الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الصناعة شهد له بالوضع. وقال عبد الغني الحافظ: هذا حديث منكر بهذا الإسناد، ليس له أصل عن الزهري، ولا عن سعيد، ولا عن أبي هريرة، ولا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من هذه الطريق ولا من غيرها"
وقال الحاكم أبو أحمد: هذا حديث منكر لا نعلم له أصلاً من حديث أبي هريرة، ولا من حديث سعيد، ولا من حديث الزهري" تهذيب الكمال 9/ 235
وقال ابن كثير: هذا حديث غريب جداً، تفرد به روح بن جناح هذا، وهو القرشي الأموي مولاهم أبو سعيد الدمشقي، وقد أنكر عليه هذا الحديث جماعة من الحفاظ، منهم: الجوزجاني (1) والعقيلي والحاكم أبو عبد الله النيسابوري وغيرهم"
قلت: وله شاهد أوهى منه.
أخرجه ابن عدي (3/ 1047) وأبو الشيخ في "العظمة"(317) من طريق زياد بن المنذر الكوفي عن عطية عن أبي سعيد مرفوعاً "إن في الجنة لنهراً ما يدخله جبريل عليه السلام من دخلة فيخرج فينتفض إلا خلق الله عز وجل من كل قطرة تقطر منه ملكاً"
وزياد بن المنذر قال ابن معين: كذاب عدو الله، ليس يسوى فلساً.
697 -
(5491) قال الحافظ: وجاء من وجه آخر عن أنس مرفوعاً أنه في السماء الرابعة" (2)
لم أقف عليه.
باب ما جاء في صفة الجنة
698 -
(5492) قال الحافظ: وروي هذا عن قتادة موصولاً، قال: عن أبي نَضْرة عن أبي سعيد مرفوعاً، ولا يصح إسناده" (3)
أخرجه ابن الأعرابي (204 و205) عن محمد بن عبيد بن عتبة الكندي ثنا عبد الرزاق بن عمر البزيعي ثنا عبد الله بن المبارك عن شعبة عن قتادة عن أبي نَضْرة عن أبي
(1) أحوال الرجال ص 157 - 158
(2)
7/ 116
(3)
7/ 127
سعيد مرفوعاً {فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ} [البقرة: 25] قال: "من الحيض، والغائط، والنخامة، والبزاق"
ومن هذا الطريق أخرجه أبو نعيم في "صفة الجنة"(363) والحاكم وابن مردويه كما في "تفسير ابن كثير"(1/ 63)
ووقع عند أبي نعيم: ثنا عبد الرزاق بن عمر وكان من خيار الناس.
قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين"
وتعقبه ابن كثير فقال: هذا حديث غريب، وهذا الذي ادعاه الحاكم فيه نظر، فإنَّ عبد الرزاق بن عمر قال فيه أبو حاتم: لا يجوز الإحتجاج به"
وقال الذهبي: أخطأ فيه عبد الرزاق بن عمر فقال: ثنا ابن المبارك عن شعبة عن قتادة عن أبي نضرة عن أبي سعيد" الميزان 2/ 609
وقال الحافظ: إسناده لا بأس به" تغليق التعليق 3/ 499
قلت: رواته ثقات غير عبد الرزاق بن عمر، ذكره ابن حبان في "الثقات"، ثم أعاده في "المجروحين" فقال: يقلب الأخبار ويسند المراسيل لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد.
699 -
(5493) قال الحافظ: وأخرج الطبري نحوه عن أم سلمة مرفرعاً" (1)
ضعيف
أخرجه الطبري في "تفسيره"(27/ 188) والعقيلي (2/ 138) والطبراني في "الكبير"(23/ 367) وفي "الأوسط"(3165) وابن عدي (3/ 1111 - 1112 و1112) من طريق عمرو بن هاشم البيروتي ثنا سليمان بن أبي كريمة عن هشام بن حسان عن الحسن عن أمه عن أم سلمة قالت: فذكرت حديثاً طويلاً، وفيه: قلت: يا رسول الله! أخبرني عن قوله: {عُرُبًا أَتْرَابًا (37)} [الواقعة: 37] قال: "هُنَّ اللواتي قُبضن في دار الدنيا عجائز رُمْصاً شُمْطاً، خلقهن الله بعد الكِبَر فجعلهنَّ عذارى. قال: عُرُبَا: مُعَشِّقَاتٍ مُحَبِّبَاتٍ، أتراباً: على ميلاد واحد"
قال العقيلي: سليمان بن أبي كريمة يحدث بمناكير، ولا يتابع على كثير من حديثه، منها: فذكر له هذا الحديث، وقال: ولا يتابع عليه ولا يعرف إلا به"
(1) 7/ 130
وقال ابن عدي: هذا الحديث منكر، وسليمان بن أبي كريمة عامة أحاديثه مناكير"
وقال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن هشام بن حسان إلا سليمان بن أبي كريمة، تفرد به عمرو بن هاشم"
وقال الهيثمي: وفيه سليمان بن أبي كريمة وهو ضعيف" المجمع 10/ 418
700 -
(5494) قال الحافظ: روى أحمد من وجه آخر عن أبي هريرة مرفوعاً في صفة أدنى أهل الجنة منزلة "وإنَّ له من الحور العين لإثنتين وسبعين زوجة سوى أزواجه من الدنيا" وفي سنده شهر بن حوشب وفيه مقال" (1)
أخرجه أحمد (2/ 537) عن حسن بن موسى الأشيب ثنا سُكَين بن عبد العزيز ثنا الأشعث الضرير عن شهر بن حَوْشب عن أبي هريرة مرفوعاً: "إِنَّ أدنى أهل الجنة منزلة لمن له لسبع درجات، وهو على السادسة، وفوقه السابعة، وإنَّ له لثلاثمائة خادم، ويُغْدى عليه ويُرَاح كلَّ يوم ثلاثمائة صَحْفَةٍ" -ولا أعلمه إلا قال: "من ذهب- في كل صحفة لون ليس في الأخرى، وإنه لَيَلَذُّ أولَه كما يَلَذُّ آخره، ومن الأشربة ثلاثُمائة إناء، في كل إناء لون ليس في الآخر، وانه ليلذ أوله كما يلذ آخره، وإنه ليقول: يا ربِّ! لو أذنت لي لأطعمت أهل الجنة وسقيتهم، لم ينقص ذلك مما عندي شيء، وإنَّ له من الحور العين لاثنتين وسبعين زوجة، سوى أزواجِهِ من الدنيا، وإنَّ الواحدة منهنَّ ليأخذ مَقْعَدُها قَدْرَ ميل من الأرض"
ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في "صفة الجنة"(450)
وأخرجه أبو نعيم أيضاً (229) من طريق إبراهيم بن الحجاج السامي عن سكين بن عبد العزيز مختصراً.
قال ابن كثير: غريب، وفيه انقطاع" النهاية ص 369
وقال الهيثمي: رجاله ثقات على ضعف في بعضهم" المجمع 10/ 400
وقال البوصيري: رواته ثقات" مختصر الإتحاف 10/ 655
قلت: سكين وشهر مختلف فيهما، وأشعث هو ابن عبد الله بن جابر الحُدَّاني وثقه النسائي وغيره.
(1) 7/ 133
ولم يصب ابن كثير في دعوى الإنقطاع فإنَ شهر بن حوشب قد سمع من أبي هريرة كما في "سير الأعلام"(4/ 373)
701 -
(5495) قال الحافظ: ولأبي يعلى في حديث الصور الطويل من وجه آخر عن أبي هريرة في حديث مرفوع: "فيدخل الرجل على ثنتين وسبعين زوجة مما ينشىء الله وزوجتين من ولد آدم"(1)
تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف الهمزة فانظر حديث "إنَّ الله خلق الصور فأعطاه إسرافيل
…
"
702 -
(5496) قال الحافظ: وفي حديث أبي سعيد عند مسلم في صفة أدنى أهل الجنة "ثم يدخل عليه زوجتاه"(2)
أخرجه مسلم (188) من طريق النعمان بن أبي عياش عن أبي سعيد مرفوعاً "إن أدنى أهل الجنة منزلة
…
" فذكر حديثاً طويلاً وفيه "ثم يدخل بيته فتدخل عليه زوجتاه من الحور العين"
703 -
(5497) قال الحافظ: ونحوه لأحمد من حديث أبي سعيد وزاد: "ينظر وجهه في خدها أصفى من المرآة"(3)
أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(236 و258 - زوائد نعيم) وأحمد (3/ 75) والترمذي (2562) وابن أبي الدنيا في "صفة الجنة"(220 و281) وأبو يعلى (1386) والطبري في "التفسير"(26/ 175 - 176) وابن أبي داود في "البعث"(81) وابن حبان (7397) والحاكم (2/ 426 - 427 و475) والبيهقي في "البعث"(301 و339) والبغوي في "شرح السنة"(4381) من طريق أبي السَّمْح دَرَّاج بن سمعان عن أبي الهيثم سليمان بن عمرو عن أبي سعيد مرفوعاً "إنَّ الرجل في الجنة لَيتكىءُ سبعين سنة قبل أن يَتَحَوَّل، ثم تأتيه امرأته، فتضرب على مَنكبه، فينظر وجهَهُ في خدها أصفى من المرآة، وإن أدنى لؤلؤة عليها لتُضيء ما بين المشرق والمغرب، فتسلمُ عليه فيردُّ السلام، ويسألها: من أنت؟ فتقول: أنا المزيد. وإنه ليكون عليها سبعون ثوباً، أدناه مثل النعمان من طوبى، فينفذُها بصرُهُ حتى
(1) 7/ 133
(2)
7/ 133
(3)
7/ 134
يرى مُخَّ ساقها من وراء ذلك، وإنَّ عليهنَّ التيجان، وإن أدنى لؤلؤة فيها لَتُضيء ما بين المشرق والمغرب"
قال رجل: يا رسول الله! وما طوبى؟ قال: "شجرة من الجنة"
قال الحاكم: صحيح الإسناد"
وتعقبه الذهبي فقال: قلت: دراج صاحب عجائب"
وقال العراقي والهيثمي: إسناده حسن" تخريج أحاديث الإحياء للحداد 6/ 2772 - المجمع 10/ 419
قلت: دراج مختلف فيه: وثقه ابن معين وغيره، وضعفه فضلك الرازي وغيره.
واختلف فيما يرويه عن أبي الهيثم عن أبي سعيد، فقوى ذلك ابن معين، وضعف ذلك أحمد وأبو داود.
704 -
(5498) قال الحافظ: وقد فسره جابر في حديثه عند مسلم بقوله: "يُلهمون التسبيح والتكبير كما يُلهمون النَّفَس"(1)
أخرجه مسلم (2835) من طريقين عن جابر مرفوعاً "يأكل أهل الجنة فيها ويشربون، ولا يتغوطون ولا يَمْتَخِطون ولا يبولون، ولكن طعامهم ذاك جشاء كَرَشْح المسك، ويلهمون التسبيح والتكبير كما يلهمون النَّفَس"
705 -
(5499) قال الحافظ: وشاهد ذلك في حديث عتبة بن عبد السلمي عند أحمد والطبراني وابن حبان" (2)
أخرجه أحمد (4/ 183 - 184) من طريق هشام بن يوسف الصنعاني ثنا مَعْمَر عن يحيى بن أبي كثير عن عامر بن زيد البِكالي أنه سمع عتبة بن عبد السُّلَمي يقول: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فسأله عن الحوض، وذكر الجنة، ثم قال الأعرابي: فيها فاكهة؟ قال: "نعم، وفيها شجرة تُدْعى طوبى" فذكر شيئاً لا أدري ما هو. قال: أيَّ شجر أرضنا تشبه؟ قال: "ليست تشبه شيئاً من شجر أرضك" فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أتيت الشام؟ " فقال: لا، قال:"تشبه شجرة بالشام تُدعى الجَوْزَة، تنبت على ساق واحد ويَنْفَرِش أعلاها" قال: ما عظم أصلها؟ قال: "لو ارتحلت جَذَعَةً من إبل أهلك ما أحاطت بأصلها حتى تنكسر تَرْقُوَتُها
(1) 7/ 134
(2)
7/ 136