الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب ليبلغ العلم الشاهد الغائب
37 -
(4831) قال الحافظ: وفي مسند أحمد من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أنَّ ذلك كان من طلوع الشمس إلى العصر، والمأذون له فيه القتال لا قطع الشجر" (1)
تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف الواو فانظر حديث: "الولد للفراش وبفي العاهر الأثلب"
باب إثم من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم
-
38 -
(4832) قال الحافظ: رواه أحمد بإسناد صحيح عن ابن عمر بلفظ: "بُني له بيت في النار"(2)
صحيح
أخرجه الشافعي في "الرسالة"(1092) وابن أبي شيبة في "مصنفه"(8/ 761) وفي "مسنده"(إتحاف الخيرة 484) وأحمد بن حنبل (4742 و5798 و6309) وهناد في "الزهد"(1386) وعبد بن حميد (738) وأحمد بن الفرات في "جزئه"(عواليه للذهبي 9) والبزار (كشف 210) وأبو يعلى (5444) والطحاوي في "المشكل"(397) والطبراني في "الكبير"(13153 و13154) وفي "الأوسط"(8029) وفي "طرق حديث من كذب عليّ"(50 و51 و52) وأبو أحمد الحاكم في "الكنى"(2/ 262) وأبو عبد الله الحاكم في "المدخل إلى الصحيح"(ص 91 - 92) وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 138) وفي "المستخرج على مسلم"(23) وفي "أخبار أصبهان"(2/ 80) وابن الجوزي في "الموضوعات"(92) والضياء المقدسي في "عواليه"(17) والذهبي في "معجم الشيوخ"(2/ 175 و299) من طرق عن عبيد الله بن عمر العُمَري عن أبي بكر بن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن جده رفعه: "إنّ الذي يكذب عليّ يُبنى له بيت في النار"
وفي لفظ: "من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ (3) مقعده من النار"
(1) 1/ 208 - 209
(2)
1/ 211
(3)
وفي لفظ: "بني الله له بيتاً في النار".
قال أبو نعيم: مشهور من حديث عبيد الله"
وقال البوصيري: هذا إسناد حسن" إتحاف الخيرة 1/ 281
قلت: إسناده صحيح على شرط الشيحين.
ولم ينفرد أبو بكر بن سالم به بل تابعه قدامة بن موسى الجمحي عن سالم عن أبيه به.
أخرجه الخطيب في "التاريخ"(7/ 418) وابن الجوزي في "الموضوعات"(93)
39 -
(4833) قال الحافظ: [تنبيه]: رتب المصنف أحاديث الباب ترتيباً حسناً، لأنّه بدأ بحديث عليّ وفيه مقصود الباب، وثنى بحديث الزبير الدالّ على توقي الصحابة وتحرزهم من الكذب عليه، وثلَّث بحديث أنس الدال على أنّ امتناعهم إنما كان من الإكثار المفضي إلى الخطأ، لا عن أصل التحديث، لأنهم مأمورون بالتبليغ. وختم بحديث أبي هريرة الذي فيه الإشارة إلى استواء تحريم الكذب عليه، سواء كانت دعوى السماع منه في اليقظة أو في المنام. وقد أخرج البخاري حديث:"من كذب عليّ أيضاً" من حديث المغيرة، وهو في الجنائز. ومن حديث عبد الله بن عمرو بن العاص، وهو في أخبار بني إسرائيل، ومن حديث واثلة بن الأسقع وهو في مناقب قريش، لكن ليس هو بلفظ الوعيد بالنار صريحاً. واتفق مسلم معه على تخريج حديث عليّ، وأنس، وأبي هريرة، والمغيرة.
وأخرجه مسلم من حديث أبي سعيد أيضاً. وصح أيضاً في غير الصحيحين من حديث عثمان بن عفان، وابن مسعود، وابن عمرو، وأبي قتادة، وجابر، وزيد بن أرقم، وورد بأسانيد حسان من حديث طلحة بن عبيد الله، وسعيد بن زيد، وأبي عبيدة بن الجراح، وسعد بن أبي وقاص، ومعاذ بن ججل، وعقبة بن عامر، وعمران بن حصين، وابن عباس، وسلمان الفارسي، ومعاوية بن أبهي سفيان، ورافع بن خديج، وطارق الأشجعي، والسائب بن يزيد، وخالد بن عرفطة، وأبي أمامة، وأبي قرصافة، وأبي موسى الغاففي، وعائشة، فهؤلاء ثلاثون نفساً من الصحابة.
وورد أيضأ عن نحو من خمسين غيرهم بأسانيد ضعيفة، وعن نحو من عشرين آخرين بأسانيد ساقطة. وقد اعتنى جماعة من الحفاظ بجمع طرقه، فأول من وقفت على كلامه في ذلك علي بن المديني، وتبعه يعقوب بن شيبة، فقال: روى هذا الحديث من عشرين وجهاً عن الصحابة من الحجازيين وغيرهم، ثم إبراهيم الحربي وأبو بكر البزار فقال كل منهما: إنّه ورد من حديث أربعين من الصحابة، وجمع طرقه في ذلك العصر أبو محمد يحيى بن
محمد بن صاعد فزاد قليلاً، وقال أبو بكر الصيرفي شارح رسالة الشافعي: رواه ستون نفساً من الصحابة؛ وجمع طرقه الطبراني فزاد قليلاً، وقال أبو القاسم بن منده: رواه أكثر من ثمانين نفساً. وقد خرّجها بعض النيسابوريين فزادت قليلاً.
وقد جمع طرقه ابن الجوزي في مقدمة كتاب الموضوعات فجاوز التسعين، وبذلك جزم ابن دحية، وقال أبو موسى المديني: يرويه نحو مائة من الصحابة، وقد جمعها بعده الحافظان يوسف بن خليل، وأبو علي البكري، وهما متعاصران فوقع لكل منهما ما ليس عند الآخر. وتحصل من مجموع ذلك كله رواية مائة من الصحابة على ما فصّلته من صحيح، وحسن، وضعيف، وساقط مع أنّ فيها ما هو في مطلق ذم الكذب عليه من غير تقييد بهذا الوعيد الخاص.
ونقل النووي أنه جاء عن مائتين من الصحابة، ولأجل كثرة طرقه أطلق عليه جماعة أنه متواتر، ونازع بعض مشايخنا في ذلك قال: لأنّ شرط المتواتر استواء طرفيه وما بينهما في الكثرة، وليست موجودة في كل طريق منها بمفردها.
وأجيب: بأنّ المراد بإطلاق كونه متواتراً رواية المجموع عن المجموع، من ابتدائه إلى انتهائه في كل عصر، وهذا كاف في إفادة العلم. وأيضاً فطريق أنس وحدها قد رواها عنه العدد الكثير، وتواترت عنهم، نعم وحديث عليّ رواه عنه ستة من مشاهير التابعين وثقاتهم، وكذا حديث ابن مسعود، وأبي هريرة، وعبد الله بن عمرو، فلو قيل في كل منهما إنّه متواتر عن صحابته لكان صحيحاً، فإنّ العدد المعين لا يشترط في المتواتر، بل ما أفاد العلم كفى. والصفات العلية في الرواة تقوم مقام العدد أو تزيد عليه كما قررته في "نكت علوم الحديث" وفي شرح "نخبة الفكر" وبيّنت هناك الرد على من ادعى أنّ مثال المتواتر لا يوجد إلا في هذا الحديث، وبيّنت أنّ أمثلته كثيرة؛ منها حديث:"من بني لله مسجداً" و"المسح على الخفين"، و"رفع اليدين" و"الشفاعة" و"الحوض" و"رؤية الله في الأخرة" و"الأئمة من قريش" وغير ذلك، والله المستعان.
وأما ما نقله البيهقي عن الحاكم، ووافقه أنّه جاء من رواية العشرة المشهورة قال: وليس في الدنيا حديث أجمع العشرة على روايته غيره، فقد تعقبه غير واحد لكن الطرق عنهم موجودة فيما جمعه ابن الجوزي ومن بعده، والثابت منها ما قدمت ذكره، فمن الصحاح: علىّ والزبير، ومن الحسان: طلحة وسعد وسعيد وأبو عبيدة. ومن الضعيف المتماسك طريق عثمان. وبقيتها ضعيف وساقط" (1)
(1) 1/ 213 - 214
ورد حديث: "من كذّب عليّ" من رواية أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص وسعيد بن زيد وأبي عبيدة بن الجراح وعبد الرحمن بن عوف وأبىّ بن كعب وأسامة بن زيد وأنس وأوس بن أوس والبراء بن عازب وبريدة بن الحُصَيب وجابر بن سَمُرة وجابر بن عابس العبدي وجابر بن عبد الله وجُنْدع الأنصاري وجهجاه الغفاري وحذيفة بن أسيد وحذيفة بن اليمان وخالد بن عُرْفُطة ورافع بن خَديج وزيد بن أرقم وزيد بن ثابت والسائب بن يزيد وسعد بن المِدْحَاس وسفينة وسلمان الفارسي وسلمة بن الاْكوع وسليمان بن صُرَد وصهيب وطارق بن أشيم وعبد الله بن أبي أوفى وعبد الله بن جَرَاد وعبد الله بن الزبير وعبد الله بن زُغْب الأيادي وابن عباس وابن عمر وابن عمرو وابن مسعود وعبد الله بن يزيد الخَطْمي وعتبة بن عبد السلمي وعتبة بن غَزْوان والعُرْس بن عَميرة وعفان بن حبيب وعقبة بن عامر وعمار بن ياسر وعمران بن حُصين وعمرو بن حريث وعمرو بن الحَمِق وعمرو بن عَبَسَة وعمرو بن عوف وعمرو بن مرة الجهني وقيس بن سعد وكعب بن قُطْبة ومرة البَهْزي ومعاذ بن جبل ومعاوية بن حَيْدة ومعاوية بن أبي سفيان والمغيرة بن شعبة والمقداد بن الأسود ونُبَيط بن شَريط وواثلة بن الأسقع وأبي عقيل لاحق بن مالك ويزيد بن أسد القَسْري ويزيد بن خالد العصري ويعلي بن مرة وأبي أمامة وأبي ذر وأبي رافع وأبي رِمْثة وأبي سعيد وأبي العُشَراء الدارمي عن أبيه وأبي قتادة وأبي قِرْصافة جَندَرَة بن خَيْشَنَة وأبي كَبْثة الأَنْماري وأبي موسى الأشعري وأبي موسى الغافقي وأبي ميمون الكردي وأبي هريرة ورجل من أسلم من الصحابة وصحابي لم يسم وصحابي آخر لم يسم وحفصة أم المؤمنين وعائشة أم المؤمنين وأم أيمن والحسن مولى عبد الرحمن مرسلاً والحسن البصري مرسلا وسعيد بن جبير مرسلاً وعبد الله بن الحارث مرسلاً.
أخرج البخاري منها ثمانية أحاديث، وهي:
(1)
حديث علي. أخرجه في الباب المذكور.
(2)
حديث الزبير. أخرجه في الباب المذكور أيضاً.
(3)
حديث أنس. أخرجه في الباب المذكور أيضاً.
(4)
حديث سلمة بن الأكوع.
أخرجه في الباب المذكور أيضاً.
(5)
حديث ابن عمرو. أخرجه في الأنبياء - باب ما ذكر عن بني إسرائيل.
(6)
حديث المغيرة بن شعبة. أخرجه في الجنائز - باب ما يكره من النياحة على الميت.
(7)
حديث واثلة بن الأسقع. أخرجه في المناقب - باب حدثنا أبو معمر.
وهو بلفظ: "إنّ من أعظم الفِرَى أن يدّعي الرجل إلى غير أبيه، أو يُرِي عينه ما لم تر، أو يقول على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل"
(8)
حديث أبي هريرة. أخرجه في الباب الأول مع حديث علي.
وأما:
(9)
حديث أبي بكر فله عنه طريقان:
الأول: يرويه عبد الله بن بُسر الحُبْرَاني واختلف عنه:
- فرواه أبو شيخ جارية بن هرم الفُقَيْمي عن عبد الله بن بسر واختلف عنه:
• فقال غير واحد: ثنا جارية ثنا عبد الله بن بسر قال: سمعت أبا كبشة الأنماري وكانت له صحبة يحدث عن أبي بكر رفعه: "من كذب علي متعمداً أو قصّر شيئاً مما أمرت فليتبوأ مقعده من النار"
وفي لفظ: "من تعمد عليّ كذباً أو ردّ شيئاً قلته فليتبوأ مقعده من النار"
أخرجه الترمذي في "العلل"(2/ 857) وأبو يعلى (1) في "المعجم"(265) والطبراني
(1) وأخرجه في "المسند"(73) أيضاً عن عمرو بن مالك، لكن وقع عنده: ثنا جارية بن هرم ثني عبد الله بن دارم ثنا عبد الله بن بسر به.
وأخرجه الذهبي في "الميزان"(1/ 386) من طريق أبي عمرو محمد بن أحمد بن حمدان الحِيْرِي ثنا أبو يعلى به.
ومن هذا الطريق أخرجه الجُوْزقاني في "الأباطيل"(13) لكنّه لم يذكر عبد الله بن دارم.
في "الأوسط"(2859) وابن عدي (1/ 21 و2/ 597) والخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي"(1572) وابن الجوزي في "الموضوعات"(46)
عن عمرو بن مالك الرَّاسِبي
والعقيلي (1/ 203) وابن عدي (2/ 597)
عن يحيى بن بِسْطَام المصغر البصري
وابن عدي (2/ 597)
عن عمر بن يحيى الأيلي
وعن الوضاح بن حسان الأنباري
والخطيب في "التاريخ"(12/ 51)
عن موسى بن هارون المستملي
وابن عدي (2/ 597) وأبو نعيم فىٍ "أخبار أصبهان"(2/ 2) والخطيب في "التاريخ"(12/ 51) وابن الجوزي (45) والحافظ في "اللسان"(4/ 251 - 252)
عن علي بن قرين البصري
قالوا. ثنا جارية به.
قال العقيلىٍ: لا يتابع جارية عليه"
وقال الطبراني: لا يُروى هذا الحديث عن أبي كبشة عن أبي بكر إلا بهذا الإسناد، تفرد به عمرو بن مالك"
كذا قال، وقد توبع كما تقدم.
وقال الذهبي: هذا حديث منكر" الميزان 1/ 386
وقال الهيثمي: وفيه جارية بن هرم وهو متروك الحديث" المجمع 1/ 142
وقال البوصيري: هذا إسناد ضعيف، عبد الله بن بسر الحبرانى الحمصي ضعفه يحيى القطان وابن معين والترمذي وأبو حاتم والدارقطني، وذكره ابن حبان في "الثقات" فما أجاد" إتحاف الخيرة 1/ 286
قلت: وجارية بن هرم ضعفه ابن المديني وأبو زرعة وأبو حاتم والنسائي والساجي وابن عدي والدارقطني وغيرهم، وذكره ابن حبان في "الثقات" فما أجاد.
• وقال محمد بن إسحاق البلخي: ثنا جارية ثنا عبد الله بن بسر عن أبي راشد الحُبْرَاني عن أبي كبشة قال: سمعت أبا بكر.
أخرجه أبو بكر المروزي في "مسند أبي بكر"(69)
- ورواه عمار بن هارون البصري قال: ثنا تَليد بن سليمان عن أبي الجَحَّاف أنّه سمع عبد الله بن بسر يحدث أنّ أبا بكر رفعه: "من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"
أخرجه الطبراني في "طرق حديث من كذب علي"(2)
وعمار بن هارون قال أبو حاتم: متروك الحديث، وتليد كذبه أحمد وابن معين.
وأبو الجحاف اسمه داود بن سويد التميمي.
الثاني: يرويه أبو ياسر عمار بن هارون البصري ثنا القاسم بن عبد الله بن عمر العُمَري عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله عن أبي بكر رفعه: "من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"
أخرجه الطبراني في "طرق حديث من كذب عليّ"(1) والخطيب في "الموضح"(2/ 24) وابن الجوزي (47) من طرق عن عمار بن هارون به.
والقاسم بن عبد الله قال أحمد: كذاب كان يضع الحديث، وقال أبو حاتم وغير واحد: متروك الحديث.
وأما:
(10)
حديث عمر فله عنه طرق:
الأول: يرويه أبو الغصن دُجَين بن ثابت اليربوعي البصري عن أسلم مولى عمر عن عمر رفعه: "من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"
أخرجه أحمد (1/ 41 - 47) وأبو يعلى (259 و260) والطحاوي في "المشكل"(380) والعقيلي (2/ 46) وابن حبان في "المجروحين"(1/ 294) والطبراني في "طرق حديث من كذب علي"(3) وابن عدي (3/ 972 - 973 و973) والقطيعي في "جزء الألف دينار"(327) وأبو نعيم في "الصحابة"(872) والقضاعي فى "مسند الشهاب"(563) والخطيب في "التاريخ"(4/ 107 و7/ 54 - 55) والطيوري "حديثه"(308) وابن الجوزي (48 و49) من طرق عن دجين به.
قال الهيثمي: وفيه دجين بن ثابت وهو ضعيف ليس بشيء" المجمع 1/ 143
وقال البوصيري: مدار هذا الحديث على دجين أبي الغصن وهو ضعيف" إتحاف الخيرة 1/ 284
الثاني: يرويه أشعث بن سوّار الكندي عن الشعبي عن قَرَظة بن كعب عن عمر مرفوعاً به.
أخرجه الطبراني في "طرق حديث من كذب عليّ"(5) وابن الجوزي (50) من طريق أحمد بن يحيى الأحول ثنا عبد الله بن إدريس ثنا أشعث به.
وإسناده ضعيف لضعف أشعث.
الثالث: يرويه يحيى بن عبيد الله التيمي عن أبيه عن أبي هريرة قال: مرّ بي عمر وأنا أحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: انظر ما تحدث يا أبا هريرة، أما كنت معنا في بيت فلان؟ قلت: بلى، قال: فسمعت ما قال النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: "من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار" قال: نعم، سمعته، قال: فأنت أعلم وما تحدث.
أخرجه الطبراني في "طرق حديث من كذبّ عليّ"(4)
وإسناده ضعيف لضعف يحيى بن عبيد الله.
وأما:
(11)
حديث عثمان بن عفان فله عنه طرق:
الأول: يرويه أبو الزِّنَاد عبد الله بن ذكوان المدني عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال: سمعت عثمان رفعه: "من قال عليّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار"
أخرجه الطيالسي (ص 14) عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه به.
وأخرجه أحمد (1/ 65) والبخاري في "الكبير"(3/ 2/ 209) والبزار (383) وأبو يعلى (إتحاف الخيرة 471 و472) والطحاوي في "المشكل"(382) والطبراني في "طرق حديث من كذب علىّ"(6) وابن عدي (1/ 17) والحاكم في "المدخل إلى الصحيح"(ص 92) وابن بشران (1164) وأبو نعيم في "المستخرج على مسلم"(21) وابن الجوزي (51) من طرق عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه به.
وعبد الرحمن مختلف فيه، وقد ضعفه الجمهور، وعبد الله وعامر ثقتان.
الثاني: يرويه عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله الأنصاري عن أبيه عن محمود بن لَبيد عن عثمان رفعه: "من تعمد عليّ كذباً فليتبوأ بيتاً في النار"
أخرجه أحمد (1/ 70) عن أبي بكر عبد الكبير بن عبد المجيد الحنفي ثنا عبد الحميد بن جعفر به.
ومن طريقه أخرجه ابن الجوزي (53)
وأخرجه البزار (384) وأبو يعلى (إتحاف الخيرة 490) والطحاوي في "المشكل"(381) والطبراني في "طرق حديث من كذب علي"(7) وأبو نعيم في "المستخرج "(22) والخطيب في "التاريخ "(2/ 221) وابن الجوزي (54) من طرق عن أبي بكر الحنفي به.
وأخرجه ابن الأعرابي (2139) من طريق أبي عمران حفص بن عمر الرازي ثنا عبد الحميد بن جعفر به.
قال البزار: ولا نعلم سمع محمود بن لبيد عن عثمان وإن كان قديماً"
قلت: حديثه عن عثمان في صحيح مسلم، واختلف في صحبته، فأثبتها له البخاري وغيره، ونفاها غير واحد، ووثقه يعقوب بن سفيان وغيره، والباقون ثقات، فالإسناد صحيح.
الثالث: يرويه محمد بن كعب القُرَظي عن أبان بن عثمان عن عثمان رفعه: "من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"
أخرجه الطبراني في طرق حديث من كذب علي" (8) والقضاعي (562) وابن الجوزي (52) من طرق عن محمد بن حميد الرازي ثنا زيد بن الحُبَاب ثنا أبو مودود عن محمد بن كعب به.
وإسناده ضعيف لضعف محمد بن حميد، وأبو مودود اسمه عبد العزيز بن أبي سليمان الهذلي وثقه أحمد وغير واحد.
وأما:
(12)
حديث طلحة بن عبيد الله فله عنه طريقان:
الأول: يرويه أبو الحسن محمد بن عمر بن معاوية بن يحيى بن معاوية بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله ثني أبي عمر ثني أبي معاوية ثني (1) أبي يحيى ثني أبي معاوية ثني أبي إسحاق ثني طلحة بن عبيد الله رفعه: "من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"
أخرجه الحاكم في "علوم الحديث"(ص 175 - 176) وابن شاذان في "المشيخة الصغرى"(56) عن أبي الحسن محمد بن عمر به.
(1) سقط من إسناد الحاكم: ثني أبي يحيى.
وأخرجه الخطيب في "التاريخ"(3/ 24 - 25) ومن طريقه ابن الجوزي (62) عن ابن شاذان به.
أخرجه الخطيب في ترجمة أبي الحسن محمد بن عمر ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
وعمر بن معاوية بن يحيى عن أبيه عن جده لم أرَ من ترجمهم.
ومعاوية بن إسحاق وثقه أحمد وغيره.
وإسحاق بن طلحة ذكره ابن حبان في "الثقات".
الثاني: يرويه سليمان بن أيوب بن سليمان بن عيسى بن مرسى بن طلحة بن عبيد الله ثني أبي عن جدي عن موسى بن طلحة عن أبيه به مرفوعاً.
أخرجه الحربي في "الغريب"(2/ 724) وأبو يعلى (631) والطحاوي في "المشكل"(386) والطبراني في "الكبير"(204) وفي "طرق حديث من كذب علي"(24) وابن عدي (3/ 1133) وأبو نعيم في "الصحابة"(399) وابن الجوزي (63) من طرق عن سليمان بن أيوب به.
قال ابن عدي: هذا الحديث فرد بهذا الإسناد لا يتابع سليمان بن أيوب عليه أحد"
وقال الهيثمي: إسناده حسن" المجمع 1/ 143
قلت: أيوب بن سليمان ترجمه ابن أبي حاتم في كتابه ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وسليمان بن عيسى ترجمه البخاري في كتابه ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلا، وذكره ابن حبان في "الثقات".
وموسى بن طلحة وثفه العجلي وغيره.
وأما:
(13)
حديث سعد بن أبي وقاص فله عنه طريقان:
الأول: يرويه عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه رفعه: "من قال عليّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار"
أخرجه ابن الجوزي (71) من طريق يحيى بن محمد بن صاعد ثنا فضل بن سهل الأعرج ثنا سليمان بن داود الهاشمي ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن عامر بن سعد به.
ورواته ثقات غير عبد الرحمن بن أبي الزناد وهو مختلف فيه والأكثر على تضعيفه.
الثاني: يرويه مصعب بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه رفعه: "من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"
ذكره الدارقطني في "العلل"(4/ 331) من رواية محمد بن عبد الواحد ثنا أبو بكر محمد بن السري التمار ثنا عباس الدوري ثنا أبو داود الحَفَري عن سفيان الثوري عن سلمة بن كُهَيل عن مصعب بن سعد به.
وقال: هذا لا يصح عن مصعب بن سعد ولا عن سلمة بن كهيل ولا عن الثوري، ولعل هذا الشيخ دخل عليه حديث في حديث"
وذكره الخطيب في "التاريخ"(5/ 319) عن البرقاني قال: سئل الدارقطني عن حديث حدّث به محمد بن عبد الواحد
…
فذكره.
ومحمد بن السري ترجمه الذهبي في "الميزان" وقال: يروي المناكير والبلايا ليس بشيء.
وأما:
(14)
حديث سعيد بن زيد فله عنه طريقان:
الأول: يرويه عبد الواحد بن زياد البصري ثني صدقة بن المثنى النخعي ثني جدي رِياح بن الحارث قال: كما عند المغيرة بن شعبة وهو في المسجد، فجاء سعيد بن زيد فأوسع له المغيرة فجلس معه على السرير، فجاء شاب من أهل الكوفة يقال له: قيس بن علقمة فشتم وشتم، فقال سعيد: يا مغيرة من يسب هذا الرجل؟ قال: يسب علياً، فقال: يا مغيرة ألا أرى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يشتمون عندك، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إنّ كذبا عليّ ليىس ككذب على أحد، فمن كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"
أخرجه عبد الله بن أحمد في "زيادات الفضائل"(90) والبزار (1275) وأبو يعلى (966) وأبو القاسم البغوي في "الصحابة"(965) والطحاوي في "المشكل"(390) والهيثم بن كليب (206 و215 و216) والطبراني في "طرق حديث من كذب عليّ"(33) وابن عدي (1/ 22) والحاكم في "المدخل"(ص 93) وأبو نعيم في "الضعفاء"(ص 51 - 52) والبيهقي في "حديث الجويباري"(14) والخطيب في "الكفاية"(ص 79) وابن الجوزي (72) من طرق عن عبد الواحد بن زياد به.
قال أبو علي صالح بن محمد البغدادي: هذا حديث تفرد به عبد الواحد" مسند الهيثم بن كليب 1/ 250.
وصححه الدارقطني (العلل 4/ 420)
وهو كذلك فإنّ إسناده صحيح رواته ثقات.
الثاني: يرويه عبد الله بن عثمان بن خُثَيم المكي عن أبيه عن قيس بن أبي علقمة عن سعيد بن زيد رفعه: "إنّ كذبا عليّ ليس ككذب على أحد، من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"
أخرجه البزار (1276) عن عمرو بن مالك الراسبي البصري ثنا يوسف بن خالد ثنا عبد الله بن عثمان به.
وقال: وفي هذا الحديث علتان إحداهما: أنّ ابن خثيم لا نعلم روى عن أبيه غير هذا الحديث، وفي أبن أبي علقمة لا نعلم له ذكراً إلا في هذا الحديث"
قلت: وعمرو بن مالك ضعفه أبو يعلى وغيره، ويوسف بن خالد أظنه السمتي كذبه ابن معين وغيره.
وأما:
(15)
حديث أبي عبيدة بن الجراح فأخرجه الطبراني في "طرق حديث من كذب علي"(34) عن عبد الرحمن بن محمد بن سَلْم الرازي ثنا الهيثم بن خالد ثنا عبد الله بن عبد الرحمن (1)
وأخرجه تمام (2)(874) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 228 - 229) والخطيب في "التاريخ"(10/ 282) وابن الجوزي (73) من طريق عبد الله بن عمرو البصري الواقفي (3)
قالا: ثنا هشام بن سعد عن جعفر بن عبد الله بن أسلم عن أسلم مولى عمر بن الخطاب ثنا ميسرة بن مسروق العبسي ثنا أبو عبيدة بن الجراح رفعه: "من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"
إسناده ساقط، الهيثم بن خالد هو ابن يزيد القرشي المِصِّيصي ضعفه الدارقطني، وعبد الله بن عمرو البصري قال ابن المديني: كان يضع الحديث، وقال أبو حاتم: ليس بشيء، ضعيف الحديث، كان لا يصدق.
(1) هو الواقعي كما في ترجمة الهيثم بن خالد من "تهذيب الكمال".
وفي ترجمة المثنى بن سعيد الضُّبعي من "تهذيب الكمال": الواقفي.
(2)
سقط من إسناده: عن أسلم.
(3)
وعند الخطيب: الواقعي.
وهشام بن سعد مختلف فيه والأكثر على تضعيفه، وميسرة بن مسروق لم أر من ترجمه.
وأما:
(16)
حديث عبد الرحمن بن عوف فأخرجه ابن الجوزي (70) من طريق ابن مردويه ثنا أحمد بن يحيى بن محمد أنبأ علي بن الحسن البزاز ثنا محمد بن سلمة ثنا عمر بن عبد العزيز ثنا شيبان بن عبد الرحمن عن الزهري عن حُميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه رفعه: "من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"
وإسناده ضعيف، عمر بن عبد العزيز هو مولى سليمان بن داود الهاشمي قال الخطيب: مجهول وله أحاديث مناكير لا يتابع عليها (المتفق والمفترق 3/ 1844)
ومحمد بن سلمة هو البزاز الفرغاني ترجمه الخطيب في "المتفق" ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
وأما:
(17)
حديث أبي بن كعب فأخرجه ابن الجوزي (101) من طريق ابن مردويه ثني أحمد بن محمد بن يحيى ثني علي بن إسحاق بن محمد ثنا محمد بن سلمة الفرغاني ثنا عمر بن عبد العزيز ثنا شيبان النَّحْوي عن قتادة عن عكرمة عن ابن عباس عن أبيّ بن كعب رفعه: "من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"
وعمر بن عبد العزيز ومحمد بن سلمة تقدما في الحديث الذي قبله.
وأما:
(18)
حديث أسامة بن زيد فأخرجه الطبراني في "الكبير"(426) وفي "طرق حديث من كذب عليّ"(70) وابن عدي (7/ 2556) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 112) وابن عساكر (ترجمة أحمد بن عيسى بن علي الرازي) وابن الجوزي (157 و158) من طريق علي بن ثابت الجَزَري عن الوازع بن نافع عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أسامة بن زيد رفعه: "من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"
وفي لفظ: "من قال عليّ ما لم أقل
…
"
وإسناده ضعيف جداً، الوازع بن نافع هو العقيلي قال ابن معين: ليس بثقة، وقال أبو حاتم: ذاهب الحديث.
وأما:
(19)
حديث أوس بن أوس فأخرجه البخاري في "الكبير"(3/ 314) وابن قتيبة في "تعبير الرؤيا"(ص 91) والخرائطي في "المساوىء"(260) والطبراني في "الكبير"(591) وفي "طرق حديث من كذب عليّ"(149) وابن عدي (1/ 24) والقضاعي (558) وابن الجوزي (171) من طرق عن إسماعيل بن عياش ثني عبد الرحمن بن عبد الله بن مُحيريز عن أبيه عن أوس بن أوس رفعه: "من كذب على نبيه، أو على عينيه، أو على والديه، لم يَرِحْ رائحة الجنة"
قال ابن عدي: وهذا الحديث لا أعلم يرويه غير إسماعيل بن عياش"
وقال الهيثمي: إسناده حسن" المجمع 1/ 148
قلت: عبد الرحمن بن عبد الله بن محيريز ترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما وابن حبان في "الثقات" ولم يذكروا عنه راوياً إلا إسماعيل بن عياش فهو مجهول.
وأما:
(20)
حديث البراء بن عازب فقد تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف الميم فانظر حديث: "من كذب عليّ ليضل به الناس
…
"
وأما:
(21)
حديث بريد ة فأخرجه الروياني (34) والطحاوي في "المشكل"(378 و379) والطبراني في "طرق حديث من كذب عليّ"(146) وابن عدي (4/ 1371 - 1372 و1372) وتمام (745) والعسكري في "التصحيفات"(2/ 463 - 464) وابن شاهين في "الناسخ"(550) وابن الجوزي (41 و42 و160) من طرق عن علي بن مُسْهِر الكوفي عن صالح بن حيان عق ابن بريدة عن أبيه قال: كان حيّ من بني كنانة من المدينة على ميلين، فأتاهم رجل وعليه حلة، فقال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كساني هذه الحلّة، وأمرني أن أحكم في أموالكم ونساءكم بما أرى، وكان قد خطب امرأة منهم فأبوا أن يزوجوه، قال: ثم انطلق فنزل على تلك المرأة، فأرسل القوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رسولاً، فأخبره، فقال:"كذب عدو الله" وأرسل رجلاً وقال: "إن وجدته حيّاً فاضرب عنقه؟ ولا أراك تجده حياً، وإن وجدته ميتاً فأحرقه بالنار"
قال: فجاء فوجده قد لدغته أفعى فمات.
فذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"
إسناده ضيف لضعف صالح بن حيان.
وأما:
(22)
حديث جابر بن سموة فأخرجه ابن الجوزي (106) من طريق محمد بن سلمة البزاز ثنا عمر بن عبد العزيز ثنا الوليد بن أبي ثور عن سماك بن حرب عق جابر رفعه: "من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"
إسناده ضعيف لضعف الوليد بن عبد الله بن أبي ثور الهَمْدانى، وعمر بن عبد العزيز مجهول كما تقدم في حديث عبد الرحمن بن عوف.
وأما:
(23)
حديث جابر بن عابس فأخرجه الطبراني في "طرق حديث من كذب علي"(174) وأبو نعيم في "الصحابة"(1540) وابن الجوزى (107) من طريق علي بن المديني ثنا حصين بن نمير ثني أبي عن أبيه عن جابر بن عابس (1) رفعه: "من قال عليّ ما لم أقل ليكذب عليّ فليتبوأ مقعده في النار"
قال الحافظ في "الإصابة"(2/ 41) إسناده مجهول"
قلت: حصين بن نمير هو الواسطي وثقه أبو زرعة وغيره.
وأبوه وجده لم أر من ترجمهما.
وأما:
(24)
حديث جابر بن عبد الله فله عنه طرق:
الأول: يروبه أبو الزبير محمد بن مسلم المكى عن جابر رفعه: "من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"
أخرجه أحمد (3/ 303) عن هُشَيم أنا أبو الزبير به.
ومن طريقه أخرجه الطبراني في طرق حديث من كذب عليّ" (92) وابن الجوزي (104) وأخرجه ابن أبي شيبة (8/ 763) والدارمي (237) وابن ماجه (33) وأبو يعلى (1847 و1952) والطبراني في "طرق حديث من كذب علي" (92) وأبو نعيم في "الحلية" (9/ 59) والقضاعي (551) وابن الجوزى (104) من طرق عن هشيم به.
(1) وعند الطبراني وأبي نعيم: حابس.
وتابعه:
1 -
مِسْعر بن كِدَام عن أبي الزبير به.
أخرجه الخطيب في "تلخيص المتشابه"(2/ 757)
2 -
شعبة.
أخرجه الذهبي في "تذكرة الحفاظ"(3/ 1065) من طريق محمد بن يونس الكُدَيمي ثنا بَدَل بن المُحَبَّر ثنا شعبة به.
وقال: هذا حديث منكر عجيب، ما أتى به سوى الكديمي، وليس بعمدة"
قلت: وأبو الزبير مدلس وقد عنعن.
الثاني: يرويه يزيد بن صهيب الفقير عن جابر به مرفوعاً.
أخرجه الطبراني في "طرق حديث من كذب علي"(93) وابن الجوزي (104) من طريق أبي هشام محمد بن يزيد الرفاعى ثنا إسماعيل بن شعيب السمان ثنا منصور بن دينار عن يزيد الفقير به.
ومحمد ومنصور مختلف فيهما، وإسماعيل ويزيد ثقتان.
الثالث: يرويه سويد بن سعيد الحَدَثَاني ثنا القاسم بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عَقيل عن جده عن جابر به مرفوعاً.
أخرجه ابن عدي (6/ 2059) وابن الجوزي (105)
وإسناده ضعيف لضعف القاسم بن محمد بن عبد الله.
والرابع: تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى مع حديث البراء بن عازب.
وأما:
(25)
حديث جُنْدع الأنصاري فأخرجه أبو نعيم في "الصحابة"(1730) وابن الجوزي (162) من طريق أبي علي الحسن بن سهل بن سعيد العسكري ثنا عبد الملك بن المهرجان العسكري ثنا آدم ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن ابن لعبد الله بن الحارث بن نوفل عن أبيه عن جندع رفعه: "من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"
الحسن بن سهل ترجمه الإسماعيلي في "معجمه"(2/ 610) والحافظ في "اللسان" ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً، وعبد الملك بن المهرجان ذكره ابن حبان في "الثقات"، وابن عبد الله بن الحارث ما عرفته، والباقون ثقات، وآدم هو ابن أبي إياس.
وأما:
(26)
حديث جَهْجَاه الغِفَاري فأخرجه ابن الجوزي (161) من طريق زيد بن الحُبَاب العُكْلِي عن موسى بن عبيدة عن الأغر عن عطاء بن يسار عن جهجاه رفعه: "من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"
وإسناده ضعيف لضعف موسى بن عبيدة الزَّبَذِي.
وأما:
(27)
حديث حذيفة بن أسيد فأخرجه ابن الجوزي (103) من طريق يحيى بن محمد بن صاعد ثنا الهيثم بن خالد بن يزيد ثنا عبد الله بن عبد الرحمن ثنا المثنى بن سعيد عن قتادة عن أبي الطفيل عن حذيفة بن أسيد رفعه: "من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"
وإسناده ضعيف لضعف الهيثم بن خالد.
وأما:
(28)
حديث حذيفة بن اليمان فيرويه منصور بن المعتمر عن رِبْعي بن حِرَاش عن حذيفة، وعن منصور:
(أ) شريك بن عبد الله القاضي.
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(5603) وفي "طرق حديث من كذب علي"(91) وابن الجوزي (102) من طريق أبي بلال الأشعري ثنا شريك عن منصور عن ربعي عن حذيفة رفعه: "من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار" اللفظ لابن الجوزي.
وأبو بلال واسمه مرداس ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: يغرب ويتفرد، وضعفه الدارقطني ولينه الحاكم كما في "اللسان"
وشريك مختلف فيه.
وتابعه:
(ب) شعبة عن منصور به.
أخرجه الخليلي في "الإرشاد"(2/ 488) من طريق عبد الرحمن بن بشر بن الحكم النيسابوري عن يحيى القطان عن شعبة به.
وإسناده صحيح.
وأما:
(29)
حديث خالد بن عُرْفُطة فأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(8/ 760 - 761) وفي "مسنده"(869) عن محمد بن بشر العبدي ثنا زكريا بن أبي زائدة ثنا خالد بن سلمة أنا مسلم مولى خالد بن عرفطة أنّ خالد بن عرفطة ذكر المختار فقال: كذاب، وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"
وأخرجه أحمد وابنه (5/ 292) وابن أبي عاصم في "الآحاد"(647) وأبو القاسم البغوي في "الصحابة"(591) عن ابن أبي شيبة به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(4100) وفي "طرق حديث من كذب علي"(148) عن عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا ابن أبي شيبة به.
وأخرجه ابن الجوزي (184) من طريق أحمد بن جعفر القَطِيعى ثنا عبد الله بن أحمد به.
وأخرجه ابن عدي (3/ 893) عن أبي العلاء الكوفي ثنا ابن أبي شيبة به.
وأخرجه البخاري في "الكبير"(4/ 1/ 260 - 261) والبزار (كشف 213) وأبو يعلى (6868) والطحاوي في "المشكل"(417) والطبراني في "الكبير"(4100) وفي "طرق حديث من كذب علي"(148) والحاكم (3/ 280) والخطيب في "التاريخ"(8/ 68) وفي "تلخيص المتشابه"(2/ 713) وابن الأثير في "أسد الغابة"(2/ 103) من طرق عن محمد بن بشر به.
قال البزار: لا نعلمه يُروى عن خالد إلا بهذا الإسناد".
وقال أبو القاسم البغوي: وما حدث به غير محمد بن بشر العبدي فيما أعلم".
وقال الهيثمي: وفيه مسلم مولى خالد بن عرفطة لم لرو عنه إلا خالد بن سلمة" المجمع 1/ 143
قلت: ذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته، وترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً، فهو مجهول.
وأما:
(30)
حديث رافع بن خَديج فله عنه طريقان:
الأول: يرويه بقية بن الوليد ثني عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ثني أبو مُدْرِك ثني
عَبَاية بن رافع بن خديج عن رافع بن خديج قال: مرّ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً ونحن نتحدث، فقال:"ما تحدثون؟ " فقلنا: ما سمعنا منك يا رسول الله، قال:"تحدثوا وليتبوأ مقعده من كذب عليّ من جهنم" ومضى لحاجته، وسكت القوم، فقال:"ما شأنهم لا بتحدثون؟ " قالوا: للذي سمعناه منك يا رسول الله. قال: "إني لم أرد ذلك، إنّما أردت من تعمّد ذلك" فتحدثنا، قال: قلت: يا رسول الله، إنّا نسمع منك أشياء أفنكتبها؟ قال:"اكتبوا ذلك ولا حرج"
أخرجه ابن أبي حاتم في "الجرح"(1/ 1/ 7 - 8) والرامهرمزي في "المحدث الفاصل"(331) والسياق له والطبراني في "الكبير"(4410) وفي "مسند الشاميين"(227) وفي "طرق حديث من كذب علي"(147) والقضاعي (556) والخطيب في "تقييد العلم"(ص 73) وابن عساكر (ترجمة عبد الله بن مدرك الأزدي) وابن المقير (1) في "حديثه"(81) من طرق عن بقية به.
قال الهيثمي: وفيه أبو مدرك روى عن رفاعة بن رافع وعنه بقية ولم أرّ من ذكره" المجمع 1/ 151
قلت: ذكره ابن عبد البر في "الاستغناء"(2/ 1324) وابن عساكر في "تاريخ دمشق" في من اسمه عبد الله بن مدرك الأزدي، ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً.
وعبد الرحمن بن ثابت مختلف فيه، وبقية وعباية ثقتان.
ولم ينفرد أبو مدرك به بل تابعه سعيد بن مسروق الثوري عن عباية سمع رافعاً رفعه: "من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار".
أخرجه ابن عساكر (ترجمة عبد الحميد بن محمود السُّلمي ص 45) من طريق أحمد بن هارون بن روح البرديجي ثنا عبد الحميد بن محمود بن خالد الدمشقي حدثني أبي عن أبيه ثني عبد الله بن علي عن داود بن عيسى عن سعيد بن مسروق به.
الثاني: يرويه يعقوب بن محمد الزهري ثنا رفماعة بن الهُرَيْر ثنا جدي عبد الرحمن بن رافع بن خديج عن أبيه رفعه: "لا تكذبوا عليّ، فليس كذبا عليّ ككذب على أحد"
أخرجه الطبراني في "الكبير"(4377) وابن الجوزي (128 و129)
وإسناده ضعيف لضعف يعقوب بن محمد ورفاعة بن الهرير.
(1) سقط من إسناده: ثنى أبو مدرك.
وأما:
(31)
حديث زيد بن أرقم فله عنه طريقان:
الأول: تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف الميم فانظر حديث: "موعدكم حوضي"
الثاني: يرويه موسى بن عثمان الحضرمي عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب وزيد بن أرفم مرفوعاً: "من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(8179) وأبو نعيم في "الصحابة"(2974) من طريق عبد الرحمن بن صالح الأزدي ثنا موسى بن عثمان به.
وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن أبي إسحاق إلا موسى بن عثمان، تفرد به عبد الرحمن بن صالح"
كذا قال، وقد تابعه:
(أ) إبراهيم بن محمد بن ميمون الكندي الكوفي.
أخرجه ابن الجوزي (124)
(ب) أبو نعيم ضرار بن صُرَد الكوفي.
إلا أنّه لم يذكر البراء بن عازب.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(5055)
وموسى بن عثمان قال أبو حاتم: متروك الحديث، وقال أبو زرعة: منكر الحديث جداً.
وأما:
(32)
حديث زيد بن ثابت فأخرجه ابن الجوزي (122) من طريق الفضل بن سُخَيت السندي ثنا الفضل بن منصور التيمي ثنا محمد بن جابر اليمامي عن محمد بن المنكدر عن زيد بن ثابت رفعه: "الكذب والغيبة يفطران الصائم، ومن كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"
قال زيد: فأمسكنا عن الحديث والمسألة، فقال صلى الله عليه وسلم:"ما لكم لا تسألون؟ ما لكم لا تعلمون؟ " قلنا: يا رسول الله، قلت: من كذب عليّ متعمداً، ولسنا نقدر أن نحدث عنك كما نسمع منك، نزيد وننقص، فقال:"ليس ذاك أردت، من تقول عليّ ما لم أقل يريد بذلك شيني ونقضا للإسلام فليتبوأ مقعده من النار"
الفضل بن سخيت قال ابن معين: كذاب.
وأما:
(33)
حديث السائب بن يزيد فأخرجه الطبراني في "الكبير"(6679) وفي "طرق حديث من كذب عليّ"(137) وابن الجوزي (155) من طرق عن نُعيم بن حماد المروزي ثنا حاتم بن إسماعيل عن محمد بن يوسف عن السائب بن يزيد رفعه: "من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار".
نعيم مختلف فيه، وحاتم ومحمد ثقتان.
وأما:
(34)
حديث سعد بن المدحاس فأخرجه الطبراني في "الكبير"(5502) وفي "طرق حديث من كذب عليّ"(175) وابن الجوزي (172) من طرق عن أبي علقمة نصر (1) بن خزيمة بن علقمة بن محفوظ بن علقمة الحضرمي عن أبيه عن نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ بن علقمة عن عبد الرحمن بن عائذ عن سعد بن المدحاس رفعه: "من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"
نصر بن خزيمة ترجمه ابن أبي حاتم في كتابه ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وأبوه لم أرَ من ترجمه، والباقون ثقات.
وأما:
(35)
حديث سفينة فأخرجه ابن عدي (2/ 497) وابن المقرىء في "المعجم"(203) وابن الجوزي (111) من طريق النضر بن طاهر البصري ثنا بُرَيْه بن عمر بن سفينة عن أبيه عن جده رفعه: "من كذب علب متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"
وإسناده ضعيف لضعف النضر بن طاهر البصري، وبريه وأبوه مختلف فيهما.
وأما:
(36)
حديث سلمان الفارسي فله عنه طريقان:
الأول: يرويه عطاء بن السائب عن أبي البَخْتري عن سلمان رفعه: "من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"
أخرجه الدارقطني في "المؤتلف"(2/ 653) والخطيب في "التاريخ"(8/ 339) وفي
(1) انظر "تهذيب الكمال"(12/ 22)
"تلخيص المتشابه"(1/ 490 - 491) وابن الجوزي (90) ميت طريق خازم أبي محمد الجِهْبذ ثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى ثنا محمد بن فضل عن عطاء به.
وإسناده ضعيف لانقطاعه بين أبي البختري واسمه سعيد بن فيروز وبين سلمان فإنّه لم يدركه.
وعطاء اختلط بأخرة، وسماع ابن فضيل منه بعد الاختلاط.
الثاني: يرويه هلال الوزان عن سميد بن المسيب عن سلمان رفعه: "من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ بيتاً في النار، ومن ردّ حديثاً بلغه عني فليتبوأ بيتاً في النار"
أخرجه الطبراني في "الكبير"(6163) وفي "طرق حديث من كذب عليّ"(167) والإسماعيلي في "معجمه"(2/ 584) عن أبي عمر بكر بن محمد بن عبد الوهاب القزاز البصري ثنا إسحاق بن إبراهيم بن غالب السلمي أبو أيوب ثني محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله أبو بكر العبدي عن إسحاق بن يونس بن سعد عن هلال الوزان به.
قال الهيثمي: وإسناده من قبل هلال الوزان لم أجد من ذكرهم" المجمع 1/ 147
قلت: بكر القزاز ذكره الإسماعيلي في "المعجم" ولم يحك فيه جرحاً ولا تعديلاً، وإسحاق بن إبراهيم ذكره ابن حبان في "الثقات" (8/ 119) وقال: يغرب.
ومحمد بن عبد الرحمن وشيخه لم أر من ترجمهما.
وأما:
(37)
حديث سليمان بن صُرَد فأخرجه ابن الجوزي (193) من طريق محمد بن سلمة الفَرْغَاني ثنا عمر بن عبد العزيز ثنا يونس بن إسحاق عن ابن أبي ليلى أو أبى ليلى عن أبي عُكَّاشة عن رفاعة عن سليمان بن ورد رفعه: "من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"
عمر بن عبد العزيز هو مولى سليمان بن داود الهاشمي وهو مجهول كما تقدم عند الكلام على حديث عبد الرحمن بن عوف.
وأما:
(38)
حديث صهيب فأخرجه البزار (2100) عن محمد بن موسى الحَرَشي ثنا جعفر بن سليمان الضُّبَعِي ثنا عمرو بن دينار مولى آل الزبير عن صيفي بن صهيب عن أبيه رفعه: "من قال عليّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار"
وقال: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن صهيب إلا من هذا الوجه"
وأخرجه البزار أيضاً (2101) والحاكم (3/ 401) وابن الجوزي (81) من طرق عن سيار بن حاتم البصري ثنا جعفر بن سليمان به.
ولم يسق البزار لفظه.
ولفظ الحاكم: "من كذب علي متعمداً كُلّف يوم القيامة أتى يعقد طرفي شعيرة ولن يعقدها"
ولفظ ابن الجوزي: "من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار، وكلف يوم القيامة أن يعقد بين شعيرتين ولن يقدر على ذلك"
• ورواه يحيى بن عبد الحميد الحِمَّاني عن جعفر بن سليمان فقال فيه: عن ابن صهيب عن صهيب.
أخرجه الهثم بن كليب (986 و987) وابن قانع في "الصحابة"(2/ 19)
• ورواه غير واحد عن جعفر بن سليمان فقالوا، عن بعض ولد صهيب عن صهيب، منهم (أ) عبد الرزاق (10445).
ومن طريقه أخرجه الطبراني في "طرق حديث من كذب عليّ"(134)
(ب) قَطَن بن نُسَير البصري.
أخرجه ابن عدي (1/ 17) وابن الجوزي (80)
(ت) أبو ظَفَر عبد السلام بن مُطَهَّر الأزدي.
أخرجه ابن الجوزي (80)
- ورواه الحسن بن أبي جعفر الجُفْري عن عمرو بن دينار فقال: أنَّ بني صهيب قالوا لصهيب
…
أخرجه الطبراني في "الكبير"(7302) وفي "طرف حديث من كذب علي"(135)
قال الهيثمي: وفيه عمرو بن دينار قَهْرَمان آل الزبير وهو متروك الحديث" المجمع 1/ 147 و4/ 131
وقال الذهبي في "تلخيص المستدرك": قلت: عمرو ضعيف"
وأما:
(39)
حديث طارق بن أشْيَم فأخرجه البزار (2774) وأبو القاسم البغوي في "الصحابة"(1356) والطبراني في "الكبير"(8181) وفي "طرق حديث من كذب
علي" (151) وابن الجوزي (186) من طرق عن سريج بن النعمان الجوهري ثنا خلف بن خليفة عن أبي مالك الأشجعي عن أبيه رفعه: "من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار".
قال الهيثمي: وفيه خلف بن خليفة وثقه ابن معين وغيره، وضعفه بعضهم" المجمع 1/ 147
قلت: هو صدوق تغير قبل موته واختلط، ولم أرَ أحداً صرّح بسماع سريج بن النعمان منه أهو قبل الاختلاط أم بعده.
وأبو مالك اسمه سعد بن طارق بن أشيم وثقه أحمد وغيره.
وأما:
(40)
حديث ابن أبي أوفى فأخرجه ابن الجوزي (169) من طريق ابن قانع ثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي ثنا سَلْم بن قادم ثنا مكي بن إبراهيم عن فائد أبي العوام عن ابن أبي أوفى رفعه: "من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"
فائد ذكره ابن حبان في "الثقات"، ويعقوب بن إسحاق لم أقف له على ترجمة، والباقون ثقات.
وأما:
(41)
حديث عبد الله بن جراد فأخرجه ابن الجوزي (197) من طريق محمد بن هارون الفلاس ثنا إبراهيم بن زياد سَبَلان ثنا يعلي بن الأشدق عن عبد الله بن جراد رفعه: "من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"
يعلي بن الأشدق قال البخاري: لا يكتب حديثه، وقال أبو حاتم: ليس بشيء ضعيف الحديث، وقال أبو زرعة: هو عندي لا يصدق، ليس بشيء.
وأما:
(42)
حديث عبد الله بن الزبير فله عنه طريقان:
الأول: يرويه يعقوب بن محمد الزهري ثنا الزبير بن خبيب عن أبيه عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه رفعه: السنن كذب عليّ
…
"
أخرجه ابن الجوزي (166)
وإسناده ضعيف لضعف يعقوب بن محمد.
واختلف فيه على عامر بن عبد الله بن الزبير، فرواه جامع بن شداد المحاربي عن عامر عن أبيه عن جده.
أخرجه البخاري (فتح 1/ 210 - 221)
وهذا أصح.
الثاني: يرويه عمر بن عبد الله بن عروة بن الزبير عن عبد الله بن عروة عن عبد الله بن الزبير رفعه: "من حدّث عني كذباً فليتبوأ مقعده من النار"
أخرجه الطبراني في "طرق حديث من كذب عليّ"(58) عن المقدام بن داود الرُّعَيْني ثنا النضر بن عبد الجبار ثنا نافع بن يزيد عن ابن الهاد عن عمر بن عبد الله به.
المقدام بن داود قال النسائي: ليس بثقة.
- ورواه الليث بن سعد عن يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد واختلف عنه:
• فقال يحيى بن عبد الله بن بكير المصري: ثني الليث عن ابن الهاد عن عمر بن عبد الله بن عروة عن عبد الله بن عروة عن عبد الله بن الزبير.
أخرجه ابن عدي (1/ 27) والحاكم في "المدخل"(ص 109)
وابن بكير مختلف فيه، والباقون ثقات.
• ورواه عبد الله بن صالح المصري عن الليث وزاد فيه: عن الزبير.
أخرجه الدارمي (239) والطحاوي في "المشكل"(389)
وعبد الله بن صالح مختلف فيه.
وأما:
(43)
حديث عبد الله بن زغب فأخرجه الطبراني في "طرق حديث من كذب عليّ"(170) وأبو نعيم في "الصحابة"(4169)
عن سليمان بن عبد الحميد البَهْراني الحمصي
وابن الجوزي (195)
عن عمرو بن إسحاق بن العلاء الحمصي
قالا: ثنا أبو علقمة نصر بن خزيمة أنّ أباه حدّثه عن نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ بن علقمة عن عبد الرحمن بن عائذ الأزدي عن عبد الله بن زغب رفعه: "من كذب عليّ متعمداً
…
"
وقد تقدم الكلام على هذا الإسناد عند الكلام على حديث سعد بن المدحاس فانظره.
وأما:
(44)
حديث ابن عباس فله عنه طرق:
الأول: يرويه عكرمة عن ابن عباس قال: قال العباس: يا رسول الله، لو اتخذنا لك عريشاً تكلم الناس من فوقه، ويسمعون، فقال:"لا أزال هكذا يصيبني كبارهم ويطئون عقبي حتى يريحني الله منهم، فمن كذب عليّ فموعده النار"
أخرجه أبو بكر الشافعي في "فوائده"(290) عن محمد بن يونس الكُدَيمي ثنا عمر بن عبيد الله العدوي ثنا سفيان بن حبيب عن سعيد بن أبي عَروبة عن أيوب السَّخْتِيَاني عن عكرمة به.
ومن طريقه أخرجه ابن الجوزي (150)
والكديمي قال موسى بن هارون: كذاب يضع الحديث، وقال ابن حبان: كان يضع على الثقات الحديث وضعا.
الثاني: يرويه سعيد بن جبير عن ابن عباس رفعه: "اتقوا الحديث عني إلا ما علمتم، فإنّه من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار، ومن كذب في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار"
أخرجه ابن أبي شيبة (8/ 763) وأحمد (1/ 293 و323 و327) والدارمي (238) والترمذي (2950 و2951) والنسائي في "الكبرى"(8084 و8085) وأبو يعلى (2338 و2721) والطبري في "تفسيره"(1/ 34) والطحاوي في "المشكل"(392 و393) والطبراني في "الكبير"(12393 و12394) وفي "طرق حديث من كذب عليّ"(55 و56 و57) وابن عدي (1/ 26) وابن بشران (1573) والخطيب في "أخلاق الراوي"(1584) والقضاعي (554) والبغوي في "شرح السنة"(117 و118 و119) وابن الجوزي (151 و152) والحافظ في "العجاب في بيان الأسباب"(ص 51 - 52) من طرق عن عبد الأعلى بن عامر الثعلبي عن سعيد بن جبير به.
قال الترمذي في الموضع الأول: حسن صحيح".
وقال في الموضع الثاني: حسن".
وقال الحافظ: حديث حسن".
قلت: عبد الأعلي بن عامر قال ابن معين: ليس بثقة، وقال أحمد وغيره: ضعيف الحديث، وذكره البخاري والنسائي والعقيلي وابن حبان في الضعفاء.
الثالث: يرويه عطاء عن ابن عباس رفعه: "من كذب عليّ متعمداً
…
"
أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 130) عن أحمد بن بندار الشعار ثنا أبو حامد المُلْحَمِي ثنا عبد الملك بن مسعود بن خالد ثنا عبد الله بن أبي جعفر الرازي ثنا ابن جريج عن عطاء به.
وإسناده ضعيف لضعف أبي حامد أحمد بن جعفر بن محمد بن سعيد الملحمي (طبقات الأصبهانيين 4/ 128 وأخبار أصبهان 1/ 128 وتاريخ بغداد 4/ 64 - 65 واللسان 1/ 144)
وأما:
(45)
حديث ابن عمر فله عنه طرق:
الأول: يرويه نافع مولى ابن عمر عن ابن عمر رفعه "من كذب عليّ متعمداً
…
"
أخرجه الخطيب في "التاريخ"(3/ 238) وابن الجوزي (91) من طريق أبي القاسم بدر بن الهيثم ثنا أبو بكر إبراهيم بن محمد البصري الشيباني ثنا سعيد بن سلام البصري ثنا عبد الله بن عمر العُمَري عن نافع به.
سعيد بن سلام أظنه العطار الأعور كذبه أحمد ومحمد بن عبد الله بن نمير، وقال أبو زرعة وغيره: منكر الحديث.
الثاني: يرويه زيد بن أسلم عن ابن عمر به مرفوعاً.
أخرجه ابن الجوزي (94) من طريق إسماعيل بن بهرام الخزاز ثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه به.
وإسناده ضعيف لضعف عبد الرحمن بن زيد بن أسلم.
الثالث: تقدم الكلام عليه في الحديث رقم 38.
وأما:
(46)
حديث ابن مسعود فله عنه طرق:
الأول: يرويه سِمَاك بن حرب عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه رفعه: "إنّكم منصورون ومصيبون ومفتوح لكم، فمن أدرك ذلك منكم فليتق الله وليأمر بالمعروف ولينه عن المنكر، ومن كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"
أخرجه الطيالسي (ص 45) وابن أبي شيبة (8/ 759) وأحمد (1/ 389 و401 و436) وابن ماجه (30) والبزار (2015) وأبو يعلى (3504) وأبو القاسم البغوي في "الجعديات"(578) والهيئم بن كليب (284 و285 و286 و287 و288 و289) والطبراني في "طرق حديث من كذب عليّ"(43 و44 و45 و46 و47) والقطيعي في "جزء الألف دينار"(314 و322) والقضاعي (561) والبيهقي (3/ 180) والخطيب في "التاريخ"(3/ 50) وابن الجوزي (75 و79) من طرق عن سماك به.
قال الترمذي: حسن صحيح"
قلت: سماك صدوق، وعبد الرحمن ثقة اختلفوا في سماعه من أبيه، وأثبت له أبو حاتم وغير واحد السماع من أبيه.
الثاني: يرويه عاصم بن أبي النَّجُود واختلف عنه:
- فرواه غير واحد عن عاصم عن زِر بن حُبيش عن ابن مسعود.
أخرجه الطيالسي (ص 48) وأحمد (1/ 405) والبزار (1815) وأبو يعلى (5251) والطحاوي في "المشكل"(391) والهيثم بن كليب (643 و644 و645 و646) والطبراني في "طرق حديث من كذب عليّ"(35) والقطيعي (324) وابن الجوزي (78)
عن حماد بن سلمة
وأحمد (1/ 402) وابن الجوزي (76)
عن جرير بن حازم البصري
وابن أبي شيبة في "مسنده"(284)
عن زائدة بن قدامة الكوفي
وأحمد (1/ 405) وأبو يعلى (5307) والهيثم (642) والطبراني في "طرق حديث من كذب عليّ"(36)
عن شيبان بن عبد الرحمن النَّحْوي
وأحمد (1/ 454) والبزار (1814) والهيثم (647) والطبراني في "طرق حديث من كذب عليّ"(8) وأبو الشيخ في "العوالي"(20) والقطيعي (326)
عن أبي عَوَانة الوَضَّاح بن عبد الله الواسطي
والترمذي (2659) والهيثم (647) وابن البختري في "حديثه"(322) وابن الأعرابي (845) والطبراني في "طرق حديث من كذب عليّ"(37) والقضاعي (547) والخطيب في "التاريخ"(4/ 263) ومحمد بن عبد الباقي الأنصاري في "المشيخة الكبرى"(684).
عن أبي بكر بن عياش
وابن الأعرابي (1155)
عن زهير بن معاوية الكوفي
وابن المقرىء في "المعجم"(951) وابن عساكر (ترجمة عبد الله بن محمد بن جعفر القزويني)
عن الأعمش
والدارقطني في "العلل"(5/ 62)
عن سفيان الثوري
كلهم عن عاصم به.
وإسناده حسن.
- ورواه غير واحد عن عاصم عن أبي وائل عن ابن مسعود.
أخرجه الهيثم (598) والقطيعي (325) والخطيب في "التاريخ"(14/ 307 - 308) عن أبان بن يزيد العطار.
والبزار (1721) والطبراني في "طرق حديث من كذب عليّ"(41) والخطيب في "التاريخ"(13/ 439).
عن الوليد بن عبد الله بن أبي ثور الهَمْداني
والطبراني (1) في "طرق حديث من كذب عليّ"(40) والغطريفي (46) والشاموخي في "حديثه"(2)
عن الهيثم بن جهم بن حسان بن المنذر المؤذن
ثلاثتهم عن عاصم به.
(1) رواه الطبراني عن أبي خليفة الفضل بن الحباب الجمحي ثنا عثمان بن الهيثم بن الجهم ثني أبي به.
ورواه الحسن بن سعيد بن جعفر بن الفضل العباداني عن أبي خيفة ثنا عثان بن الهيثم ثنا عاصم عن زر عن ابن مسعود.
أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 272) عن الحسن بن سعيد وقال: كذا حدثناه، وإنما هو عثمان عن أبيه، والحسن بن سعيد في حديثه وروايته لين".
وإسناده حسن.
- ورواه عمرو بن أبي قيس الرازي عن عاصم عن زر وأبي وائل عن ابن مسعود.
أخرجه الطبراني في "طرق حديث من كذب عليّ"(39) عن عبيد (1) العجل ثنا محمد بن حميد ثنا هارون بن المغيرة عن عمرو به.
وإسناده ضعيف لضعف محمد بن حجد الرازي.
الثالث: يرويه مسروق بن الأجدع عن ابن مسعود رفعه: "من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(3388) وفي "طرق حديث من كذب عليّ"(42) من طريق أبى حمزة محمد بن ميمون السكري عن جابر الجُعْفي عن عامر الشعبي عن مسروق به.
وقال: لم يرو هذا الحديث عن الشعبي إلا جابر، ولا عن جابر إلا أبو حمزة".
قلت: وإسناده ضعيف لضعف جابر الجعفي.
الرابع: يرويه حماد بن أبي سليمان الكوفي عن إبراهيم النخعي عن علقمة بن قيس عن ابن مسعود رفعه: "من كذب عليّ متعمداً
…
"
أخرجه الخليلي في "الإرشاد"(2/ 707) من طريق أحمد بن عيسى زَنْجَة ثنا القاسم بن الحكم ثنا أبو حنيفة عن حماد به.
ومن طريقه أخرجه الرافعي في "التدوين"(1/ 196)
وأحمد بن عيسى ترجمه الخليلي في كتابه ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، والقاسم وحماد صدوقان، وإبراهيم وعلقمة ثقتان، وأبو حنيفة ضعفه النسائي والجمهور، واختلف فيه قول ابن معين.
الخامس: تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى مع حديث البراء بن عازب.
وأما:
(47)
حديث عبد الله بن يزيد الخطمي فأخرجه ابن الجوزي (179) من طريق إبراهيم بن موسى الفراء ثنا عبد الله بن سلمة الأفطس عن أبي جعفر الخطمي عن محمد بن كعب القُرَظي عن عبد الله بن يزيد رفعه: "من كذب عليّ متعمداً
…
"
(1) هذا لقبه وأسمه. الحسين بن محمد بن حاتم البغدادي.
وإسناده واه، عبد الله بن سلمة الأفطس متروك الحديث، قاله الفلاس وأبو حاتم.
وأما:
(48)
حديث عشة بن عبد فأخرجه ابن الجوزي (97) من طريق سليمان بن عبد الحميد البهراني الحمصي ثنا نصر بن خزيحة عن أبيه عن نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ بن علقمة عن عبد الرحمن بن عائذ عن عتبة بن عبد رفعه: "من كذب عليّ متعمداً
…
"
سليمان بن عبد الحميد وثقه ابن حبان وغيره، ونصر بن خزيمة ترجمه ابن أبي حاتم في كتابه ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وأبوه لم أر من ترجمه، والباقون ثقات.
وأما:
(49)
حديث عتبة بن غزوان فأخرجه العقيلي (3/ 438) والطبراني في "الكبير"(17/ 117) وفي "طرق حديث من كذب عليّ"(172) والحاكم (3/ 162) وابن الجوزي (96) من طرق عن عبد الرحمن عمرو بن جَبَلة الباهلي ثنا عمر بيت الفضل السلمي عن غزوان بن عتبة بن غزوان عن أبيه (1) رفعه: "من كذب عليّ متعمداً
…
"
قال العقيلي: لا يعرف غزوان بن عتبة بن غزوان إلا بهذا الحديث، ولا يتابع عليه"
وقال الحافظ: وفي سنده عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة وهو متروك" الإصابة 6/ 379
وأما:
(50)
حديث العُرْس بن عَميرة فأخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 139) وفي "طرق حديث من كذب عليّ"(156) وابن عدي (1/ 27 و7/ 2696) وأبو نعيم في "الصحابة"(5564) من طريق أحمد بن علي الأفطح ثنا يحيى بن زهدم بن الحارث الممصري ثني أبي (2) عن العرس رفعه: "من كذب عليّ متعمداً
…
"
قال ابن عدي: وهذا الحديث عن العرس بن عميرة لا يُروى إلا من هذا الطريق"
قلت: أحمد بن علي الأفطح ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 50) وقال: يروي عن يحيى بن زهدم عن أبيه عن العرس بن عميرة بنسخة مقلوبة، البلية فيها من يحيى بن زهدم، وأما هو في نفسه إذا حدّث عن الثقات فصدوق.
(1) زاد العقيلي: عن جده.
(2)
زاد ابن عدي في الموضع الثاني: عن أبيه.
وذكر يحيى بن زهدم في "المجروحين"(3/ 114) وقال: روى عنه أحمد بن علي الأفطح والمصريون عنه عن أبيه عن العرس بن عميرة نسخة موضوعة لا يحل كتابتها إلا على جهة التعجب ولا الاحتجاج به مما يحل لأهل الصناعة والسبر.
وذكره ابن عدي في "الكامل" وقال: أرجو أنَّه لا بأس به.
وأما:
(51)
حديث عفان بن حبيب فأخرجه ابن الجوزي (196) من طريق محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مسلمة الأهوازي ثنا عبد الله بن محمد بن دينار الأهوازي ثنا محمد بن عبد الملك الطوسي ثنا داود بن عفان بن حبيب عن أبيه رفعه: "من كذب عليّ متعمداً
…
"
قال الحافظ في "اللسان"(5/ 70): شيخ محمد بن إسحاق بن إبراهيم الأهوازي ومن فوقه لا يعرفون.
وأما:
(52)
حديث عقبة بن عامر فله عنه طريقان:
الأول: يرويه أبو عُشَّانة حي بن يُؤمِن المَعَافِري أنَّه سمع عقبة رفعه: "من كذب عليّ ما لم أقل فليتبوأ بيتاً من جهنم"
أخرجه أحمد (4/ 201) والروياني (236) وابن حبان (1052 و2555) والطبراني في "الكبير"(17/ 301) وابن الجوزي (86) من طرف عن عبد الله بن وهب عن عمرو بن الحارث أنَّ أبا عشانة حدّثه به.
وإسناده صحيح رواته ثقات.
ولم ينفرد عمرو بن الحارث به بل تابعه عبد الله بن لَهيعة عن أبي عشانة به.
أخرجه أحمد (4/ 159) وابن عبد الحكم في "فتوح مصر"(195) والطبراني في "الكبير"(17/ 305 - 306) وفي "طرق حديث من كذب عليّ"(144) وابن الجوزي (87) من طرق عن ابن لهيعة به.
وابن لهيعة لا بأس به في المتابعات.
الثاني: يرويه هشام بن أبي رُقَيَّة اللخمي قال: سمعت مسلمة بن مُخَلَّد وهو قائم على المنبر يخطب وهو يقول: يا أيها الناس، أما لكم في العَصْب والكتّان ما يغنيكم عن
الحرير وهذا رجل فيكم يخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قم يا عقبة، فقام عقبة بن عامر وأنا أسمع فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار".
وأشهد أني سمعته يقول: "من لبس الحرير في الدنيا حُرِمَه أن يلبسه في الآخرة"
أخرجه أحمد (4/ 156) ويعقوب بن سفيان في "المعرفة"(2/ 506 - 507) وأبو يعلى (1751) وابن حبان (5436) والطبراني في "الكبير"(17/ 327) وفي "طرق حديث من كذب عليّ"(145) وابن الجوزي (88) من طرق عن عبد الله بن وهب ثنا عمرو بن الحارث أنّ هشام بن أبي رقية حدَّثه به.
قال الهيثمي: رجاله ثقات" المجمع 1/ 144
قلت: وإسناده صحيح، وهشام وثقه يعقوب بن سفيان والعجلي وابن حبان.
ولم ينفرد ابن وهب به بل تابعه يحيى بن أيوب المصري عن عمرو بن الحارث به.
أخرجه يعقوب بن سفيان (2/ 506 - 507) عن عمرو بن الربيع بن طارق الهلالي أنبأ يحيى بن أيوب به.
وأخرجه يعقوب بن سفيان أيضاً (2/ 506) عن سعيد بن أبي مريم الجُمَحي أنا يحيى بن أيوب ثني الحسن بن ثوبان وعمرو بن الحارث عن هشام به.
ومن طريقه أخرجه البيهقي (3/ 275 - 276)
وأخرجه الطحاوي في "المشكل"(416 و4821) وفي "شرح المعاني"(4/ 251) عن إبراهيم بن أبي داود سليمان البرلسي ثنا ابن أبي مريم به.
وأخرجه في "المشكل" أيضاً (416) عن فهد بن سليمان بن يحيى ثنا ابن أبي مريم به.
وإسناده حسن.
وأخرجه ابن عبد الحكم في "فتوح مصر"(ص 198) من طريق عبد الله بن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب أنَّ هشام بن أبي رقية أخبره
…
وابن لهيعة ضعيف.
وأما:
(53)
حديث عمار بن ياسر فأخرجه البخاري في "الكبير"(3/ 2/ 292) وأبو يعلى
(1636)
والطحاوي في "المشكل"(396) والطبراني في "طرق حديث من كذب عليّ"(49) وابن عدي (5/ 1832) والقضاعي (555) والخطيب في "الموضح"(2/ 274) وفي "التاريخ"(2/ 83 - 84) وابن الجوزي (82 و83)
عن يونس بن بكير الشيباني
والخطيب في "الموضح"(2/ 274)
عن علي بن هاشم بن البَرِيد الكوفي
قالا: ثنا علي بن الحَزَوَّر (1) عن أبي مريم قال: سمعت عمار بن ياسر يقول لأبي موسى الأشعري: أنشدك الله ألم تسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"
فسكت أبو موسى ولم يقل شيئاً.
قال الهيثمي: رواه الطبراني في "الكبير" وفيه علي بن الحزور ضعفه البخاري وغيره، ويقال له: علي بن أبي فاطمة" المجمع 1/ 146
وقال في موضع آخر: وفيه علي بن أبي فاطمة وهو علي بن الحزور وهو متروك" المجمع 7/ 246
وأما:
(54)
حديث عمران بن حُصين فله عنه طريقان:
الأول: يرويه عبد الله بن المبارك عن أبي هلال محمد بن سليم عن حميد بن هلال عن عمران رفعه: "من كذب عليّ متعمداً
…
"
أخرجه الخطيب في "التاريخ"(14/ 224 - 225) وابن الجوزي (114) من طريق يحيى بن المختار بن منصور بن إسماعيل النيسابوري ثنا محمد بن مكي المروزي أنبأ ابن المبارك به.
يحيى بن المختار قال الخطيب: كان صدوقاً. وحكى توثيقه عن أبي بكر الخلال، ومحمد بن مكي ذكره ابن حبان في "الثقات".
ومحمد بن سليم مختلف فيه.
(1) رواه غير واحد عن يرنس بن بكير قال: ثنا علي بن الحزور.
ورواه غير واحد عنه قال: ثنا علي بن أبي فاطمة.
وهو هو.
وابن المبارك وحميد بن هلال ثقتان، لكن حميداً لم يذكر سماعاً من عمران فلا أدري أسمع منه أم لا.
الثاني: يرويه هشام بن حسان البصري عن محمد بن سيرين عن عمران رفعه: "من كذب عليّ متعمداً
…
"
أخرجه البزار (3612) والروياني (146) عن أبي النضر (1) مطر بن محمد بن الضحاك (2) السكري (3) ثنا عبد المؤمن بن سالم بن ميمون المِسْمَعي ثنا هشام بن حسان به.
وأخرجه العقيلي (3/ 93) والطبراني في "الكبير"(18/ 186 - 187) وفي "طرق حديث من كذب عليّ"(157) وأبو الشيخ في "الطبقات"(606) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 223) وابن الجوزي (115) من طرق عن مطر بن محمد به.
قال البزار: وهذا الحديث لم نسمعه إلا من مطر عن عبد المؤمن، ولم نسمع أحداً يحدث عن عبد المؤمن هذا غيره، ولا يروى عن عمران عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه"
وقال العقيلي: لا يحفظ هذا الحديث عن عمران إلا عن عبد المؤمن بن سالم، فأما المتن ففيه عن جماعة من الصحابة عن النبي صلى الله عليه وسلم بأسانيد صحاح"
وقال الهيثمي: وفيه عبد المؤمن بن سالم ولم يرو عنه غير مطر بن محمد"
قلت: مطر بن محمد ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: يخطىء ويخالف.
وعبد المؤمن بن سالم ذكره العقيلي في "الضعفاء" وقال: لا يتابع على حديثه.
وأما:
(55)
حديث عمرو بن حريث فقد تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى مع حديث البراء بن عازب.
وأما:
(56)
حديث عمرو بن الحمق فأخرجه ابن الجوزي (187) من طريق محمد بن سلمة الفَرْغاني عن عمر بن عبد العزيز أنبأ يونس بن أبي إسحاق عن ابن أبي ليلى عن أبي عُكاشة عن عمرو بن الحمق رفعه: "من كذب عليّ متعمداً
…
"
(1) هكذا وقع عند أبي نعيم، ووقع عند ابن الجوزي: أبو النصر.
(2)
وقع عند الطبراني وحده: بن جناح.
(3)
وقع عند الطبراني في "طرق حديث من كذب عليَّ": الضبي.
وعمر بن عبد العزيز مجهول كما تقدم عند الكلام على حديث عبد الرحمن بن عوف.
وأما
(57)
حديث عمرو بن عَبَسَة فقد تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى مع حديث البراء بن عازب.
وأما:
(58)
حديث عمرو بن عوف فأخرجه ابن الجوزي (156) من طريق كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني عن أبيه عن جده رفعه: "من كذب عليّ متعمداً
…
"
وكثير بن عبد الله كذبه الشافعي وأبو داود، وقال النسائي والدارقطني: متروك الحديث.
وأما:
(59)
حديث عمرو بن مرة فأخرجه الطبراني في "الأوسط"(3698) وفي "طرق حديث من كذب عليّ"(152) وابن الجوزي (159) من طريق الهيثم بن عدي العطائي ثنا الضحاك بن زمل السكسكي عن أبي أسماء السكسكي عن عمرو بن مرة رفعه: "من كذب عليّ متعمداً
…
"
قال الطبراني: لا يُروى هذا الحديث عن عمرو بن مرة إلا بهذا الإسناد، تفرد به الهيثم بن عدي"
قلت: كذبه البخاري وابن معين وأبو داود والعجلي وغيرهم.
وأما:
(60)
حديث قيس بن سعد فقد تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف الكاف فانظر حديث "كل مسكر خمر"
وأما:
(61)
حديث كعب بن قطبة فأخرجه ابن قانع في "الصحابة"(2/ 378) والطبراني في "طرق حديث من كذب عليّ"(173) وأبو موسى المديني في "الصحابة"(أسد الغابة 4/ 476 - 487) وابن الجوزي (189) من طريق علي بن الحسين بن إِشْكاب البغدادي ثنا إسحاق الأزرق ثنا سعيد بن عبيد عن علي بن ربيعة عن كعب بن قطبة (1) رفعه: "ليس كذب علي ككذب على أحد، من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"
(1) وقع عند ابن قانع: علقمة.
قال الحافظ: وسنده صحيح، إلا أنَّه اختلف في صحابيه، فرواه إسحاق الأزرق عن سعيد بن عبيد عن علي بن ربيعة هكذا، وخالفه أبو نعيم فقال: عن سعيد عن علي بن ربيعة عن المغيرة بن شعبة، أخرجه البخاري في الأدب عن أبي نعيم، وفيه قصة النّوح على قرظة بن كعب، وكذا أخرجه مسلم والترمذي من طرق عن سعد بن عبيدة. وأخرجه ابن قانع من طريق إسحاق الأزرق فقال: كعب بن علقمة. وهو وهم، ولعل سبب الوهم ذكر قرظة بن كعب، فلعله صحف وقلب" الإصابة 8/ 304
وأما:
(62)
حديث مرّة البهزي فأخرجه ابن الجوزي (191) من طريق سليمان بن عبد الحميد الحمصي ثنا نصر بن خزيمة أخبرني أبي عن نصر بن علقمة عن محفوظ بن علقمة عن ابن عائذ قال: قال عمرو بن تميم: إنّ مرة البهزي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من كذب عليّ فإنّه يتبوأ بيتاً في جهنم"
سليمان بن عبد الحميد وثقه ابن حبان وغيره، ونصر بن خزيمة ترجمه ابن أبي حاتم في كتابه ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وأبوه لم أرَ من ترجمه، وعمرو بن تميم ما عرفته، ونصر ومحفوظ ابنا علقمة ثقتان، وابن عائذ اسمه عبد الرحمن مختلف في صحبته.
وأما:
(63)
حديث معاذ بن جبل فله عنه طريقان:
الأول: يرويه خَصِيب بن جحدر عن النعمان بن نعيم عن عبد الرحمن بن غَنْم عن معاذ رفعه: "من كذب عليّ متعمداً
…
"
أخرجه ابن الجوزي (84)
وخصيب بن جحدر كذبه ابن معين وغير واحد.
الثاني: يرويه عبيد الله بن جرير بن جَبَلة العتكي ثنا أبو زيد سعيد بن الربيع الهَرَوي ثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سَلِمَة قال: قال معاذ: يا معشر العرب، اعلموا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من كذب علي متعمداً
…
"
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(1224) وفي "طرق حديث من كذب عليّ"(169) وتمام (875) والخطيب في "التاريخ"(5/ 378 - 379) وابن الجوزي (85) من طرق عن عبيد الله بن جرير به.
قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن شعبة إلا أبو زيد، تفرد به عبيد الله"
قلت: وثقه ابن حبان والخطيب البغدادي، وعبد الله بن. سلمة مختلفب فيه، والباقون ثقات.
وأما:
(64)
حديث معاوية بن حيدة فأخرجه ابن المقرىء في "المعجم"(838) وابن الجوزي (154) من طريق علي بن قرة بن حبيب ثنا أبو حبيب القنوي عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده رفعه: "من كذب عليّ متعمداً
…
"
علي بن قرة وأبو حبيب القنوي لم أرَ من ترجمهما.
وأما:
(65)
حديث معاوية بن أبي سفيان فله منه طريقان:
الأول: يرويه شعبة واختلف عنه:
- فقال رَوْح بن عبادة البصري: ثنا شعبة عن أبي الفيض عن معاوية رفعه: "من كذب عليّ متعمداً
…
"
أخرجه أحمد بن حنبل (4/ 100) وأحمد بن منيع (إتحاف الخيرة 479) وأبو يعلى (إتحاف الخيرة 480) والطحاوي في "المشكل"(395) والطبراني في "الكبير"(19/ 392 - 393) وفي "طرق حديث من كذب عليّ" وأبو نعيم في "الصحابة"(6068) والخطيب في "التاريخ"(4/ 130 و7/ 19 و8/ 402) وابن الجوزي (153)
قال الهيثمي: رجاله ثقات" المجمع 1/ 143
وقال البوصيري: هذا إسناد رجاله ثقات، واسم أبي الفيض: موسي بن أيوب" الإتحاف 1/ 280
قلت: وهو كما قالا، ولم ينفرد روح به بل تابعه عمرو بن حَكَّام الأزدي ثنا شعبة به.
أخرجه ابن الجوزي (153)
- ورواه محمد بن عبد الله بن عمار المَوْصلي عن عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة واختلف عن ابن عمار:
• فقال عبيد (1) العجل: ثنا محمد بن عمار ثنا عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة عن أبي الفيض عن رجل عن معاوية.
(1) واسمه الحسين بن محمد بن حاتم البغدادي كما تقدم.
أخرجه الطبراني في "طرق حديث من كذب عليّ"(69)
• وقال محمد بن محمد بن سليمان البَاغَنْدي: ثني محمد بن عبد الله بن عمار قال: جئت يوماً إلى عبد الرحمن بن مهدي فقال: أين كنت؟ قلت: كنت عند رجل يقال له: روح بن عبادة وكتبت عنه عن شعبة عن أبي الفيض عن معاوية رفعه "من كدب عليّ
…
" فقال: أخطأ، وتكلم في روح، ثم قال: ثنا شعبة عن رجل عن أي الفيض عن معاوية مرفوعاً مثله.
أخرجه الخطيب في "التاريخ"(8/ 402)
قال الدارقطني في "العلل"(7/ 66) وروح وهم فيه، والقول قول من قال: عن رجل عن أبي الفيض".
الثاني: يرويه عتبة بن أبي حكيم الهَمْداني ثنا القاسم أبو عبد الرحمن قال: كنت قاعداً عند معاوية فبعث إلى عبد الله بن عمرو فقال: ما أحاديث بلغني عنك تحدّث بها؟ لقد هممت أن أنفيك من الشام، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من كذب عليّ متعمداً
…
"
أخرجه الطبراني في "طرق حديث من كذب عليّ"(67) عن الحسن بن علي المَعْمَري ثنا عمرو بن عثمان الحمصي ثنا بقية ثني عتبة به.
وعتبة مختلف فيه: وثقه الطبراني وغيره، وضعفه النسائي وغيره، واختلف فيه قول ابن معين.
وأما:
(66)
حديث المقداد بن الأسود فأخرجه ابن الجوزي (89) من طريق سليماد بن عبد الحميد البَهْراني ثنا نصر بن خزيمة أنّ أباه حدّثه عن نصر بن علقمة عن أخيه محفوظ بن علقمة عن عبد الرحمن بق عائذ قال: قال المقداد: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كذب عليّ
…
"
وقد تقدم الكلام على هذا الإسناد فانظر حديث مرّة البهزي.
وأما:
(67)
حديث نبيط بن شريط فأخرجه الطبراني في "الصغير"(67) وفي "طرق حديث من كذب عليّ"(168) عن أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريح الأشجعي ثني أبي عن أبيه عن نبيط بن شريط رفعه: "من كذب عليّ
…
"
ومن طريقه أخرجه القضاعي (566)
وأخرجه تمام (1524) عن أبي علي أحمد بن محمد بن عبد الله بن عبد السلام البيروتي ثنا أحمد بن إسحاق بن إبراهيم به.
ومن طريقه أخرجه ابن عساكر (ترجمة أحمد بن محمد بن عبد الله البيروتي)
وأخرجه ابن الجوزي (188) من طريق محمد بن جعفر بن أيوب القاضي ثنا أحمد بن إسحاق بن إبراهيم به.
قال الطبراني: لا يُروى هذا الحديث عن نبيط إلا بهذا الإسناد، تفرد به ولده عنه"
قلت: أحمد بن إسحاق بن إبراهيم ذكره الذهبي في "الميزان" وقال: لا يحل الاحتجاج به فإنّه كذاب.
وأما:
(68)
حديث لاحق بن مالك فأخرجه ابن الجوزي (200) من طريق محمد بن طلحة بن محمد ثنا هرم بن السقر عن بلال بن الأسعر عن المِسْور بن مَخْرَمة عن أبي عقيل لاحق بن مالك أخي بني عقيل قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تكذبوا عليّ، فإنّ من يكذب عليّ يلج النار"
وأخرجه أبو موسى المديني في "الذيل"(الإصابة 9/ 4) من طريق الأصمعي عن هرم بن السقر به.
قال ابن الجوزي: ما عرفنا لاحقاً في الصحابة"
قلت: وهرم وبلال لم أرَ من ترجمهما.
وأما:
(69)
حديث يزيد بن أسد القسري فأخرجه الخطيب في "المتفق"(1684) وابن الجوزي (194) من طريق محمد بن أبي يعقوب الدينوري ثنا أحمد بن صالح المكي (1) ثنا يحيى بن سعيد بن خالد بن عبد الله القسري عن أبيه عن جده خالد بن عبد الله القسري عن أبيه عن جده يزيد بن أسد رفعه: "من كذب عليّ متعمداً
…
"
واختلف فيه على أحمد بن صالح، فرواه سهل بن ديزويه الرازي عنه قال: حدثني
(1) هكذا الإسناد عند ابن الجوزي، ووقع عند الخطيب: أحمد بن صالح ثنا يحيى بن يحيى بن سعيد بن خالد بن عبد الله القسري عن أبيه عن جده يزيد بن أسد.
وقال: أحمد بن صالح هو المصري".
خالد بن يحيى بن سعيد بن خالد بن عبد الله بن يزيد بن أسد القسري عن أبيه عن جده يزيد بن أسد.
أخرجه الخطيب في "المتفق"(1757)
وأما:
(70)
حديث يزيد بن خالد العصري فأخرجه ابن مردويه في "طرق حديث من كذب عليّ"(الإصابة 10/ 345) ومن طريقه ابن الجوزي (199) من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جَبَلة الباهلي ثني سعيد بن عبد الرحمن بن يزيد بن خالد العصري ثني أبي عن جدي رفعه: "من كذب عليّ
…
"
قال الحافظ في "الإصابة": وعبد الرحمن متروك"
وأما:
(71)
حديث يعلي بن مرّة فقد تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى مع حديث البراء بن عازب.
وأما:
(72)
حديث أبي أمامة فله عنه طرق:
الأول: يرويه جعفر بن الزبير عن القاسم عن أبي أمامة رفعه: "من كذب عليّ
…
"
أخرجه الطبراني في "طرق حديث من كذب عليّ"(141) والخطيب في "التاريخ"(6/ 46) وفي "المتفق"(116) وابن الجوزي (173)
وجعفر بن الزبير قال ابن معين وغيره: ليس بثقة، وقال أبو حاتم: متروك الحديث.
الثانى: يرويه شهر بن حوشب قال: دعا أمير من الاْمراء أبا أمامة، فلما جاء قال: حدثني عن نبي الله صلى الله عليه وسلم حديثاً ليس فيه تزيّد، فغضب الشيخ وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من حدّث عني حديثاً كاذباً متعمداً تبوّأ مقعده من النار".
أخرجه الطبراني في "الكبير"(7557) وابن الجوزي (174 و175)
عن عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي
والطبراني في "طرق حديث من كذب عليّ"(145)
عن سعيد بن سليمان النشيطي
قالا: ثنا سَلْم بن زُرَير ثنا بُريد بن أبي مريم السَّلولي عن شهر به.
عبيد الله وبريد ثقتان، وسلم وشهر مختلف فيهما، وسعيد ضعفه أبو حاتم وغيره.
الثالث: يرويه أبو غالب عن أبي أمامة رفعه: "من كذب عليّ متعمداً
…
"
أخرجه الطبراني في "طرق حديث من كذب عليّ"(142) من طريق سليمان بن داود الشاذكوني ثنا قطن بن عبد الله الحرّاني عن أبي غالب به.
والشاذكوني قال ابن معين: كذاب عدو الله كان يضع الحديث.
الرابع: يرويه مكحول عن أبي أمامة رفعه: "من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده بين عيني جهنم"
فشقّ ذلك على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، إنّا نحدّث عنك بالحديث فنزيد وننقص، فقال:"ليس ذاكم أعنيكم، إنما أعنيكم الذي يكذب عليّ يريد عيبي وشين الإسلام"
قالوا: يا رسول الله، ولجهنم عينان؟ قال:"ألم تسمعوا الله يقول: {إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ} [الفرقان: 12] فهل تراهم إلا بعينين؟ "
أخرجه الطبراني في "الكبير"(7599) وفي "مسند الشاميين"(3434) وفي "طرق حديث من كذب عليّ"(143) والحاكم في "المدخل"(ص 96) وأبو نعيم في "المستخرج"(33) والجُوْرقاني في "الأباطيل"(87) من طريق محمد بن الفضل بن عطية الخراساني عن الأحوص بن حكيم عن مكحول به.
قال الحاكم: وهذا حديث باطل، في رواته جماعة ممن لا يحتج بهم إلا أنّ الحمل فيه على محمد بن الفضل بن عطية فإنّه ساقط"
وقال الجورقاني: هذا حديث باطل لا أصل له، قال عبد السلام بن عاصم: سمعت إسحاق بن سليمان وسئل عن حديث من حديث محمد بن الفضل بن عطية فقال: تسألوني عن حديث الكذابين.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عن محمد بن الفضل بن عطية فقال: ليس بشيء.
وقال أبو حفص عمرو بن علي: محمد بن الفضل متروك الحديث كذاب"
وأما:
(73)
حديث أبي ذر فأخرجه الطبراني في "طرق حديث من كذب عليّ"(171) عن إبراهيم بن هاشم البغوي ثنا عبد الرحمن بن عمرو بن جَبَلَة الباهلي ثنا سعيد بن عبد الرحمن بن جابر ثني أبي عن جدي قال: سمعت أبا ذر رفعه: "من كذب عليّ متعمداً
…
"
وأخرجه ابن الجوزي (98) من طريق أبي يحيى زكريا المنقري ثني عبد الرحمن بن عمرو به إلا أنَّه لم يذكر سعيد بن عبد الرحمن.
وعبد الرحمن بن عمرو كذبه أبو حاتم، وقال الدارقطني: متروك يضع الحديث.
وأما:
(74)
حديث أبي رافع فأخرجه ابن الجوزي (183) من طريق سفيان الثوري عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن أبي رافع عن أبيه رفعه: "من كذب عليّ
…
"
وإسناده ضعيف لضعف عاصم بن عبيد الله.
وأما:
(75)
حديث أبي رمثة فأخرجه ابن عدي (6/ 2291) وابن الجوزي (182) من طريق محمد بن عبد العزيز بن المبارك الدينوري ثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل التَّبُوْذَكي ثنا حماد بن سلمة عن عاصم بن بَهْدَلة عن أبي رمثة رفعه: "من كذب عليّ
…
"
قال ابن عدي: وهذا ما رواه غير محمد بن عبد العزيز هذا"
قلت: ذكره الخليلي في "تاريخ قزوين" وقال: لم يكن بذاك القوي، وقال الذهبي في "الميزان": منكر الحديث ضعيف وكان ليس بثقة يأتي ببلايا.
وأما:
(76)
حديث أبي سعيد فله عنه طرق:
الأول: يرويه هَمَّام بن يحيى العَوْذِي عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد رفعه: "لا تكتبوا عني شيئاً إلا القرآن، فمن كتب عني شيئاً فليمحه"
وقال: "حدثوا عني، ومن كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"
أخرجه ابن أبي شيبة (8/ 762) وأحمد (39/ 3 و46 و56) ومسلم (3004) وأبو يعلى (1209) والطحاوي في "المشكل"(452) والطبراني في "طرق حديث من كذب عليّ"(84) وابن الجوزي (146)
الثاني: يرويه أبو هارون عمارة بن جُوَين العبدي عن أبي سعيد رفعه: "من كذب عليَّ
…
"
أخرجه عبد الرزاق (20493) ومسدد (المطالب 3121) وابن الأعرابي (1401) والطبراني في "طرق حديث من كذب عليّ"(88 و89) والخطيب في "التاريخ"(2/ 184) وفي "تالي التلخيص"(17) وابن عساكر في "معجم الشيوخ"(346) وابن الجوزي (147 و148) والذهبي في "تذكرة الحفاظ"(1/ 395) من طرق عن أبي هارون به.
وأبو هارون كذبه حماد بن زيد وابن معين والجوزجاني.
الثالث: يرويه أبو مسلمة سعيد بن يزيد البصري عن أبي نَضْرة المنذر بن مالك العبدي عن أبي سعيد رفعه: "من كذب عليّ
…
"
أخرجه أحمد (3/ 44) وأبو يعلى (1229) والطحاوي في "المشكل"(400) والطبراني في "طرق حديث من كذب عليّ"(83) والقطيعي (313) وتمام (559) وابن الجوزي (149) من طرق عن شعبة (1) عن أبي مسلمة به.
وإسناده صحيح.
الرابع: يرويه عطية بن سعد العوفي عن أبي سعيد رفعه: "من كذب عليَّ
…
"
أخرجه ابن أبي شيبة (8/ 762) وأحمد (393) وأبو سعيد الأشج في "حديثه"(55) وابن ماجه (37) والطحاوي (401) وابن الأعرابي (1376 و1584 و2074) والطبراني في "طرق حديث من كذب عليّ"(86 و87) وتمام (95) وأبو نعيم في "مسند أبي حنيفة"(ص 193 - 194) وفي "مسانيد فراس بن يحيى"(35) والقضاعي (565) والخطيب في "التاريخ"(2/ 192) من طرق عن عطية به.
وإسناده ضعيف لضعف عطية.
الخامس: يرويه يزيد بن صهيب الفقير عن أبي سعيد مرفوعاً به.
أخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده"(إتحاف الخيرة 481) عن عبيد بن سعيد القرشي ثنا منصور بن دينار عن يزيد الفقير به.
وأخرجه الطبراني في "طرق حديث من كذب عليّ"(90) عن عبيد بن غنام الكوفي ثنا ابن أبي شيبة به.
(1) ووقع عند الطبراني: سعيد.
وأخرجه ابن المقرىء في "المعجم"(1135) والخطيب في "التاريخ"(11/ 220) من طريق عثمان بن أبي شيبة عن عبيد بن سعيد به.
وإسناده صحيح.
وأما:
(77)
حديث أبي العشراء الدارمي عن أبيه فأخرجه تمام في "حديث أبي العشراء"(37) عن أبي أيوب سليمان بن أحمد الملطي أنّ محمد بن عبد الله السوسي حدّثه قال: حدثنا أبو عمر الضرير ثنا حماد بن سلمة عن أبي العشراء الدارمي عن أبيه رفعه: "من كذب عليّ
…
"
وإسناده ضعيف، أبو العشراء قال البخاري: في حديثه واسمه وسماعه من أبيه نظر، وقال ابن سعد وغيره: مجهول، وقال الذهبي في "الميزان": لا يُدرى من هو ولا من أبوه.
وأما:
(78)
حديث أبي قتادة فله عنه طرق:
الأول: يرويه محمد بن إسحاق المدني عن مَعْبَد بن كعب بن مالك قال: سمعت أبا قتادة يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول على هذا المنبر: "إياكم وكثرة الحديث عني، فمن قال عليّ فليقل حقاً أو صدقاً، ومن تقول عليّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار"
وفي لفظ: "من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"
أخرجه ابن أبي شيبة (8/ 761) وابن ماجه (35)
عن يحيى بن يعلي التيمي
والدارمي (243) وابن الجوزي (99)
عن أحمد بن خالد الوهبي
والطحاوي (414)
عن يونس بن بكير الشيباني
والطبراني في "طرق حديث من كذب عليّ"(95) والحاكم (1/ 111) وابن الجوزي (99)
عن أبي شهاب عبد ربه بن نافع الحنّاط
وأحمد بن الفرات في "جزئه"(انتقاء الذهبي 8) والذهبي في "تذكرة الحفاظ"(1/ 333 - 334)
عن محمد بن عبيد الطنافسي (1)
كلهم عن ابن إسحاق به.
قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم"
قلت: إسناده حسن، ابن إسحاق صدوق يدلس، وقد صرّح بالتحديث من معبد بن كعب فانتفى التدليل، ومعبد وثقه العجلي وابن حبان واحتج به الشيخان، ولم يخرج مسلم رواية ابن إسحاق عنه.
ولم ينفرد ابن إسحاق به بل تابعه عُقَيل بن خالد الأيلي عن معبد بن كعب بن مالك أنّه سمع أبا قتادة رفعه: "يا أيها الناس إياكم وكثرة الحديث، ومن حدّث عني فلا يقول إلا صدقاً -أو قال: حقاً، أو قال إحداهما- ومن افترى عليّ فليتبوأ بيتاً في النار"
أخرجه الطحاوي في "المشكل"(413) عن محمد بن عُزَيْز بن عبد الله بن زياد بن عُقيل الأيلي ثنا سَلَامة بن رَوْح عن عقيل به.
ومحمد بن عزيز وسلامة بن روح مختلف فيهما، وعقيل ومعبد ثقتان.
الثاني: يرويه أبو محمد بن معبد بن أبي قتادة عن عبد الله بن كعب بن مالك قال: خرج علينا أبو قتادة ونحن نقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا، فقال: شاهت الوجوه، أتدرون ما تقولون؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من قال عليّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار"
أخرجه أحمد بن حنبل (5/ 310) وأحمد بن منيع (المطالب 3124 - الإتحاف 478) من طرق عن حماد بن سلمة عن أبي محمد بن معبد به.
وأبو محمد بن معبد ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(4/ 2/ 433 - 434) ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، ولم يذكر عنه راوياً إلا حماد بن سلمة فهو مجهول (2).
(1) رواه أحمد (5/ 297) وهناد في "الزهد"(1388) عن محمد بن عبيد فقالا فيه: ثني ابن كعب بن مالك.
ومن طريق أحمد أخرجه ابن الجوزي في (99)
ورواه أحمد بن يونس الضبي عن محمد بن عبيد فقال: ثني ابن كعب وغيره.
(2)
انظر "الاستغناء" لابن عبد البر 2/ 1243 - 1244.
الثالث: يرويه عتاب بن محمد بن شوذب ثني كعب بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه قال: قلت لأبي قتادة: حدثني بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: إني أخشى أن يزلّ لساني بشيء لم يقله رسول صلى الله عليه وسلم، إني سمعته يقول:"من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار".
أخرجه الطبراني في "طرق حديث من كذب عليّ"(96) وابن عدي (1/ 17) واببن الجوزي (100)
عن أبي حاتم داود بن حماد بن الفَرَافِصَة البلخي
والطبراني (96) والحاكم (1/ 111 - 112)
عن يحيى بن موسى البلخي
قالا: ثنا عتاب به.
وعتاب وكعب ترجمهما البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيهما جرحاً ولا تعديلاً، وذكرهما ابن حبان في "الثقات" وقال عن عتاب: مستقيم الحديث.
الرابع: يرويه عبد العزيز بن محمد الدَّرَاوَرْدِي عن أَسِيد بن أبي أسِيد البَرَّاد عن أمه قالت: قلت لأبي قتادة: مالك لا تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يحدث عنه الناس؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من كذب عليّ فليسهل لجنبه مضجعاً من النار" وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ذلك ويمسح الأرض بيده.
أخرجه الشافعي في "الرسالة"(1093) والبخاري في "الأدب المفرد"(904) والطبراني في "طرق حديث من كذب عليّ"(97) من طرق عن الدراوردي به.
وأسيد ذكره ابن حبان في "الثقاث" وقال الدارقطني: يعتبر به، وقال الذهبي في "الكاشف" والحافظ في "التقريب": صدوق.
وأمه ما عرفتها، والدراوردي صدوق.
الخامس: يرويه محمد بن عمر الواقدي ثنا يحيى بن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه عن أبي قتادة رفعه: "من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"
أخرجه ابن جميع في "معجمه"(ص 111)
والواقدي متهم بالكذب.
وأما:
(79)
حديث أبي قرصافة فأخرجه الدولابي في "الكنى"(1/ 49) عن أبي سليمان أيوب بن علي بن هَيْصَم بن أيوب بن مسلم بن خَيْشَنة الكناني ثنا زياد بن سيار قال: أخبرتني عزة بنت عياض بن أبي قرصافة أنّها سمعت جدها أبا قرصافة رفعه: "حدثوا عني بما تسمعون مني، ولا يحل لرجل أن يكذب عليّ، من كذب عليّ بني الله له بيتاً في جهنم يرتع فيه".
تابعه إسحاق بن الضيف الطائفي ثنا أيوب بن علي به.
أخرجه الرامهرمزي في "المحدث الفاصل"(16) وابن الجوزي (181)
- ورواه محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني عن أيوب بن علي بن هيصم واختلف عنه.
• فرواه الطبراني في "الكبير"(2516) وفي "طرق حديث من كذب عليّ"(155) عن محمد بن الحسن كرواية الدولابي.
• ورواه ابن عدي (1/ 28) عن محمد بن الحسن فقال فيه: حدثتنا عزة بنت أبي قرصافة عن أبيها.
ومن طريقه أخرجه ابن الجوزي (180)
قال ابن عدي: وهذا الحديث عن أبي قرصافة عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يروى إلا من هذا الطريق".
- ورواه عبد الله بن سليمان بن الأشعث السِّجِسْتَاني عن أيوب بن علي فقال فيه: حدثتني عزة بنت أبي قرصافة عن أبيها.
أخرجه ابن بشران في "الأمالي"(943)
قال الهيثمي: وإسناده لم أر من ترجمهم" المجمع 1/ 148
قلت: أيوب بن علي بن هيصم ترجمه ابن أبي حاتم في كتابه وقال عن أبيه: شيخ.
وزياد بن سيار ترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً، وذكره ابن حبان في "الثقات".
وعزة ذكرها ابن حبان في "الثقات".
وأما:
(80)
حديث أبي كبشة الأنماري فأخرجه العقيلي (2/ 329) وابن الجوزي (163) من طريق عبد الله بن جعفر المقدسي الخزاعي ثنا عبد الرحمن بن حجوة عن عمر بن رُؤْبة عن أبي كبشة رفعه: "من كذب عليّ متعمداً
…
"
قال العقيلي: عبد الرحمن بن حجوة عن عمر بن رؤبة حديثه غير محفوظ، وليس بمشهور بالنقل، والرواية في هذا الباب ثابتة من غير هذا الوجه"
وأما:
(81)
حديث أبي موسى الأشعري فأخرجه خيثمة بن سليمان في "حديثه"(ص 75 - 76) والطبراني في "الأوسط"(5755) وفي "طرق حديث من كذب عليّ"(59) والخطيب في "الموضح"(1/ 430 - 431) وابن الجوزي (176) من طريق أحمد بن يحيى الأحول ثنا خالد بن نافع الأشعري عن سعيد بن أبي بُرْدة عن أبي بردة (1) عن أبي موسى رفعه: "من كذب عليّ متعمداً
…
"
قال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن سعيد بن أبي بردة إلا خالد بن نافع"
قلت: ذكره النسائي في "الضعفاء" وقال: ضعيف، وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث، وقال أبو حاتم: ليس بقوي يكتب حديثه، وقال أبو داود: متروك الحديث.
وأما ابن حبان فذكره في "الثقات".
وأما:
(82)
حديث أبي موسى الغافقي فيرويه عمرو بن الحارث المصري واختلف عنه:
- فقال الليث بن سعد: عن عمرو بن الحارث عن يحيى بن ميمون الحضرمي أنّ أبا موسى الغافقي سمع عقبة بن عامر الجهني يحدث على المنبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث، فقال أبو موسى: إنّ صاحبكم هذا لحافظ أو هالك، إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان آخر ما عهد إلينا أن قال:"عليكم بكتاب الله، وسترجعون إلى قوم يحبون الحديث عني، فمن قال عليّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار، ومن حفظ عني شيئاً فليحدثه".
رواه قتيبة بن سعيد البلخي عن الليث بن سعد.
أخرجه أحمد (4/ 334) والدولابي في "الكنى"(1/ 57) والحاكم في "المدخل"
(1) سقط من إسناد الخطب: عن أبي بردة.
(ص 105 - 156) وأبو نعيم في "الصحابة"(6011) وفي "الضعفاء"(ص 50 - 51) وفي "المستخرج على مسلم"(18) وابن المقير في "حديثه"(1363).
- ورواه عبد الله بن وهب عن عمرو بن الحارث واختلف عنه.
• فرواه عمر بن حفص الشيباني عن ابن وهب كرواية الليث بن سعد.
أخرجه البزار (كشف 216)
وتابعه محمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري أنبأ ابن وهب به.
أخرجه الحاكم (1/ 113)
قال البزار: لا نعلم لهذا الحديث إلا هذا الإسناد"
وقال الحاكم: رواة هذا الحديث عن آخرهم يحتج بهم، فأما أبو موسى مالك بن عبادة الغافقي فإنّه صحابي سكن مصر، وهذا الحديث من جملة ما خرجناه عن الصحابي إذا صحّ إليه الطريق"
• ورواه غير واحد عن ابن وهب ثنا عمرو بن الحارث أنّ يحيى بن ميمون حدّثه أنّ وداعة الحَمْدِي حدّثه أنّه كان بجنب مالك بن عبادة أبي موسى الغافقي وعقبة بن عامر يقص، وذكر الحديث.
أخرجه الدولابي (1/ 57) والطحاوي (412)
عن يونس بن عبد الأعلى الصَّدَفي
وابن عبد الحكم في "فتوح مصر"(ص 208)
عن محمد بن يحيى الصدفي
وابن عدي (1/ 26)
عن حرملة بن يحيى التُّجِيْبِي
وأحمد بن صالح المصرى
أربعتهم عن ابن وهب به.
• ورواه محمد بن عبد الله الحضرمي عن أبي نعيم ضرار بن صُرَد الكوفي عن ابن وهب واختلف عنه:
فقال الطبراني في "طرق حديث من كذب عليّ"(158): ثنا محمد بن عبد الله
الحضرمي ثنا ضرار بن ورد ثنا ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن يحيى بن ميمون ثني وهب قاضي أهل مصر عن وداعة الحمدي عن أبي موسى الغافقي.
وأخرجه أبو نعيم في "المستخرج"(19) عن الطبراني به.
وأخرجه أيضاً عن محمد بن عبد الله المكاتب ثنا الحضرمي به.
• وقال أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي: ثنا الحضرمي ثنا ضرار بن صرد ثنا ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن يحيى بن ميمون عن أبي موسى.
أخرجه ابن الجوزي (178)
وضرار بن صرد كذبه ابن معين، وقال البخاري والنسائي: متروك الحديث.
- ورواه عبد الله بن لَهيعة عن عمرو بن الحارث عن يحيى بن ميمون عن أبي وداعة عن مالك بن عتاهية رفعه: "من قال عليّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار"
أخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد"(2454) عن عقبة بن مُكْرَم بن أفلح البصري ثنا عبد الغفار بن داود ثنا ابن لهيعة به.
ومن طريقه أخرجه ابن الأثير في "أسد الغابة"(5/ 30)
ووقع عنده: عن أبي وداعة الحمدي قال: كنت إلى جنب مالك بن عبادة أبي موسى الغافقي وعقبة بن عامر يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذكر الحديث.
وأخرجه الرامهرمزي في "المحدث الفاصل"(15) من طريق جعفر بن محمد بن فضيل الرَّسْعَني عن عبد الغفار بن داود ووقع عنده: عن وداعة الغافقي قال: كنت بجنب مالك بن عتاهية الغافقي وعقبة بن عامر إلى جنبه يحدّث عن النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر الحديث.
وتابعه أبو عبيد في "فضائل القرآن"(ص 67 - 68) عن عبد الغفار بن داود به، إلا أنه قال: بجنب مالك بن عبادة الغافقي.
وابن لهيعة قال الدارقطني وغيره: لا يحتج به، ووداعة الحمدي الغاففي ترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما وابن حبان في "الثقات" ولم يذكروا عنه راوياً إلا يحيى بن ميمون فهو مجهول.
وأما:
(83)
حديث أبي ميمون الكردي فأخرجه الطبراني في "الأوسط"(6209) عن محمد بن علي الصائغ ثنا أحمد بن عمر العلّاف الرازي ثنا أبو سعيد مولى بني هاشم عن
أبي خَلْدَة قال: سمعت ميمون الكردي وهو عند مالك بن دينار، فقال مالك بن دينار: ما للشيخ لا يحدث عن أبيه؟ فإنّ أباك قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه، قال: كان أبي لا يحدثنا عن النبي صلى الله عليه وسلم مخافة أن يزيد، أو ينقص، وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"
وأخرجه أبو نعيم في "الصحابة"(7101) عن الطبراني به.
وأخرجه ابن الجوزي (201) من طريق ابن مردويه ثنا الطبراني به.
قال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن أبي خلدة إلا أبو سعيد مولى بني هاشم، ولا يُروى عن أبي ميمون الكردي إلا بهذا الإسناد"
وقال الهيثمي: "إسناده حسن إن شاء الله" المجمع 1/ 148
قلت: أحمد بن عمر العلاف أظنه المذكور في ثقات ابن حبان (8/ 22) والباقون كلهم ثقات، وأبو سعيد اسمه عبد الرحمن بن عبد الله البصري، وأبو خلدة اسمه خالد بن دينار التميمي السعدي.
وأما:
(84)
حديث الأسلمي من الصحابة فأخرجه الطبراني في "الكبير"(6215) عن علي بن عبد العزيز البغوي ثنا أبو نعيم ثنا أبو حمزة الثُّمَالي ثابت بن أبي صفية ثني سالم بن أبي الجَعْد ثني عبد الله بن محمد بن الحنفية قال: انطلقت مع أبي إلى صهر لنا من أسلم من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ارحنا بها يا بلال الصلاة" قلت: أسمعت ذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فغضب وأقبل على القوم يحدثهم أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلاً إلى حي من العرب، فلما أتاهم قال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني أن أحكم في نساءكم بما شئت، فقالوا: سمعاً وطاعةً لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبعثوا رجلاً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنّ فلاناً جاءنا فقال: إنّ النبي صلى الله عليه وسلم أمرني أن أحكم في نساءكم بما شئت، فإن كان أمرك فسمعاً وطاعةً، وإن كان غير ذلك فأحببنا أن نعلمك، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعث رجلاً من الأنصار وقال:"اذهب إلى فلان فاقتله واحرقه بالنار" فانتهى إليه وقد مات وقُبِر، فأمر به فَنُبِشَ، ثم أحرقه بالنار، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"
ثم أقبل عليّ فقال: تراني كذبت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذا.
وأخرجه ابن الجوزي (202) من طريق يوسف بن موسى القطان ثنا أبو نعيم به.
وأخرجه مسدد (الإتحاف 1310) عن عبد الله بن داود الخُرَيْبي عن أبي حمزة به (1).
ومن طريقه أخرجه الخطيب في "التاريخ"(10/ 444)
قال الهيثمي: وفيه أبو حمزة الثمالي وهو ضعيف واهي الحديث" المجمع 1/ 145
قلت: رواه عثمان بن المغيرة الثقفي عن سالم بن أبي الجعد مختصراً.
أخرجه أحمد (5/ 371) عن عبد الرحمن بن مهدي ثنا إسرائيل عن عثمان بن المغيرة عن سالم بن أبي الجعد عن عبد الله بن محمد بن الحنفية قال: دخلت مع أبي على صهر لنا من الأنصار فحضرت الصلاة فقال: يا جارية ائتيني بِوَضوء لعلّي أصلّي فأستريح، فرآنا أنكرنا ذاك عليه فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قم يا بلال فأرحنا بالصلاة"
ومن طريق أحمد أخرجه أبو نعيم في "الصحابة"(7149)
وأخرجه الدارقطني في "العلل"(4/ 121 - 122) من طريق أحمد بن سنان القطان ثنا عبد الرحمن بن مهدي به.
وأخرجه أبو داود (4986) عن محمد بن كثير العبدي أنا إسرائيل به.
ومن طريقه أخرجه ابن الأثير في "أسد الغابة"(6/ 383)
وأخرجه الخطيب في "التاريخ"(10/ 443) من طريق عبد الله بن رجاء الغُدَاني أنا إسرائيل به.
وإسناده صحيح.
وأما:
(85)
حديث الصحابي الذي لم يسم فأخرجه أحمد (5/ 412) وغيره من طريق شعبة ثني عمرو بن مرّة قال: سمعت مرّة الهمداني قال: حدثني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: فذكر حديثاً طويلاً وفيه "
…
ألا وقد رأيتموني وسمعتم مني وستسألون عني، فمن كذب علي فليتبوأ مقعده من النار
…
"
وإسناده صحيح، وقد تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف التاء فانظر حديث: "تزوجوا الودود الولود
…
"
وأما:
(86)
حديث الصحابي الآخر الذي لم يسم فأخرجه أحمد بن منيع (المطالب 3082 - الإتحاف 485) والطبري في "تفسيره"(18/ 187) وابن أبي حاتم في "تفسيره"(14999)
(1) واختلف فيه على أبي حمزة. انظر "تاريخ بغداد" 10/ 444
والقطيعي في "جزء الألف دينار"(335) وأبو نعيم في "الصحابة"(7204) والجورقاني (88) وابن الجوزي (204) من طريق أصبغ بن زيد الوراق عن خالد بن كثير عن خالد بن دُرَيك عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رفعه: "من تقوّل عليّ ما لم أقل أو ادعى إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه فليتبوأ بين عيني جهنم مقعداً" قيل: يا رسول الله، وهل لها عينان؟ قال "نعم، الم تسمعوا إلى قول الله عز وجل {إِذَا رَأَتْهُمْ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظًا وَزَفِيرًا (12)} [الفرقان: 12] فكففنا عن الحبديث حتى أنكر ذلك من شأننا، فقال لنا: "ما لي لا أسمعكم تحدثون" قلنا: يا رسول الله، وكيف نتحدث وقد قلت ونحن لا نقيم الحديث تقدم ونؤخر ونزيد وننقص؟ قال: "ليس ذلك عنيت إنّما عنيت من أراد عيبي وشين الإِسلام"
قال البوصيرى: رجاله ثقات" مختصر الإتحاف 1/ 157
قلت: لم يذكر خالد بن دريك سماعاً من الصحابي فلا أدري أسمع منه أم لا.
قال الجورقانى: هذا حديث باطل، وخالد بن دريك شامي عسقلاني من أهل الرملة روى عن ابن محيريز ولم يسمع شيئاً من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم"
وأما:
(87)
حديث حفصة أم المؤمنين فأخرجه ابن الجوزي (206) من طريق عبد الرحمن بن عمرو الباهلي حدثتنا أمّ حبيبة بنت حبيب الهذلية قالت: سمعت سمسمة بنت حسان الهلالية قالت: سمعت حفصة بنت عمر رفعته: "من كذب علي متعمداً
…
"
عبد الرحمن بن عمرو أظنه ابن جبلة الباهلي كذبه أبو حاتم، وقال الدارقطني: متروك يضع الحديث.
وأما:
(88)
حديث عائشة أمّ المؤمنين فأخرجه الطحاوي (394) وابن الجوزي (205)
عن بشر بن بكر التِّنِّيسي
والطبراني في "طرق حديث من كذب عليّ"(176)
عن عمر بن عبد الواحد الدمشقي
قالا: ثنا الأوزاعي ثنا حصن حدثني أبو سلمة حدثتني عائشة رفعته: "من كذب عليّ متعمداً
…
"
ورواته ثقات غير حصن قال أبو حاتم ويعقوب بن سفيان: لا أعلم أحداً روى عنه غير الأوزاعي.
وقال ابن القطان الفاسي: لا يعرف له حال، ولا روى عنه غير الأوزاعي (الوهم 4/ 521)
وذكره ابن جان في "الثقات"، وقال الدارقطني: يعتبر به.
وأما:
(89)
حديث أم أيمن فأخرجه ابن الجوزي (207) من طريق محمد بن علي بن عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي عن أبيه ثني بشر بن عاصم ثني أبو إسحاق السَّبِيعي عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن أمّ أيمن مرفوعاً: "من كذب عليّ متعمداً
…
"
علي بن عبيد الله بن محمد ترجمه ابن أبي حاتم في كتابه ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، وابنه لم أر من ترجمه، وبشر بن عاصم ما عرفته، وأبو إسحاق السبيعي كان مدلساً ولم يذكر سماعاً من سعيد بن جبير، وكان قد اختلط أيضاً.
وأما:
(90)
حديث الحسن مولى عبد الرحمن مرسلاً فأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 52) عن أبي الشيخ ثنا ابن أبي عاصم ثنا كثير بن عبيد ثنا بقية بن الوليد ثني إبراهيم بن أدهم ثني الحسن مولى عبد الرحمن رفعه: "من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار" قيل: نسمع منك الحديث فنزيد فيه وننقص منه فهو كذب عليك؟ قال: "لا، ولكن من كذب عليّ فقال: أنا كذاب، أنا ساحر، أنا مجنون"
ورواته ثقات غير الحسن مولى عبد الرحمن.
واختلف فيه على بقية، فقال يزيد بن عبد ربه الحمصي: ثنا بقية ثني إبراهيم بن أدهم ثني أعين مولى مسلم بن عبد الرحمن رفعه: فذكره.
أخرجه ابن منده في "مسند إبراهيم بن أدهم"(35) عن خيثمة بن سليمان الأَطْرابُلسي ثنا عمران بن بكار ثنا يزيد بن عبد ربه به.
ومن طريقه أخرجه الجورقاني (89)
وقال: هذا حديث باطل وإسناده منقطع، وبقية ضعيف الحديث لا يحتج بحديثه، وأعين مولى مسلم بن عبد الرحمن مجهول"
قلت: بقية ثقة إذا حدث عن الثقات من أهل الشام وصرّح بالسماع منهم.
وأما:
(91)
حديث الحسن البصري فأخرجه عبد الرزاق (20494) عن مَعْمر بن راشد عن الحسن رفعه: "حدثوا عني ولا حرج، ولكن من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار".
وإسناده منقطع، قال أبو حاتم: لم يسمع معمر من الحسن شيئاً، ولم يره، بينهما رجل، ويقال إنّه عمرو بن عبيد (المراسيل).
وأما:
(92)
حديث سعيد بن جبير فأخرجه عبد الرزاق (20495) عن معمر بن راشد عن رجل عن سعيد بن جبير قال: جاء رجل إلى قرية من قرى الأنصار فقال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسلني إليكم وأمركم أن تزوجوني فلانة، فقال رجل من أهلها: جاءنا هذا بشيء ما نعرفه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنزلوا الرجل وأكرموه حتى آتيكم بخبر ذلك، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم علياً والزبير فقال:"اذهبا فإن أدركتماه فاقتلاه، ولا أراكما تدركاه" فذهبا فوجداه قد لدغته حيّة فقتلته، فرجعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبراه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار".
وأخرجه البيهقي في "الدلائل"(6/ 284) من طريق أحمد بن منصور الرَّمادي ثنا عبد الرزاق به.
وإسناده ضعيف للذي لم يسم.
وأما:
(93)
حديث عبد الله بن الحارث فأخرجه البيهقي في "الدلائل"(6/ 284 - 285) من طريق يحيى بن بِسْطام البصري ثني عمر بن فرقد البزار ثنا عطاء بن السائب عن عبد الله بن الحارث أنّ جُدْجُد الجندعي كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرّبه، فأتى اليمن فعشق فيهم امرأة فقال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرني أن تبعثوا إليّ بفتاتكم، فقالوا: عهدنا برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحرّم الزنا، ثم بعثوا رجلاً إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال: فبعث النبي صلى الله عليه وسلم علياً فقال: "ائته فإن وافقته حيّاً فافتله، وإن وجدته ميتاً فحرّقه بالنار"
قال: فخرج جدجد من الليل يستسقي من الماء فلدغته أفعى فقتلته، فقدم عليّ فوافقه وهو ميت فحرّقه بالنار، فمن ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار"
وإسناده ضعيف لضعف عمر بن فرقد، ويحيي بن بسطام مختلف فيه.