)
عن همام بن يحيى العَوْذي
والطبراني في "الأوسط"(9281) وفي "ما انتقاه ابن مردويه من حديثه"(4) وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 259) والخطيب في "الموضح"(2/ 129 - 130 و130)
عن مِسْعر بن كِدَام الكوفي
كلاهما عن قتادة به.
وإسناده صحيح.
802 -
(5596) قال الحافظ: في حديث جابر عند مسلم "إنهنَّ يطلبن النفقة"(1)
تقدم في المجموعة الأولى في حرف الهاء فانظر حديث "هنَّ حولي كما ترى يسألنني النفقة"
803 -
(5597) قال الحافظ: وروى البزار نحوه من حديث ابن عباس وقال فيه: فنزل جبريل فقال: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (64)} [الأنفال: 64] " (2)
له عن ابن عباس طريقان:
الأول: يرويه أبو هاشم الرُّمَّاني عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: أسلم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة وثلاثون رجلاً وامرأة، ثم إنَّ عمر أسلم فصاروا أربعين، فنزل جبريل عليه السلام بقوله تعالى:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (64)} [الأنفال: 64].
أخرجه الطبراني في "الكبير"(12470) والآجري في "الشريعة"(1353) والواحدي في "أسباب النزول"(ص 136) وابن الأثير في "أسد الغابة"(4/ 146) من طريق إسحاق بن بشر الكاهلي ثنا خلف بن خليفة عن أبي هاشم الرماني به.
قال الهيثمي: وفيه إسحاق بن بشر الكاهلي وهو كذاب" المجمع 7/ 28
قلت: وقال أبو زرعة وابن عدي وابن حبان: يضع الحديث.
وقد روي الحديث عن سعيد بن جبير مرسلاً:
قال ابن أبي حاتم في "التفسير"(5/ 1728): ثنا أبي ثنا يحيى الحِمَّاني ثنا جرير ثنا يعقوب القُمِّي عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير قال: لما أسلم مع النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة وثلاثون رجلاً وست نسوة ثم أسلم عمر فنزلت {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (64)} [الأنفال: 64].
قال ابن كثير: وقد روي عن سعيد بن المسيب وسعيد بن جبير أنَّ هذه الآية نزلت حين أسلم عمر وكمل به الأربعون، وفي هذا نظر، لأنَّ هذه الآية مدنية وإسلام عمر كان بمكة بعد الهجرة إلى أرض الحبشة وقبل الهجرة إلى المدينة" التفسير 2/ 324
الثاني: يرويه النضر بن عبد الرحمن أبو عمر الخزاز عن عكرمة عن ابن عباس قال: لما أسلم عمر قال المشركون: قد انتصف القوم اليوم من، وأنزل الله عز وجل:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (64)} [الأنفال: 64]
(1) 8/ 45
(2)
8/ 47
أخرجه البزار (كشف 2495) والطراني (11659) والآجري (1348) والحاكم (3/ 85)
وقال البزار: لا نعلمه بهذا اللفظ إلا بهذا الإسناد عن ابن عباس"
وقال الحاكم: صحيح الإسناد"
وقال الهيثمي: وفيه النضر أبو عمر وهو متروك" المجمع 9/ 65
قلت: وهو كما قال.
804 -
(5598) قال الحافظ: وزعم ابن بشكوال أنه أبو موسى الأشعري أو أبو ذر، ثم ساق من حديث أبي موسى: قلت: يا رسول الله! المرء يحب القوم ولما يلحق بهم. ومن حديث أبي ذر: فقلت: يا رسول الله! المرء يحب القوم ولا يستطيع أن يعمل بعملهم" (1)
صحيح
وحديث أبي موسى أخرجه البخاري (فتح 13/ 179)
وحديث أبي ذر أخرجه أحمد (5/ 156 و166) والبخاري في "الأدب المفرد"(351) والدارمي (2790) وأبو داود (5126) والحارث (1107) والبزار (3950 و3951) وابن حبان (556) وابن بشكوال في "الغوامض"(1/ 401) من طرق عن سليمان بن المغيرة القيسي ثنا حميد بن هلال عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر أنه قال: يا رسول الله! الرجل يحب القوم ولا يستطع أن يعمل كعملهم، قال:"أنت يا أبا ذر مع من أحببت" قال: فإني أحب الله ورسوله، قال:"فإنك مع من أحببت"
قال: فأعادها أبو ذر، فأعادها رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم بأحسن من هذا الإسناد"
قلت: وهو إسناد صحيح.
ولم ينفرد سليمان بن المغيرة به بل تابعه قتادة عن حميد بن هلال به.
أخرجه الطبراني في "مسند الشاميين"(2715) من طريق سعيد بن بشير الأزدي عن قتادة به.
وإسناده ضعيف لضعف سعيد بن بشير، وقتادة مدلس وقد عنعن.
(1) 8/ 49
805 -
(5599) قال الحافظ: وهذا ورد من حديث أبى سعيد الخدري مرفوعاً ولفظه: قيل: يا رسول الله! وكيف يحدث؟ قال: "تتكلم الملائكة على لسانه" رويناه في فوائد الجوهري" (1)
باطل
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(6722) عن محمد لجن أبي زرعة الدمشقي ثنا هشام بن عمار ثنا إسماعيل بن عياش ثنا محمد بن مهاجر عن أبي سعيد خادم الحسن بن أبي الحسن عن الحسن عن أبي سعيد مرفوعاً "من أبغض عمر فقد أبغضني، ومن أحبّ عمر فقد أحبني، وإن الله باهى بالناس عشية عرفة عامة، وباهى بعمر خاصة، وإنه لم يبعث نبياً إلا كان في أمته مُحدَّث، وإن يكن في أمتي منهم أحد فهو عمر"
قالوا: يا رسول الله! كيف يُحَدَّث؟ قال: "تتكلم الملائكة على لسانه"
وقال: لم يَرو هذا الحديث عن أبي سعيد إلا الحسن، ولا رواه عن الحسن إلا أبو سعيد خادمه، ولا رواه عن أبي سعيد إلا محمد بن مهاجر، تفرد به إسماعيل بن عياش"
وقال الهيثمي: وفيه أبو سعيد خادم الحسن البصري ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات" المجمع 9/ 69
قلت: أبو سعيد خادم الحسن ترجمه ابن عبد البر في "الكنى"(3/ 1536) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
وترجمه الذهبي في "الميزان" في أبي سعد وقال: لا يدرى من ذا وخبره باطل. ثم ذكر له هذا الحديث.
طريق أخرى: قال ابن عدي (1/ 191): ثنا محمد بن حمدون ثنا أحمد بن بكر أبو سعيد البالسي ثنا حجاج بن محمد الأعور ثنا ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح عن أبي سعيد مرفوعاً "من أبغض عمر فقد أبغضني، ومن أحبَّ عمر فقد أحبني، عمر معي حيث حللت، وأنا مع عمر حيث حلَّ، وعمر معي حيث أحببت، وأنا مع عمر حيث أحبَّ"
قال ابن عدي: وهذا الحديث منكر بإسناده، لا أعلم رواه غير أحمد بن بكر هذا عن حجاج، وأحمد بن بكر روى أحاديث مناكير عن "الثقات".
(1) 8/ 50