الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب الحج
باب وجوب الحج وفضله
442 -
(5236) قال الحافظ: قال ابن المنذر: لا يثبت الحديث الذي فيه ذكر الزاد والراحلة" (1)
ضعيف
روي من حديث أنس ومن حديث ابن عمر ومن حديث ابن عباس ومن حديث ابن عمرو ومن حديث ابن مسعود ومن حديث جابر بن عبد الله ومن حديث علي ومن حديث عائشة ومن حديث الحسن البصري مرسلاً ومن حديث عبد الرحمن بن سابط مرسلاً.
فأما حديث أنس فله عنه طريقان:
الأول: يرويه قتادة واختلف عنه:
- فرواه سعيد بن أبي عَروبة عن قتادة واختلف عن سعيد:
• فقال علي بن العباس بن الوليد البجلي: ثنا علي بن سعيد بن مسروق الكندي ثنا ابن أبي زائدة عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} [آل عمران: 97] قال: قيل: يا رسول الله! ما السبيل؟ قال: "الزاد والراحلة"
أخرجه الدارقطني (2/ 216) والحاكم (1/ 441 - 442)
(1) 4/ 122
وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين"
قلت: لم يخرج الشيخان لعلي بن سعيد شيئاً، ولم يخرجا رواية يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن سعيد بن أبي عروبة، وابن أبي عروبة كان قد اختلط، ولم أر أحداً صرح بسماع ابن أبي زائدة منه أهو قبل الاختلاط أم بعده.
• وقال غير واحد: عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن البصري مرسلاً.
منهم:
1 -
يزيد بن زُريع البصري.
أخرجه الطبري في "تفسيره"(4/ 17)
2 -
جعفر بن عون الكوفي.
أخرجه البيهقي (4/ 330)
3 -
عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي.
أخرجه محمد بن يحيى القطعي في "كتاب المناسك عن سعيد بن أبي عروبة"(1)
قال البيهقي: هذا هو المحفوظ عن قتادة عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً"
وقال في "الصغرى"(2/ 134): وهذا أصح"
وهو كما قال؛ لأن يزيد بن زريع وعبد الأعلى السامي سمعا من ابن أبي عروبة قبل اختلاطه.
وقال الحافظ في "التلخيص"(2/ 221): وسنده صحيح إلى الحسن"
كذا قال، وقتادة مدلس وقد عنعن.
- ورواه حماد بن سلمة عن قتادة واختلف عن حماد:
• فقال أبو قتادة عبد الله بن واقد الحراني: عن حماد عن قتادة عن أنس.
أخرجه الدارقطني (2/ 216) والحاكم (1/ 442)
وقال: صحيح على شرط مسلم"
كذا قال، وأبو قتادة لم يخرج له مسلم شيئاً، وقد تكلموا فيه:
قال البخاري: تركوه، منكر الحديث.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال أيضاً: متروك الحديث.
وكذا قال مسلم والجوزجاني.
وقال أبو حاتم: تكلموا فيه، منكر الحديث، وذهب حديثه.
• وقال حجاج بن منهال البصري: ثنا حماد عن قتادة عن الحسن مرسلاً.
أخرجه الطبري (4/ 17)
وتابعه أبو نعيم الفضل بن دكين ثنا حماد عن قتادة وحميد عن الحسن مرسلاً.
أخرجه الطبري (4/ 17)
وهذا أصح من حديث أبي قتادة.
- ورواه مَعْمر بن راشد عن قتادة مرسلاً.
أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره"(1/ 127)
الثاني: يرويه يونس بن عبيد البصري عن الحسن البصري واختلف عن يونس:
- فرواه حصين بن مخارق الكوفي عن يونس عن الحسن عن أنس.
أخرجه الدارقطني (2/ 218)
وحصين ذكره الدارقطني في "الضعفاء" وقال: متروك.
- ورواه غير واحد عن يونس عن الحسن مرسلاً.
منهم:
1 -
هُشيم بن بَشير الواسطي.
أخرجه سعيد بن منصور (نصب الراية 3/ 8) وأبو داود في "المراسيل"(تحفة 13/ 174) وفي "مسائل أحمد"(ص 97) وعبد الله بن أحمد في "مسائل أحمد"(ص 197)
2 -
سفيان الثوري.
أخرجه وكيع في "تفسيره"(تفسير ابن كثير 1/ 386) وابن أبي شيبة (4/ 90) والبيهقي (4/ 327) وفي "معرفة السنن"(7/ 19) وفي "الصغرى"(1456)
3 -
خالد بن عبد الله الواسطي.
أخرجه سعيد بن منصور (3/ 8 - 9)
4 -
عبد الأعلى بن عبد الأعلى السامي.
أخرجه ابن أبي شيبة (4/ 90)
5 -
إسماعيل بن علية.
أخرجه الطبري (4/ 16)
6 -
بشر بن المُفَضَّل البصري.
أخرجه الطبري (4/ 16)
7 -
داود بن الزِّبْرقان البصري.
أخرجه الدارقطني (2/ 218)
وهذا أصح.
وأما حديث ابن عمر فيرويه إبراهيم بن يزيد الخُوزي عن محمد بن عباد بن جعفر عن ابن عمر قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} [آل عمران: 97] قال: "السبيل إلى الحج: الزاد والراحلة" فقيل له: وما الحاج؟ قال: "الشَّعِث التَّفِل" وسئل: أي الحج أفضل؟ قال: "العَج والثَّج"
وفي لفظ: قام رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! ما يوجب الحج؟ قال: "زاد وراحلة"
…
أخرجه سفيان الثوري في "تفسيره"(ص 78) وابن أبي شيبة (4/ 90) وابن ماجه (2896) والترمذي (813 و2998) والفاكهي في "أخبار مكة"(797) والطبري (4/ 16) والعقيلي (3/ 332) وابن عدي (1/ 228) والدارقطني (2/ 217) وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 106) والبيهقي (4/ 327 و330) وفي "معرفة السنن"(7/ 18 - 19) وفي "الصغرى"(1454) وفي "الشعب"(3688) وفي "القضاء والقدر"(309) والخطيب في "تلخيص المتشابه"(1/ 586) والواحدي في "الوسيط"(1/ 468) والبغوي في "التفسير"(1/ 386)
وقال الترمذي: هذا حديث حسن، وإبراهيم الخوزي تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه"
وقال أيضاً هذا حديث لا نعرفه من حديث ابن عمر إلا من حديث إبراهيم الخوزي"
وقال البيهقي: هذا الحديث يعرف بإبراهيم الخوزي وقد ضعفه أهل العلم بالحديث.
ثم أسند عن ابن معين قال: إبراهيم الخوزي روى حديث محمد بن عباد هذا ليس بثقة"
قلت: وقال أحمد والنسائي: الخوزي متروك الحديث، وقال البخاري: سكتوا عنه، وقال أبو زرعة وأبو حاتم: منكر الحديث ضعيف الحديث.
ولم ينفرد به بل تابعه جرير بن حازم البصري عن محمد بن عباد به.
أخرجه الدارقطني (2/ 218) من طريق محمد بن الحجاج المُصَفِّر البغدادي ثنا جرير به.
قال البيهقي: ومحمد بن الحجاج متروك" السنن 4/ 330
وقال البخاري: سكتوا عنه، وقال مسلم: تركوه، وقال أبو داود: غير ثقة، وقال النسائي: متروك الحديث.
- ورواه محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير المكي واختلف عنه:
• فرواه محمد بن عبد الوهاب عن محمد بن عبد الله عن ابن جريج عن محمد بن عباد عن ابن عمر.
أخرجه الدارقطني (2/ 217)
- ورواه عبد العزيز بن عبد الله العامري عن محمد بن عبد الله فلم يذكر ابن جريج.
أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره"(3860)
وتابعه عبد الله بن نافع الصائغ عن محمد بن عبد الله به.
أخرجه ابن عدي (6/ 2226) وابن المقرىء في "الأربعين"(63)
ومن هذا الوجه أخرجه ابن مردويه كما في "تفسير ابن كثير"(1/ 386)
قال ابن عدي: غريب من هذا الطريق"
وقال البيهقي: محمد بن عبد الله أضعف من إبراهيم بن يزيد"
قلت: ذكره النسائي في "الضعفاء" فقال: متروك الحديث، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال الدارقطني: متروك، وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء.
وحديث ابن عباس له عنه طريقان:
الأول: يرويه يزيد بن مروان الخلال ثنا داود بن الزِّبْرِقان عن عبد الملك عن عطاء
عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} [آل عمران: 97] قالوا: يا رسول الله! ما السبيل؟ قال: "زاد وراحلة"
أخرجه الدارقطني (2/ 218)
ويزيد بن مروان قال ابن معين: كذاب، وقال عثمان الدارمي: وهو ضعيف قريب مما قال ابن معين.
الثاني يرويه حصين بن مخارق الكوفي عن محمد بن خالد عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس قال: قيل: يا رسول الله! الحج كل عام؟ قال: "لا، بل حجة" قيل: فما السبيل إليه؟ قال: "الزاد والراحلة"
أخرجه الدارقطني (2/ 218)
وحصين متروك كما تقدم.
- ورواه ابن جريج واختلف عنه:
• فقال سويد بن سعيد الحَدَثاني: ثنا هشام بن سليمان القرشي عن ابن جريج أخبرني ابن عطاء عن عكرمة عن ابن عباس أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الزاد والراحلة" يعني قوله: {مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} [آل عمران: 97].
أخرجه ابن ماجه (2897)
وسويد ذكره النسائي في "الضعفاء" فقال: ليس بثقة، وقال البخاري: فيه نظر.
وتابعه يحيى بن حسان الكوفي ثنا هشام بن سليمان به.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(11596) والمزي (21/ 465 - 466)
• وقال أبو عبيد الله سعيد بن عبد الرحمن المخزومي: ثنا هشام بن سليمان وعبد المجيد عن ابن جريج أخبرني عمر بن عطاء عن عكرمة عن ابن عباس قوله.
أخرجه الدارقطني (2/ 218) والبيهقي (4/ 331)
وإسناده ضعيف لضعف عمر بن عطاء بن وَرَاز.
وحديث ابن عمرو أخرجه الدارقطني (2/ 215) من طريق أحمد بن أبي نافع ثنا عفيف عن ابن لَهيعة عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده مرفوعاً: "السبيل إلى البيت: الزاد والراحلة"
وإسناده ضعيف لضعف ابن لهيعة، وأحمد بن أبور نافع المَوْصلي مختلف فيه.
ولم ينفرد ابن لهيعة به بل تابعه محمد بن عبيد الله العَرْزمي عن عمرو بن شعيب به.
أخرجه الدراقطني (2/ 215 و218) من طرق عن العرزمي به.
والعرزمي متروك الحديث.
وأما حديث ابن مسعود فأخرجه الدارقطني (2/ 216) من طريق بهلول بن عبيد الكندي عن حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} قال: قيل: يا رسول الله! ما السبيل؟ قال: "الزاد والراحلة"
وبهلول بن عبيد قال أبو حاتم: ضعيف الحديث ذاهب، وقال أبو زرعة: ليس بشيء منكر الحديث حسبك به ضعفاً، وقال الحاكم: روى أحاديث موضوعة، وقال ابن حبان: يسرق الحديث لا يجوز الإحتجاج به بحال.
وحديث جابر أخرجه الدارقطني (2/ 215) من طريق عبد الملك بن زياد النَّصِيبي ثنا محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبي الزبير أو عمرو بن دينار عن جابر قال: لما نزلت هذه الآية: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} قام رجل فقال: يا رسول الله! ما السبيل؟ قال: "الزاد والراحلة"
ومحمد بن عبد الله بن عبيد متروك كما تقدم.
وحديث علي أخرجه الترمذي (812) والبزار (861) والطبري (4/ 16 - 17 و17) والعقيلي (4/ 348) وابن أبي حاتم (3859 مكتبة الباز- 1016 مكتبة الدار - تفسير ابن كثير 1/ 386) وابن عدي (7/ 2580) والقطيعي في "جزء الألف دينار"(250) والكلاباذي في "معاني الأخبار"(ص 130) وابن مردويه (تفسير ابن كثير 1/ 386) والسهمي في "تاريخ جرجان"(ص 434) والبيهقي في "الشعب"(3692) وإسماعيل الأصبهاني في "الترغيب"(1077) وابن الجوزي في "الموضوعات"(1152) وفي "مثير الغرام" ص (63) من طرق عن أبي هاشم هلال بن عبد الله الخراساني مولى ربيعة بن عمرو بن مسلم البابلي ثنا أبو إسحاق الهَمْداني عن الحارث عن علي مرفوعاً: "من ملك زاداً وراحلة تبلّغه إلى بيت الله ولم يحج، فلا عليه أن يموت يهودياً أو نصرانياً. وذلك أن الله يقول في كتابه {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} "
قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وفي إسناده مقال، وهلال بن عبد الله مجهول، والحارث يضعف في الحديث"
وقال البزار: وهذا الحديث لا نعلم له إسناداً عن علي إلا هذا الإسناد، ولا نعلم يُروى عن علي إلا من هذا الوجه"
وقال ابن عدي: ليس الحديث بمحفوظ"
وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح"
قلت: هلال بن عبد الله قال البخاري: منكر الحديث، وقال الحاكم أبو أحمد: ليس بالقوي عندهم، وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه.
وأبو إسحاق مدلس وقد عنعن، وكان قد اختلط أيضاً.
والحارث بن عبد الله الأعور كذبه أبو خيثمة وابن المديني، وذكره غير واحد في الضعفاء.
وحديث عائشة أخرجه العقيلي (3323) والدارقطني (2/ 217) والبيهقي (4/ 330) وفي "الصغرى"(1455) من طريق عتاب بن أعين الكوفي نزيل الري عن الثوري عن يونس بن عبيد عن الحسن عن أمه عن عائشة في قول الله عز وجل: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} قال: سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، فقال:"السبيل: الزاد والراحلة"
قال العقيلي: عتاب بن أعين في حديثه وهم"
وقال البيهقي في "معرفة السنن"(7/ 19): ليس بمحفوظ"
قلت: وهو كما قال، فقد رواه وكيع وأبو داود عمر بن سعد الحَفَري عن الثوري عن يونس عن الحسن مرسلاً.
وهذا أصح، وقد تقدم.
وأما حديث الحسن البصري فله عنه طريقان:
الأول: يرويه منصور بن زاذان الواسطي عن الحسن.
أخرجه سعيد بن منصور (نصب الراية 3/ 8) عن هُشيم بن بَشير الواسطي ثنا منصور به.
ورواته ثقات.
وأخرجه الطبري (4/ 16) عن محمد بن حميد الرازي ثنا جرير عن منصور به.