الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال ابن عدي: وهذا الحديث بهذا الإسناد لا يرويه عن أبي أمية بن يعلى وإن كان ضعيفاً غير مؤمل هذا، ومؤمل عامة حديثه غير محفوظة"
وقال الحافظ: هذا حديث غريب، واسم أبي أمية إسماعيل، وهو ضعيف"
وقال المنذري: سنده ضعيف" إتحاف الخيرة 10/ 384
وقال الهيثمي: وفيه مؤمل بن عبد الرحمن وهو ضعيف" المجمع 8/ 20
قلت: ولم ينفرد به بل تابعه كادح بن رحمة الكوفي عن أبي أمية بن يعلى به.
أخرجه إسماعيل الأصبهاني في "الترغيب"(1204)
وأبو أمية بن يعلى قال البخاري: سكتوا عنه، وقال أبو زرعة: واهي الحديث ضعيف الحديث ليس بقوي، وقال ابن معين: ليس بثقة.
باب إذا أقيمت الصلاة إفلا صلاة إلا المكتوبة
195 -
(4989) قال الحافظ: ويؤيده ما رواه البخاري في "التاريخ" والبزار وغيرهما من رواية محمد بن عمار عن شريك بن أبي نمر عن أنس مرفوعاً في نحو حديث الباب، وفيه:"نهى أن يصليا إذا أقيمت الصلاة"(1)
يرويه شريك بن عبد الله بن أبي نمر واختلف عنه:
- فقال محمد بن عمار الأنصاري المدني: عن شريك عن أنس قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أقيمت الصلاة ورأى ناساً يصلون ركعتي الفجر فقال: "صلاتان معاً" ونهى أن تصليا إذا أقيمت الصلاة.
أخرجه البخاري في "الكبير"(1/ 1/ 186) والبزار (كشف 517)
وقال: لا نعلمه عن أنس إلا بهذا الإسناد"
قلت: محمد بن عمار هو ابن حفص بن عمر بن سعد القَرَظ قال ابن معين وغيره: ليس به بأس.
- وقال عبد العزيز بن محمد الدَّرَاوَرْدي: عن شريك عن أبي سلمة عن عائشة.
(1) 2/ 289
أخرجه الطحاوي في "المشكل"(4117)
- ورواه سفيان الثوري عن شريك عن أبي سلمة مرسلاً.
أخرجه مسدد (المطالب 257)
وتابعه إسماعيل بن جعفر المدني عن شريك به.
ذكره البخاري في "الكبير"(1/ 1/ 186)
وقال: والمرسل أصح"
وقال الحافظ: صحيح إلا أنه مرسل" المطالب 1/ 137
وقال البوصيري: ورجاله ثقات إلا أنه مرسل" الإتحاف 2/ 333
196 -
(4990) قال الحافظ: ويدل على ذلك أيضاً حديث قيس بن عمرو الذي أخرجه أبو داود وغيره أنه صلى ركعتي الفجر بعد الفراغ من صلاة الصبح، فلما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم حين سأله لم ينكر عليه قضاءهما بعد الفراغ من صلاة الصبح متصلاً بها" (1)
له عن قيس طرق:
الأول: يرويه سعد بن سعيد بن قيس الأنصاري عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن قيس.
ورواه عن سعد بن سعيد غير واحد، منهم:
1 -
عبد الله بن نمير.
قال ابن أبي شيبة (2/ 254 و14/ 239) وأحمد (5/ 447): ثنا عبد الله بن نمير ثنا سعد بن سعيد ثني محمد بن إبراهيم عن قيس بن عمرو قال: رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يصلي بعد صلاة الصبح ركعتين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"أصلاة الصبح مرتين" فقال الرجل: إني لم أكن صليت الركعتين اللتين قبلهما فصليتهما الآن، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه ابن ماجه (1154) وابن أبي عاصم في "الآحاد"(2156) عن ابن أبي شيبة به.
(1) 2/ 291
وأخرجه ابن قانع (2/ 350) عن محمد بن بشر أخي خطاب ثنا ابن أبي شيبة به.
وأخرجه الطبراني (18/ 367) عن عيد بن غنام الكوفي ثنا ابن أبي شيبة به.
وأخرجه الدارقطني (1/ 384 - 385) عن أبي القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ثنا ابن أبي شيبة به.
وأخرجه الحاكم (1/ 275) من طريق إسماعيل بن قتيبة السلمي ثنا ابن أبي شيبة به.
إلا إنه وقع عنده: عن قيس بن قَهْد.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(18/ 367) عن عبد الله بن أحمد بن حنبل ثني أبي به.
ومن هذا الطريق أخرجه أبو نعيم في "الصحابة"(5699) وابن الأثير (4/ 438) والمزي (24/ 74)
وأخرجه أبو داود (1267) عن عثمان بن أبي شيبة ثنا عبد الله بن نمير به.
ومن طريقه أخرجه البيهقي (2/ 483) والخطيب في "الفقيه"(298)
وأخرجه أبو نعيم في "الصحابة"(5699) من طريق محمد بن عبد الله بن نمير ثنا أبي به.
قال الدارقطني: قيس هذا هو جد يحيى بن سعيد"
يعني أخو سعد بن سعيد.
2 -
سفيان بن عُيينة.
قال الشافعي في "الأم"(1/ 131): أنا سفيان، وقال الحميدي (868): ثنا سفيان ثنا سعد بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن قيس جد سعد قال: أبصرني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي ركعتين بعد الصبح فقال: "ما هاتان الركعتان يا قيس؟ " فقلت: يا رسول الله! إني لم أكن صليت ركعتي الفجر فهما هاتان الركعتان، فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومن طريق الشافعي أخرجه البيهقي (2/ 456) وفي "معرفة السنن"(3/ 424)
ومن طريق الحميدي أخرجه الطحاوي في "المشكل"(4139) وابن قانع (2/ 350) والطبراني (18/ 367) والبيهقي (2/ 456) وفي "الصغرى"(749)
وأخرجه ابن خزيمة (2/ 164)
عن أبي الحسن عمر بن حفص الشيباني
والطحاوي (4138)
عن حامد بن يحيى البلخي
والبيهقي (2/ 456)
عن إبراهيم بن بشار الرَّمَادي
قالوا: ثنا سفيان به.
ووقع في حديث الرمادي: عن قيس بن قهد.
3 -
عبد العزيز بن محمد الدَّرَاوَرْدي.
قال الترمذي (422): ثنا محمد بن عمرو السَّوَّاق البلخي ثنا عبد العزيز بن محمد عن سعد بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن قيس قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقيمت الصلاة، فصليت معه الصبح، ثم انصرف النبي صلى الله عليه وسلم فوجدني أصلي، فقال:"مهلاً يا قيس! أصلاتان معاً؟ " قلت: يا رسول الله، إني لم أكن ركعت ركعتي الفجر، قال:"فلا إذن"
ورواه يعقوب بن حميد بن كاسب المدني عن عبد العزيز بن محمد فقال فيه: أنّ قيساً.
أخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد"(2157)
قال الترمذي: حديث محمد بن إبراهيم لا نعرفه مثلَ هذا إلا من حديث سعد بن سعيد، وإنما يروى هذا الحديث مرسلاً.
قال: وسعد بن سعيد هو أخو يحيى بن سعيد الأنصاري.
قال: وقيس هو جدّ يحيى بن سعيد الأنصاري، ويقال: هو قيس بن عمرو، ويقال: هو قيس بن قهد.
وإسناد هذا الحديث ليس بمتصل: محمد بن إبراهيم التيمي لم يسمع من قيس.
وروى بعضهم هذا الحديث عن سعد بن سعيد عن محمد بن إبراهيم أنّ النبي صلى الله عليه وسلم خرج فرأى قيساً.
وهذا أصح من حديث عبد العزيز عن سعد بن سعيد"
وقال الطحاوي: فأما حديث سعد بن سعيد، وإن كان سعد بن سعيد ليس عند الناس كواحد من أخويه يحيى وعبد ربه وهم يتكلمون في حديثه، فإنه ذكره عن محمد بن
إبراهيم التيمي عن قيس جده، ومحمد بن إبراهيم فإنما حديثه عن أبي سلمة وأمثاله من التابعين، لا يعرف له لقاء لأحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. فدخل هذا الحديث في الأحاديث المنقطعة التي لا يحتج أهل الإسناد بمثلها"
وقال البيهقي: قال بعض الرواة فيه: قيس بن عمرو، وقال بعضهم: قيس بن قهد، وقيس بن عمرو أصح، قال ابن معين: هو قيس بن عمرو بن سهل جد يحيى بن سعيد بن قيس"
قلت: هذا حديث انفرد به سعد بن سعيد عن محمد بن إبراهيم، وسعد مختلف فيه. وثقه ابن سعد وغيره، وضعفه أحمد وغيره، ومحمد ثقة مشهور، وقيس اختلف في اسم أبيه كما رأيت.
الثاني: يرويه يحيى بن سعيد الأنصاري عن أبيه عن جده قيس بن قهد أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم الصبح ولم يكن صلى ركعتي الفجر، فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم سلم معه، ثم قام فركع ركعتي الفجر ورسول الله صلى الله عليه وسلم ينظر إليه، فلم ينكر ذلك عليه.
أخرجه ابن خزيمة (1116) وابن المنذر في "الأوسط"(1094 و2751) والطحاوي (4137) عن الربيع بن سليمان المرادي ثنا أسد بن موسى ثنا الليث بن سعد ثني يحيى بن سعيد به.
ووقع عند ابن خزيمة: عن جده قيس بن عمرو.
ورواه ابن حبان (1563 و2471) عنه فقال: عن جده قيس بن قهد.
ورواه ابن حبان (2471) أيضاً عن ابن المنذر به.
وأخرجه ابن حبان (1563 و2471) وابن قانع (2/ 350) من طرق عن الربيع بن سليمان به.
ورواه أبو بكر عبد الله بن محمد النيسابوري وأبو العباس محمد بن يعقوب الأصم عن الربيع بن سليمان فقالا: عن جده، ولم يسمياه.
أخرجه الدارقطني (1/ 383 - 384) عن أبي بكر النيسابوري به.
وأخرجه الحاكم (1/ 274 - 275) وعنه البيهقي (2/ 483) عن أبي العباس الأصم به.
ولم ينفرد الربيع بن سليمان به بل تابعه نصر بن مرزوق المصري.
رواه ابن خزيمة (1116) عنه فقال: عن جده قيس بن عمرو.
ورواه أبو بكر النيسابوري عنه فقال: عن جده، ولم يسمه.
أخرجه الدارقطني (1/ 383 - 384)
قال ابن خزيمة: خبر غريب غريب"
وقال الطحاوي: هذا الحديث مما ينكره أهل العلم بالحديث على أسد بن موسى، منهم إبراهيم بن أبي داود، فسمعته يقول: رأيت هذا الحديث في أصل الكتب موقوفاً على يحيى بن سعيد.
ومما ينكره أهل الأنساب أيضاً، ويزعمون أن يحيى بن سعيد أيضاً ليس قيس جده قيسَ بن قهد، وإنما هو قيس بن عمرو بن سهل، منهم محمد بن عيسى بن فليح سمعته يقول: يحيى بن سعيد إنما جده قيس بن عمرو بن سهل ليس قيسَ بن قهد، وقد ذكر ذلك محمد بن إسحاق في أنساب الأنصار"
وقال الحاكم: إسناده صحيح، وقيس بن قهد الأنصاري صحابي، والطريق إليه صحيح على شرطهما"
وقال ابن منده: غريب، تفرد به أسد موصولاً، وقال غيره: عن الليث عن يحيى أنَّ جده، مرسل" الإصابة 8/ 204
قلت: أسد بن موسى وثقه النسائي وغيره، واستشهد به البخاري، ولم يخرج له مسلم شيئاً، واختلف عنه في قيس كما تقدم، فقيل: ابن قهد، وقيل: ابن عمرو، ومنهم من لم ينسبه.
وقد اختلف في قيس هذا اختلافاً كثيراً (1).
وسعيد بن قيس الأنصاري لم يخرج له الشيخان شيئاً، وترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً، وسميا جده: عمروا.
وذكره ابن حبان في "الثقات" وسمى جده: قهداً.
قال ابن عبد البر في "الاستيعاب"(9/ 186): يقولون: إنّ سعيداً والد يحيى بن سعيد لم يسمع من أبيه قيس شيئاً"
(1) انظر "الإصابة"(8/ 203 - 204 و207 - 208)"الاستيعاب"(9/ 186)"الثقات" لابن حبان (3/ 339)"تهذيب الكمال"(24/ 72 - 73)"التاريخ الكبير"(4/ 1/ 142)"معرفة الصحابة" لأبي نعيم (4/ 2312)
الثالث: يرويه ابن جريج قال: سمعت عبد ربه بن سعيد أخو يحيى بن سعيد يحدث عن جده قال: خرج إلى الصبح فدخل النبي صلى الله عليه وسلم في الصبح، ولم يكن ركع ركعتي الفجر، فصلى مع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قام حين فرغ ميت الصبح فركع ركعتي الفجر، فمرّ به النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"ما هذه الصلاة؟ " فأخبره، فسكت النبي صلى الله عليه وسلم ومضى ولم يقل شيئاً.
أخرجه عبد الرزاق (4016) عن ابن جريج به.
وأخرجه أحمد (5/ 447) عن عبد الرزاق به.
وأخرجه الطحاوي في "المشكل"(4145) من طريق أبي عمر حفص بن عمر الضرير قال: قال حماد بن سلمة: أخبرني عبد ربه بن سعيد أنّ جده فاتته ركعتا الفجر، مرسل.
وأخرجه أبو القاسم البغوي في "الصحابة"(5/ 29) عن هُدْبة بن خالد البصري عن حماد فقال: عن عبد ربه عن جده أنه فعل ذلك
…
ورواته ثقات لكن ما أظن عبد ربه سمع من جده، والله أعلم.
الرابع: يرويه إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن قيس بن قهد أنّ النبي صلى الله عليه وسلم رآه يصلي ركعتين بعد صلاة الغداة، فقال:"ما هاتان الركعتان يا قيس؟ " قال: لم أكن ركعتهما قبل الصلاة، فسكت عنه النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه الطحاوي (4141) من طريق علي بن يونس ثنا جرير بن عبد الحميد عن إسماعيل به.
وقال: وأهل الحديث ينكرون هذا الحديث ولا يعرفونه، ولا يعرفون علي بن يونس"
الخامس: يرويه أيوب بن سويد الرَّمْلي ثنا ابن جريج عن عطاء عن قيس بن قهد جد يحيى بن سعيد الأنصاري قال: دخلت المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الصبح، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة قمت فركعتهما، فمرّ بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي فقال:"يا قيس، ما هذه الصلاة؟ " قلت: بأبي وأمي يا رسول الله دخلت وأنت تصلي ولم أكن ركعت الركعتين، فصليت معك ثم صليتهما الآن، فلم ينكر ذاك على ولو كان منكراً لأنكره.
أخرجه الخطيب في "الأسماء المبهمة"(ص 267)
وإسناده ضعيف لضعف أيوب بن سويد.
واختلف فيه على عطاء:
• فقال هُشيم الواسطي: أنا عبد الملك عن عطاء أنّ رجلاً، مرسل.