الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بني هاشم عن حبيب بن أبي حبيب عن عمرو بن هرم عن جابر بن زيد قال: كان أبو هريرة يقول: سافرت مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع أبي بكر وعمر. كلهم صلى حين خرج من المدينة إلى أن يرجع إلها ركعتين في المسير والمُقام بمكة.
وأخرجه ابن عدي (2/ 807) عن أبي يعلى به
وأخرجه ابن عدي أيضاً من طريق داود بن شبيب الباهلي ثنا حبيب بن أبي حبيب به.
وقال: تفرد حبيب برواية هذا الحديث عن عمرو بن هرم عن جابر بن زيد، وأرجو أنه لا بأس بحبيب"
وقال البوصيري: رواه الطيالسي ورجاله ثقات" مختصر الإتحاف 2/ 3
وقال الهيثمي: رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح" المجمع 2/ 156
قلت: حبيب مختلف فيه، وعمرو وجابر ثقتان، لكن لا أدري أسمع جابر من أبي هريرة أم لا، فإنه لم يذكر سماعا منه، ولم أرا أحدًا صرح بسماعه منه، والله أعلم.
باب من تطوع في السفر في غير دبر الصلاة وقبلها
338 -
(5132) قال الحافظ: ورد ذلك في حديث أبي قتادة عند مسلم (681) في قصة النوم عن صلاة الصبح ففيه "ثم صلى ركعتين قبل الصبح ثم صلى الصبح كما كان يصلي" وله (1/ 471 - 472) من حديث أبي هريرة في هذه القصة أيضاً: "ثم دعا بماء فتوضأ ثم صلى ثم سجد سجدتين -أي ركعتين- ثم أقيمت الصلاة فصلى صلاة الغداة" الحديث، ولابن خزيمة والدارقطني من طريق سعيد بن المسيب عن بلال في هذه القصة:"فأمر بلالا فأذن ثم توضأ فصلوا ركعتين ثم صلوا الغداة".
ونحوه للدارقطني من طريق الحسن عن عمران بن حُصين" (1).
حديث بلال أخرجه البزار (1361) وابن خزيمة (998) والطبراني (1079) والدارقطني (1/ 381) من طريق عبد الصمد بن النعمان البغدادي ثنا أبو جعفر الرازي عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن بلال أنهم ناموا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر حتى
(1) 3/ 232
طلعت الشمس، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالًا حين قاموا فأذن، ثم صلى ركعتين، ثم أقام بلال، فصلى بهم النبي صلى الله عليه وسلم بعدما طلعت الشمس.
قال البزار: وهذا الحديث قد رواه غير عبد الصمد عن أبي جعفر عن يحيى عن سعيد بن المسيب مرسلاً"
وقال الهيثمي: رجاله موثقون" المجمع 1/ 322
قلت: عبد الصمد وأبو جعفر مختلف فيهما، وسعيد لم يسمع من بلال (المجمع 4/ 113 - التهذيب 4/ 88)
وحديث عمران بن حُصين يرويه الحسن البصري واختلف عنه.
- فرواه غير واحد عن الحسن عن عمران بن حصين، منهم:
1 -
يونس بن عبيد البصري.
أخرجه الشافعي في "السنن المأثورة"(75) وأحمد (4/ 431) وأبو داود (443) والبزار (3531) والطحاوي (1/ 400) والطبراني في "الكبير"(18/ 152 - 153) والدارقطني (1/ 383) والحاكم (1/ 274) والبيهقي في "معرفة السنن"(2/ 240 و3/ 133 - 134) من طرق (1) عن يونس عن الحسن عن عمران أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في مسير له فناموا عن صلاة الفجر، فاستيقظوا بحرّ الشمس، فارتفعوا قليلاً حتى استقلت الشمس، ثم أمر مؤذنًا فأذّن فصلى ركعتين قبل الفجر، ثم أقام، ثم صلى الفجر.
اللفظ لحديث خالد الطحان.
قال الشافعي: هذا حديث ثابت" معرفة السنن 2/ 135
وقال البزار: وهذا الحديث يروى عن عمران وغيره، ولا نعلم لعمران طريقاً أحسن من هذا الطريق لأنّ يونس بن عبيد حسّن إسناده"
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على ما قدمنا ذكره من صحة سماع الحسن عن عمران، وإعادته الركعتين لم يخرجاه"
وكذا قال بهز بن أسد العمي: سمع الحسن من عمران بن حصين.
وقال ابن معين وابن المديني وأبو حاتم ويحيى القطان والبيهقي: لم يسمع منه.
(1) رواه خالد بن عبد الله الطحان وعبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف وعبد الأعلي بن عبد الأعلى البصري عن يونس بن عبيد.
2 -
هشام بن حسان البصري.
أخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده"(إتحاف الخيرة 2045) وأحمد (4/ 441) والبزار (3564) وابن خزيمة (994) وابن المنذر في "الأوسط"(1185) والطحاوي (1/ 400) وابن حبان (1461 و2650) والطبراني في "الكبير"(8/ 168 - 169) والدارقطني (1/ 385 - 386 و387) والبيهقي (2/ 217) من طرق (1) عن هشام عن الحسن عن عمران قال: سرينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما كان من آخر الليل عَرَّسْنا فلم نستيقظ حتى أيقظنا حرّ الشمس، فجعل الرجل منا يقوم دَهِشا إلى طَهوره، قال: فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يسكنوا، ثم ارتحلنا فسرنا حتى إذا ارتفعت الشمس توضأ، ثم أمر بلالاً فأذن، ثم صلى الركعتين قبل الفجر، ثم أقام فصلينا، فقالوا: يا رسول الله، ألا نعيدها في وقتها من الغد؟ قال:"أينهاكم ربكم تبارك وتعالى عن الربا ويقبله منكم؟ "(2).
قال البزار: وهذا الحديث لا نعلم أحداً يرويه بهذا اللفظ إلا عمران بن حصين، ولا نعلم له طريقًا عن عمران إلا هذا الطريق، وقد روي نحو كلامه ومعناه من وجوه بألفاظ مختلفة".
قلت: هشام ثقة تكلموا في روايته عن الحسن (3).
3 -
سعيد بن راشد السماك المازني البصري.
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(5961) من طريق كثير بن يحيى البصري ثنا سعيد بن راشد ثنا الحسن عن عمران قال: سرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة، فعرَّس بنا تعريسة في آخر الليل، فاستيقظنا وقد طلعت الشمس فقال:"الرحيل الرحيل" فارتحلنا حتى إذا كانت الشمس في كبد السماء نزل فأمر بلالاً فأذن وصلى كلُّ رجل منا ركعتين، ثم صلى بنا، فقلنا: يا رسول الله، أنعيد من الغد لوقتها؟ قال:"نهانا الله عن الربا ويقبلُهُ منا؟ "
قال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن سعيد بن راشد إلا كثير بن يحيى"
وقال الهيثمي: وفيه كثير بن يحيى وهو ضعيف" المجمع 1/ 322
(1) رواه أبو أسامة حماد بن أسامة الكوفي ورَوح بن عُبادة البصري ويزيد بن هارون الواسطي وزائدة بن قدامة الكوفي ومكي بن إبراهيم البلخي وعبد الأعلي بن عبد الأعلى البصري عن هشام.
وفي حديث زائدة بن قدامة عند أحمد والبيهقي: عن الحسن أن عمران بن حصين حدثه.
(2)
زاد ابن حبان: "إنما التفريط في اليقظة"
(3)
انظر ترجمة هشام بن حسان في "تهذيب الكمال" و"تهذيب التهذيب".