الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومن طريقه أخرجه ابن عساكر (ترجمة العباس بن عبد المطلب ص 126)
وإسماعيل وأبوه مختلف فيهما، وابن عباس بن عبد الله ما عرفته.
باب ثناء الناس على الميت
409 -
(5203) قال الحافظ: وللحاكم أيضاً من حديث جابر: فقال بعضهم: لنعم المرء، لقد كان عفيفًا مسلمًا. وفيه أيضاً: فقال بعضهم: بئس المرء، كان إن كان لفظّا غليظًا" (1)
ضعيف
أخرجه الحاكم (2/ 268) من طريق المعافي بن عمران المَوْصلي ثنا مصعب بن ثابت عن محمد بن كعب القُرَظي عن جابر بن عبد الله قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فينا في بني سلمة وأنا أمشي إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رجل: نِعْم المرء ما علمنا إن كان لعفيفًا مسلماً إن كان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أنت الذي تقول" قال: يا رسول الله! ذاك بدا لنا والله أعلم بالسرائر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"وجبت" قال: وكنا معه في جنازة رجل من بني حارثة أو من بني عبد الأشهل، فقال رجل: بئس المرء ما علمنا إن كان لفظًا غليظًا إن كان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أنت الذي تقول" قال: يا رسول الله! الله أعلم بالسرائر فأما الذي بدا لنا منه فذاك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"وجبت" ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا} [البقرة: 143].
قال الحاكم: صحيح الإسناد"
وتعقبه الذهبي فقال: قلت: مصعب ليس بالقوي"
قلت: وكذلك قال أبو حاتم وأبو زرعة والنسائي والدارقطني.
وقال أحمد: أراه ضعيف الحديث، وقال ابن معين: ضعيف، وقال أيضاً: ليس بشيء.
410 -
(5204) قال الحافظ: رواه أحمد من حديث أبي قتادة بإسناد صحيح أنه صلى الله عليه وسلم لم يصلِّ على الذي أثنوا عليه شرًّا وصلى على الآخر" (2)
صحيح
(1) 3/ 471
(2)
3/ 472
أخرجه أحمد (5/ 299 - 300 و300) والحارث (بغية الباحث 275) وابن حبان (3057) والحاكم (1/ 364) من طرق عن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري حدثني أبي حدثني عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دُعي لجنازة سأل عنها، فإن أُثني عليها خيرًا، قام فصلى عليها، وإن أثني عليها غير (1) ذلك قال لأهلها:"شأنكم بها" ولم يصل عليها.
قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين"
وقال المنذري والهيثمي: رواته رواة الصحيح" الترغيب 4/ 347 - المجمع 3/ 3 - 4
قلت: إسناده صحيح إلا أنَّ الشيخين لم يخرجا رواية سعد بن إبراهيم عن عبد الله بن أبي قتادة.
411 -
(5205) قال الحافظ: وقع في تفسير قوله تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} [البقرة: 143] في البقرة عند ابن أبي حاتم من حديث أبي هريرة أنّ أبي بن كعب ممن سأل عن ذلك.
وقال: وقد وقع ذلك في حديث مرفوع غيره عند ابن أبي حاتم في "التفسير"، وفيه أنّ الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم: ما قولك وجبت؟ هو أبي بن كعب" (2)
تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف الهمزة فانظر حديث: "إنّ بعضكم على بعض لشهيد".
412 -
(5206) قال الحافظ: زاد ابن حبان والترمذي من طريق سعيد المَقْبري عن أبي هريرة: "أسودان أزرقان يقال لأحدهما: المنكر، وللآخر: النكير" وفي رواية ابن حبان: "يقال لهما: منكر ونكير" زاد الطبراني في "الأوسط" من طريق أخرى عن أبي هريرة: "أعينهما مثل قدور النحاس، وأنيابهما مثل صياصي البقر، وأصواتهما مثل الرعد"
ونحوه لعبد الرزاق من مرسل عمرو بن دينار وزاد: "يحفران بأنيابهما ويطآن في أشعارهما، معهما مرزبة لو اجتمع عليها أهل مِنَى لم يقلوها"
(1) وفي لفظ: "شرًا"
(2)
3/ 473 و474
وأورد ابن الجوزي في "الموضوعات" حديثاً فيه: "أنّ فيهم رومان وهو كبيرهم".
وقال: وزاد ابن حبان من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة: "فإذا كان مؤمنًا كانت الصلاة عند رأسه والزكاة عن يمينه والصوم عن شماله وفعل المعروف من قبل رجليه، فيقال له: اجلس، فيجلس، وقد مثلت له الشمس عند الغروب".
وقال: وللترمذي في حديث أبي هريرة: "ويقال له: نم، فينام نومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك".
ولابن حبان من حديث أبي هريرة: "ويقال له: على اليقين كنت، وعليه من، وعليه تبعث إن شاء الله"
ولابن ماجه من حديث أبي هريرة بإسناد صحيح: "فيقال له: هل رأيت الله؟ فيقول: ما ينبغي لأحد أن يرى الله. فتفرج له فرجة قِبَل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضاً فيقال له: انظر إلى ما وقال الله"
وللترمذي وابن حبان من حديث أبي هريرة: "فيفسح له في قبره سبعين ذراعًا، وينور له كالقمر ليلة البدر"
زاد ابن حبان من وجه آخر عن أبي هريرة: "فيزداد غبطة وسرورًا فيعاد الجلد إلى ما بدأ منه وتجعل روحه في نسم طائر بعلق في شجر الجنة"
وفي حديث أبي هريرة عند الترمذي: "وأما المنافق"
وفي حديث أبي هريرة عند ابن ماجه: "وأما الرجل السوء"
وللطبراني من حديث أبي هريرة: "وإن كان من أهل الشك"
وزاد في حديث أبي هريرة: "ثم يفتح له باب إلى الجنة فيقال له: هذا منزلك لو آمنت بربك، فأما إذا كفرت فإنّ الله أبدلك هذا، ويفتح له باب إلى النار، فيزداد حسرة وثبورا، ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه"
وفي حديث أبي هريرة عند البزار: "يسمعه كل دابة إلا الثقلين"(1)
حديث أبي هريرة له عنه طرق:
الأول: يرويه سعيد بن أبي سعيد المَقْبري عن أبي هريرة مرفوعاً: "إذا قُبِرَ أحدكم
(1) 3/ 480 و481 و483
-أو الإنسان- أتاه ملكان أسودان أزرقان، يقال لأحدهما: المنكر، وللآخر: النكير، فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فهو قائل ما كان يقول.
فإن كان مؤمناً قال: هو عبد الله ورسوله، أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا عبده ورسوله، فيقولان: إن كنا لنعلم أنك تقول ذلك، ثم يُفسح له في قبره سبعون ذراعاً في سبعين ذراعاً، ويُنور له فيه، ثم يقال له: ثم، فيقول: دعوني أرجع إلى أهلي فأخبرَهم. فيقال له: ثم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه، حتى يبعثه الله عز وجل من مضجعه ذلك.
وإن كان منافقًا قال: لا أدري، كنت أسمع الناس يقولون شيئًا، وكنت أقوله، فيقولان: إن كنا لنعلم أنك تقول ذلك، ثم يقال للأرض: التئمي عليه، فتلتئم عليه حتى تختلف فيها أضلاعه، فلا يزال فيها معذبًا حتى يبعثه الله عز وجل من مضجعه ذلك".
أخرجه الترمذي (1071) واللالكائي (2139) والبيهقي في "عذاب القبر"(56)
عن بشر بن المُفَضَّل البصري
وابن أبي عاصم في "السنة"(890) وابن حبان (3117) والآجري في "الشريعة"(858) واللالكائي (2137 و2138) والبيهقي (56)
عن يزيد بن زُريع (1) البصري
قالا: ثنا عبد الرحمن بن إسحاق ثنا سعيد المقبري به.
قال الترمذي: حسن غريب"
قلت: وهو كما قال، فعبد الرحمن بن إسحاق المدني صالح الحديث، والباقون ثقات.
الثاني: يرويه محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة.
وإسناده حسن أيضاً، وقد تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف الهمزة
(1) رواه بشر بن معاذ العَقَدي ومحمد بن أبي بكر المُقَدَّمي وعبيد الله بن عمر القواريري وأبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي عن يزيد بن زريع هكذا.
ورواه الحارث (بغية الباحث 280) عن أحمد بن يزيد عن يزيد بن زريع فقال فيه: عن محمد بن كعب القرظي عن أبي هريرة.
والأول أصح.
عند حديث: "إنّ الميت ليسمع خَقْق نعالهم إذا ولوا مدبرين" وفي حرف العين عند حديث: "عذاب القبر"
الثالث: يرويه محمد بن عمرو بن عطاء القرشي عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة مرفوعاً: "الميت تحضره الملائكة، فإذا كان الرجل الصالح قال: أخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب. أخرجي حميدة، وأبشري برَوْح وريحان وربِّ غيرِ غضبان، قال: فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج، ثم يعرج بها إلى السماء، فيفتح لها، فيقال: من هذا؟ فيقولون: فلان، فيقولون: مرحباً بالنفس الطيبة، كانت في الجسد الطيب. ادخلي حميدة، وأبشري بروح وريحان ورب غير غضبان. قال: فلا يزال يقال لها ذلك حتى يُنتهى بها إلى السماء التي فيها الله تبارك وتعالى.
فإذا كان الرجل السوء قال: أخرجي أيتها النفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث. أخرجه ذميمة، وأبشري بـ -حميم وغساق. وآخر من شكله أزواج- قال: فلا تزال يقال لها ذلك حتى تخرج، ثم يعرج بها إلى السماء فيقال: من هذا؟ فيقال: هذا فلان، فيقال: لا مرحباً بالنفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث، أخرجي ذميمة فإنا لا نفتح لك أبواب السماء، فترسل من السماء ثم تصير إلى القبر.
فيجلس الرجل الصالح في قبره غير فزع ولا مشعوف، فيقال له: فيم كنت؟ فيقول: كنت في الإِسلام، فيقال: ما هذا الرجل؟ فيقول: محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءنا بالبينات من عند الله فصدقناه، فيقال: هل رأيت الله؟ فيقول: ما ينبغي لأحد أن يرى الله، فتفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضاً، فيقال له: انظر إلى ما وقال الله، ثم تفرج له فرجة قبل الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها، فيقال: هذا مقعدك، ويقال له: على اليقين كنت، وعليه مت، وعليه تبعث إن شاء.
ويجلس الرجل السوء في قبره فزعًا مشغوفًا، فيقال له: فيم كنت؟ فيقول: لا أدري، فيقال له: ما هذا الرجل؟ فيقول: سمعت الناس يقولون قولاً فقلته. فيفرج قبل الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها، فيقال له: انظر إلى ما صرف الله عنك. ثم تفرج له فرجة إلى النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضاً، فيقال له: هذا مقعدك. على الشك كنت، وعليه مت، وعليه تبعث إن شاء الله"
أخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده"(مختصر الإتحاف 2176) عن شبابة بن سوّار المدائني عن ابن أبا ذئب عن محمد بن عمرو بن عطاء به.
وأخرجه ابن ماجه (4262 و4268) عن ابن أبي شيبة به.
وأخرجه أحمد (2/ 364 - 365 و6/ 140) وفي "السنة"(1449) والنسائي في "الكبرى"(11442) والطبري في "التفسير"(8/ 177) وابن خزيمة في "التوحيد"(1/ 276 - 277) والخلال في "السنة"(4/ 68) والآجري في "الشريعة"(923) وابن منده في "الإيمان"(1068) والبيهقي (30 و35) وعبد الغني المقدسي في "أخبار الدجال"(96) من طرق عن ابن أبي ذئب به.
قال البوصيري: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات" المصباح 4/ 250 و252
قلت: وهو كما قال.
الرابع: يرويه أبو حازم سلمان الأشجعي عن أبي هريرة -أحسبه رفعه- قال: "إنّ المؤمن ينزل به الموت ويعاين ما يعاين فودّ لو خرجت -يعني نفسه- والله يحب لقاءه، وإنّ المؤمن يُصعد بروحه إلى السماء فتأتيه أرواح المؤمنين فيستخبرونه عن معارفهم من أهل الأرض، فإذا قال: تركت فلاناً في الدنيا، أعجبهم ذلك، وإذا قال: إنّ فلاناً قد مات، قالوا: ما جيىء به إلينا.
وإنّ المؤمن يُجلس في قبره فيسأل من ربه؟ فيقول: ربي الله، فيقول: من نبيك؟ فيقول: نبيي محمد صلى الله عليه وسلم، قال: فما دينك؟ قال: ديني الإِسلام، فيفتح له باب في قبره، فيقول أو يقال: انظر إلى مجلسك، ثم يرى القبر فكأنما كانت رقدة.
فإذا كان عدو الله نزل به الموت وعاين ما عاين فإنه لا يحب أن تخرج روحه أبدا. والله يبغض لقاءه، فإذا جلس في قبره أو أجلس يقال له: من ربك؟ فيقول: لا أدري، فيقال: لا دريت، فيفتح له باب من جهنم، ثم يضرب ضربة يسمع كل دابة إلا الثقلين، ثم يقال له: نم كما ينام المنهوش -فقلت لأبي هريرة: ما المنهوش؟ قال: الذي ينهشه الدواب والحيات- ثم يضيق عليه قبره"
أخرجه البزار (كشف 874) عن سعيد بن بحر القراطيسي ثنا الوليد بن القاسم ثنا يزيد بن كيسان عن أبي حازم به.
وقال: لا نعلم رواه عن يزيد هكذا إلا الوليد"
وقال الهيثمي: ورجاله ثقات خلا سعيد بن بحر القراطيس في فإني لم أعرفه" المجمع 3/ 53
قلت: ترجمه الخطيب في "التاريخ"(9/ 93) وقال: كان ثقة.
وتابعه أبو علي الحسين بن علي بن يزيد الصدائي عن الوليد بن القاسم به ولم يشك في رفعه.
أخرجه عبد الله بن أحمد في "السنة"(1447)
والحسين بن علي الصدائي وثقه ابن خراش وغيره.
والوليد بن القاسم هو الهمداني وهو مختلف فيه: وثقه أحمد، وضعفه ابن معين، واختلف فيه قول ابن حبان.
وخالفه يحيى بن سعيد القطان فرواه عن يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة موقوفًا.
أخرجه عبد الله بن أحمد (1446)
وإسناده صحيح.
لكن رواه فضيل بن غزوان الكوفي عن أبي حازم عن أبي هريرة مرفوعاً.
أخرجه البيهقي (28) عن الحاكم ثني أبو الحسن محمد بن عبد الله العمري ثنا محمد بن إسحاق ثنا علي بن المنذر ثنا محمد بن فضيل حدثني أبي به.
وأبو الحسن العمري ما عرفته، والباقون كلهم ثقات، ومحمد بن إسحاق هو الصاغاني، وعلي بن المنذر هو الأودي.
الخامس: يرويه موسى بن جبير الحذّاء أنه سمع أبا أمامة بن سهل بن حُنيف ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان يحدثان عن أبي هريرة قال: شهدنا جنازة مع نبي الله صلى الله عليه وسلم، فلما فرغ من دفنها وانصرف الناس قال نبي الله صلى الله عليه وسلم:"إنه يسمع الآن خَفْق نعالكم أتاه منكر ونكير أعينهما مثلُ قدور النحاس وأنيابهما مثل صَياصي البقر وأصواتهما مثلُ الرعد فيجلسانه فيسألانه: ما كان بعبد وما كان نبيه، فإن كان ممن يعبد الله قال: كنت أعبد الله، ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم جاءنا بالبينات فآمنا واتبعنا، فذلك قول الله: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} فيقال له: على اليقين حييت وعليه مت وعليه تبعث، ثم يفتح له باب إلى الجنة ويوسع له في حفرته، وإن كان من أهل الشك قال: لا أدري سمعت الناس يقولون شيئًا فقلتُهُ، فيقال: على الشك حييت وعليه مت وعليه تبعث، ثم يفتح له باب إلى النار ويسلط عليه عقارب لو نفخ أحدهم في الدنيا ما أنبتت شيئًا وتؤمر الأرض حتى تختلف أضلاعه"
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(4626) عن عبيد الله بن محمد بن عبد الرحيم البرقي ثنا عمرو بن خالد الحراني ثنا ابن لهيعة عن موسى بن جبير به.
وأخرجه ابن مردويه (تخريج أحاديث الإحياء للحداد 16/ 264) عن الطبراني به.
قال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن أبي أمامة بن سهل ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان إلا موسى بن جبير، تفرد به ابن لهيعة"
قلت: وهو ضعيف كما قال ابن معين والنسائي وغيرهما.
وحديث عمرو بن دينار أخرجه عبد الرزاق (6738) عن مَعْمر بن راشد عن عمرو بن دينار أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمر: "كيف بك يا عمر بفَتَّاني القبر إذا أتياك يحفران بأنيابهما، ويطآن في أشعارهما، أعينهما كالبرق الخاطف، وأصواتهما كالرعد القاصف، معهما مزربة لو اجتمع عليها أهل مني لم يُقِلّوها" قال عمر: وأنا على ما أنا عليه اليوم؟ قال: "وأنت على ما أنت عليه اليوم" قال: إذًا أكفيهما إن شاء الله.
وأخرجه ابن أبي زمنين في "السنة"(80) من طريق أسد بن موسى المصري عن محمد بن مسلم الطائفي عن عمرو بن دينار مرسلاً.
واختلف فيه على عمرو بن دينار، فرواه عبد الرزاق (6740) عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار أخبرني محمد بن قيس
…
عن أبي الدرداء قوله.
وأما الحديث الذي فيه أنّ فيهم رومان وهو كبيرهم فأخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات"(1774) من طريق أبي الحسن علي بن محمد بن عامر النهاوندي ثنا بكر بن سهل ثنا محمد بن أبي السري ثنا الوليد بن مسلم ثنا عتبة بن ضمرة بن حبيب بن صهيب عن أبيه رفعه: "فتانوا القبر أربعة: منكر، ونكير، وناكور، وسيدهم رومان".
وقال: هذا حديث موضوع لا أصل له ثم هو مقطوع لأنّ ضمرة من التابعين.
وقد روي لنا عن ضمرة نفسه.
ثم أخرجه من طريق أبي نعيم في "الحلية"(6/ 104) ثنا أبي ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن ثنا أحمد بن سعيد الحمصي ثنا عثمان بن سعيد عن عتبة بن ضمرة عن أبيه قال: فتان القبر ثلاثة: أنكر، وناكور، وسيدهم رومان"
413 -
(5207) قال الحافظ: زاد ابن ماجه من حديث جابر: "فيجلس فيمسح عينيه ويقول: دعوني أصلي"
وفي حديث جابر عند عبد الرزاق: "وأما المنافق"(1)
(1) 3/ 480 و481
له عن جابر طريقان:
الأول: يرويه أبو بكر بن عياش عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر مرفوعاً: "إذا أُدخل المؤمن قبره فأتاه ملكان فانتهراه، فيقوم يَهُبُّ كما يَهُبُّ النائم فيسألانه: من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك؟ فيقول: الله ربي، والإِسلام ديني، ومحمد نبيي، فيقولان له: صدقت، كذلك كنت، فيقال: أفرشوه من الجنة، وألبسوه من الجنة، فيقول: دعوني حتى آتي أهلي، فيقولان له: اسْكُنْ"
أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"(892) عن يوسف بن يعقوب الصفار ثنا أبو بكر بن عياش به.
وأخرجه البيهقي في "عذاب القبر"(215) من طريق العباس بن محمد الدوري ثنا يوسف الصفار به.
وأخرجه أحمد (3/ 331) عن الأسود بن عامر شاذان ثنا أبو بكر بن عياش به مختصراً.
وأخرجه ابن ماجه (4272) وابن أبي عاصم (893) عن إسماعيل بن حفص الأُبُلي ثنا أبو بكر بن عياش به بلفظ: "إذا أدخل الميت القبر مُثلت له الشمس عند الغروب، فيجلس فيمسح عينيه ويقول: دعوني أصلي"
وأخرجه ابن حبان (3116) عن عبد الله بن أحمد بن موسى الأهوازي وعبد الله بن قَحْطَبة بن مرزوق قَالا: ثنا إسماعيل بن حفص به (1).
قال البوصيري: هذا إسناد حسن إن كان أبو سفيان واسمه طلحة بن نافع سمع من جابر، وإسماعيل بن حفص مختلف فيه" المصباح 4/ 252
قلت: ذكر شعبة وغيره أن أبا سفيان لم يسمع من جابر إلا أربعة أحاديث، وكان شعبة يرى أنَّ أحاديث أبا سفيان عن جابر إنما هو كتاب سليمان بن قيس اليشكري، وسليمان ثقة.
قال أبو حاتم: روى أبو سفيان عن جابر وهو قد سمع منه وأكثره من صحيفة سليمان اليشكري.
(1) واختلف فيه على أبي بكر بن عياش، فرواه محمد بن عبد الله بن نمير عنه فأوقفه على جابر.
أخرجه أبو يعلى (2316)
واختلف في أبي سفيان: فقال أحمد وغيره: ليس به بأس، وقال ابن معين: لا شيء.
وقال ابن حبان: كان الأعمش يدلس عنه.
وأبو بكر بن عياش مختلف فيه أيضا ووصف بكثرة الغلط.
وإسماعيل بن حفص وثقه ابن حبان، وقال مسلمة بن القاسم: لا بأس به.
الثاني: يرويه أبو الزبير محمد بن مسلم المكي أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: إنّ هذه الأمة تُبتلى في قبورها، فإذا دخل المؤمن قبره، وتولى عنه أصحابه، أتاه ملك شديدُ الانْتِهار، فقال: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول المؤمن: أقول: إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبده، فيقول له الملك: اطلع إلى مقعدِك الذي كان لك من النار، فقد أنجاك الله منه، وأبدلك مكانه مقعدك الذي ترى من الجنة، فيراهما كلتيهما، فيقول المؤمن: أُبشِّر أهلي؟ فيقال له: أسكن فهذا مقعدك أبداً.
والمنافق إذا نولى عنه أصحابه يقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري، أقول ما يقول الناس، فيقال له: لا دَرَيْتَ، انظر مقعدك الذي كان لك من الجنة، قد أبدلك الله مكانه مقعدك من النار.
وقال جابر: يُبعث كل عبد على ما مات عليه، المؤمن على إيمانه، والمنافق على نفاقه.
أخرجه عبد الرزاق (6744 و6746) عن ابن جريج أخبرني أبو الزبير به.
وهو موقوف بإسناد صحيح.
لكن رواه أحمد كما في "تفسير ابن كثير"(1)(2/ 532) عن يحيى بن سعيد القطان عن ابن جريج مرفوعاً.
وقال في آخره: قال جابر: فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "يبعث كل عبد في القبر على ما مات، المؤمن على إيمانه، والمنافق على نفاقه"
قال ابن كثير: إسناده صحيح على شرط مسلم"
وكذلك رواه عبد الله بن لهيعة عن أبي الزبير فرفعه.
(1) ولم أره في المسند بهذا الإسناد.
أخرجه أحمد (3/ 346) وفي "السنة"(1450) والطبراني في "الأوسط"(9072) وابن أبي زمنين (81) والبيهقي (216) من طرق عن ابن لهيعة به.
414 -
(5208) قال الحافظ: ولأحمد من حديث عائشة: "ما هذا الرجل الذي كان فيكم؟ " وقال: ولأحمد من حديث عائشة: "ويقال له: على اليقين كنت، وعليه مت، وعليه تبعث إن شاء الله"
وفي حديث عائشة عند أحمد: "وأما الرجل السوء"
وزاد في حديث عائشة: "ثم يفتح له باب إلى الجنة فيقال له: هذا منزلك لو آمنت بربك، فأما إذا كفرت فإن الله أبدلك هذا، ويفتح له باب إلى النار"
وحديث عائشة عند أحمد أيضًا بلفظ: "وأما فتنة القبر فبي تفتنون، وعني تسألون"(1)
صحيح
أخرجه إسحاق (1170) وأحمد (6/ 139 - 140) وفي "السنة"(1448) والطبري في "تهذيب الآثار"(مسند عمر 885) والخلال في "السنة"(1179) وابن منده في "الإيمان"(1067) والبيهقي في "عذاب القبر"(29) وعبد الغني في "أخبار الدجال"(95) من طرق عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب المدني عن محمد بن عمرو بن عطاء عن ذكوان عن عائشة أنها أخبرته قالت: جاءت يهودية فاستطعمت على بابي، فقالت: أطعموني أعاذكم الله من فتنة الدجال ومن فتنة عذاب القبر. قالت: فلم أزل أحبسها حتى جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله! ما تقول هذه اليهودية؟ قال: "وما تقول؟ " قلت: تقول: أعاذكم الله من فتنة الدجال ومن فتنة عذاب القبر.
قالت عائشة: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فرفع يديه مدا يستعيذ بالله من فتنة الدجال ومن فتنة عذاب القبر، ثم قال: "أما فتنة الدجال فإنه لم يكن نبي إلا قد حذر أمته وسأحذركموه تحذيرًا لم يحذره نبي أمته، إنه أعور، والله عز وجل ليس بأعور، مكتوب بين عينيه: كافر، يقرؤه كل مؤمن.
فأما فتنة القبر فبي تفتنون وعني تسألون، فإذا كان الرجل الصالح أُجلس في قبره غير فزع ولا مشعوف، ثم يقال له: فيم كنت؟ فيقول: في الإِسلام، فيقال: ما هذا الرجل الذي كان فيكم؟ فيقول: محمد رسول الله، صلى الله عليه وسلم، جاءنا بالبينات من عند الله عز وجل
(1) 3/ 481 و483
فصدقناه. فيفرج له فرجة قِبَل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضاً، فيقال له: انظر إلى ما وقال الله عز وجل، ثم يفرج له فرجة إلى الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها فيقال له: هذا مقعدك منها، ويقال: على اليقين كنت، وعليه مت، وعليه تبعث إن شاء الله.
وإذا كان الرجل السوء أُجلس في قبره فزعًا مشعوفًا، فيقال له: فيم كنت؟ فيقول: لا أدري، فيقال: ما هذا الرجل الذي كان فيكم؟ فيقول: سمعت الناس يقولون قولاً فقلت كما قالوا، فتفرج له فرجة قبل الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها، فيقال له: انظر إلى ما صرف الله عز وجل عنك، ثم يفرج له فرجة قِبَل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضاً، ويقال له: هذا مقعدك منها، كنت على الشك، وعليه مت، وعليه تبعث إن شاء الله، ثم يعذب".
قال المنذري: إسناده صحيح" الترغيب 4/ 365
قلت: وهو كما قال، وذكوان هو مولى عائشة.
415 -
(5209) قال الحافظ: ولأحمد من حديث أبي سعيد: "فإن كان مؤمناً قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأنّ محمدًا عبده ورسوله، فيقال له: صدقت"
زاد أبو داود "فلا يسأل عن شيء غيرها"
وقال: وفي حديث أبي سعيد عند سعيد بن منصور: "فيقال له: نم نومة عروس، فيكون في أحلى نومة نامها أحد حتى يبعث"
وقال: وفي حديث أبي سعيد عند أحمد: "كان هذا منزلك لو كفرت بربك"
وقال: وفي حديث أبي سعيد من وجه آخر عند أحمد: "ويفسح له في قبره"
وقال: وفي حديث أبي سعيد عند أحمد: "وإن كان كافرًا أو منافقًا" بالشك.
وقال: وفي حديث أبي سعيد: "فإن كان مؤمناً" فذكره، وفيه:"وإن كان كافرًا"
وقال: ووقع عند أحمد من حديث أبي سعيد: "لا دريت ولا اهتديت"
وقال: زاد في حديث أبي سعيد: "ثم يفتح له باب إلى الجنة فيقال له: هذا منزلك لو آمنت بربك، فأما إذا كفرت فإن الله أبدلك هذا. ويفتح له باب إلى النار"
وقال: وفي حديث أبي سعيد عند أحمد: "يسمعه خلق الله كلهم غير الثقلين"(1)
حسن
(1) 3/ 481 و482 و483
أخرجه أحمد (3/ 3 - 4) وفي "السنة"(1456) عن أبى عامر عبد الملك بن عمرو العَقَدي ثنا عباد بن راشد عن داود بن أبي هند عن أبي نَضْرة عن أبي سعيد قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم جنازة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أيها الناس إنّ هذه الأمة تبتلى في قبورها، فإذا الإنسان دفن فتفرق عنه أصحابه جاءه ملك في يده مطراق فأقعده، قال: ما تقول في هذا الرجل؟ فإن كان مؤمناً قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأنَّ محمدًا عبده ورسوله، فيقول: صدقت، ثم يفتح له باب إلى النار فيقول: هذا كان منزلك لو كفرت بربك فأما إذ آمنت فهذا منزلك، فيفتح له باب إلى الجنة فيريد أن ينهض إليه فيقول له: أسكن، ويفسح له في قبره.
وإن كان كافراً أو منافقًا يقول له: ما تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري سمعت الناس يقولون شيئًا، فيقول: لا دريت ولا تليت ولا اهتديت، ثم يفتح له باب إلى الجنة فيقول: هذا منزلك لو آمنت بربك فأما إذ كفرت به فإنّ الله عز وجل أبدلك به هذا، ويفتح له باب إلى النار، ثم يقمعه قمعة بالمطراق يسمعها خلق الله كلهم غير الثقلين"
فقال بعض القوم: يا رسول الله! ما أحد يقوم عليه ملك في يده مطراق إلا هبل عند ذلك.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ} [إبراهيم: 27].
ومن طريق أحمد أخرجه البيهقي في "عذاب القبر"(32) والواحدي في "الوسيط"(3/ 30 - 31)
وأخرجه البزار (كشف 872) والطبري في "التفسير"(3/ 214) عن الحسين بن سلمة بن إسماعيل بن يزيد بن أبي كبشة الأزدي ومحمد بن مَعْمر البَحْرَاني قالا: ثنا أبو عامر به.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"(891) عن ابن أبي كبشة به.
قال البزار: لا نعلمه عن أبي سعيد إلا بهذا الإسناد"
وقال المنذري: إسناده صحيح" الترغيب 3/ 364
وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح" المجمع 3/ 48
قلت: إسناده حسن للخلاف في عباد بن راشد.
وخالفه مسلمة بن علقمة البصري فرواه عن داود بن أبي هند وأوقفه على أبي سعيد.
أخرجه عبد الله بن أحمد في "السنة"(1460) عن أحمد بن أيوب بن راشد الضبي ثنا مسلمة به.
وأحمد بن أيوب ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: ربما أغرب، ومسلمة مختلف فيه، وداود وأبو نضرة المنذر بن مالك ثقتان.
416 -
(5210) قال الحافظ: وفي حديث البراء الطويل: "فينادي مناد من السماء أن صدق عبدي فأفرشوه من الجنة وافتحوا له باباً في الجنة، وألبسوه من الجنة. قال: فيأتيه من روحها وطيبها ويفسح له فيها مدّ بصره"
وقال: وفي حديث البراء: "وإن الكافر إذا كان في انقطاع من الدنيا، فذكره وفيه: فيأتيه منكر ونكير" الحديث أخرجه أحمد هكذا.
وقال: وفي حديث البراء: "فينادي منادٍ من السماء: أفرشوه من النار، وألبسوه من النار، وافتحوا له باباً إلى النار، فيأتيه من حرها وسمومها"(1)
تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف الواو فانظر حديث: "وإنه ليسمع خفق نعالهم"
417 -
(5211) قال الحافظ: وفي مرسل عبيد بن عمير عند عبد الرزاق: "لا دريت ولا أفلحت"(2)
قلت: هو عن طاوس قوله.
أخرجه عبد الرزاق (3/ 591)
418 -
(5212) قال الحافظ: وقد جاء في عذاب القبر غير هذه الأحاديث، منها: عن أبي هريرة وابن عباس وأبي أيوب وسعد وزيد بن أرقم وأم خالد في الصحيحين أو أحدهما، وعن جابر وأبي سعيد عند ابن مردويه، وعمر وعبد الرحمن بن حسنة وعبد الله بن عمرو عند أبي داود، وابن مسعود عند الطحاوي، وأبي بكرة وأسماء بنت يزيد عند النسائي، وأم مبشر عند ابن أبي شيبة، وعن غيرهم" (2)
حديث أبي هريرة أخرجه البخاري (فتح 3/ 485) ومسلم (1/ 413) في الاستعاذة من عذاب القبر.
(1) 3/ 481 و482 و483
(2)
3/ 483
وحديث ابن عباس أخرجه البخاري (فتح 3/ 485) من طريق طاوس عن ابن عباس قال: مرّ النبي صلى الله عليه وسلم على قبرين فقال: "إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير"
…
وله حديث آخر عند مسلم (590) في الإستعاذة من عذاب القبر.
وحديث أبي أيوب أخرجه البخاري (فتح 3/ 484) ومسلم (2869) في عذاب اليهود في قبورها.
وحديث سعد أخرجه البخاري (6/ 376 و13/ 429 و433 و436) في التعوذ من عذاب القبر.
وحديث زيد بن أرقم أخرجه مسلم (2722) في الاستعاذة من عذاب القبر.
وحديث أم خالد أخرجه البخاري (فتح 3/ 485 و13/ 428) في التعوذ من عذاب القبر.
وحديث جابر تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف الهمزة فانظر حديث: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم مرّ على قبرين من بني النجار هلكًا في الجاهلية، فسمعهما يعذبان في البول والنميمة.
وحديث أبي سعيد أخرجه الآجري في "الشريعة"(877) عن جعفر بن محمد الفِرْيابي أنا عثمان بن أبي شيبة ثنا عبيد الله بن موسى عن شيبان عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي سعيد أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو بهؤلاء الكلمات: "اللهم إني أعوذ بك من عذاب النار، وعذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال".
وإسناده صحيح، وشيبان هو ابن عبد الرحمن النَّحْوي، ويحيى هو ابن أبي كثير، وأبو سلمة هو ابن عبد الرحمن بن عوف.
ولأبي سعيد حديث آخر في عذاب القبر تقدم في المجموعة الأولى في حرف العين فانظر حديث: قوله -معيشة ضنكا- قال: "عذب القبر".
وحديث عمر أخرجه البخاري (فتح 3/ 405) ومسلم (2/ 639) في عذاب الميت في قبره بسبب النياحة.
وله حديث آخر في التعوذ من عذاب القبر أخرجه ابن أبي شيبة (3/ 374 و10/ 189) وأحمد (145 و388) والبخاري في "الأدب المفرد"(670) وأبو داود (1539) وابن ماجه (3844) والنسائي (8/ 224) وفي "الكبرى"(7879 و7915) وفي "اليوم والليلة"(134) والطبري في "تهذيب الآثار"(مسند عمر 848) والحاكم (1/ 530).
عن إسرائيل بن يونس الكوفي
وابن أبي شيبة (10/ 189) والبزار (354) والنسائي (8/ 235 و239) وفي "الكبرى"(7917 و7934) والطبري (849 و850) وأبو محمد الفاكهي في "فوائده"(54) وابن حبان (1524) والبيهقي في "عذاب القبر"(185)
عن يونس بن أبي إسحاق الكوفي
كلاهما عن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السَّبِيعي عن عمرو بن ميمون عن عمر أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ بالله من الجبن والبخل وعذاب القبر وفتنة الصدر.
قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين"
قلت: اختلف فيه على أبي إسحاق:
- فرواه زكريا بن أبي زائدة الكوفي عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون عن ابن مسعود.
أخرجه النسائي (8/ 225) وفي "الكبرى"(7916 و8882) وفي "اليوم والليلة"(133)
- ورواه زهير بن معاوية الكوفي عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون حدثني أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.
أخرجه النسائي (8/ 235) وفي "الكبرى"(7878 و7918) وفي "اليوم والليلة"(135)
- ورواه سفيان الثوري عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون مرسلاً.
أخرجه النسائي (8/ 235) وفي "الكبرى"(7919) وفي "اليوم والليلة"(136) والطبري في "تهذيب الآثار"(مسند عمر 852)
وتابعه:
1 -
شعبة عن أبي إسحاق به.
أخرجه الطبري (851 و852)
2 -
مِسْعَر بن كِدَام.
قاله الدارقطني في "العلل"(2/ 188)
وقال: والمتصل صحيح"
وخالفه أبو حاتم وأبو زرعة فقالا: الثوري أحفظهم.
وقال أبو حاتم: أبو إسحاق كبر وساء حفظه بأخرة فسماع الثوري منه قديمًا.
وقال أبو زرعة: تأخر سماع زهير وزكريا من أبي إسحاق" العلل 2/ 166 و187
وحديث عبد الرحمن بن حسنة تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف الباء فانظر حديث: بال رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً.
وحديث ابن عمرو أخرجه أحمد (6734 و6749) والبخاري في "الأدب المفرد"(656 و680) والنسائي (8/ 237) وفي "الكبرى"(7932) والبيهقي في "عذاب القبر"(208 و209) من طرق عن الليث بن سعد ثني يزيد بن الهاد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم اني أعوذ بك من الكسل، والهَرَم، والمَغْرم، والمأثم، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من عذاب النار"
وإسناده حسن، الليث ويزيد ثقتان، وعمرو وأبوه صدوقان.
وحديث ابن مسعود أخرجه مسلم (2723) من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن قيس النَّخَعِي عن ابن مسعود قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال: "أمسينا وأمسى الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له. اللهم إني أسألك من خير هذه الليلة وخير ما فيها، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها، اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم وسوء الكبر، وفتنة الدنيا وعذاب القبر"
وحديث أبي بكرة تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف الهمزة فانظر حديث: "اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر وعذاب القبر"
وحديث أسماء بنت يزيد لم أقف عليه.
وحديث أم مبشر أخرجه ابن أبي شيبة (3/ 374 - 375 و10/ 193 - 194) وأحمد (6/ 362) وهناد في "الزهد"(349) عن أبي معاوية محمد بن خازم الكوفي عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن أم مبشر قالت: دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا في حائط من حوائط بني النجار فيه قبور منهم قد ماتوا في الجاهلية، فسمعهم وهم يعذبون، فخرج وهو يقول:"استعيذوا بالله من عذاب القبر" قلت: يا رسول الله، وإنهم ليعذبون في قبورهم؟ قال:"نعم، عذاباً تسمعه البهائم"