الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب مناقب سعد بن معاذ
814 -
(5608) قال الحافظ: ويؤيده حديث: إنَّ جبريل قال: من هذا الميت الذي فتحت له أبواب السماء واستبشر به أهلها. أخرجه الحاكم" (1)
أخرجه الحاكم (3/ 205) من طريق سلمة بن الفضل الأبرش ثني محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمر بن قتادة عن عبد الله بن كعب بن مالك أنه قال: الذي رمى سعد بن معاذ يوم الخندق حبان بن قيس بن العرقة أحد بني عامر بن لؤي، فلما أصابه قال: خذها وأنا ابن العرقة، فقال سعد: عرق الله وجهك في النار، ثم عاش سعد بعدما أصابه سهم نحواً من شهر حتى حكم في بني قريظة بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورجع إلى مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم انفجر كلمه فمات ليلاً، فأتى جبريل عليه الصلاة والسلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له: من هذا الذي فتحت له أبواب السماء واهتز له عرش الرحمن، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى سعد فوجده قد مات.
وهذا مرسل لأنَّ عبد الله بن كعب تابعي.
وابن إسحاق مدلس وقد عنعنه.
وخالفه محمد بن عمرو بن علقمة فرواه عن عاصم بن عمر بن قتادة قال: فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتاه ملك، أو قال: جبريل، حين استيقظ فقال: من رجل من أمتك مات الليلة استبشر بموته أهل السماء؟ قال: "لا أعلم إلا أن سعداً أمسى دَنِفاً، ما فعل سعد؟ " قالوا: يا رسول الله! قد قبض، وجاءه قومه فاحتملوه إلى ديارهم، قال: فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح ثم خرج ومعه الناس فبتَّ الناس مشياً حتى إنَّ شسوع نعلهم لتنقطع من أرجلهم وإنَّ أرديتهم لتقع عن عواتقهم، فقال له رجل: يا رسول الله! قد بَتَتَّ الناسَ، فقال:"إني أخشى أن تسبقنا إليه الملائكة كما سبقتنا إلى حنظلة"
أخرجه ابن سعد (3/ 423 - 424) وأحمد في "الفضائل"(1489) عن يزيد بن هارون الواسطي أنا محمد بن عمرو به.
وهذا مرسل أيضاً بإسناد حسن.
وله شاهد يرويه معاذ بن رفاعة بن رافع الزرقي واختلف عنه:
(1) 8/ 124
- فقال ابن إسحاق: ثني معاذ بن رفاعة قال: حدثني من شئت من رجال قومي أنَّ جبريل عليه السلام أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قبض سعد بن معاذ من جوف الليل معتجراً بعمامة من استبرق، فقال: يا محمد! من هذا الميت الذي فتحت له أبواب السماء، واهتز له العرش؟ قال: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم سريعاً يجرُّ ثوبه إلى سعد، فوجده قد مات.
أخرجه ابن هشام في "السيرة"(2/ 250 - 251)
عن زياد بن عبد الله البكائي
والبيهقي في "الدلائل"(4/ 29)
عن يونس بن بكير الشيباني
كلاهما عن ابن إسحاق به.
- وقال يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد: عن معاذ بن رفاعة عن جابر بن عبد الله قال: جاء جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: من هذا العبد الصالح الذي مات، ففتحت له أبواب السماء، وتحرك له العرش؟ قال: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا سعد بن معاذ، قال: فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على قبره وهو يدفن، فبينما هو جالس إذ قال:"سبحان الله" مرتين، فسبّح القوم، ثم قال:"الله أكبر، الله أكبر" فكبر القوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عجبت لهذا العبد الصالح شُدِّد عليه في قبره، حتى كان هذا حين فُرِّج عنه"
أخرجه البيهقي في "الدلائل"(4/ 29) من طريق الليث بن سعد عن يزيد بن الهاد.
وإسناده صحيح.
وتابعه يحيى بن سعيد الأنصاري عن معاذ بن رفاعة عن جابر به.
أخرجه الحاكم (3/ 206) من طريق يزيد بن هارون أنا محمد بن عمرو عن يحيى بن سعيد به.
وأخرجه أحمد (3/ 327)
عن محمد بن بشر العبدي
والنسائي في "الكبرى"(8224) والحاكم (3/ 206)
عن الفضل بن موسى السِّيناني
كلاهما عن محمد بن عمرو بن علقمة ثني يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد ويحيى بن سعيد عن معاذ بن رفاعة عن جابر.