الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب الزكاة
باب وجوب الزكاة
424 -
(5218) قال الحافظ: وقع في قصة ثعلبة بن حاطب المطولة ففيها: "لما أنزلت آية الصدقة بعث النبي صلى الله عليه وسلم عاملاً، فقال: ما هذه إلا جزية وأخت الجزية" لكنه حديث ضعيف لا يحتج به" (1)
ضعيف
أخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد"(2253) والطبري في "التفسير"(10/ 189 - 195) وأبو القاسم الغوي في "الصحابة"(267) وابن أبي حاتم في "التفسير"(10408) وابن قانع في "الصحابة"(1/ 124) والطبراني في "الكبير"(7873) وفي "الأحاديث الطوال"(20) والباوردي وابن السكن وابن شاهين كما في "الإصابة"(2/ 19) وأبو نعيم في "الصحابة"(1404) والبيهقي في "الشعب"(4048) وفي "الدلائل"(5/ 289 - 292) وابن عبد البر في "الإستيعاب"(2/ 91) والواحدي في "الوسيط"(2/ 513) وفي "أسباب النزول"(ص 145 - 146) وأبو محمد البغوي في "التفسير"(3/ 124 - 126) وابن الأثير في "أسد الغابة"(1/ 283 - 284) من طرق عن مُعَان بن رفاعة السَّلَامي عن أبي عبد الملك علي بن يزيد الألهاني أنه أخبره عن القاسم أبي عبد الرحمن أنه أخبره عن أبي أمامة الباهلي أنّ ثعلبة بن حاطب الأنصاري أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ادعُ الله أن يرزقني مالًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ويحك يا ثعلبة قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه" ثم قال مرة أخرى: "أما ترضى أن تكون مثل نبي الله؟ فوالذي نفسي بيده لو شئت أن تسيل معي الجبال
(1) 4/ 8 (كتاب الزكاة - باب وجوب الزكاة).
ذهبًا وفضة لسالت" فقال: والذي بعثك بالحق لئن دعوت الله أن يرزقني مالًا لأوتين كل ذي حق حقه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللهم ارزق ثعلبة مالًا" فاتخذ غنمًا فنمت كما ينمو الدود فضاقت عليه المدينة فتنحى عنها فنزل واديًا من أوديتها حتى جعل يصلي الظهر والعصر في جماعة ويترك ما سواهما، ثم نمت وكثرت حتى ترك الصلوات إلا يوم الجمعة وهي تنمو كما ينمو الدود حتى ترك الجمعة، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "ما فعل ثعلبة؟ " فقالوا: يا رسول الله اتخذ غنمًا وضاقت عليه المدينة، وأخبروه بخبره فقال: "يا ويح ثعلبة" ثلاثًا، وأنزل الله: {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} [التوبة: 103] الآية وأنزل الله عليهم فرائض الصدقة، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلين على الصدقة رجلًا من جهينة ورجلًا من بني سليم، وكتب لهما كيف يأخذان الصدقة من المسلمين وقال لهما: "مرا بثعلبة وفلان -رجل من بني سليم- فخذا صدقاتهما" فخرجا حتى أتيا ثعلبة فسألاه الصدقة وأقرآه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما هذه إلا جزية ما هذه إلا أخت الجزية، ما أدري ما هذا انطلقا حتى تفرغا، ثم تعودان إلى، فانطلقا وأخبرا السلمي فنظر إلى خيار أسنان إبله فعزلها للصدقة ثم استقبلهم بها، فلما رأوها قالا: ما يجب هذا عليك وما نريد أن نأخذ هذا منك، قال: بل خذوه فإنّ نفسي بذلك طيبة، فأخذوها منه، فلما فرغا مرّا بثعلبة، فقال: أروني كتابكما أنظر فيه، فقال: ما هذا إلا أخت الجزية انطلقا حتى أرى رأيي، فانطلقا حتى أتيا النبي صلى الله عليه وسلم، فلما رآهما قال: "يا ويح ثعلبة" قبل أن يكلمهما، ودعا للمسلمين بالبركة، وأخبروه بالذي صنع السلمي، فأنزل الله عز وجل: {وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ} [التوبة: 75] إلى قوله: {وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ} [التوبة: 77] وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من أقارب ثعلبة، فسمع ذلك، فخرج حتى أتى ثعلبة، فقال: ويحك يا ثعلبة قد أنزل الله فيك كذا وكذا، فخرج ثعلبة، حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فسأله أن يقبل منه صدقته فقال: "إنّ الله منعني أن أقبل منك صدقتك" فجعل يحثو التراب على رأسه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هذا عملك، قد أمرتك فلم تطعني" فلما أبى أن يقبل منه شيئًا رجع إلى منزله، وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يقبل منه شيئًا، ثم أتى أبا بكر رضي الله عنه حين استخلف فقال: قد علمت منزلتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم وموضعي في الأنصار، فاقبل صدقتي، فقال: لم يقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أقبلها؟ فقبض أبو بكر، وأبى أن يقبلها، فلما ولي عمر بن الخطاب، أتاه فقال: يا أمير المؤمنين اقبل صدقتي، فقال: لم يقبلها منك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر، فأنا أقبلها منك؟ ولم يقبلها، وقبض عمر ثم ولي عثمان، فأتاه فسأله أن يقبل صدقته فقال: لم يقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أبو بكر ولا عمر، وأنا أقبلها منك؟ فلم يقبلها منه عثمان وهلك ثعلبة في خلافة عثمان.
قال البيهقي: في إسناد هذا الحديث نظر"
قلت: إسناده ضعيف لضعف علي بن يزيد الألهاني.
ومعان بن رفاعة مختلف فيه: وثقه ابن المديني وغيره، وضعفه ابن معين وغيره.
وللحديث شاهد عن ابن عباس أخرجه ابن مردويه كما في "الإصابة"(2/ 19)
وفيه عطية العوفي وهو ضعيف أيضاً.
425 -
(5219) قال الحافظ: وادعى ابن خزيمة في "صحيحة" أنّ فرضها كان قبل الهجرة، واحتج بما أخرجه من حديث أم سلمة في قصة هجرتهم إلى الحبشة، وفيها أنّ جعفر بن أبي طالب قال للنجاشي في جملة ما أخبره يه عن النبي صلى الله عليه وسلم: ويأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام.
وقال: وقد أخرج البيهقي في "الدلائل" حديث أم سلمة المذكور من طريق المغازي لابن إسحاق من رواية يونس بن بكير عنه، وليس فيه ذكر الزكاة. وابن خزيمة أخرجه من حديث ابن إسحاق لكن من طريق سلمة بن الفضل عنه، وفي سلمة مقال" (1)
أخرجه ابن إسحاق كما في "سيرة ابن هشام"(1/ 334 - 338) قال ابن إسحاق: حدثني محمد بن مُسلم الزهريّ عن أبي بكْرِ بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخْزوميّ، عن أمّ سَلَمة بنت أبي أُميَّة بن المُغيرة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: لما نزلنا أرضَ الحبشة، جاوَرْنا بها خير جارِ النجاشي، أمِنَّا على ديننا، وعبدْنا الله تعالى لا نُؤْذَى ولا نَسمع شيئاً نكرهه؛ فلما بلغ ذلك قريشًا، ائتمروا بينهم أن يبعثوا إلى النجاشيّ فينا رجلَيْن منهم جَلْدَين، وأن يُهْدوا للنجاشِيّ هَدايا مما يُستطرف من مَتاع مكة، وكان من أعجب ما يأتيه منها الأدَم، فجمعوا له أدَما كثيرًا، ولم يتركوا من بَطارقته بطريقًا إلا أهْدَوْا له هديَّة، ثم بعثوا بذلك عبدَ الله بن أبي رَبيعة، وعمْرو بن العاص، وأمروهما بأمرهم، وقالوا لهما: ادفعا إلى كلّ بطريق هديَّته قبل أن تكلما النجاشيّ فيهم، ثم قدّما إلى النجاشيّ هَداياه، ثم سَلاه أن يُسَلِّمهم إليكما قبل أن يكلِّمهم. قالت: فخَرجا حتى قدما على النجاشي، ونحن عنده بخير دار، عند خير جار، فلم يبقَ من بطارقته بِطْرِيقٌ إلا دَفَعا إليه هديَّته قبل أن يُكلِّما النجاشي، وقالا لكل بطريق منهم: إنه قد ضَوَى إلى بَلَد الملك منَّا غلْمانٌ سفهاء، فارقوا دينَ قومهم، ولم يدخلوا في دينكم، وجاءوا بدين مُبتدع، لا نعْرفه نحن ولا أنتم، وقد بَعَثنَا إلى الملك فيهم أشرافُ قومهم ليردّهم إليهم، فإذا كلّمنا الملكَ فيهم، فأشيرُوا عليه بأن يُسْلِمَهُمْ إلينا ولا يكلِّمهم، فإن قومَهم أعْلَى بهم عَيْنا، وأعلم بما
(1) 4/ 8 - 9 و9.
عابوا عليهم؛ فقالوا لهما: نعم. ثم إنهما قدّما هداياهما إلى النجاشيّ فقبلها منهما، ثم كلَّماه فقالا له: أيها الملك، إنه قد ضَوى إلى بلدك منا غِلمان سفهاء، فارقوا دين قومهم، ولم يدخلوا في دينك، وجاءوا بدينٍ ابتدعوه، لا نَعْرفه نحن ولا أنت، وقد بَعَثنَا إليك فيهم أشرافُ قومهم من آباتهم وأعمامهم وعشائرهم لتردّهم إليهم، فهم أعْلَى بهم عينا، وأعلم بما عابوا عليهم وعاتبوهم فيه. قالت: ولم يكن شيء أبغضَ إلى عبد الله بن أبي رَبيعة وعمرو بن العاص من أن يسمع كلامَهم النجاشي. قالت: فقالت بطارقته حوله: صَدَقا أيها الملك قومهم أعلى بهم عينا، وأعلم بما عابوا عليهم فأسلمهم إليهما فليرداهم إلى بلادهم وقومهم. قالت: فغضب النجاشيّ، ثم قال: لاها الله، إذن لا أسلمهم إليهما، ولا يُكاد قومٌ جاوروني، ونزلوا بلادي، واختاروني على مَنْ سواي، حتى أدعوهم فأسألهم عما يقول هذان في أمرهم، فإن كانوا كما يقولان أسلمتهم إليهما، ورددتُهم إلى قومهم، وإن كانوا على غير ذلك منَعتُهم منهما، وأحسنتُ جوارهم ما جاوروني.
قالت: ثم أرسل إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعاهم، فلما جاءهم رسوله اجتمعوا، ثم قال بعضُهم لبعض: ما تقولون للرجل إذا جئتموه؟ قالوا: نقول: والله ما عَلِمْنا، وما أمرنَا به نبيُّنا صلى الله عليه وسلم كائنًا في ذلك ما هو كائن. فلما جاءوا، وقد دعا النجاشيّ أساقفتَه، فنشروا مَصاحفهم حولَه سألهم فقال لهم: ما هذا الدينُ الذي قد فارقتم فيه قومَكم، ولم تدخلوا به في ديني، ولا في دين أحد من هذه الملل؟ قالت: فكان الذي كلَّمه جعفر بن أبي طالب (رضوان الله عليه)، فقال له: أيها الملك، كنَّا قوماً أهلَ جاهلية، نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، ويأكل القوي منَّا الضعيفَ؛ فكنَّا على ذلك، حتى بعث الله إلينا رسولاً منا، نعرف نسبَه وصدقه وأمانَتَه وعفافَه، فدعانا إلى الله لنوحِّده ونعبدَه، ونخلَع ما كنَّا نعبد نحنُ وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان وأمرَنَا بصِدْقِ الحَديث، وأداء الأمانة، وصلة الرَّحم، وحُسْن الجوار، والكَفّ عن المَحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش، وقولِ الزور، وأكل مال اليتيم، وقَذْف المُحْصنات؛ وأمَرنا أن نعبد الله وحدَه، لا نُشركُ به شيئًا، وأمرَنا بالصَّلاة والزكاة (1) والصيام -قالت: فعدّد عليه أمورَ الإِسلام- فصدّقناه وآمنَّا به، واتبعناه على ما جاء به من الله، فعبدنا الله وحدَه، فلم نشرك به شيئًا، وحرّمنا ما حرّم علينا، وأحلَلْنا ما أحلَّ لنا، فعدا علينا قومُنا، فعذّبونا، وفَتنونا عن ديننا، ليردُونا إلى عبادة الأوثان من عبادة الله تعالى، وأن نستحل ما كنَّا نستحلُّ من الخبَائث، فلما قَهرونا وظلمونا وضيَّقوا علينا، وحالوا بيننا وبين
(1) وكذلك وقع في رواية إبراهيم بن سعد المدني وجرير بن حازم البصري وسلمة بن الفضل الأبرش عن ابن إسحاق.
ديننا، خرجنا إلى بلادك، واخترْناك على مَنْ سواك؛ وَرَغِبْنا في جوارك، ورَجوْنا أن لا نُظلم عندك أيها الملك. قالت: فقال له النجاشي: هل معك مما جاء به عن الله من شيء؟ قالت: فقال له جعفر: نعم؛ فقال له النجاشيّ: فاقرأه عليّ؛ قالت: فقرأ عليه صدرًا من: {كهيعص (1)} [مريم: 1]. قالت: فبكى والله النجاشيُّ حتى اخضلَّت لحيتُه، وبكت أساقفتُه حتى أخْضلوا مَصاحفهم، حين سمعوا ما تلا عليهم؛ ثم قال لهم النجاشيّ: إنّ هذا والذي جاء به عيسى ليخرج من مِشكاةٍ واحدة، انطلقا، فلا والله لا أسلمهم إليكما، ولا يُكادون.
قالت: فلما خرَجا من عنده، قال عمرو بن العاص: والله لآتينَّه غدًا عنهم بما أستأصل به خَضْرَاءهم. قالت: فقال عبد الله بن أبي ربيعة، وكان أتْقَى الرجلَيْن فينا: لا نفعل، فإنّ لهم أرْحامًا، وإنْ كانوا قد خالفونا؛ قال: والله لأُخبرَّنه أنهم يزعمون أنّ عيسى بنَ مريم عَبْدٌ. قالت: ثم غدا عليه من الغد فقال له: أيها الملك، إنهم يقولون في عيسى بن مَرْيم قولًا عظيماً، فأرسل إليهيم فسَلْهم عما يقولون فيه. قالت: فأرسل إليهم ليسألهم عنه. قالت: ولم ينزل بنا مثلُها قطُّ. فاجتمع القوم، ثم قال بعضُهم لبعض: ماذا تقولون في عيسى ابن مريم إذا سألكم عنه؟ قالوا: نقول والله ما قال الله، وما جاءنا به نبيُّنا، كائنًا في ذلك ما هو كائن. قالت: فلمَّا دخلوا عليه، قال لهم: ماذا تقولون في عيسى بن مريم؟ قالت: فقال جعفر بن أبي طالب: نقول فيه الذي جاءنا به نبيُّنا صلى الله عليه وسلم، يقول: هو عبدُ الله ورسولُه وروحه وكَلِمتُهُ ألْقاها إلى مَرْيم العذراء البَتول. قالت: فضرب النجاشيُّ بيده إلى الأرض، فأخذ منها عوداً، ثم قال: والله ما عدا عيسى ابن مريم ما قلتَ هذا العودَ، قالت: فتناخرت بطارقته حوله حين قال ما قال؛ فقال: وإن نخرتم والله، اذهبوا فأنتم شُيومٌ بأرضي -والشُّيوم: الآمنون- من سَبَّكم غَرِم، ثم قال: من سَبَّكُم غَرِم، ثم قال: من سبَّكم غَرم. ما أُحبّ أنّ لي دَبرًا من ذهب، وأني آذيت رجلًا منكم، ردّوا عليهما هداياهما، فلا حاجة لي بها، فوالله ما أخذ الله مني الرّشوة حين ردّ عليّ مُلْكي، فآخذَ الرّشوَة فيه، وما أطاع الناس في فأطيعهم فيه. قالت: فخرجا من عنده مَقْبوحَين مردودًا عليهما ما جاءا به، وأقمنا عنده بخير دار، مع خير جار.
قالت: فوالله إنَا لعَلى ذلك، إذ نزل به رجلٌ من الحبشة ينازعه في مُلْكه، قالت: فوالله ما علمتُنا حَزِنَّا حزْنا قطُّ كان أشدَّ علينا من حُزْنٍ حَزنَّاه عند ذلك، تَخَوُّفًا أن يَظْهر ذلك الرجلُ على النجاشيّ، فيأتي رجلٌ لا يعرف مِنْ حَقِّنا ما كان النَّجاشِيُّ يَعْرف منه. قالت: وسار إليه النجاشيُّ، وبينهما عرضُ النيل، قالت: فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَنْ رجلٌ يخرج حتى يحضُر وَقيعَة القوم ثم يأتينا بالخبر؟ قالت: فقال الزبير بن العوَّام: أنا، قالوا: فأنت. وكان من أحدث القوم سنًّا. قالت: فنفخوا له قِرْبةً فجعلها في صَدره، ثم سَبَح عليها حتى خرج