الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب فضل الوضوء والغرّ المحجلون من آثار الوضوء
47 -
(4841) قال الحافظ: وله (أي مسلم) من حديث حذيفة نحوه" (1).
أخرجه مسلم (248) من طريق ربعي بن حِرَاش عن حذيفة رفعه: "إنّ حوضي لأبعد من أيلة إلى عدن، والذي نفسي بيده إني لأذود عنه الرجال كما يذود الرجل الإبل الغريبة عن حوضه"
قالوا: يا رسول الله، وتعرفنا؟ قال:"نعم، تَرِدون علي غُرّاً محجّلين من آثار الوضوء، ليست لأحد غيركم"
باب إسباغ الوضوء
48 -
(4842) قال الحافظ: فائدة: الماء الذي توضأ به صلى الله عليه وسلم ليلتئذ كان من ماء زمزم، أخرجه عبد الله بن أحمد بن حنبل في زيادات مسند أبيه بإسناد حسن من حديث علي بن أبي طالب" (2)
تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف الهاء فانظر حديث: "هذا الموقف، وكل المزدلفة موقف"
باب غسل الوجه باليدين من غرفة واحدة
49 -
(4843) قال الحافظ: والإشارة إلى تضعيف الحديث الذي فيه أنَّه صلى الله عليه وسلم كان يغسل وجهه بيمينه" (3).
صحيح
وهو من حديث علي وله عنه طريقان:
(1) 1/ 246
(2)
1/ 251
(3)
1/ 251
الأول: يرويه عبد خير الهمداني قال: جلس عليٌّ بعدما صلَّى الفجر في الرَّحبة، ثم قال لغلامه: ائتني بطهور، فأتاه الغلام بإناء فيه ماء وطست.
قال عبد خير: ونحن جلوس ننظر إليه، فأخذ بيمينه الإناء فأكفأه على يده اليسرى، ثم غسل كفيه، ثم أخذ ييده اليمنى الإناء فأفرغ على يده اليسرى، ثم غسل كفيه، فعله ثلاث مرات.
قال عبد خير: كل ذلك لا يدخل يده في الإناء حتى يغسلها ثلاث مرات، ثم أدخل يده اليمنى في الإناء فمضمض واستنشق ونثر بيده اليسرى، فعل ذلك ثلاث مرات، ثم أدخل يده اليمنى في الإناء فغسل وجهه ثلاث مرات، ثم غسل يده اليمنى ثلاث مرات إلى المرفق، ثم غسل يده اليسرى ثلاث مرات إلى المرفق، ثم أدخل يده اليمنى في الإناء حتى غمرها الماء، ثم رفعها بما حملت من الماء، ثم مسحها بيده اليسرى، ثم مسح رأسه بيديه كلتيهما مرّة، ثم صبّ بيده اليمنى ثلاث مرات على قدمه اليمنى، ثم غسلها بيده اليسرى، ثم صبّ بيده اليمنى على قدمه اليسرى، ثم غسلها بيده اليسرى ثلاث مرات، ثم أدخل يده اليمنى فغرف بكفه فشرب، ثم قال: هذا طهور نبي الله صلى الله عليه وسلم، فمن أحب أن ينظر إلى طهور نبي الله صلى الله عليه وسلم فهذا طهوره.
أخرجه أحمد (1/ 135) عن عبد الرحمن بن مهدي ثنا زائدة بن قدامة عن خالد بن علقمة ثنا عبد خير به.
وأخرجه البزار (791) وأبو يعلى (286) وابن الجارود (68) وابن خزيمة (147) والدارقطني (1/ 90 و105) من طرق عن عبد الرحمن بن مهدي به.
وأخرجه الدارمي (707) وأبو داود (112) والنسائي (5811) وفي "الكبرى"(94) والطحاوي في "شرح المعاني"(1/ 35) وابن حبان (1056 و1079) والدارقطني (1/ 90 و105) والبيهقي (47/ 1 و48 و58 و59 و74) من طرق عن زائدة به.
قال البزار: وهذا الحديث قد رواه غير واحد عن خالد بن علقمة عن عبد خير عن علي، ولا نعلم أحداً أحسن له سياقاً ولا أتم كلاماً من زائدة"
قلت: وإسناده صحيح رواته ثقات.
الثاني: يرويه ابن عباس قال: دخل عليّ بيتي، وقد بال، فدعا بوَضوء، فجئناه بقَعْب يأخذ المُدَّ حتى وضع بين يديه، فقال: ألا أتوضأ لك وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقلت: فداك أبي وأمي. قال: فغسل يديه، ثم تمضمض واستنشق واستنثر، ثم أخذ بيميه الماء فصكّ به وجهه حتى فرغ من وضوءه.