الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فإذا هو لبن، فشربت منه حتى رويت، فقال: ألا تشرب من الثالث؟ قلت: قد رويت، قال: وفقك الله" وفي رواية البزار من هذا الوجه أنَّ الثالث كان خمراً، لكن وقع عنده أنَّ ذلك كان ببيت المقدس وأنَّ الأول كان ماء ولم يذكر العسل.
وقال: ووقع في حديث أبي هريرة عند الطبري لما ذكر سدرة المنتهى "يخرج من أصلها أنهار من ماء غير آسن ومن لبن لم يتير طعمه ومن خمر لذة للشاربين ومن عسل مصفى"(1)
تقدم برقم 115
845 -
(5639) قال الحافظ: ويؤيده حديث عبد الرحمن بن هاشم عن أنس وفيه "وبعث له آدم فمن دونه من الأنبياء"
وقال: في رواية عبد الرحمن بن هاشم بن عتبة عن أنس عند البيهقي "فعرض عليه الماء والخمر واللبن، فأخذ اللبن، فقال له جبريل: أصبت الفطرة، ولو شربت الماء لغرقت وغرقت أمتك، ولو شربت الخمر لغويت وغوت أمتك"(2)
تقدم برقم 830
846 -
(5640) قال الحافظ: وفي حديث ابن عباس "يغشاها الملائكة"(3)
لم أره من حديث ابن عباس، وإنما هو من حديث أبي هريرة، وقد تقدم قبل حديث.
باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة
847 -
(5641) قال الحافظ: وفي "مسند أبي بكر الصديق" لأبي بكر بن علي شيخ النسائي من مرسل الحسن في قصة نسج العنكبوت نحوه" (4)
ضعيف
(1) 8/ 208 و209 و211 و214 و215
(2)
8/ 209 و215
(3)
8/ 213
(4)
7/ 237
أخرجه أبو بكر المروزي في "مسند أبي بكر الصديق"(73) عن بشار بن موسى الخَفَّاف ثنا جعفر بن سليمان ثنا أبو عمران الجَوْني ثنا المعلي بن زياد عن الحسن قال: انطلق النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى الغار فدخلا فيه، فجاء العنكبوت فَنَسَجَتْ على باب الغار، وجاءت قريش يطلبون النبي صلى الله عليه وسلم، فكانوا إذا رأوا على باب الغار نَسْجَ العنكبوت قالوا: لم يدخله أحد، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قائماً يصلي، وأبو بكر يرتقب، فقال أبو بكر للنبي صلى الله عليه وسلم: فِدَاك أبي وأمي هؤلاء قومك يطلبونك أما والله ما على نفسى أبكى، ولكن مخافة أن أرى فيك ما أكره، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"لا تحزن إنَّ الله معنا"
وإسناده ضعيف لضعف بشار بن موسى.
وأبو عمران اسمه عبد الملك بن حبيب.
848 -
(5642) قال الحافظ: وسماه أبو نعيم في "الدلائل" من حديث زيد بن أرقم وغيره: سراقة بن جعشم" (1)
ضعيف
أخرجه البزار (كشف 1741) والفاكهي في "أخبار مكة"(2416)
عن أبي سهل بشر بن معاذ العَقَدي البصري
وابن سعد (1/ 228 - 230) وبحشل في "تاريخ واسط"(ص 257) والعقيلي (3/ 422 - 423) والطبراني في "الكبير"(20/ 443) والعيسوي في "الفوائد"(50) وأبو نعيم في "الدلائل"(229) والبيهقي في "الدلائل"(2/ 481 - 482) والخطيب في "تالي التلخيص"(214)
عن مسلم بن إبراهيم الأزدي
والطبراني (20/ 443)
عن محمد بن أبي بكر المُقَدَّمي
والخطيب في "تالي التلخيص"(215) وابن عساكر (البداية والنهاية 3/ 181 - 182)
عن عمرو بن علي الفلاس
قالوا: ثنا أبو عمرو عون بن عمرو القيسي ويلقب عوين ثني أبو مصعب المكي قال:
(1) 8/ 237
أدركت زيد بن أرقم والمغيرة بن شعبة وأنس بن مالك يذكرون أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الغار أمر الله شجرة فخرجت في وجه النبي صلى الله عليه وسلم تستره، وأنَّ الله بعث العنكبوت فنسجت ما بينهما فسترت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمر الله حمامتين وحشيشتين فأقبلتا يدفان حتى وقعتا بين العنكبوت وبين الشجرة، وأقبلت فتيان قريش من كل بطن منهم رجل، معهم عصيهم وقسيهم وهراواتهم حتى إذا كانوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قدر مائتي ذراع قال الدليل -وهو سراقة بن مالك بن جُعْشم المدلجي-: هذا الحجر ثم لا أدري أين وضع رجله، فقال الفتيان: أنت لم تخطىء منذ الليلة. حتى إذا أصبحن قال: انظروا في الغار، فاستبقه القوم حتى إذا كانوا من النبي صلى الله عليه وسلم قدر خمسين ذراعاً، فإذا الحمامتان، فرجع، فقالوا: ما ردّك أن تنظر في الغار؟ قال: رأيت حمامتين وحشيتين بفم الغار، فعرفت أن ليس فيه أحد. فسمعها النبي صلى الله عليه وسلم فعرف أنَّ الله قد درأ عنهما بهما، فسمَّت عليهما -أي برك عليهما- وأحدرهما الله إلى الحرم فأفرخا كما ترى.
السياق لحديث عمرو بن علي.
قال البزار: لا نعلم رواه إلا عوين بن عمرو، وهو بصري مشهور، وأبو مصعب فلا نعلم حدث عنه إلا عوين"
وقال العقيلي: لا يتابع عوين بن عمرو عليه، وأبو مصعب رجل مجهول"
وقال ابن كثير: هذا حديث غريب جداً من هذا الوجه" البداية 3/ 182
وقال الهيثمي: وفيه جماعة لم أعرفهم" المجمع 6/ 53
قلت: عون بن عمرو قال ابن معين: لا شيء، ووثقه عثمان بن صالح الأنطاكي (الأمر بالمعروف للخلال ص 170)
وأبو مصعب المكي قال الذهبي: لا يعرف (اللسان 4/ 388)
849 -
(5643) قال الحافظ: ووقع في حديث ابن عباس عند ابن عائذ في هذه القصة: ثم يسرح عامر بن فهيرة فيصبح في رعيان الناس.
وقال: وفي حديث ابن عباس عند ابن عائذ: وركب سراقة، فلما أبصر الآثار على غير الطريق وهو وجل أنكر الآثار فقال: والله ما هذه بآثار نعم الشام ولا تهامة، فتبعهم حتى أدركهم.
وقال: وفي حديث ابن عباس مثله وزاد: وأنا لكم نافع غير ضار، وإني لا أدري لعل الحي -يعني قومه- فزعوا لركوبي وأنا راجع ورادهم عنكم.
وقال: وفي حديث ابن عباس: وعاهدهم أن لا يقاتلهم ولا يخبر عنهم وأن يكتم عنهم ثلاث ليال.
وقال: وفي حديث ابن عباس أنّ سراقة قال لهم: وإنّ إبلي على طريقكم فاحتلبوا من اللبن وخذوا سهماً من كنانتي أمارة إلى الراعي.
وقال: وكذا في حديث ابن عباس عند ابن عائذ ولفظه: ومكث في بني عمرو بن عوف ثلاث ليال واتخذ مكانه مسجداً فكان يصلي فيه، ثم بناه بنو عمرو بن عوف فهو الذي أسس على التقوى" (1)
أخرجه ابن عائذ كما في "تاريخ الإِسلام" للذهبي (2/ 232 - 233) عن محمد بن شعيب بن شابور الدمشقي عن عثمان بن عطاء الخراساني عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس.
وإسناده ضعيف لضعف عثمان بن عطاء.
850 -
(5644) قال الحافظ: في مرسل عمر بن إسحاق عند ابن أبي شيبة: فكفَّ ثم قال: هلما إلى الزاد والحملان، فقالا:"لا حاجة لنا في ذلك"(2)
مرسل
أخرجه ابن أبي شيبة (11/ 502) عن أبي أسامة حماد بن أسامة الكوفي عن ابن عون عن عمير بن إسحاق قال: لما خرج النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إلى المدينة تبعهما سُرَاقَة بن مالك، فلما رآهما قال: هذان فر قريش لو رددت على قريش فرها، قال: فطف فرسه عليهما، فساخت الفرس، قال: فادع الله أن يخرجها ولا أقربكما، قال: فخرجت فعادت حتى فعل ذلك مرتين أو ثلاثاً، ثم قال: هل لك إلى الزاد والحملان، قالا:"لا نريد، ولا حاجة لنا في ذلك اغن عنا نفسك" قال: كفيتكما.
وأخرجه ابن سعد (1/ 232) عن عثمان بن عمر بن فارس العبدي عن ابن عون به.
عمير بن إسحاق هو القرشي وهو مختلف فيه: قواه النسائي وغيره، وذكره العقيلي وغيره في "الضعفاء".
وقال أبو حاتم وغير واحد: لم يرو عنه غير عبد الله بن عون.
(1) 8/ 238 و241 و242 و245
(2)
8/ 242
851 -
(5645) قال الحافظ: ووقع للنبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر في سفرهم ذلك قضايا، منها: نزولهم بخيمتي أم معبد، وقصتها أخرجها ابن خزيمة والحاكم مطولة" (1)
رويت قصة أم معبد من حديث حبيش بن خالد ومن حديث أبي معبد الخزاعي ومن حديث سليط الأنصاري ومن حديث جابر بن عبد الله ومن حديث قيس بن النعمان ومن حديث أسماء بنت أبي بكر
فأما حديث حبيش بن خالد فيرويه حزام بن هشام بن حبيش بن خالد بن خويلد بن ربيعة الخزاعي القُدَيدي عن أبيه واختلف عن حزام:
- فقال غير واحد: عن حزام بن هشام عن أبيه عن جده أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، حين أُخْرجَ من مكة مهاجراً إلى المدينة، هو وأَبو بكر، ومولى أبي بكر: عامر بن فُهَيْرَةَ، ودليلهما اللَّيثيُّ: عبد الله بن الأرُيْقَط، مَرُّوا على خَيْمَتي أُمّ مَعبد الخُزَاعِية -وكانت بَرْزَةً جلدة تحتبي بفناء القبة، ثم تسقي وتطعم، فسألوها لحماً، وتمراً، ليشتروه منها، فلم يصيبوا عندها شيئاً من ذلك، وكان القوم مُرْمِلين مُسْنِتِين. فقالت: والله لو كان عندنا شيء ما أعوزناكم نَحْرَها. فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شاة في كِسْر الخيمة، فقال:"ما هذه الشاة يا أم معبد؟ " قالت: شاة خلَّفها الجهد عن الغنم. قال: "أبها من لبن؟ " قالت: هي أجهد من ذلك. قال "أتأذنين لي أن أحلبها" قالت: بأبي أنت وأمي إن رأيت بها حلباً فاحلبها. فدعا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمسح بيده ضرعها، وسمى الله تعالى، ودعا لها في شاتها، فَتَفَاجَّتْ عليه ودرَّت واجترَّت. ودعا بإناء يُرْبِضُ الرهط، فحلب فيه ثجاً حتى علاه البهاء، ثم سقاها حتى رويت، وسقى أصحابه حتى رووا، ثم شرب آخرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم أرَاضُوا، ثم حلب فيه ثانياً بعد بدء حتى ملأ الإناء، ثم غادره عندها، ثم بايعها، وارتحل عنها. فقلَّ ما لبثتْ حتى جاءها زوجها أبو معبد يسوق أعنزاً عِجَافاً يَتَسَاوَكن هُزْلاً ضُحاً، مُخُّهُنَّ قليل.
فلما رأى أبو معبد اللبن عجب وقال: من أين لك هذا اللبن يا أم معبد، والشاء عازب حِيَالٌ، ولا حَلوب في البيت؟
فقالت: لا والله إلا أنه مر بنا رجل مبارك من حاله كذا وكذا. قال: صفيه لي يا أم معبد. قالت: رأيت رجلاً ظاهرَ الوضاءة، أبلجَ الوجه، حسنَ الخَلق، لم تَعِبْه نُحْلة، ولم تُزْرِ به صَعْلة، وسيم قسيمٌ، في عينه دَعَجٌ، وفي أشفاره غَطَفٌ، وفي صوته صَهَلٌ، وفي عنقه سَطَعٌ، وفي لحيته كَثاثةٌ، أَزَجُّ أقرن. إن صمت فعليه الوقار، وإن تكلم سما وعلاه
(1) 8/ 252
البهاء، أجمل الناس وأبهاه من بعيد، وأحلاه وأحسنه من قريب. حلو المنطق، فصل، لا نزرٌ ولا هزرٌ. كأنّ منطقه خرزاث نظم ينحدرن. ربعةً لا بأس من طول، ولا تَقْتَحِمُه عين من قصر، غصناً بين غصنين فهو أنضر الثلاثة منظراً، وأحسنهم قدراً، له رفقاء يَحُفُّون به، إن قال أنصتوا لقوله، وإن أمر تبادروا إلى أمره، مَحفودٌ مَحشودٌ، لا عابس ولا مُفْند صلى الله عليه وسلم.
فقال أبو معبد: هو والله صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمره ما ذكر بمكة، ولقد هممت أن أصحبه، ولأفعلن إن وجدت إلى ذلك سبيلاً. فأصبح صوتٌ بمكة عالياً يسمعون الصوت ولا يدرون من صاحبه، وهو يقول:
جزى الله ربُّ الناسِ خيرَ جَزَائِه
…
رفيقيْنِ قَالَا خَيْمَتَيْ أُمِّ مَعْبَدِ
هما نَزَلَاها بالهُدَى واهتدت به
…
فقد فاز من أمسى رفيقَ محمّد
فَيَا لقُصَي ما زَوَى الله عنكُم
…
به من فَعَال لا تُجَارى وسؤدد
لِيَهن بني كعب مقام فتاتهم
…
ومقعدها للمؤمنين بمرصد
سلوا أختكم عن شاتها وإنائها
…
فإنكم إن تسألوا الشاة تشهدِ
دعاها بشاةٍ حائل فتحلبت
…
له بصريح ضرَّةُ الشاة مُزْبِد
فغادرها رهناً لديها بحالبٍ
…
يُرَدّدُها في مصدر ثم مورد
فلما سمع حسان بن ثابت الأنصاري، شاعر رسول الله صلى الله عليه وسلم، شَبَّب يجاوب الهاتف، وهو يقول:
لقد خاب قومٌ زال عنهم نبيّهُمْ
…
وقُدِّسَ من يَسْري إليهم ويَغْتَدِي
تَرَحَّلَ عن قوم فضَّلت عقولهمْ
…
وحلّ على قوم بنور مُجَدَّدِ
هداهم به بعد الضلالة ربُّهُمْ
…
وأرشدهم، مَنْ يتبع الحق يرشد
وهل يستوي ضلال قوم تسفهوا
…
عمى، وهُداة يهتدون بمهتد
وقد نزلت منه على أهل يثرب
…
ركاب هدى حلت عليهم بأسعُد
نبيٌّ يرى ما لا يرى الناس حوله
…
ويتلو كتاب الله في كلِّ مسجد
وإن قال في يوم مقالة غائب
…
فتصديقها في اليوم أو في ضحا الغد
لِيهْنِ أبا بكر سعادةُ جده
…
بصحبته. من يُسعد الله يَسعد
ليهن بني كعب مقامُ فتاتهم
…
ومقعدها للمؤمنين بمرصد
أخرجه الطبراني في "الكبير"(3605) وفي "الأحاديث الطوال"(30) والآجري في "الشريعة"(1020) والحاكم (3/ 11) واللالكائي "السنة"(1433) وأبو نعيم في
"الصحابة"(2266 و7002) وفي "الدلائل"(238) والبيهقي في "الدلائل"(1/ 277 - 280 و281) وابن عبد البر في "الإستيعاب"(13/ 299 - 300) وأبو محمد البغوي في "شرح السنة"(3704) وفي "الشمائل"(456) وإسماعيل الأصبهاني في "الدلائل"(53) وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(السيرة النبوية 1/ 280 و282 - 284)
عن محرز بن مهدي بن عبد الرحمن بن عمرو الخزاعي الربعي
وأبو نعيم في "الصحابة"(2265)
عن يحيى بن نضلة المدني
والطبري في "المنتخب"(11/ 577 - 580) وأبو بكر الشافعي في "الفوائد"(1102) واللالكائي (1436) والبيهقي (1/ 277 - 280) وابن عبد البر (13/ 290 - 298) وإسماعيل الأصبهاني (55 و56) وابن عساكر (ص 277 - 279 و280 - 282 و284) وابن الأثير في "أسد الغابة"(1/ 451 - 452)
عن أيوب بن الحكم بن أيوب بن سليمان بن ثابت بن يسار الخزاعي (1)
(1) رواه أبو هشام محمد بن سليمان بن الحكم بن أيوب بن سليمان بن ثابت بن يسار الخزاعي عن عمه أيوب بن الحكم بهذا الإسناد.
- ورواه سليمان بن الحكم بن أيوب بن سليمان بن ثابت بن يسار الكعبي الخزاعي عن أخيه أيوب بن الحكم واختلف عنه:
• فقال غير واحد: عن سليمان بن الحكم عن أخيه أيوب عن حزام بن هشام عن أبيه عن جده، منهم:
1 -
مسلم بن قتية المروزي.
أخرجه ابن قتيبة في "الغريب"(1/ 462 - 465)
2 -
الحسين بن حميد بن الربيع الخزاز.
أخرجه الحاكم (3/ 9 - 10) والبيهقي (1/ 281)
وقال الحاكم: صحيح الإسناد"
3 -
أبو زيد عبد الواحد بن يوسف بن أيوب بن الحكم بن أيوب بن سليمان بن ثابت بن يسار الكعبي الخزاعي.
أخرجه البيهقي (1/ 276 - 280)
• ورواه غير واحد عن سليمان بن الحكم فلم يذكروا "عن جده" منهم:
1 -
أبو القاسم البغوي في "الصحابة"(505) ومن طريقه ابن عساكر (ص 277 - 279)
2 -
محمد بن هارون الروياني.
أخرجه اللالكائي (1434 و1435) وإسماعيل الأصبهاني (54) وابن عساكر (ص 284)
3 -
يحيى بن محمد بن صاعد. =
ثلاثهم عن حزام بن هشام عن أبيه عن جده به.
- وقال عبد الرحمن بن محمد بن شعبة: ثنا حزام بن هشام ثنا أبي عن جده عن أخته أم معبد واسمها عاتكة بنت خالد الخزاعية.
أخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد"(3485 و3486) ومن طريقه أبو نعيم في "الصحابة"(7769)
- وقال غير واحد: عن حزام بن هشام عن أبيه عن أم معبد، منهم:
1 -
أبو الأشعث حفص بن يحيى التيمي.
أخرجه الخطابي في "الغريب"(1/ 421) وابن السكن (الإصابة 13/ 290 - 291)
2 -
أبو النضر هاشم بن القاسم البغدادي.
أخرجه البخاري في "الكبير"(2/ 1/ 116) وابن السكن (الإصابة 13/ 291)
3 -
محمد بن عمر الواقدي.
أخرجه ابن سعد (8/ 289)
ومدار هذا الحديث علي حزام بن هشام بن حبيش عن أبيه، فأما حزام فقال ابن محرز عن ابن معين: ليس به بأس، وقال أبو حاتم: شيخ محله الصدق، وذكره ابن حبان في "الثقات".
وأما هشام فذكره ابن حبان في "الثقات"، وترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً.
وأما حديث أبي معبد فأخرجه ابن سعد (1/ 230 - 232) والطبري في "المنتخب"(11/ 580 - 581) والحاكم (3/ 11) وأبو نعيم في "الصحابة"(7001) والبيهقي (تاريخ الإِسلام للذهبي 2/ 310) والخطيب في "الأسماء المبهمة"(ص 184) وفي "التاريخ"(7/ 306) وابن عساكر (ص 270 - 273 و273 - 276 و276 و276 - 277) من طرق (1)
= أخرجه ابن عساكر (ص 277 - 279)
4 -
محمد بن هارون بن حميد ابن المُجَدَّر البغدادي.
أخرجه ابن عساكر (ص 277 - 279)
(1)
رواه الحسن بن مكرم البزار والعباس بن محمد الدوري ومحمد بن المثنى البزاز وعبد الله بن محمد بن الحسن القيسي وأبو إسحاق إبراهيم القارىء الكوفي والحسن بن محمد بن الصَّبَّاح الزعفراني وعبد الرحمن بن عيسى السوسي عن أبي أحمد السكري بهذا الإسناد. =
عن أبي أحمد بشر بن محمد بن أبان السكري الواسطي ثنا عبد الملك بن وهب المَذْحِجي ثنا الحر بن الصَّيَّاح النخعي عن أبي معبد قال: فذكر الحديث بطوله.
قال البخاري: هذا مرسل، وأبو معبد مات قبل النبي صلى الله عليه وسلم" الإصابة 12/ 21
يعني أنَّ الحر بن الصياح لم يدرك أبا معبد.
قال المزي: الحر بن الصياح عن أبي معبد مرسل.
وقال الحافظ: أرسل الحر بن الصياح عن أبي معبد.
وقد قيل: إن عبد الملك بن وهب هو سليمان بن عمرو النخعي الكذاب المعروف.
قال ابن أبي حاتم في "العلل"(2/ 392): سمعت أبي وذكر هذا الحديث، فقال: يشبه أن يكون من حديث سليمان بن عمرو النخعي، لأنَّ سليمان بن عمرو هو ابن عبد الله بن وهب النخعي، فترك سليمان وجعل عبد الملك لأنَّ الناس كلهم عبيد الله، ونسب إلى جده وهب، والمذحج قبيلة من نخع، فيحتمل أن يكون هكذا لأنَّ الحر بن الصياح ثقة روى عنه شعبة والثوري والحسن بن عبيد الله النخعي وشريك، فلو أنَّ هذا الحديث عن الحر كان أول ما يسأل عنه، فأين كان هؤلاء الحفاظ عنه"
وقال في: "الجرح والتعديل"(2/ 2/ 373): سمعت أبي يقول: قال بعض أصحابنا: إنَّ عبد الملك بن وهب هذا معمول عن اسمه، وهو سليمان بن عمرو بن عبد الله بن وهب النخعي نسبة إلى جده وهب، وسماه عبد الملك والناس معبدون عبيد الله"
وأبو أحمد السكري ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.
وأما حديث سليط الأنصاري فأخرجه الطبراني في "الكبير"(6510) عن محمد بن علي الصائغ المكي ثنا عبد العزيز بن يحيى المديني ثنا محمد بن سليمان بن سليط الأنصاري عن أبيه عن جده قال: لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في الهجرة معه أبو بكر الصديق وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر وابن أريقط يدلهم الطريق فمرَّ بأم معبد الخزاعية
…
وذكر الحديث بنحو سياق حديث حبيش بن خالد.
= ورواه عمرو بن زرارة الكلابي عن أبي أحمد السكري فقال فيه: عن أبي معبد عن أم معبد.
أخرجه أبو نعيم في "الصحابة"(7770)
وتابعه عباد بن الوليد الغُبَري عن أبي أحمد السكري به.
أخرجه ابن عدي (2/ 450)
ورواه أبو نعيم في "الصحابة"(3630) عن الطبراني به.
- ورواه محمد بن يونس بن موسى القرشي الكُدَيْمي عن عبد العزيز بن يحيى بن عبد العزيز مولى العباس بن عبد المطلب واختلف عنه:
• فرواه محمد بن أحمد بن علي بن مخلد عن الكديمي كرواية محمد بن علي الصائغ.
أخرجه أبو نعيم في "الدلائل"(البداية والنهاية 3/ 194)
• ورواه أبو بكر الشافعي (1100) عن الكديمي ثنا عبد العزيز بن يحيى ثا محمد بن سليمان بن سليط الأنصاري ثني أبي عن أبيه عن جده أبي سليط.
ومن طريقه أخرجه ابن عساكر (ص 269 - 270)
والكديمي كذبه أبو داود وموسى بن هارون، وقال ابن حبان: كان يضع على الثقات الحديث وضعا.
وعبد العزيز بن يحيى قال الحافظ في "التقريب": متروك.
وأما حديث جابر فأخرجه البزار (كشف 1742) عن محمد بن معمر القيسي ثنا يعقوب بن محمد ثنا عبد الرحمن بن عقبة بن عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله ثنا أبي عن أبيه عن جابر قال: لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر مهاجرين فدخلا الغار، فإذا في الغار جحر، فألقمه أبو بكر عقبه حتى أصبح مخافة أن يخرج على رسول الله صلى الله عليه وسلم منه شيء، فأقاما في الغار ثلاث ليال، ثم خرجا حتى نزلا بخيمات أم معبد، فأرسلت إليه أم معبد: إني أرى وجوهاً حساناً، وإنَّ الحيَّ أقوى على كرامتكم مني، فلما أمسوا عندها، بعثت مع ابن لها صغير بشفرة وشاة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اردد الشفرة وهات لي فَرَقا" -يعني القدح-" فأرسلت إليه أن لا لبن فيها ولا ولد، قال: "هات لي فرقاً" فجاءته بفَرَق فضرب ظهرها فاجترَّت، ودرَّت، فحلب، فملأ القدح فشرب، وسقى أبا بكر، ثم حلب فبعث به إلى أم معبد.
قال البزار: لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا بهذا الإسناد، وعبد الرحمن بن عقبة لا نعلم حدث عنه إلا يعقوب"
وقال الهيثمي: وفيه من لم أعرفه" المجمع 6/ 55
قلت: يعقوب بن محمد هو الزهري قال أبو زرعة: منكر الحديث، وقال أيضاً: واهي الحديث.
وقال صالح جزرة: حديثه يشبه حديث الواقدي.
وقال ابن عدي: أحاديثه لا يتابع عليها.
وقال الذهبي: ما هو بحجة.
وأما حديث قيس بن النعمان فأخرجه البزار (كشف 1743) عن محمد بن معمر القيسي ثنا هشام بن عبد الملك ثنا عبيد الله بن إياد بن لقيط قال: سمعت إياد بن لقيط يحدث عن قيس بن النعمان قال: لما انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر يستخفيان نزلا بأبي معبد، فقال: والله ما لنا شاة، وإنَّ شاءنا لحوامل فما بقي لنا لبن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"فما تلك الشاة؟ " فأتى بها، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبركة عليها، ثم حلب عُسّاً، فسقاه، ثم شربوا، فقال: أنت الذي يزعم قريش أنك صابىء؟ قال: "إنهم ليقولون" قال: أشهد أنَّ ما جئت به حق، ثم قال: أتبعك، قال:"لا، حتى تسمع أنا قد ظهرنا" فاتبعه بعد.
قال البزار: لا نعلم روى قيس عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا هذا، ولا نعلمه بهذا اللفظ إلا عنه، وهو يخالف سائر الأحاديث في قصة أم معبد، ولكن هذا حدث به عبيد الله بن إياد"
وقال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح" المجمع 6/ 58
قلت: وإسناده حسن، محمد بن معمر صدوق، والباقون ثقات، وإياد بن لقيط سمع قيس بن النعمان (المطالب العالية 2256)
ورواه غير محمد بن معمر عن هشام بن عبد الملك فلم يكنوا أبا معبد (1).
أخرجه الطبراني في "الكبير"(18/ 343 - 344) وأبو نعيم في "الصحابة"(5691)
عن محمد بن محمد التمار البصري
والبيهقي في "الدلائل"(2/ 497)
عن محمد بن غالب بن حرب تَمْتَام
والحاكم (3/ 8 - 9)
عن أبي بكر أحمد بن إسحاق الصِّبْغي النيسابوري
قالوا: ثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي به.
وهكذا رواه جعفر بن حميد الكوفي عن عبيد الله بن إياد فلم يكنِّ أبا معبد.
(1) قالوا: مَرَّا بعبد يرعى غنماً.
أخرجه أبو يعلى (البداية 3/ 194)
وتابعه عاصم بن علي الواسطي ثنا عبيد الله بن إياد به.
أخرجه الطبراني (18/ 343 - 344) وأبو نعيم (5691)
قال الحاكم: صحيح الإسناد"
وقال الحافظ في "الإصابة"(8/ 216): سنده صحيح"
قلت: وهو كما قالا.
وأما حديث أسماء فأخرجه ابن هشام في "السيرة"(1/ 487 - 488)
عن زياد بن عبد الله البكائي
وأبو بكر الشافعي (1101)
عن إبراهيم بن سعد الزهري
كلاهما عن محمد بن إسحاق قال: حُدِّثت عن أسماء بنت أبي بكر أنها قالت: لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر أتانا نفر من قريش، فيهم أبو جهل بن هشام، فوقفوا على باب أبي بكر، فخرجتُ إليهم، فقالوا: أين أبوك يا بنت أبي بكر؟ قلت: لا أدري والله أين أبي، قالت: فرفع أبو جهل يده، وكان فاحشاً خبيثاً، فلطم خدي لطمة طرح منها قُرطي، ثم انصرفوا. فمكثنا ثلاث ليال. وما ندري أين وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى أقبل رجل من الجن من أسفل مكة، يتغنى بأبيات من شعر غناء العرب، وإنَّ الناس ليتبعونه، يسمعون صوته وما يرونه، حتى خرج من أعلى مكة وهو يقول:
جزى الله ربّ الناس خيرَ جزائه
…
رفيقين حلَاّ خيمتي أمّ معبدِ
هما نزلا بالبر ثم تَرَوَّحا
…
فأفلح من أمسى رفيقَ محمد
ليهنِ بني كعب مكانُ فتاتهم
…
ومقعدها للمؤمنين بمرصد
قالت أسماء: فلما سمعنا قوله عرفنا حيث وَجْه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنَّ وجهه إلى المدينة، وكانوا أربعة: رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر الصديق، وعامر بن فهيرة مولى أبي بكر، وعبد الله بن أرقط دليلهما.
وإسناده ضعيف لانقطاعه.
852 -
(5646) قال الحافظ: وأخرج البيهقي في "الدلائل" من طريق عبد الرحمن بن أبي
ليلى عن أبي بكر الصديق شبيهاً بأصل قصتها في لبن الشاة المهزولة دون ما فيها من صفته صلى الله عليه وسلم لكنه لم يسمها في هذه الرواية ولا نسبها فاحتمل التعدد" (1)
أخرجه أبو بكر المروزي في "مسند أبي بكر"(126) والبيهقي في "الدلائل"(2/ 491 - 492) من طرق عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ثنا محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ثنا عبد الرحمن بن الأصبهاني قال: سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى يحدث عن أبي بكر الصديق قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة فانتهينا إلى حي من أحياء العرب، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت منتحياً فقصد إليه، فلما نزلنا لم يكن فيه إلا امرأة، فقالت: يا عبد الله! إنما أنا امرأة، وليس معي أحد، فعليكما بعظيم الحي إذا أردتم القِرى، قال: فلم يجبها وذلك عند المساء، فجاء ابن لها بأعنز له يسوقها، فقالت له: يا بني انطلق بهذه العنز والشفرة إلى هذين الرجلين فقل لهما: تقول لكما أمي: اذبحا هذه وكلا وأطعمانا، فلما جاء، قال له النبي صلى الله عليه وسلم:"انطلق بالشفرة وجئني بالقدح" قال: إنها قد عزبت وليس لها لبن، قال:"انطلق" فانطلق فجاء بقدح فمسح النبي صلى الله عليه وسلم ضرعها، ثم حلب حتى ملأ القدح، ثم قال:"انطلق به إلى أمك" فشربت حتى رويت، ثم جاء به فقال:"انطلق بهذه وجئني بأخرى" ففعل بها كذلك، ثم سقى أبا بكر، ثم جاء بأخرى ففعل بها كذلك، ثم شرب النبي صلى الله عليه وسلم.
قال: فبتنا ليلتنا، ثم انطلقنا فكانت تسميه المبارك وكثرت غنمها حتى جلبت جَلْباً إلى المدينة، فمرَّ أبو بكر الصديق فرآه ابنها فعرفه، فقال: يا أمه إنَّ هذا الرجل الذي كان مع المبارك، فقامت إليه، فقالت: يا عبد الله من الرجل الذي كان معك؟ قال: وما تدرين من هو؟ قالت: لا، قال: هو النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: فأدخلني عليه، قال: فأدخلها عليه، فأطعمها وأعطاها.
وإسناده ضعيف لضعف محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وعبد الرحمن بن أبي ليلى لم يدرك أبا بكر.
853 -
(5647) قال الحافظ: وفي حديث أبي أيوب عند الحاكم وغيره أنه أنزل النبي صلى الله عليه وسلم في السفل ونزل هو وأهله في العلو، ثم أشفق من ذلك فلم يزل يسأل النبي صلى الله عليه وسلم حتى تحول إلى العلو ونزل أبو أيوب إلى السفل" (2)
تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف اللام ألف فانظر حديث "لا، ولكن أكرهه"
(1) 8/ 252
(2)
8/ 253