الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب يحرس بعضهم بعضاً في صلاة الخوف
302 -
(5096) قال الحافظ: وفي الباب عن حذيفة وعن زيد بن ثابت عند أبي داود والنسائي وابن حبان، وعن جابر عند النسائي" (1)
حديث حذيفة له عنه طرق:
الأول: يرويه أسود بن هلال المحاربي عن ثعلبة بن زَهْدَم الحنظلي قال: كنا مع سعيد بن العاص بطَبرِسْتَان (2) فقال: أيكم شهد صلاة الخوف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال حذيفة: أنا، قال: فقام (3) صف خلفه وصف موازي العدو، قال: فصلى (4) بهم (5) ركعة، ثم ذهب هؤلاء إلى مصاف هؤلاء (6) فصلى بهم ركعة ثم (7) انصرف.
أخرجه عبد الرزاق (4249) عن سفيان الثوري عن أشعث بن أبي (8) الشعثاء عن أسود بن هلال به.
وأخرجه ابن أبي شيبة (2/ 461 - 462) وأحمد (5/ 399) وأبو داود (1246) والنسائي (1363) وفي "الكبرى"(1917 و1918) وابن خزيمة (1343) وابن المنذر في "الأوسط"(2338) والطحاوي في "شرح المعاني"(1/ 310) والبيهقي (3/ 261) وفي "معرفة السنن"(5/ 22 - 23) من طرق (9) عن الثوري به.
وإسناده صحيح.
(1) 3/ 85
(2)
زاد النسائي في حديث وكيع: ومعنا حذيفة بن اليمان.
(3)
في حديث يحيى القطان عند النسائي وابن خزيمة والبيهقي في "المعرفة": فقام حذيفة فصف الناس خلفه صفين.
(4)
وفي حديث يحيى القطان عند أبي داود: فصلى بهؤلاء ركعة وبهؤلاء ركعة [ولم يقضوا].
وهذه الزيادة التي بين المعكوفتين عند النسائي وابن خزيمة والبيهقي في "المعرفة" أيضًا.
(5)
وفي حديث عبد الرحمن بن مهدي عند أحمد: بالذين يلونه. وفي حديث يحيى القطان عند النسائي وابن خزيمة والبيهقي في "المعرفة": بالذين خلفه.
(6)
زاد أحمد وغيره: وجاء أولئك.
(7)
وعند أحمد وغيره: ثم سلم عليهم، وعند ابن المنذر: ثم سلم بهم.
(8)
اسمه: سليم.
(9)
رواه يحيى القطان ووكيع وعبد الرحمن بن مهدي ومؤمل بن إسماعيل البصري وقَبيصة بن عقبة الكوفي وحسين بن حفص الهَمْداني وعبد الله بن الوليد العدني عن الثوري.
الثاني: يرويه مَعْمر بن راشد عن أبي إسحاق ثني من شهد سعيد بن العاص في غزوة يقال لها: ذات الخشب ومعه حذيفة، فقال سعيد: أيكم شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الخوف؟ فقال حذيفة: أنا، فأمرهم حذيفة فلبسوا السلاح، ثم قال: إن هاجكم هيج فقد حل لكم القتال، قال: فصلى بإحدى الطائفتين ركعة، والطائفة الأخرى مواجهة العدو، ثم انصرف هؤلاء فقاموا مقام أولئك، وجاء أولئك فصلى بهم ركعة أخرى، ثم سلم عليهم.
أخرجه عبد الرزاق (4248) عن معمر به.
وإسناده ضعيف للذي لم يسم.
الثالث: يرويه عطية بن الحارث ثني محمد بن دهاث قال: غزوت مع سعيد بن العاص فسأل الناس: من شهد منكم صلاة الخوف مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
…
الحديث.
أخرجه الطحاوي (1/ 310) عن إبراهيم بن مرزوق بن دينار الأموي ثنا عفان ثنا عبد الواحد ثنا عطية به.
ومحمد بن دهاث لم أقف له على ترجمة، وعطية بن الحارث هو أبو رَوْق الهمداني وهو صدوق، والباقون ثقات، وعفان هو ابن مسلم الصفار، وعبد الواحد هو ابن زياد العبدي.
وحديث زيد بن ثابت أخرجه عبد الرزاق (4250) عن سفيان الثوري عن الرُّكَيْن بن الربيع بن عُميلة الفزاري عن القاسم بن حسان عن زيد بن ثابت قال: سألته عن صلاة الخوف، قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بهم فقام صف خلفه، وصف موازي العدو، فصلى بهم ركعة، قال: ثم ذهب هؤلاء إلى مصاف هؤلاء وجاء هؤلاء فصلى بهم ركعة، ثم (1) انصرف.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(4919) عن إسحاق بن إبراهيم الدَّبَري عن عبد الرزاق به.
وأخرجه ابن أبي شيبة (2/ 461) وأحمد (5/ 183) والنسائي (3/ 136) وفي "الكبرى"(1919) وابن خزيمة (1345) وابن المنذر (2339) والطحاوي (1/ 310) وابن حبان (2870) والبيهقي (3/ 262 - 263) وفي "معرفة السنن"(5/ 24) من طرق عن الثوري به.
زاد ابن حبان: فكان للنبي صلى الله عليه وسلم ركعتان، ولكل طائفة ركعة.
(1) ولفظ الطحاوي وابن حبان والبيهقي: ثم سلم.
والقاسم بن حسان هو العامري الكوفي وثقه أحمد بن صالح المصري والعجلي وابن حبان.
وقال ابن القطان الفاسي: لا يعرف حاله.
وقال الحافظ: مقبول.
وسفيان والركين ثقتان.
وحديث جابر أخرجه ابن أبي شيبة (2/ 462) وأحمد (3/ 298) وابن خزيمة (1347) وابن حبان (2869)
عن محمد بن جعفر غُندر
والنسائي (3/ 142) وفي "الكبرى"(1933)
عن حجاج بن محمد المِصِّيصي
وابن خزيمة (1347)
عن محمد بن بكر البُرْساني
وابن المنذر (2343)
عن محمد بن أبي عدي البصري
كلهم عن شعبة عن الحكم عن يزيد الفقير عن جابر أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم صلاة الخوف، فقام صف بين يديه وصف خلفه، فصلى بالذي خلفه ركعة وسجدتين، ثم تقدم هؤلاء حتى قاموا في مقام أصحابهم، وجاء أولئك حتى قاموا مقام هؤلاء، فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ركعة وسجدتين، ثم سلم. فكانت للنبي صلى الله عليه وسلم ركعتان ولهم ركعة.
وأخرجه ابن خزيمة (1348) من طريق رَوح بن عُبادة البصري ثنا شعبة ثنا الحكم ومِسْعَر بن كِدَام عن يزيد الفقير عن جابر به إلا أنه لم يقل: ثم سلم
وإسناده صحيح، والحكم هو ابن عتيبة، ويزيد هو ابن صهيب.
وأخرجه الطيالسي (ص 247) عن عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي عن يزيد بن صهيب الفقير قال: سألت جابر بن عبد الله عن الركعتين في السفر أقصر هما؟ قال جابر: إن الركعتين في السفر ليستا بقصر إنما القصر ركعة عند القتال، قال: ثم أنشأ يحدث أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عند القتال إذ حضرت الصلاة، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فصف طائفة خلفه وقامت طائفة وجوهها قِبَل وجوه العدو، فصلى بهم ركعة وسجد بهم سجدتين، ثم