الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وحديث كعب بن مالك تقدم الكلام عليه أيضاً في حرف الهمزة فانظر حديث "أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم".
646 -
(5440) قال الحافظ: وأخرج الطبراني نحو هذا الحديث من حديث سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه، وقال في آخره "لم يبلغ العشر من عمله"(1).
أخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 195 - 196) والحاكم (2/ 73) من طريق عبد الله بن وهب أخبرني سعيد بن أبي أيوب عن خير بن نعيم عن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية، فجاءت امرأة فقالت: يا رسول الله! إنَّ زوجي يخرج في هذه السرية وإني كنت أصلي بصلاته وأصوم بصومه وأتعبد بعبادته، فدلني على عمل أدرك به عمله، فقال:"فهل تستطيعين أن تقومي فلا تفتري وتصومي فلا تفطري وتذكري فلا تغفلي؟ " قالت: يا رسول الله! وهل يستطيع ذاك أحد؟ فقال: "لو طقت ذاك والذي نفسي بيده لم يبلغ العشر من ذلك"
قال الحاكم: صحيح الإسناد"
قلت: سهل بن معاذ مختلف فيه، ضعفه ابن معين، ووثقه العجلي، واختلف فيه قول ابن حبان.
وخير صدوق، وابن وهب وسعيد ثقتان.
ولم ينفرد خير به بل تابعه زَبَّان بن فائد المصري عن سهل به.
أخرجه أحمد (3/ 439) والطبراني (20/ 196) وأبو الفرج المقرىء في "الأربعين في الجهاد"(12) من طريق رِشْدين بن سعد المصري عن زبان به.
ورشدين وزبان ضعيفان.
باب أفضل الناس مؤمن يجاهد بنفسه وماله
647 -
(5441) قال الحافظ: في رواية مالك من طريق عطاء بن يسار مرسلاً، ووصله الترمذي والنسائي وابن حبان من طريق إسماعيل بن عبد الرحمن عن عطاء بن يسار عن ابن عباس: خير الناس منزلاً. وفي رواية للحاكم: أيُّ الناس أكمل إيماناً؟.
(1) 6/ 345
وقال: وفي حديث ابن عباس "معتزل في شعب يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة، يعتزل شرور الناس"(1)
تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف الهمزة فانظر حديث "ألا أخبركم بخير الناس؟ رجل ممسك بعنان فرسه"
ورواية الحاكم (2/ 71) هي من حديث أبي سعيد، وهي عند البخاري في الباب بلفظ: أيُّ الناس أفضل؟.
648 -
(5442) قال الحافظ: أخرجه أبو داود بإسناد صحيح عن أبي أمامة بلفظ: "بما نال من أجر وغنيمة"(2).
صحيح
أخرجه أبو داود (2494) والطبراني في "الكبير"(7492) والحاكم (2/ 73) والبيهقي (9/ 166)
عن إسماعيل بن عبد الله بن سَمَاعة الدمشقي
وابن أبي عاصم في "الجهاد"(51)
عن هِقْل بن زياد الدمشقي
وابن السني في "اليوم والليلة"(161)
عن عمر بن عبد الواحد الدمشقي
والروياني (1265) والطبراني في "الكبير"(7491) و"الأوسط"(3118) و"مسند الشاميين"(1596)
عن عمرو بن هاشم البيروتي
أربعتهم عن الأوزاعي ثني سليمان بن حبيب المحاربي عن أبي أمامة مرفوعاً "ثلاثة كلهم ضامن على الله عز وجل: رجل خرج غازياً في سبيل الله فهو ضامن على الله حتى يتوفاه فيدخله الجنة أو يرده بما نال من أجر وغنيمة، ورجل راح إلى المسجد فهو ضامن على الله حتى يتوفاه فيدخله الجنة أو برده بما نال من أجر وغنيمة، ورجل دخل بيته بسلام فهو ضامن على الله عز وجل"
(1) 6/ 346 و347
(2)
6/ 348
قال الحاكم: صحيح الإسناد"
قلت: وهو كما قال.
وقد أعل الحديث بالوقف.
قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن حديث رواه الهقل وعمرو بن هاشم عن الأوزاعي عن سليمان بن حبيب عن أبي أمامة مرفوعاً: "ثلاثة كلهم ضامن على الله"
ورواه الوليد وغيره عن الأوزاعي عن سليمان عن أبي أمامة موقوف.
قال أبي: هقل أحفظ، والحديث موقوف أشبه" العلل 1/ 309
وعندي أنَّ المرفوع أشبه، فقد اتفق على رفعه عن الأوزاعي: إسماعيل بن عبد الله بن سماعة، وهقل بن زياد، وعمر بن عبد الواحد، وعمرو بن هاشم.
وإسماعيل بن عبد الله قال أبو حاتم: كان من أجل أصحاب الأوزاعي وأقدمهم.
وهقل بن زياد قال أحمد: لا يكتب حديث الأوزاعي عن أوثق من هقل.
وقال أبو مُسْهر: ما كان هاهنا أحد أثبت في الأوزاعي من هقل.
وقال ابن عمار الموصلي: الهقل من أوثق أصحاب الأوزاعي.
وعمر بن عبد الواحد قال مروان بن محمد الطاطري: نظرنا في كتب أصحاب الأوزاعي فما رأينا أحداً أصح حديثاً عن الأوزاعي من عمر بن عبد الواحد.
ولم ينفرد الأوزاعي به بل تابعه:
1 -
أبو حفص عثمان بن أبي العاتكة ثني سليمان بن حبيب سمع أبا أمامة رفعه "ثلاثة كلهم ضامن على الله إن عاش كُفِي، وإن مات دخل الجنة: من دخل بيته بسلام فهو ضامن على الله عز وجل، ومن خرج إلى المسجد فهو ضامن على الله، ومن خرج في سبيل الله فهو ضامن على الله"
أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(1094) عن هشام بن عمار الدمشقي ثنا صدقة بن خالد ثنا عثمان بن أبي العاتكة به.
وأخرجه ابن حبان (499) عن محمد بن المعافى العابد ثنا هشام بن عمار به.
وعثمان مختلف فيه، ولا بأس به في المتابعات.
2 -
أبو عمرو كلثوم بن زياد قاضي دمشق.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(7493) وفي "مسند الشاميين"(1597) عن بكر بن سهل الدمياطي ثنا عبد الله بن يوسف ثنا كلثوم به.