المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب الذكر بعد الصلاة - أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) - جـ ١٠

[نبيل البصارة]

فهرس الكتاب

- ‌المجموعة الثانية

- ‌كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌كتاب الإيمان

- ‌باب الإيمان وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "بُني الإِسلام على خمس، وهو قول وفعل ويزيد وينقص

- ‌باب أمور الإيمان

- ‌باب أيّ الإسلام أفضل

- ‌باب إطعام الطعام من الإسلام

- ‌باب من الدين الفرار من الفتن

- ‌باب من قال إنّ الإيمان هو العمل

- ‌باب علامة المنافق

- ‌باب الصلاة من الإيمان

- ‌باب اتباع الجنائز من الإيمان

- ‌باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر

- ‌باب سؤال جبربل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان والإسلام والإحسان

- ‌باب فضل من استّبرأ لدينه

- ‌باب أداء الخمس من الإيمان

- ‌باب ما جاء أنّ الأعمال بالنية والحسبة

- ‌كتاب العلم

- ‌باب قول المحدث: حدثنا

- ‌باب من قعد حيث ينتهي به المجلس

- ‌باب الاغتباط في العلم والحكمة

- ‌باب الخروج في طلب العلم

- ‌باب ليبلغ العلم الشاهد الغائب

- ‌باب إثم من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب السمر في العلم

- ‌باب من خصّ بالعلم قوماً دون قوم

- ‌باب الحياء في العلم

- ‌كتاب الوضوء

- ‌باب ما جاء في قول الله عز وجل: {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ}

- ‌باب فضل الوضوء والغرّ المحجلون من آثار الوضوء

- ‌باب إسباغ الوضوء

- ‌باب غسل الوجه باليدين من غرفة واحدة

- ‌باب ما يقول عند الخلاء

- ‌باب لا يمسك ذكره بيمينه إذا بال

- ‌باب الاستنثار في الوضوء

- ‌باب الاستجمار وتراً

- ‌باب غسل الرجلين

- ‌باب غسل الأعقاب

- ‌باب غسل الرجلين في النعلين

- ‌باب إذا شرب الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعاً

- ‌باب من لم ير الوضوء إلا من المخرجين القُبُل والدُّبُر

- ‌باب قراءة القرآن بعد الحدث وغيره

- ‌باب مسح الرأس كله

- ‌باب وضوء الرجل مع امرأته

- ‌باب الوضوء بالمُد

- ‌باب إذا أدخل رجليه وهما طاهرتان

- ‌باب من لم يتوضأ من لحم الشاة

- ‌باب هل يمضمض من اللبن

- ‌باب الوضوء من النوم

- ‌باب من الكبائر أن لا يستتر من بوله

- ‌باب صب الماء على البول في المسجد

- ‌باب يهريق الماء على البول

- ‌باب بول الصبيان

- ‌باب أبوال الإبل والدواب والغنم

- ‌باب ما يقع من النجاسات في السمن والماء

- ‌باب البول في الماء الدائم

- ‌باب إذا ألقي على ظهر المصلي قذر أو جيفة

- ‌باب السواك

- ‌باب فضل من بات على الوضوء

- ‌كتاب الغسل

- ‌باب من بدأ بالحلاب أو الطيب عند الغسل

- ‌باب غسل المذي والوضوء منه

- ‌باب عن اغتسل عرياناً وحده في خلوة

- ‌باب إذا احتلمت المرأة

- ‌باب عرق الجنب

- ‌كتاب الحيض

- ‌باب امتشاط المرأة عند غسلها من المحيض

- ‌باب حدثنا الحسن بن مدرك

- ‌كتاب التيمم

- ‌باب التيمم وقول الله تعالى: {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} [

- ‌باب الصعيد الطيب وضوء المسلم

- ‌كتاب الصلاة

- ‌باب كيف فرضت الصلاة في الإسراء

- ‌باب إذا كان الثوب ضيقاً

- ‌باب من صلى في فروج حرير ثم نزعه

- ‌باب الصلاة على الفراش

- ‌باب الصلاة في النعال

- ‌باب قول الله تعالى: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [

- ‌باب ما جاء في القبلة

- ‌باب حك البزاق باليد من المسجد

- ‌باب لا يبصق عن يمينه في الصلاة

- ‌باب كفارة البزاق في المسجد

- ‌باب دفن النخامة في المسجد

- ‌باب إذا بدره البزاق فليأخذ بطرف ثوبه

- ‌باب القسمة وتعليق القنو في المسجد

- ‌باب هل تنبش قبور مشركي الجاهلية

- ‌باب الصلاة في مواضع الإبل

- ‌باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً

- ‌باب من بنى لله مسجداً

- ‌باب ذكر البيع والشراء على المنبر في المسجد

- ‌باب كنس المسجد والتقاط الخرق والقذى والعيدان

- ‌باب الأسير أو الغريم يربط في المسجد

- ‌باب رفع الصوت في المسجد

- ‌باب الاستلقاء في المسجد

- ‌باب سُتْرة الإمام سُترة من خلفه

- ‌باب الصلاة بين السواري في غير جماعة

- ‌باب يرد المصلي من مرّ بين يديه

- ‌باب إثم المار بين يدي المصلي

- ‌باب الصلاة خلف النائم

- ‌باب من قال لا يقطع الصلاة شيء

- ‌باب مواقيت الصلاة

- ‌باب الصلوات الخمس كفارة

- ‌باب وقت العصر

- ‌باب من ترك العصر

- ‌باب فضل صلاة العصر

- ‌باب وقت المغرب

- ‌باب وقت العشاء إلى نصف الليل

- ‌باب الصلاة بعد الفجر حتى ترتفع الشمس

- ‌باب من لم يكره الصلاة إلا بعد العصر والفجر

- ‌باب الأذان بعد ذهاب الوقت

- ‌باب من صلى بالناس جماعة بعد ذهاب الوقت

- ‌باب من نسي صلاة فليصل إذا ذكرها

- ‌باب السمر في الفقه والخير بعد العشاء

- ‌أبواب الأذان

- ‌باب الإقامة واحدة

- ‌باب فضل التأذين

- ‌باب رفع الصوت بالنداء

- ‌باب ما يقول إذا سمع المنادي

- ‌باب الدعاء عند النداء

- ‌باب الأذان بعد الفجر

- ‌باب الأذان قبل الفجر

- ‌باب الأذان للمسافرين

- ‌باب هل يتتبع المؤذن فاه هاهنا وهاهنا

- ‌باب قول الرجل فاتتنا الصلاة

- ‌باب لا يسعى إلى الصلاة

- ‌باب قول الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم: ما صلينا

- ‌أبواب صلاة الجماعة والإمامة

- ‌باب وجوب صلاة الجماعة

- ‌باب فضل صلاة الجماعة

- ‌باب احتساب الآثار

- ‌باب من جلس في المسجد ينتظر الصلاة

- ‌باب إذا أقيمت الصلاة إفلا صلاة إلا المكتوبة

- ‌باب حد المريض أن يشهد الجماعة

- ‌باب من دخل ليؤم الناس فجاء الإمام الأول

- ‌باب إنما جعل الإمام ليؤتم به

- ‌باب متى يسجد من خلف الإمام

- ‌باب إذا طول الإمام وكان للرجل حاجة

- ‌باب إذا صلى لنفسه فليطول ما شاء

- ‌باب من أخف الصلاة عند بكاء الصبي

- ‌باب تسوية الصفوف عند الإقامة وبعدها

- ‌أبواب صفة الصلاة

- ‌باب رفع اليدين في التكبيرة الأولى

- ‌باب إلى أين يرفع يديه

- ‌باب وضع اليمنى على اليسرى

- ‌باب الخشوع في الصلاة

- ‌باب ما يقول بعد التكبير

- ‌باب رفع البصر إلى الإمام في الصلاة

- ‌باب رفع البصر إلى السماء في الصلاة

- ‌باب وجوب القراءة للإمام والمأموم في الصلوات كلها

- ‌باب الجهر في المغرب

- ‌باب القراءة في الفجر

- ‌باب جهر الإمام بالتأمين

- ‌باب إتمام التكبير في الركوع

- ‌باب وضع الأكف على الركب في الركوع

- ‌باب أمر النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا يتم ركوعه بالإعادة

- ‌باب الدعاء في الركوع

- ‌باب ما يقول الإمام ومن خلفه إذا رفع رأسه من الركوع

- ‌باب فضل اللهم ربنا لك الحمد

- ‌باب حدثنا معاذ بن فَضالة

- ‌باب الاطمأنينة حين يرفع رأسه من الركوع

- ‌باب يهوي بالتكبير حين يسجد

- ‌باب السجود على سبعة أعظم

- ‌باب التشهد في الآخرة

- ‌باب التسليم

- ‌باب الذكر بعد الصلاة

- ‌باب مكث الإمام في مصلاه بعد السلام

- ‌باب ما جاء في الثوم النيء والبصل والكراث

- ‌كتاب الجمعة

- ‌باب فرض الجمعة

- ‌باب فضل الغسل يوم الجمعة

- ‌باب فضل الجمعة

- ‌باب الدهن للجمعة

- ‌باب السواك يوم الجمعة

- ‌باب ما يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة

- ‌باب من أين تؤتى الجمعة

- ‌باب لا يفرق بين اثنين يوم الجمعة

- ‌باب الخطبة على المنبر

- ‌باب من قال في الخطبة بعد الثناء: أما بعد

- ‌باب إذا رأى الإِمام رجلاً جاء وهو يخطب

- ‌باب رفع اليدين في الخطبة

- ‌باب الإنصات يوم الجمعة

- ‌باب الساعة التي في يوم الجمعة

- ‌باب إذا نقر الناس عن الإِمام في صلاة الجمعة

- ‌أبواب صلاة الخوف

- ‌باب يحرس بعضهم بعضاً في صلاة الخوف

- ‌باب صلاة الطالب والمطلوب

- ‌كتاب العيدين

- ‌باب الحراب والدرق يوم العيد

- ‌باب الخروج إلى المصلى بغير منبر

- ‌باب المشي والركوب إلى العيد

- ‌باب فضل العمل في أيام التشريق

- ‌باب موعظة الإِمام النساء يوم العيد

- ‌باب اعتزال الحيض المصلى

- ‌باب من خالف الطريق إذا رجع إلى العيد

- ‌أبواب الوتر

- ‌باب القنوت قبل الركوع وبعده

- ‌أبواب الاستسقاء

- ‌باب تحويل الرداء في الاستسقاء

- ‌باب قول الله تعالى: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ

- ‌أبواب الكسوف

- ‌باب الصلاة في كسوف الشمس

- ‌باب الصدقة في الكسوف

- ‌باب طول السجود في الكسوف

- ‌باب صلاة الكسوف جماعة

- ‌باب لا تنكسف الشمس بالموت أحد ولا لحياته

- ‌باب الجهر بالقراءة في الكسوف

- ‌أبواب سجود القرآن

- ‌أبواب التقصير

- ‌باب يقصر إذا خرج من موضعه

- ‌باب من تطوع في السفر في غير دبر الصلاة وقبلها

- ‌باب إذا لم يطق قاعدا صلى على جنب

- ‌أبواب التهجد

- ‌باب ترك القيام للمريض

- ‌باب تحريض النبي صلى الله عليه وسلم على صلاة الليل

- ‌باب قيام النبي صلى الله عليه وسلم الليل

- ‌باب طول القيام في صلاة الليل

- ‌باب قيام النبي صلى الله عليه وسلم بالليل من نومه

- ‌باب عقد الشيطان على قافية الرأس

- ‌باب الدعاء والصلاة من آخر الليل

- ‌باب فضل الطهر بالليل والنهار

- ‌باب فضل من تعار من الليل فصلى

- ‌باب من تحدث بعد الركعتين ولم يضطجع

- ‌باب ما يقرأ في ركعتي الفجر

- ‌أبواب التطوع

- ‌باب صلاة الضحى في الحضر

- ‌أبواب العمل في الصلاة

- ‌باب ما ينهى من الكلام في الصلاة

- ‌باب ما يجوز من التسبيح والحمد في الصلاة للرجال

- ‌باب إذا انفلتت الدابة في الصلاة

- ‌باب ما يجوز من البصاق والنفخ في الصلاة

- ‌أبواب السهو

- ‌باب ما جاء في السهو إذا قام من ركعتي الفريضة

- ‌باب إذا صلى خمسًا

- ‌باب إذا سلم في ركعتين أو في ثلاث سجد سجدتين

- ‌باب يكبر في سجدتي السهو

- ‌باب إذا لم يدر كم صلى ثلاثاً أو أربعاً سجد سجدتين وهو جالس

- ‌باب إذا كلم وهو يصلي فأشار بيده واستمع

- ‌كتاب الجنائز

- ‌باب فضل من مات له ولد فاحتسب

- ‌باب الثياب البيض للكفن

- ‌باب الحنوط للميت

- ‌باب زيارة القبور

- ‌باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "يعذب الميت ببعض بكاء أهله عليه

- ‌باب من لم يظهر حزنه عند المصيبة

- ‌باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنا بك لمحزونون

- ‌باب من قام لجنازة يهودي

- ‌باب السرعة بالجنازة

- ‌باب قول الميت وهو على الجنازة: قدموني

- ‌باب الصفوف على الجنازة

- ‌باب سنة الصلاة على الجنازة

- ‌باب فضل اتباع الجنائز

- ‌باب من انتظر حتى تدفن

- ‌باب أين يقوم من المرأة والرجل

- ‌باب التكبير على الجنازة أربعاً

- ‌باب قراءة فاتحة الكتاب على الجنازة

- ‌باب الصلاة على القبر بعدما يدفن

- ‌باب دفن الرجلين والثلاثة في قبر

- ‌باب إذا أسلم الصبي فمات

- ‌باب ثناء الناس على الميت

- ‌باب ما قيل في أولاد المشركين

- ‌باب موت يوم الاثنين

- ‌باب ما جاء في قبر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌كتاب الزكاة

- ‌باب وجوب الزكاة

- ‌باب إثم مانع الزكاة

- ‌باب الصدقة من كسب طيب

- ‌باب فضل صدقة الشحيح الصحيح

- ‌باب صدقة العلانية

- ‌باب إذا تصدق على ابنه وهو لا يشعر

- ‌باب زكاة الوَرِق

- ‌باب لا يجمع بين مفترق ولا يفرق بين مجتمع

- ‌باب الاستعفاف عن المسألة

- ‌باب من أعطاه الله شيئاً من غير مسألة

- ‌باب خرص التمر

- ‌أبواب صدقة الفطر

- ‌باب صدقة الفطر

- ‌كتاب الحج

- ‌باب وجوب الحج وفضله

- ‌باب فضل الحج المبرور

- ‌باب مهل أهل مكة للحج والعمرة

- ‌باب ميقات أهل المدينة

- ‌باب ذات عرق لأهل العراق

- ‌باب غسل الخَلوق ثلاث مرات من الثياب

- ‌باب الطيب عند الإحرام

- ‌باب ما يلبس المحرم من الثياب

- ‌باب التلبية

- ‌باب من أهل في زمن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب التمتع والقران والإفراد

- ‌باب دخول مكة نهاراً أو ليلاً

- ‌باب فضل الحرم

- ‌باب كسوة الكعبة

- ‌باب هدم الكعبة

- ‌باب إغلاق البيت

- ‌باب من كبر في نواحي الكعبة

- ‌باب استلام الركن بالمحجن

- ‌باب أين يصلي الظهر يوم التروية

- ‌باب التهجير بالرواح يوم عرفة

- ‌باب الوقوف على الدابة بعرفة

- ‌باب قصر الخطبة بعرفة

- ‌باب من أذن وأقام لكل واحدة منهما

- ‌باب متى يصلي الفجر بجمع

- ‌باب متى يدفع من جمع

- ‌باب التلبية والتكبير غداة النحر

- ‌باب فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي

- ‌باب ركوب البدن

- ‌باب من ساق البدن معه

- ‌باب لا يعطي الجزار من الهدي شيئا

- ‌باب الحلق والتقصير عند الإحلال

- ‌باب الزيارة يوم النحر

- ‌باب الفتيا على الدابة عند الجمرة

- ‌باب إذا حاضت المرأة بعدما أفاضت

- ‌أبواب العمرة

- ‌باب وجوب العمرة وفضلها

- ‌باب كم اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب عمرة في رمضان

- ‌باب قول الله تعالى -وأتوا البيوت من أبوابها

- ‌أبواب المحصر وجزاء الصيد

- ‌باب من قال ليس على المحصر بدل

- ‌باب قول الله تعالى -فمن كان منكم مريضاً أو به أذى من رأسه ففدية

- ‌باب الإطعام في الفدية نصف صاع

- ‌باب ما يقتل المحرم من الدواب

- ‌باب لا يعضد شجر الحرم

- ‌باب لا يحل القتال بمكة

- ‌باب تزويج المحرم

- ‌باب دخول الحرم ومكة بغير إحرام

- ‌باب الحج والنذور عن الميت

- ‌باب حج المرأة عن الرجل

- ‌باب حج النساء

- ‌باب من نذر المشي إلى الكعبة

- ‌باب حرم المدينة

- ‌باب من رغب عن المدينة

- ‌كتاب الصوم

- ‌باب فضل الصوم

- ‌باب هل يقال رمضان أو شهر رمضان

- ‌باب من صام رمضان إيماناً واحتساباً

- ‌باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا رأيتم الهلال فصوموا

- ‌باب المباشرة للصائم

- ‌باب اغتسال الصائم

- ‌باب إذا جاع في رمضان

- ‌باب إذا صام أياماً من رمضان ثم سافر

- ‌باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لمن ظلل عليه واشتد الحر: ليس من البر الصوم في السفر

- ‌باب متي يحل فطر الصائم

- ‌باب تعجيل الإفطار

- ‌باب الوصال

- ‌باب التنكيل لمن أكثر الوصال

- ‌باب من أقسم على أخيه ليفطر في التطوع

- ‌باب صوم يوم الجمعة

- ‌باب صوم يوم عرفة

- ‌باب صوم يوم عاشوراء

- ‌باب تحري ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر

- ‌باب رفع معرفة ليلة القدر لتلاحي الناس

- ‌باب العمل في العشر الأواخر من رمضان

- ‌أبواب الاعتكاف

- ‌باب هل يخرج المعتكف لحوائجه إلى باب المسجد

- ‌كتاب البيوع

- ‌باب قوله -أنفقوا من طيبات ما كسبتم

- ‌باب كسب الرجل وعمله بيده

- ‌باب آكل الربا وشاهده وكاتبه

- ‌باب البيعان بالخيار ما لم يتفرقا

- ‌باب ما ذكر في الأسواق

- ‌باب الكيل على البائع والمعطي

- ‌باب بيع المنابذة

- ‌باب النهي للبائع أن لا يحفل الإبل

- ‌باب بيع الشعير بالشعير

- ‌باب بيع الذهب بالورق يداً بيد

- ‌باب بيع المزابنة

- ‌باب بيع العبد والحيوان بالحيوان نسيئة

- ‌باب هل يسافر بالجارية قبل أن يستبرئها

- ‌كتاب الإجارة

- ‌باب ما يعطى في الرقية على أحياء العرب

- ‌كتاب الحوالة

- ‌باب الحَوَالة، وهل يرجع في الحوالة

- ‌كتاب المزارعة

- ‌باب فضل الزرع والغرس إذا أكل منه

- ‌باب في الشرب

- ‌باب سكر الأنهار

- ‌كتاب الإستقراض

- ‌باب استقراض الإبل

- ‌باب إذا وجد ماله عند مفلس

- ‌كتاب اللقطة

- ‌باب ضالة الإبل

- ‌باب كيف تعرف لقطة أهل مكة

- ‌كتاب المظالم

- ‌باب لا يظلم المسلمُ المسلمَ ولا يسلمه

- ‌باب أعن أخاك ظالماً أو مظلوماً

- ‌باب إثم من ظلم شيئاً من الأرض

- ‌باب قصاص المظلوم إذا وجد مال ظالمه

- ‌باب لا يمنع جار جاره أن يغرز خشبة في جداره

- ‌باب أفنية الدور والجلوس على الصعدات

- ‌باب إذا اختلفوا في الطريق المِيْتَاء

- ‌باب من قاتل دون ماله

- ‌كتاب الرهن

- ‌باب الرهن في الحضر

- ‌كتاب العتق

- ‌باب أي الرقاب أفضل

- ‌باب إذا أعتق نصيباً في عبد

- ‌باب أم الولد

- ‌باب بيع المدبر

- ‌باب كراهية التطاول على الرقيق

- ‌كتاب الهبة

- ‌باب من أهدى إلى صاحبه

- ‌باب الهبة للولد

- ‌باب من لم يقبل الهدية لعلة

- ‌باب حدثني إبراهيم بن موسى

- ‌كتاب الشهادات

- ‌باب إذا زكى رجل رجلًا كفاه

- ‌باب اليمين على المدعى عليه

- ‌باب من أمر بإنجاز الوعد

- ‌كتاب الصلح

- ‌باب فضل الإصلاح بين الناس

- ‌كتاب الشروط

- ‌باب إذا اشترط البائع ظهر الدابة

- ‌باب الشروط في الجهاد

- ‌كتاب الوصايا

- ‌باب الوصايا

- ‌باب الوصية بالثلث

- ‌كتاب الجهاد

- ‌باب فضل الجهاد والسير

- ‌باب أفضل الناس مؤمن يجاهد بنفسه وماله

- ‌باب درجات المجاهدين في سبيل الله

- ‌باب تمني الشهادة

- ‌باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا

- ‌باب من اغبرت قدماه في سبيل الله

- ‌باب فضل قول الله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا} [

- ‌باب تمني المجاهد أن يرجع إلى الدنيا

- ‌باب الكافر يقتل المسلم ثم يسلم

- ‌باب من حبسه العذر عن الغزو

- ‌باب فضل الصوم في سبيل الله

- ‌باب الجهاد ماض مع البر والفاجر

- ‌باب اسم الفرس والحمار

- ‌باب ما يذكر من شؤم الفرس

- ‌باب سهام الفرس

- ‌باب بغلة النبي صلى الله عليه وسلم البيضاء

- ‌باب غزو النساء

- ‌باب حمل النساء القرب إلى الناس في الغزو

- ‌باب فضل رباط يوم في سبيل الله

- ‌باب من استعان بالضعفاء والصالحين في الحرب

- ‌باب التحريض على الرمي

- ‌باب الأجير

- ‌باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: نصرت بالرعب مسيرة شهر

- ‌باب من أخذ بالركاب ونحوه

- ‌باب لا تمنّوا لقاء العدو

- ‌باب الكذب في الحرب

- ‌باب كيف يعرض الإسلام على الصبي

- ‌باب إذا غنم المشركون مال المسلم

- ‌كتاب فرض الخمس

- ‌باب من لم يخمس الأسلاب

- ‌باب الجزية والموادعة

- ‌باب إثم من قتل معاهدا بغير جرم

- ‌باب إذا قالوا صبأنا

- ‌باب إثم الغادر للبر والفاجر

- ‌كتاب بدء الخلق

- ‌باب صفة الشمس والقمر بحسبان

- ‌باب ذكر الملائكة

- ‌باب ما جاء في صفة الجنة

- ‌باب صفة أبواب الجنة

- ‌باب صفة النار

- ‌باب ذكر الجن وثوابهم وعقابهم

- ‌باب خير مال المسلم غنم

- ‌باب إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه

- ‌كتاب أحاديث الأنبياء

- ‌باب خلق آدم وذريته

- ‌باب وإنّ إلياس لمن المرسلين

- ‌باب ذكر إدريس

- ‌باب قول الله تعالى {وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ}

- ‌باب قول الله تعالى {وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا}

- ‌باب قول الله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ}

- ‌باب قول الله تعالى: {وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى

- ‌باب وفاة موسى

- ‌باب قول الله تعالى: {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا}

- ‌باب قول الله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ}

- ‌باب نزول عيسى ابن مريم

- ‌باب ما ذكر عن بني إسرائيل

- ‌باب المناقب

- ‌باب ما جاء في أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌باب خاتم النبوة

- ‌باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب علامات النبوة في الإِسلام

- ‌باب سؤال المشركين أن يريهم النبي صلى الله عليه وسلم آية

- ‌باب حدثنا محمد بن المثنى

- ‌باب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب مناقب المهاجرين

- ‌باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: سدوا الأبواب إلا باب أبي بكر

- ‌باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: لو كنت متخذاً خليلاً

- ‌باب مناقب عمر بن الخطاب

- ‌باب مناقب عثمان بن عفان

- ‌باب مناقب علي بن أبي طالب

- ‌باب مناقب الزبير بن العوام

- ‌باب مناقب الحسن والحسين

- ‌باب قول الله عز وجل: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} [

- ‌باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: اقبلوا من محسنهم

- ‌باب مناقب سعد بن معاذ

- ‌باب مناقب عبد الله بن سلام

- ‌باب تزوج النبي صلى الله عليه وسلم خديجة

- ‌باب حديث زيد بن عمرو بن نفيل

- ‌باب أيام الجاهلية

- ‌باب ما لقي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من المشركين بمكة

- ‌باب ذكر الجن

- ‌باب انشقاق القمر

- ‌باب قصة أبي طالب

- ‌باب المعراج

- ‌باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة

- ‌باب مقدم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه المدينة

- ‌باب كيف آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه

- ‌باب حدثني حامد بن عمر

- ‌باب إتيان اليهود النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة

الفصل: ‌باب الذكر بعد الصلاة

‌باب الذكر بعد الصلاة

252 -

(5046) قال الحافظ: وأخرجه جعفر الفريابي في كتاب "الذكر" له من حديث أبي ذر نفسه.

وقال: وفي رواية محمد بن أبي عائشة المذكورة: "ذهب أصحاب الدثور بالأجور" وكذا لمسلم من حديث أبي ذر.

وقال: ولمسلم في حديث أبي ذر: "أوَليس قد جعل لكم ما تتصدقون، إنّ بكل تسبيحة صدقة، وبكل تكبيرة صدقة" الحديث.

وقال: ولجعفر الفريابي في حديث أبي ذر: "إثر كل صلاة"

وقال: قوله: ونكبر أربعاً وثلاثين، .. ونحوه لابن ماجه من حديث أبي ذر.

وقال: وروى جعفر الفريابي من رواية حرام بن حكيم عن أبي ذر، وقال فيه: فقال أبو ذر: يا رسول الله، إنهم قد قالوا مثل ما نقول، فقال:"ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء" ونقل الخطيب أنّ حرام بن حكيم يرسل الرواية عن أبي ذر، فعلى هذا لم يصح بهذه الزيادة إسناد إلا أن هذين الطريقين يقوى بهما مرسل أبي صالح" (1)

له عن أبي ذر طرق:

الأول: يرويه بشر بن العلاء بن زَبْر الدمشفي أنه سمع حرام (2) بن حكيم يحدث عن أبي ذر أنه قال: يا رسول الله، ذهب بالأجور أصحاب الدثور، نصلي ويصلون، ونصوم ويصومون، ولهم فضول أموال يتصدقون بها، وليس لنا ما نتصدق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يا أبا ذر، ألا أعلمك كلمات تقولهنّ، تلحق من سبقك، ولا يدركك إلا من أخذ بعملك؟ " قال: بلى يا رسول الله، قال:"تكبر دبر (3) كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، وتسبح ثلاثاً وثلاثين، وتحمد ثلاثاً وثلاثين، وتختم بلا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير"

(1) 2/ 471 و472 و475.

(2)

وعند الطبراني: "حكيم بن حزام".

(3)

ولفظ الخطيب: "على إثر".

ص: 392

فأخبر (1) الآخرين بذلك، فأتوا (2) رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا رسول الله، إنهم قد قالوا مثل ما قلنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، وعلى كل نفس في كل يوم صدقة، ففضل بصرك للمنقوص بصره لك صدقة، وفضل سمعك للمنقوص له سمعه صدقة، وفضل شدة ذراعيك للضعيف لك صدقة، وفضل شدة ساقيك للملهوف صدقة، وإرشادك الضال لك صدقة، وإرشادك سائلاً أين فلان؟ فأرشدته لك صدقة، ورفعك العظام والحجر عن طريق المسلمين صدقة، وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر لك صدقة، ومباضعتك أهلك لك صدقة".

أخرجه الطبراني في "مسند الشاميين"(810) عن أحمد بن المعلى الدمشقي ثنا هام بن عمار ثنا يحيى بن حمزة ثني بشر بن العلاء به.

وأخرجه الخطيب في "الموضح"(1/ 111) من طريق جعفر بن محمد الفِرْيابي ثنا هشام بن عمار به.

وقال: وقيل: إن حرام بن حكيم يرسل الرواية عن أبي ذر"

يعني: لم يسمع منه.

وأخرجه البخاري في "الكبير"(1/ 2/ 79) من طريق محمد بن المبارك الصُّوْري أنا يحيى بن حمزة به.

وبشر بن العلاء ترجمه البخاري وابن أبي حاتم وابن حبان ولم يذكروا عنه راوياً إلا يحيى بن حمزة، والباقون ثقات.

الثاني: يرويه بشر بن عاصم بن سفيان الثقفي عن أبيه عن أبي ذر قال: قلت: يا رسول الله! سبق أهل الأموال الدَّثْر بالأجر، يقولون كما نقول، وينفقون ولا ننفق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفلا أدلك على عمل إذا أنت قلته أدركت من قبلك وفُتّ من بعدك إلا من قال مثل قولك، تسبح دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، وتحمد الله ثلاثاً وثلاثين، وتكبر أربعاً وثلاثين.

أخرجه الحميدي (133) والحسين بن الحسن المروزي في "زيادات الزهد"(1157) عن سفيان بن عيينة عن بشر بن عاصم به.

وأخرجه ابن المنذر في "الأوسط"(1558) عن عبد الله بن أحمد ثنا الحميدي به.

(1) ولفظ الخطيب: "فأخذ الآخرون"

(2)

وعند الخطيب: "فقال أبو ذر"

ص: 393

وأخرجه ابن ماجه (927) عن الحسين بن الحسن المروزي به.

وأخرجه ابن خزيمة (748) عن عبد الجبار بن العلاء البصري ثنا سفيان به.

وتابعه عمر بن سعيد بن أبي حسين القرشي عن بشر بن عاصم به.

أخرجه أحمد (5/ 158) عن عبد الله بن الحارث المخزومي عن عمر بن سعيد به.

ورواه أبو عاصم الضحاك بن مخلد الشيباني عن عمر بن سعيد أخبرني بشر بن عاصم أنَّ أباه أخبره أنه سمع أبا الدرداء أو أبا ذر

أخرجه البزار (4054)

والأول أصح.

وعاصم بن سفيان ترجمه ابن سعد والبخاري وابن أبي حاتم ولم يذكروا فيه جرحاً ولا تعديلاً، وذكره ابن حبان في "الثقات".

والباقون ثقات.

الثالث: يرويه محمد بن الوليد الزُّبيدي ثنا الحسن بن جابر أن عاصم بن حميد حدثه أنّ أبا ذر قال: قلت: يا رسول الله، غلبنا الأغنياء نصلي ويصلون، ونزكي ويزكون، ونصوم ويصومون، ونغزو ويغزون، ويتصدقون ولا نجد ما نتصدق به، سبقونا سبقاً بعيداً، فقال:"سآمركم بأمر إن شاء الله تدرك به من سبقك ولا يدركك أحد ممن بعدك إلا من عمل بمثل عملك، تكبر الله في دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين، وتسبحه ثلاثاً وثلاثين، وتحمده ثلاثاً وثلاثين، وتختم بلا إله إلا الله وحده لا شريك له".

أخرجه الطبراني في "مسند الشاميين"(1879) من طريقين عن عبد الله بن سالم الحمصي عن الزبيدي به.

والحسن بن جابر هو اللخمي ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الذهبي في "المجرد": مستور.

وعاصم بن حميد هو السَّكُوني وثقه الدارقطني وغيره وما أظنه سمع أبا ذر، والله أعلم.

الرابع: يرويه الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي البَخْتَري عن أبي ذر قال: قلت: يا رسول الله، ذهب الأغنياء بالأجر، يصلون ويصومون ويحجون، قال:"وأنتم تصلون وتصومون وتحجون" قلت: يتصدقون ولا نتصدق، قال:"وأنت فيك صدقة، رفعك العظم عن الطريق صدقة، وهدايتك الطريق صدقة، وعونك الضعيف بفضل قوتك صدقة، وبيانك عن الأرتمِ صدقة، ومباضعتك امرأتك صدقة" قلت: يا رسول الله، نأتي شهوتنا ونؤجر!

ص: 394

قال: "أرأيت لو جعلته في حرام أكان تأثم؟ " قلت: نعم، قال:"فتحتسبون بالشر ولا تحتسبون بالخير"

أخرجه أحمد (21363 و21469) والبيهقي (6/ 82) وفي "الشعب"(..) من طرق عن الأعمش به.

- ورواه شجة عن عمرو بن مرة واختلف عنه:

• فرواه محمد بن جعفر البصري عن شعبة عن عمرو عن أبي البختري عن أبي ذر.

أخرجه أحمد (21427)

• ورواه الطيالسي (ص 64) عن شعبة فلم يذكر أبا ذر.

والأول أصح.

وإسناده منقطع لأنَّ أبا البختري واسمه سعيد بن فيروز الطائي قال أبو حاتم: لم يدرك أبا ذر.

الخامس: يرويه يحيى بن يَعْمَر البصري عن أبي الأسود الديلي عن أبي ذر أنَّ ناساً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله! ذهب أهل الدُّثُور بالأجور، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم. قال:"أوَليس قد جعل الله لكم ما تصدقون؟ إنّ بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، وفي بُضْعِ أحدكم صدقة" قالوا: يا رسول الله! أياتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: "أرأيتم لو وضعها في حرام كان عليه فيها وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر".

أخرجه مسلم (1006)

253 -

(5047) قال الحافظ: وسمى منهم أبو الدرداء عند النسائي وغيره من طرق عنه.

وقال: زاد في حديث أبي الدرداء المذكور: "ويذكرون كما نذكر"

وقال: وقع في رواية جعفر الفريابي من حديث أبي الدرداء: "ويحجون كما نحج"

وقال: قوله: ونكبر أربعاً وثلاثين، جاء مثله في حديث أبي الدرداء عند النسائي، وكذا عنده من حديث ابن عمر بسند قوي، ومثله لمسلم من حديث كعب بن عُجْرة" (1)

(1) 2/ 471 و473

ص: 395

حديث أبي الدرداء يرويه أبو عمر الصيني عن أبي الدرداء، وعن أبي عمر غير واحد، منهم:

1 -

الحكم بن عتيبة الكوفي.

أخرجه ابن أبي شيبة (10/ 235) وفي "مسنده"(42) وأحمد بن حنبل (6/ 446) وفي "العلل"(789) وأحمد بن منيع (الإتحاف 2022 و2023) والبخاري في "الكنى"(ص 55) والنسائي في "اليوم والليلة"(150) وأبو يعلى (الإتحاف 2026) وأبو القاسم البغوي في "الجعديات"(160) والطبراني في "الدعاء"(710) والمزي (34/ 110 - 111 و111 - 112) والحافظ في "نتائج الأفكار"(2/ 260)

عن شعبة (1)

وأحمد (5/ 196) والنسائي في "اليوم والليلة"(تحفة الأشراف 8/ 237 - 238) والطبراني في "الدعاء"(711) والحافظ في "النتائج"(2/ 259 - 260)

عن مالك بن مِغْول الكوفي

والنسائي في "اليوم والليلة"(151)

عن زيد بن أبي أنيسة الجَزَري

ثلاثتهم عن الحكم عن أبي عمر (2) الصيني عن أبي الدرداء أنه كان إذا نزل به ضيف، قال: يقول له أبو الدرداء: أمقيم فنسرِّح أو ظاعنٌ فَنَعْلِف؟ قال: فإن قال له ظاعن، قال له: ما أجد لك شيئاً خيراً من شيء أمرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلنا: يا رسول الله! ذهب الأغنياء بالأجر يحجون ولا نحج، ويجاهدون ولا نجاهد، وبكذا وبكذا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أدلكم على شيء إن أخذتم به جئتم من أفضل ما يجيء به أحد منهم:

(1) رواه وكيع وآدم بن أبي إياس ومحمد بن جعفر المصري وعلي بن الجَعْد الجوهري وسليمان بن حرب البصري وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي وهاشم بن القاسم البغدادي ويحيى بن أبي بكير الكرماني وحسن بن موسى الأشيب عن شعبة.

واختلف عن وكيع، فرواه ابن أبي شيبة عنه بهذا الإسناد.

ورواه محمد بن يوسف البيكندي عنه ثنا شعبة عمن سمع أبا عمر الصيني عن أبي الدرداء.

أخرجه البخاري في "الكنى"(ص 55 - 56)

والأول أصح.

(2)

في حديث زيد بن أبي أنبسة: عن أبي عمر، وهكذا هو في "تغليق التغليق" 5/ 144

وفي "تحفة الأشراف"(8/ 238): عن عمرو، وفي "فتح الباري" (13/ 384): عن عمر.

ص: 396

أن تكبروا الله أربعاً وثلاثين، وتسبحوه ثلاثاً وثلاثين، وتحمدوه ثلاثاً وثلاثين في دبر كل صلاة".

السياق لحديث شعبة.

وفي حديث مالك بن مغول: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله! ذهب الأغنياء بالدنيا والآخرة، نصلي ويصلون، ونصوم ويصومون، ويتصدقون ولا نتصدق، قال: "ألا أدلك على شيء إن أنت فعلته لم يسبقك أحد كان قبلك ولم يدركك أحد بعدك إلا من فعل الذي تفعل

"

وفي حديث زيد بن أبي أنيسة: وينفقون في سبيل الله، ولا نجد ما ننفق.

ورواته ثقات غير أبي عمر الصيني قال أبو زرعة: لا نعرفه إلا برواية هذا الحديث عن أبي الدرداء (الجرح والتعديل 4/ 2/ 407) وقال الحافظ في "التقريب": وروايته عن أبي الدرداء مرسلة.

واختلف عن الحكم، فرواه ليث بن أبي سليم عنه عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: نزل بأبي الدرداء رجل فقال أبو الدرداء: أمقيم فنسرح أو ظاعن فنعلف؟

الحديث.

أخرجه الحسين المروزي في "زيادات الزهد"(1159) والبخاري في "الكنى"(ص 56) والطبراني في "الدعاء"(714)

وقال البخاري: والأول أصح"

وهو كما قال، وليث قال النسائي وغيره: ضعيف.

2 -

يونس بن خَبَّاب الكوفي.

أخرجه الطبراني في "الدعاء"(713) من طريق إبراهيم بن محمد الحضرمي ثنا محمد بن فضيل عن عمرو بن ثابت عن يونس بن خباب عن أبي عمر عن أبي الدرداء.

وإسناده ضعيف لضعف إبراهيم بن محمد الحضرمي وعمرو (1) بن ثابت البكري ويونس بن خباب الكوفي.

3 -

ميمون بن أبي شبيب الرَّبعي.

أخرجه الطبراني في "الدعاء"(712) من طريق فردوس الأشعري ثنا مسعود بن

(1) وخالفه شعبة رواه عن يونس بن خباب عن أبي عمر الصيني عن رجل عن أبي الدرداء.

أخرجه أحمد في "العلل"(789)

ص: 397

سليمان ثنا حبيب بن أبي ثابت عن ميمون بن أبي شبيب عن نشيط أبي عمر عن أبي الدرداء نحوه، وزاد:"وقيل لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير"

قال الهيثمي: وفيه مسعود بن سليمان وهو مجهول" المجمع 10/ 100 - 101

4 -

عبد العزيز بن رُفيع الأسدي.

واختلف عنه:

- فقال سفيان الثوري: عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي عمر الصيني عن أبي الدرداء قال: قلت: يا رسول الله! ذهب أهل الأموال بالدنيا والآخرة، يصومون كما نصوم، ويصلون كما نصلي، ويجاهدون كما نجاهد، ويتصدقون ولا نتصدق. قال:"أفأدلك على أمر إن فعلته أدركت من سبقك، ولم يدركك من بعدك، إلا من فعل كما فعلت، تسبح الله ثلاثاً وثلاثين دبر كل صلاة مكتوبة، وتحمد الله ثلاثاً وثلاثين، وتكبر أربعاً وثلاثين".

أخرجه عبد الرزاق (3187) عن الثوري به.

وأخرجه الطبراني في "الدعاء"(708) عن إسحاق بن إبراهيم الدَّبَري عن عبد الرزاق به.

وأخرجه ابن أبي شيبة (10/ 235 و13/ 453) وفي "المسند"(42) وأحمد بن منيع (الإتحاف 2524) والبخاري في "الكنى"(ص 56) والنسائي في "اليوم والليلة"(149) من طرق عن الثوري به.

- وقال شريك بن عبد الله النخعي: عن عبد العزيز بن رفيع عن رجل من أهل الشام يقال له: أبو عمر عن أم الدرداء قالت: نزل بأبي الدرداء ضيف

أخرجه النسائي في "اليوم والليلة"(148) والطبراني في "الدعاء"(707)

وتابعه إسرائيل بن يونس الكوفي عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي عمر الضبي (1) به.

أخرجه البزار (كشف 3095)

- وقال جرير بن عبد الحميد الرازي: عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي صالح عن أبي الدرداء.

(1) قال الحافظ في "التقريب" في ترجمة أبي عمر الصيني: وَوَهِمَ من قال فيه: الضبي".

ص: 398

علقه البخاري في "صحيحه"(كتاب الدعوات - باب الدعاء بعد الصلاة)

وأخرجه ابن أبي شيبة (13/ 453) والنسائي في "اليوم والليلة"(147) وأبو يعلى (الإتحاف 2025) والحافظ في "تغليق التعليق"(5/ 143 - 144)

وتابعه أبو الأحوص سلَّام بن سليم الكوفي عن عبد العزيز به.

أخرجه الطيالسي (ص 132) وابن أبي شيبة (13/ 453) والطبراني في "الدعاء"(709)

قال الحافظ: وفي سماع أبي صالح من أبي الدرداء نظر" الفتح 13/ 383

وذكر ابن معين هذا الاختلاف في هذا الحديث وقال: الحديث حديث الحكم عن أبي عمر الصيني عن أبي الدرداء" تاريخ الدوري 2/ 717

وحديث ابن عمر تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف الهمزة فانظر حديث: "أُمرنا أن نسبح في دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين

"

وحديث كعب بن عُجرة أخرجه مسلم (596) من طرق عن الحكم بن عتيبة الكوفي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة مرفوعاً: "مُعَقِّبَات لا يَخيب قائلهنَّ أو فاعلهنَّ دبرَ كلِّ صلاة مكتوبة: ثلاث وثلاثون تسبيحة، وثلاث وثلاثون تحميدة، وأربع وثلاثون تكبيرة"

254 -

(5048) قال الحافظ: وللبزار من حديث ابن عمر: صدَّقوا تصديقنا وآمنوا إيماننا.

وقال: ويشهد له قوله في حديث ابن عمر عند البزار: "أدركتم مثل فضلهم"

وقال: لم أر في شيء من طرق الحديث كلها التصريح بإحدى عشرة إلا في حديث ابن عمر عند البزار، وإسناده ضعيف.

وقال: وقد روى الحديث البزار من حديث ابن عمر وفيه: فرجع الفقراء، فذكره موصولاً. لكن قد قدمت أنَّ إسناده ضعيف" (1)

ضعيف

أخرجه ابن أبي شيبة (13/ 244) والحسين المروزي في "زيادات الزهد"(1477) وعبد بن حميد (797) وابن ماجه (4124) والبزار (كشف 3094) وابن عبد البر في "جامع

(1) 2/ 471 و472 و475

ص: 399

بيان العلم" (1351) من طرف عن موسى بن عبيدة الرَّبَذِي عن عبد الله بن ديار عن ابن عمر قال: شكا فقراء المسلمين ما فُضِّل به أغنياؤهم فقالوا: يا رسول الله! هؤلاء إخواننا آمنوا إيماننا وصلوا صلاتنا وصاموا صيامنا، لهم علينا فضل في الأموال يتصدقون ويَصِلون الرَّحِم ونحن فقراء لا نجد ذلك، قال: "أفلا أخبركم بشيء إن صنعتموه أدركتم مثل فضلهم؟ قولوا دبر كل صلاة: الله أكبر إحدى عشرة مرة، والحمد لله إحدى عشرة مرة، وسبحان الله إحدى عشرة مرة، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له إحدى عشرة مرة، تدركوا مثل فضلهم" فبلغ ذلك الأغنياء فقالوا مثل ما أمرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاءوه فقالوا: يا رسول الله! إخواننا يقولون مثل ما نقول، قال: "ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، ألا أبشركم يا معشر الفقراء؟ إنَّ فقراء المؤمنين يدخلون الجنة قبل أغنيائهم بنصف يوم خمسمائة عام".

قال البزار: لا نعلمه يُروى عن ابن عمر إلا من هذا الوجه، وعلته موسى بن عبيدة"

وقال البوصيري: هذا إسناد ضعيف لضعف موسى بن عبيدة" المصباح 4/ 217

وقال الهيثمي: وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف" المجمع 10/ 101

255 -

(5049) قال الحافظ: ومثله لأبي داود من حديث أم الحكم" (1)

تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف السين فانظر حديث: "سبقكما يتامى بدر"

256 -

(5050) قال الحافظ: وقد وجدت لرواية العشر شواهد، منها: عن علي عند أحمد، وعن سعد بن أبي وقاص عند النسائي، وعن عبد الله بن عمرو عنده وعند أبي داود والترمذي، وعن أم سلمة عند البزار، وعن أم مالك الأنصارية عند الطبراني" (2)

حديث علي أخرجه ابن سعد (2518) وأحمد (1/ 104 و106 - 107) والطحاوي في "المشكل"(4099)

عن حماد بن سلمة

والحميدي (44) وأحمد (1/ 79)

عن سفيان بن عيينة

(1) 2/ 472

(2)

2/ 474

ص: 400

وأحمد (1/ 84 و93 و108) والنسائي (6/ 110) وفي "الكبرى"(5573) والحاكم (2/ 185) والبيهقي في "الدلائل"(3/ 16) وفي "الشعب"(9954) والبغوي في "شرح السنة"(4050)

عن زائدة بن قدامة الكوفي

ثلاثتهم عن عطاء بن السائب عن أبيه عن علي أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لما زَوَّجه فاطمة بعث معه بِخَمِيلةٍ وَوِسادة من أَدَمٍ حشوُها ليف وَرَحَيَيْن وسِقاءٍ وجَرَّتين، فقال علي لفاطمة ذات يوم: والله لقد سَنَوْتُ حتى لقد اشتكيت صدري، وقد جاء الله أباك بسبي فاذهبي فاستَخْدِميه، فقالت: وأنا والله قد طَحَنْتُ حتى مَجَلَتْ يداي. فأتت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:"ما جاء بك أي بُنَيَّةُ؟ " قالت: جئت لأسلم عليك. واستحيت أن تسأله وَرَجَعَتْ، فقال: ما فعلت؟ قالت: استحيبت أن أسأله. فأتياه جميعاً فقال علي: يا رسول الله! والله لقد سنوت حتى اشتكيت صدري، وقالت فاطمة: قد طحنت حتى مجلت يداي وقد جاءك الله بسبي وسَعَةٍ فأَخْدِمْنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"والله لا أعطيكما وأدع أهل الصُّفَّة تَطْوَى بطونهم لا أجد ما أنفق عليهم ولكني أبيعهم وأنفق عليهم أثمانهم" فرجعا فأتاهما النبي صلى الله عليه وسلم وقد دخلا في قَطِيْفَتِهما إذا غطيا رؤوسهما تكشَّفت أقدامُهما وإذا غطيا أقدامَهما تكشفت رؤوسُهما، فثارا، فقال:"مكانَكُما، ألا أخبركما بخير مما سألتماني؟ " قالا: بلى. فقال: "كلمات عَلَّمَنِيْهِنَّ جبريل عليه السلام: تسبحان في دبر كل صلاة عشراً، وتحمدان عشراً، وتكبران عشراً، وإذا أويتما إلى فراشكما فسبحا ثلاثاً وثلاثين، واحمدا ثلاثاً وثلاثين، وكبرا أربعاً وثلاثين".

قال: فوالله ما تركتهنَّ منذ علمنيهنَّ رسول الله. فقال له ابن الكَوَّاء: ولا ليلةَ صِفِّين؟ فقال: قاتلكم الله يا أهل العراق، نعم، ولا لية صفين.

اللفظ لحديث حماد بن سلمة.

- ورواه محمد بن فضيل الكوفي عن عطاء بن السائب واختلف عنه.

• فرواه يوسف بن موسى القطان عن ابن فضيل عن عطاء عن أبيه عن علي.

أخرجه البزار (757)

وتابعه واصل بن عبد الأعلى الكوفي ثنا ابن فضيل به.

أخرجه ابن ماجه (4152)

• ورواه ابن أبي شيبة في "مسنده"(الإتحاف 8160) وفي "مصنفه"(10/ 232 - 233) عن ابن فضيل عن عطاء عن أبيه مرسلاً.

ص: 401

والأول أصح.

قال البزار: وهذا الحديث قد روي عن علي من غير وجه بألفاظ مختلفة، ولا نعلم يُروى بهذا اللفظ إلا عن عطاء بن السائب عن أبيه عن علي"

وقال الحاكم: صحيح الإسناد"

وقال الهيثمي: وفيه عطاء بن السائب وقد سمع منه حماد بن سلمة قبل اختلاطه، وبقية رجاله ثقات" المجمع 10/ 100

قلت: وسفيان وزائدة سمعا من عطاء أيضاً قبل اختلاطه، وابن فضيل سمع منه بعد الاختلاط، وهو صدوق، وأبوه السائب وثقه ابن معين وغيره، وقال البخاري في "الكبير" (2/ 2 / 154): سمع علياً.

فالإسناد حسن.

وحديث سعد أخرجه الحسن بن عرفة في "جزئه"(79) عن المبارك بن سعيد بن مسروق الثوري عن موسى الجهني عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه مرفوعاً: أيمنع أحدكم أن يكبر في دبر كل صلاة عشراً، وشبح عشراً، ويحمد عشراً، فذلك في خمس صلوات خمسون ومائة باللسان، وألف وخمسمائة في الميزان، وإذا أوى إلى فراشه كبر أربعاً وثلاثين، وحمد ثلاثاً وثلاثين، وسبح ثلاثاً وثلاثين، فتلك مائة باللسان، وألف في الميزان. وأيكم يعمل في يوم وليلة ألفين وخمسمائة سيئة؟ "

ومن طريقه أخرجه النسائي في "اليوم والليلة"(153) والخطيب في "التاريخ"(13/ 216 - 217) والمزي في "التهذيب"(6/ 206 - 207) والذهبي في "السير"(11/ 551) والحافظ في "النتائج"(2/ 270)

وتابعه حجاج بن إبراهيم الأزرق ثنا مبارك بن سعيد به.

أخرجه الطبراني في "الدعاء"(724)

قال الحافظ: هذا حديث حسن من هذا الوجه، والمبارك بن سعيد ثقة عند ابن معين وغيره"

قلت: خالفه يعلي بن عبيد الطنافسي فرواه عن موسى الجهني عن موسى عن أبي زرعة عن أبي هريرة قوله.

ص: 402

أخرجه النسائي في "اليوم والليلة"(154)

وقال: الصواب حديث يعلى، وموسى الثاني لا أعرفه" تحفة الأشراف 3/ 321

وحديث ابن عمرو أخرجه عبد الرزاق (3189 و3190) والحميدي (583) وابن أبي شيبة (10/ 233 - 234) وأحمد (2/ 160 - 161 و204 - 205) والبخاري في "الأدب المفرد"(1216) وعبد بن حميد (356) وأبو داود (1502 و5065) والمجن ماجه (926) والترمذي (3410 و3411 و3486) وابن أبي عاصم في "السنة"(40) والبزار (2404 و2405 و2406 و2479) والنسائي (3/ 62 - 63 و66) وفي "الكبرى"(1127 و1278) وفي "اليوم والليلة"(813 و819) والطبري في "التفسير"(29/ 140) والطحاوي في "المشكل"(4088 و4089 و4090 و4091 و4092 و4093) وابن حبان (843 و2012 و2018) وفي "الثقات"(8/ 229) والطبراني في "الدعاء"(726 و727 و728) وفي "من اسمه عطاء"(15) وفي "الأوسط"(2977 و5604 و6211 و7481) وابن عدي (3/ 1130) وابن السني في "اليوم والليلة"(741) والحاكم (1/ 547) ومحمد بن مخلد في "حديثه"(17) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 203) وأبو عمرو الداني في "البيان في عد آي القرآن"(ص 64) والبيهقي (2/ 253) وفي "الدعوات"(280 و281) وفي "الشعب "(605) والخطيب في "التاريخ"(8/ 176 - 177) والبغوي في "شرح السنة"(1268) وابن الفاخر الأصبهاني في "موجبات الجنة"(171) والحافظ في "النتائج"(2/ 265 - 266 و268 - 269 و269) من طرق (1) عن عطاء بن السائب قال: أخبرني أبي قال: سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص رفعه: "خَصلتان (2) لا يُحْصِيهِمَا (3) عبدٌ (4) إلا دخل الجنة،

(1) رواه سفيان الثوري وسفيان بن عينة ومعمر بن راشد وشعبة وحماد بن زيد وحماد بن سلمة والأعمش ومِسْعر بن كِدَام وإبراهيم بن طهمان الخراساني وزائدة بن قدامه الكوفي وأبو الأحوص سلّام بن سليم الكوفي وعاصم بن علي السَّدُوسي وأبو بكر النهشلي وأبو إسحاق الخميسي وورقاء بن عمر اليشكري وإسماعيل بن أبي خالد وإسماعيل بن علية وجرير بن عبد الحمد الرازي ومحمد بن فضيل الكوفي وأبان بن صالح ومالك بن مِغْول وموسى بن أعْيَن الجَزَري وأبو الأجلح وأبو يحيى إسماعيل بن إبراهيم اليمي وأيوب السَّخْتِيَاني عن عطاء.

وخالفهم العرام بن حوشب الشيباني فرواه عن عطاء وأوقفه على ابن عمرو.

أخرجه النسائي في "اليوم والليلة"(820)

والأول أصح.

(2)

وفي لفظ: "خلتان"، ولفظ حديث إسماعيل بن أبي خالد:"خير كثير ومن يفعله قليل".

(3)

ولفط معمر وغيره: "من حافظ عليهما" ولفظ النهئسلي عند الطحاوي: "لا يجمعهما" ولفظ مالك بن مغول عند الطبراني في "الأوسط": "لا يواظب عليهما"

(4)

ولفظ حديث موسى بن أعين عند الطحاوي: "رجل" ولفظ حديث الثوري وغيره: "رجل مسلم" وزاد أبان بن صالح عند الطحاوي والطبراني في "الأوسط": "مسلم في يومه وليلته".

ص: 403

وهما يسير، ومن (1) يعمل بهما قليل (2)، يسبح الله أحدُكم في دبر كل صلاة (3) عشراً، ويحمَدُه عشراً، ويكبرُهُ عشراً، فتلك خمسون ومائة باللسان، وألف وخمسائة في الميزان، وإذا (4) أوى إلى فراشه (5) يسبح (6) ثلاثاً وثلاثين، ويحمدُ ثلاثاً وثلاثين، وبكبر أربعاً وثلاثين (7)، فتلك مائة باللسان، وألف في الميزان. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فأيكم يعمل (8) في يوم وليلة ألفين وخمسمائة سيئة؟ "

قال عبد الله بن عمرو: ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يَعْقِدُهُنَّ (9) بيده.

(1) ولفظ حديث أبان عند الطحاوي: "قليل من يحافظ عليهما"

(2)

زاد الثوري عند عبد الرزاق وغيره، وابن عيينة عند الحميدي، وابن فضيل عند ابن أبي شيبة وغيرهم:

"قالوا: وما هما يا رسول الله؟ قال"

وزاد ابن فضيل أيضاً وحماد بن زيد عند النسائي وغيرهما: "الصلوات الخمس"

(3)

زاد أحمد في حديث جرير والطحاوي في حديث إسماعيل بن أبي خالد: "مكتوبة"

(4)

وفي لفظ: "إذا أخذ مضجعه" وفي لفظ آخر: "فإذا وضع جنبه"

(5)

زاد الطحاوي في حديث النهشلي: "من الليل"

(6)

وفي حديث الثوري عن عبد الرزاق وغيره، ونحوه في حديث جابر عند البزار وغيره، وحديث ابن علية عند الترمذي وغيره، وحديث مسعر عند الطبراني في "الأوسط":"كبر الله وحمده وسبحه مائة"

(7)

وفي حديث شعبة عند أحمد: عطاء لا يدري أيتهن أربع وثلاثون. وفي حديث ابن عيينة عند الحميدي: قال سفيان. إحداهنّ أربعاً وثلاثين.

(8)

ولفظ حديث ابن فصيل عند ابن أبي شيبة، وحديث مالك بن مغول عد الطبراني في "الأوسط": يذنب، ولفظ حديث حماد بن سلمة عند ابن السني:"يخطىء".

(9)

في حديث الثوري عند عبد الرزاق: "يعدّ هكذا، وعدّ بأصابعه" وفي حديث ابن فضيل عند ابن أبي شيبة: "يعدهنّ في يده" وفي حديث معمر عند عبد الرزاق: "يعدهنّ هكذا بأصابعه".

وفي حديث شعبة عند الحاكم والبيهقي: "يعقد التسبيح"

وكذا في حديث الأعمش عند أبي داود وغيره.

رواه عبيد الله بن عمر بن مرة القراريري ومحمد بن قدامة المِصِّيصي ويوسف بن عدي الكوفي ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني رمحمد بن عبد الله بن بَزِيع البصري والحسين بن محمد الذارع وأحمد بن المقدام العجلي وعلي بن عثام بن علي الكوفي كلهم عن عَثّام بن علي عن الأعمش.

زاد محمد بن قدامة عند أبي داود: بيمينه. وزاد أحمد بن المقدام عند ابن حبان: يده.

قال الترمذي هذا حديث حن غريب من هذا الوجه من حديث الأعمى عن عطاء بن السائب"

وقال الطبراني: لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من حديث عطاء بن السائب، وهو غريب من حديث الأعمش، ولم يروه عن الأعمش إلا عثام بن علي وأبو بكر بن عياش"

وقال البزار: ولا نعلم أسند الأعمش عن عطاء بن السائب إلا هذا الحديث، ولا رواه عن الأعمش إلا عثام بن علي"

قلت: رواه عبد الله بن فَرُّوخ الخراساني عن الأعمش بلفظ: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسبح.

أخرجه ابن حبان في "الثقات"(8/ 229)

ص: 404

قال: فقيل: يا رسول الله، وكيف لا يُحصيها (1)؟ قال:"يأتي أحدكم الشيطانُ، وهو في (2) صلاته، فيقول: اذكر (3) كذا، اذكر كذا (4)، ويأتيه عند منامه فَيُنَوِّمُهُ"(5)

السياق لابن حبان من حديث حماد بن زيد.

قال إسحاق بن أبي إسرائيل: صلينا مع حماد بن زيد صلاة العصر، فَتَكَابَّ عليه أصحاب الحديث، فقال لهم: قد حدثتكم حديث عطاء بن السائب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو في التسبيح فأيكم عمل به؟ أشهد لا حدثتكم شهراً" المشكل 10/ 286

وقال عبيد الله القواريري: سمعت حماد بن زيد يقول: قدم علينا عطاء بن السائب البصرة فقال لنا أيوب: ائتوه فاسألوه عن حديث التسبيح، يعني هذا الحديث" مسند أحمد 2/ 205 والمشكل 10/ 285 - 286

وقال عبد الله بن عبد الوهاب الحَجَبي: ثنا حماد بن زيد قال: كان أيوب السَّخْتِيَاني حدثنا عن عطاء بن السائب بهذا الحديث قبل أن يقدم علينا عطاء البصرة، فلما قدم عطاء البصرة قال لنا أيوب: قد قدم صاحب حديث التسبيح فاذهبوا فاسمعوه منه" الإحسان لابن حبان 5/ 362 والدعاء للطبراني 2/ 1134 والنتائج للحافظ 2/ 267 - 268

قال الحافظ: قلت: فدل هذا على أنَّ عطاء حدَّث به قديماً، بحيث حدث به عنه أيوب في حياته، وهو من أقرانه أو أكبر منه، لكن في كون هذا حكماً من أيوب بصحة هذا الحديث نظر؛ لأنّ الظاهر أنه قصد لهم على علو الإسناد، ووالد عطاء الذي تفرد بهذا الحديث لم يخرج له الشيخان، لكنه ثقة، ولحديثه شاهد (6) بسند قوي، فلذلك صححته، والله أعلم"

وقال أيضاً: هذا حديث صحيح، وقول الشيخ: إن عطاء بن السائب مختلف فيه من

(1) وفي حديث ابن عيينة عند الحميدي: "لا يحافظ عليهما" وفي حديث جرير عند أحمد وغيره: "كيف من يعمل بها قليل" وفي حديث شعبة عند أحمد وغيره: "كيف هما يسير ومن يعمل بهما قليل".

(2)

وفي حديث عمر عند عبد بن حميد: "في آخر صلاته فيذكر الحوائج فيقول له: اذكر حاجة كذا اذكر حاجة كذا حتى ينصرف ولم يذكر".

(3)

زاد الثوري وغيره: "حاجة".

(4)

زاد عبد الرزاق في حديث: "حتى ينصرف ولم يذكر" وفي حديث ابن عيينة عند الحميدي: "حتى يقوم ولم يقلها" وفي حديث ابن علية عند الطبري: "حتى ينفتل ولعله لا يعقل".

(5)

زاد عبد الرزاق في حديث الثوري: "ولم يذكر" وزاد أحمد والبزار في حديث جرير: "فلا يقولها" وزاد أحمد في حديث شعبة: "قبل أن يقولها" ولفظ ابن علية عند الطبري: "فلا يزال ينومه حتى ينام".

(6)

وهو حديث سعد المتقدم.

ص: 405

أجل اختلاطه، لا أثر لذلك، لأنّ شعبة والثوري وحماد بن زيد سمعوا منه قبل اختلاطه، وقد اتفقوا على أنّ الثقة إذا تميز ما حدث به قبل اختلاطه مما بعده قبل، وهذا من ذاك".

وقال الترمذي: حديث حسن صحيح".

قلت: إسناده حسن، عطاء بن السائب صدوق اختلط، وسماع الثوري وشعبة وابن عيينة وأيوب والحمادان وزائدة بن قدامة والأعمش منه قبل الاختلاط، وأبوه السائب ثقة.

وحديث أم سلمة (1) أخرجه البزار (كشف 3096) وأبو يعلى (4292) والطبراني في "الدعاء"(725) من طريق عبد الرحمن بن إسحاق الواسطي عن حسين بن أبي سفيان عن أنس بن مالك قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أم سُليم وهي تصلي في بيتها، فقال:"يا أم سليم، إذا صليت المكتوبة فقولي: سبحان الله عشراً، والحمد لله عشراً، والله أكبر عشراً، ثم سلي ما شئت، فإنه يقول لك: نعم، نعم، نعم، ثلاثاً".

قال البزار: لا نعلم يروي عن حسين إلا عبد الرحمن بن إسحاق"

وقال الهيثمي والبوصيري: وعبد الرحمن بن إسحاق أبو شيبة الواسطي ضعيف" المجمع 10/ 101 - 102 والإتحاف 8/ 338

قلت: وحسين بن أبي سفيان ضعيف أيضاً، وقد خولف في سياق المتن:

فقال عكرمة بن عمار اليمامي: حدثني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس قال: جاءت أم سليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله! علمني كلمات أدعو بهن، قال:"تسبحين الله عز وجل عشراً، وتحمدينه عشراً، وتكبرينه عشراً، ثم سلي حاجتك فإنه يقول: قد فعلت، قد فعلت".

أخرجه أحمد (3/ 120) عن وكيع ثني عكرمة به.

وأخرجه ابن خزيمة (850)

عن عبد الله بن هاشم العبدي

والنسائي (3/ 44) وفي "الكبرى"(1222)

عن عبيد بن وكيع بن الجراح

وابن حبان (2011) وابن خزيمة (850)

(1) هكذا في المطبوع، والصواب أم سليم.

ص: 406

عن محمد بن أبان بن وزير البلخي

كلهم عن وكيع به.

وقالوا في روايتهم: علمني كلمات أدعو بهنَّ في صلاتي.

وهكذا رواه عبد الله بن المبارك عن عكرمة.

أخرجه الترمذي (481) والحاكم (1/ 255 و317 - 318)

وقال الترمذي: حسن غريب"

وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم"

قلت: وهو كما قال، فقد أخرج مسلم رواية وكيع عن عكرمة، ورواية عكرمة عن إسحاق.

وقال الحافظ: سنده قوي" النتائج 2/ 273 - 274

وحديث أم مالك الأنصارية أخرجه ابن أبي شيبة (11/ 494 - 495) وفي "مسنده"(الإتحاف 2020) عن محمد بن فضيل الكوفي عن عطاء بن السائب عن يحيى بن جَعْدة عن رجل حدثه عن أم مالك قال: جاءت أم مالك بعكة سمن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالاً فعصرها، ثم رفعها إليها فرجعت فإذا هي مملوءة، فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: أنزل فيّ شيء يا رسول الله؟ قال: "وما ذاك يا أم مالك؟ " قالت: رددت عليّ هديتي، قال: فدعا بلالاً فسأله عن ذلك فقال: والذي بعثك بالحق لقد عصرتها حتى استحييت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"هنيئاً لك يا أم مالك! هذه بركة عجّل الله ثوابها" ثم علمها أن تقول في دبر كل صلاة: سبحان الله عشرًا، والحمد لله عشراً، والله أكبر عشراً"

وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد"(3405) عن ابن أبي شيبة به.

ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في "الدلائل"(500) وفي "الصحابة"(8044) وابن الأثير في "أسد الغابة"(7/ 389)

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(25/ 145 - 146) عن محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا ابن أبي شيبة به.

وأخرجه أبو نعيم في "الصحابة"(8045) من طريق الحسن بن سفيان النسوي ثنا ابن أبي شيبة به.

وأخرجه ابن أبي خيثمة كما في "الإصابة"(7/ 283) ومن طريقه ابن عبد البر في "الاستيعاب"(7/ 284) عن محمد بن عمران الأخنسي ثنا ابن فضيل به.

ص: 407