المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب قول الله تعالى: {واذكر في الكتاب مريم} - أنيس الساري (تخريج أحاديث فتح الباري) - جـ ١٠

[نبيل البصارة]

فهرس الكتاب

- ‌المجموعة الثانية

- ‌كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌كتاب الإيمان

- ‌باب الإيمان وقول النبي صلى الله عليه وسلم: "بُني الإِسلام على خمس، وهو قول وفعل ويزيد وينقص

- ‌باب أمور الإيمان

- ‌باب أيّ الإسلام أفضل

- ‌باب إطعام الطعام من الإسلام

- ‌باب من الدين الفرار من الفتن

- ‌باب من قال إنّ الإيمان هو العمل

- ‌باب علامة المنافق

- ‌باب الصلاة من الإيمان

- ‌باب اتباع الجنائز من الإيمان

- ‌باب خوف المؤمن من أن يحبط عمله وهو لا يشعر

- ‌باب سؤال جبربل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإيمان والإسلام والإحسان

- ‌باب فضل من استّبرأ لدينه

- ‌باب أداء الخمس من الإيمان

- ‌باب ما جاء أنّ الأعمال بالنية والحسبة

- ‌كتاب العلم

- ‌باب قول المحدث: حدثنا

- ‌باب من قعد حيث ينتهي به المجلس

- ‌باب الاغتباط في العلم والحكمة

- ‌باب الخروج في طلب العلم

- ‌باب ليبلغ العلم الشاهد الغائب

- ‌باب إثم من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب السمر في العلم

- ‌باب من خصّ بالعلم قوماً دون قوم

- ‌باب الحياء في العلم

- ‌كتاب الوضوء

- ‌باب ما جاء في قول الله عز وجل: {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ}

- ‌باب فضل الوضوء والغرّ المحجلون من آثار الوضوء

- ‌باب إسباغ الوضوء

- ‌باب غسل الوجه باليدين من غرفة واحدة

- ‌باب ما يقول عند الخلاء

- ‌باب لا يمسك ذكره بيمينه إذا بال

- ‌باب الاستنثار في الوضوء

- ‌باب الاستجمار وتراً

- ‌باب غسل الرجلين

- ‌باب غسل الأعقاب

- ‌باب غسل الرجلين في النعلين

- ‌باب إذا شرب الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبعاً

- ‌باب من لم ير الوضوء إلا من المخرجين القُبُل والدُّبُر

- ‌باب قراءة القرآن بعد الحدث وغيره

- ‌باب مسح الرأس كله

- ‌باب وضوء الرجل مع امرأته

- ‌باب الوضوء بالمُد

- ‌باب إذا أدخل رجليه وهما طاهرتان

- ‌باب من لم يتوضأ من لحم الشاة

- ‌باب هل يمضمض من اللبن

- ‌باب الوضوء من النوم

- ‌باب من الكبائر أن لا يستتر من بوله

- ‌باب صب الماء على البول في المسجد

- ‌باب يهريق الماء على البول

- ‌باب بول الصبيان

- ‌باب أبوال الإبل والدواب والغنم

- ‌باب ما يقع من النجاسات في السمن والماء

- ‌باب البول في الماء الدائم

- ‌باب إذا ألقي على ظهر المصلي قذر أو جيفة

- ‌باب السواك

- ‌باب فضل من بات على الوضوء

- ‌كتاب الغسل

- ‌باب من بدأ بالحلاب أو الطيب عند الغسل

- ‌باب غسل المذي والوضوء منه

- ‌باب عن اغتسل عرياناً وحده في خلوة

- ‌باب إذا احتلمت المرأة

- ‌باب عرق الجنب

- ‌كتاب الحيض

- ‌باب امتشاط المرأة عند غسلها من المحيض

- ‌باب حدثنا الحسن بن مدرك

- ‌كتاب التيمم

- ‌باب التيمم وقول الله تعالى: {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا} [

- ‌باب الصعيد الطيب وضوء المسلم

- ‌كتاب الصلاة

- ‌باب كيف فرضت الصلاة في الإسراء

- ‌باب إذا كان الثوب ضيقاً

- ‌باب من صلى في فروج حرير ثم نزعه

- ‌باب الصلاة على الفراش

- ‌باب الصلاة في النعال

- ‌باب قول الله تعالى: {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [

- ‌باب ما جاء في القبلة

- ‌باب حك البزاق باليد من المسجد

- ‌باب لا يبصق عن يمينه في الصلاة

- ‌باب كفارة البزاق في المسجد

- ‌باب دفن النخامة في المسجد

- ‌باب إذا بدره البزاق فليأخذ بطرف ثوبه

- ‌باب القسمة وتعليق القنو في المسجد

- ‌باب هل تنبش قبور مشركي الجاهلية

- ‌باب الصلاة في مواضع الإبل

- ‌باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً

- ‌باب من بنى لله مسجداً

- ‌باب ذكر البيع والشراء على المنبر في المسجد

- ‌باب كنس المسجد والتقاط الخرق والقذى والعيدان

- ‌باب الأسير أو الغريم يربط في المسجد

- ‌باب رفع الصوت في المسجد

- ‌باب الاستلقاء في المسجد

- ‌باب سُتْرة الإمام سُترة من خلفه

- ‌باب الصلاة بين السواري في غير جماعة

- ‌باب يرد المصلي من مرّ بين يديه

- ‌باب إثم المار بين يدي المصلي

- ‌باب الصلاة خلف النائم

- ‌باب من قال لا يقطع الصلاة شيء

- ‌باب مواقيت الصلاة

- ‌باب الصلوات الخمس كفارة

- ‌باب وقت العصر

- ‌باب من ترك العصر

- ‌باب فضل صلاة العصر

- ‌باب وقت المغرب

- ‌باب وقت العشاء إلى نصف الليل

- ‌باب الصلاة بعد الفجر حتى ترتفع الشمس

- ‌باب من لم يكره الصلاة إلا بعد العصر والفجر

- ‌باب الأذان بعد ذهاب الوقت

- ‌باب من صلى بالناس جماعة بعد ذهاب الوقت

- ‌باب من نسي صلاة فليصل إذا ذكرها

- ‌باب السمر في الفقه والخير بعد العشاء

- ‌أبواب الأذان

- ‌باب الإقامة واحدة

- ‌باب فضل التأذين

- ‌باب رفع الصوت بالنداء

- ‌باب ما يقول إذا سمع المنادي

- ‌باب الدعاء عند النداء

- ‌باب الأذان بعد الفجر

- ‌باب الأذان قبل الفجر

- ‌باب الأذان للمسافرين

- ‌باب هل يتتبع المؤذن فاه هاهنا وهاهنا

- ‌باب قول الرجل فاتتنا الصلاة

- ‌باب لا يسعى إلى الصلاة

- ‌باب قول الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم: ما صلينا

- ‌أبواب صلاة الجماعة والإمامة

- ‌باب وجوب صلاة الجماعة

- ‌باب فضل صلاة الجماعة

- ‌باب احتساب الآثار

- ‌باب من جلس في المسجد ينتظر الصلاة

- ‌باب إذا أقيمت الصلاة إفلا صلاة إلا المكتوبة

- ‌باب حد المريض أن يشهد الجماعة

- ‌باب من دخل ليؤم الناس فجاء الإمام الأول

- ‌باب إنما جعل الإمام ليؤتم به

- ‌باب متى يسجد من خلف الإمام

- ‌باب إذا طول الإمام وكان للرجل حاجة

- ‌باب إذا صلى لنفسه فليطول ما شاء

- ‌باب من أخف الصلاة عند بكاء الصبي

- ‌باب تسوية الصفوف عند الإقامة وبعدها

- ‌أبواب صفة الصلاة

- ‌باب رفع اليدين في التكبيرة الأولى

- ‌باب إلى أين يرفع يديه

- ‌باب وضع اليمنى على اليسرى

- ‌باب الخشوع في الصلاة

- ‌باب ما يقول بعد التكبير

- ‌باب رفع البصر إلى الإمام في الصلاة

- ‌باب رفع البصر إلى السماء في الصلاة

- ‌باب وجوب القراءة للإمام والمأموم في الصلوات كلها

- ‌باب الجهر في المغرب

- ‌باب القراءة في الفجر

- ‌باب جهر الإمام بالتأمين

- ‌باب إتمام التكبير في الركوع

- ‌باب وضع الأكف على الركب في الركوع

- ‌باب أمر النبي صلى الله عليه وسلم الذي لا يتم ركوعه بالإعادة

- ‌باب الدعاء في الركوع

- ‌باب ما يقول الإمام ومن خلفه إذا رفع رأسه من الركوع

- ‌باب فضل اللهم ربنا لك الحمد

- ‌باب حدثنا معاذ بن فَضالة

- ‌باب الاطمأنينة حين يرفع رأسه من الركوع

- ‌باب يهوي بالتكبير حين يسجد

- ‌باب السجود على سبعة أعظم

- ‌باب التشهد في الآخرة

- ‌باب التسليم

- ‌باب الذكر بعد الصلاة

- ‌باب مكث الإمام في مصلاه بعد السلام

- ‌باب ما جاء في الثوم النيء والبصل والكراث

- ‌كتاب الجمعة

- ‌باب فرض الجمعة

- ‌باب فضل الغسل يوم الجمعة

- ‌باب فضل الجمعة

- ‌باب الدهن للجمعة

- ‌باب السواك يوم الجمعة

- ‌باب ما يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة

- ‌باب من أين تؤتى الجمعة

- ‌باب لا يفرق بين اثنين يوم الجمعة

- ‌باب الخطبة على المنبر

- ‌باب من قال في الخطبة بعد الثناء: أما بعد

- ‌باب إذا رأى الإِمام رجلاً جاء وهو يخطب

- ‌باب رفع اليدين في الخطبة

- ‌باب الإنصات يوم الجمعة

- ‌باب الساعة التي في يوم الجمعة

- ‌باب إذا نقر الناس عن الإِمام في صلاة الجمعة

- ‌أبواب صلاة الخوف

- ‌باب يحرس بعضهم بعضاً في صلاة الخوف

- ‌باب صلاة الطالب والمطلوب

- ‌كتاب العيدين

- ‌باب الحراب والدرق يوم العيد

- ‌باب الخروج إلى المصلى بغير منبر

- ‌باب المشي والركوب إلى العيد

- ‌باب فضل العمل في أيام التشريق

- ‌باب موعظة الإِمام النساء يوم العيد

- ‌باب اعتزال الحيض المصلى

- ‌باب من خالف الطريق إذا رجع إلى العيد

- ‌أبواب الوتر

- ‌باب القنوت قبل الركوع وبعده

- ‌أبواب الاستسقاء

- ‌باب تحويل الرداء في الاستسقاء

- ‌باب قول الله تعالى: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ

- ‌أبواب الكسوف

- ‌باب الصلاة في كسوف الشمس

- ‌باب الصدقة في الكسوف

- ‌باب طول السجود في الكسوف

- ‌باب صلاة الكسوف جماعة

- ‌باب لا تنكسف الشمس بالموت أحد ولا لحياته

- ‌باب الجهر بالقراءة في الكسوف

- ‌أبواب سجود القرآن

- ‌أبواب التقصير

- ‌باب يقصر إذا خرج من موضعه

- ‌باب من تطوع في السفر في غير دبر الصلاة وقبلها

- ‌باب إذا لم يطق قاعدا صلى على جنب

- ‌أبواب التهجد

- ‌باب ترك القيام للمريض

- ‌باب تحريض النبي صلى الله عليه وسلم على صلاة الليل

- ‌باب قيام النبي صلى الله عليه وسلم الليل

- ‌باب طول القيام في صلاة الليل

- ‌باب قيام النبي صلى الله عليه وسلم بالليل من نومه

- ‌باب عقد الشيطان على قافية الرأس

- ‌باب الدعاء والصلاة من آخر الليل

- ‌باب فضل الطهر بالليل والنهار

- ‌باب فضل من تعار من الليل فصلى

- ‌باب من تحدث بعد الركعتين ولم يضطجع

- ‌باب ما يقرأ في ركعتي الفجر

- ‌أبواب التطوع

- ‌باب صلاة الضحى في الحضر

- ‌أبواب العمل في الصلاة

- ‌باب ما ينهى من الكلام في الصلاة

- ‌باب ما يجوز من التسبيح والحمد في الصلاة للرجال

- ‌باب إذا انفلتت الدابة في الصلاة

- ‌باب ما يجوز من البصاق والنفخ في الصلاة

- ‌أبواب السهو

- ‌باب ما جاء في السهو إذا قام من ركعتي الفريضة

- ‌باب إذا صلى خمسًا

- ‌باب إذا سلم في ركعتين أو في ثلاث سجد سجدتين

- ‌باب يكبر في سجدتي السهو

- ‌باب إذا لم يدر كم صلى ثلاثاً أو أربعاً سجد سجدتين وهو جالس

- ‌باب إذا كلم وهو يصلي فأشار بيده واستمع

- ‌كتاب الجنائز

- ‌باب فضل من مات له ولد فاحتسب

- ‌باب الثياب البيض للكفن

- ‌باب الحنوط للميت

- ‌باب زيارة القبور

- ‌باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "يعذب الميت ببعض بكاء أهله عليه

- ‌باب من لم يظهر حزنه عند المصيبة

- ‌باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنا بك لمحزونون

- ‌باب من قام لجنازة يهودي

- ‌باب السرعة بالجنازة

- ‌باب قول الميت وهو على الجنازة: قدموني

- ‌باب الصفوف على الجنازة

- ‌باب سنة الصلاة على الجنازة

- ‌باب فضل اتباع الجنائز

- ‌باب من انتظر حتى تدفن

- ‌باب أين يقوم من المرأة والرجل

- ‌باب التكبير على الجنازة أربعاً

- ‌باب قراءة فاتحة الكتاب على الجنازة

- ‌باب الصلاة على القبر بعدما يدفن

- ‌باب دفن الرجلين والثلاثة في قبر

- ‌باب إذا أسلم الصبي فمات

- ‌باب ثناء الناس على الميت

- ‌باب ما قيل في أولاد المشركين

- ‌باب موت يوم الاثنين

- ‌باب ما جاء في قبر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌كتاب الزكاة

- ‌باب وجوب الزكاة

- ‌باب إثم مانع الزكاة

- ‌باب الصدقة من كسب طيب

- ‌باب فضل صدقة الشحيح الصحيح

- ‌باب صدقة العلانية

- ‌باب إذا تصدق على ابنه وهو لا يشعر

- ‌باب زكاة الوَرِق

- ‌باب لا يجمع بين مفترق ولا يفرق بين مجتمع

- ‌باب الاستعفاف عن المسألة

- ‌باب من أعطاه الله شيئاً من غير مسألة

- ‌باب خرص التمر

- ‌أبواب صدقة الفطر

- ‌باب صدقة الفطر

- ‌كتاب الحج

- ‌باب وجوب الحج وفضله

- ‌باب فضل الحج المبرور

- ‌باب مهل أهل مكة للحج والعمرة

- ‌باب ميقات أهل المدينة

- ‌باب ذات عرق لأهل العراق

- ‌باب غسل الخَلوق ثلاث مرات من الثياب

- ‌باب الطيب عند الإحرام

- ‌باب ما يلبس المحرم من الثياب

- ‌باب التلبية

- ‌باب من أهل في زمن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب التمتع والقران والإفراد

- ‌باب دخول مكة نهاراً أو ليلاً

- ‌باب فضل الحرم

- ‌باب كسوة الكعبة

- ‌باب هدم الكعبة

- ‌باب إغلاق البيت

- ‌باب من كبر في نواحي الكعبة

- ‌باب استلام الركن بالمحجن

- ‌باب أين يصلي الظهر يوم التروية

- ‌باب التهجير بالرواح يوم عرفة

- ‌باب الوقوف على الدابة بعرفة

- ‌باب قصر الخطبة بعرفة

- ‌باب من أذن وأقام لكل واحدة منهما

- ‌باب متى يصلي الفجر بجمع

- ‌باب متى يدفع من جمع

- ‌باب التلبية والتكبير غداة النحر

- ‌باب فمن تمتع بالعمرة إلى الحج فما استيسر من الهدي

- ‌باب ركوب البدن

- ‌باب من ساق البدن معه

- ‌باب لا يعطي الجزار من الهدي شيئا

- ‌باب الحلق والتقصير عند الإحلال

- ‌باب الزيارة يوم النحر

- ‌باب الفتيا على الدابة عند الجمرة

- ‌باب إذا حاضت المرأة بعدما أفاضت

- ‌أبواب العمرة

- ‌باب وجوب العمرة وفضلها

- ‌باب كم اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب عمرة في رمضان

- ‌باب قول الله تعالى -وأتوا البيوت من أبوابها

- ‌أبواب المحصر وجزاء الصيد

- ‌باب من قال ليس على المحصر بدل

- ‌باب قول الله تعالى -فمن كان منكم مريضاً أو به أذى من رأسه ففدية

- ‌باب الإطعام في الفدية نصف صاع

- ‌باب ما يقتل المحرم من الدواب

- ‌باب لا يعضد شجر الحرم

- ‌باب لا يحل القتال بمكة

- ‌باب تزويج المحرم

- ‌باب دخول الحرم ومكة بغير إحرام

- ‌باب الحج والنذور عن الميت

- ‌باب حج المرأة عن الرجل

- ‌باب حج النساء

- ‌باب من نذر المشي إلى الكعبة

- ‌باب حرم المدينة

- ‌باب من رغب عن المدينة

- ‌كتاب الصوم

- ‌باب فضل الصوم

- ‌باب هل يقال رمضان أو شهر رمضان

- ‌باب من صام رمضان إيماناً واحتساباً

- ‌باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا رأيتم الهلال فصوموا

- ‌باب المباشرة للصائم

- ‌باب اغتسال الصائم

- ‌باب إذا جاع في رمضان

- ‌باب إذا صام أياماً من رمضان ثم سافر

- ‌باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لمن ظلل عليه واشتد الحر: ليس من البر الصوم في السفر

- ‌باب متي يحل فطر الصائم

- ‌باب تعجيل الإفطار

- ‌باب الوصال

- ‌باب التنكيل لمن أكثر الوصال

- ‌باب من أقسم على أخيه ليفطر في التطوع

- ‌باب صوم يوم الجمعة

- ‌باب صوم يوم عرفة

- ‌باب صوم يوم عاشوراء

- ‌باب تحري ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر

- ‌باب رفع معرفة ليلة القدر لتلاحي الناس

- ‌باب العمل في العشر الأواخر من رمضان

- ‌أبواب الاعتكاف

- ‌باب هل يخرج المعتكف لحوائجه إلى باب المسجد

- ‌كتاب البيوع

- ‌باب قوله -أنفقوا من طيبات ما كسبتم

- ‌باب كسب الرجل وعمله بيده

- ‌باب آكل الربا وشاهده وكاتبه

- ‌باب البيعان بالخيار ما لم يتفرقا

- ‌باب ما ذكر في الأسواق

- ‌باب الكيل على البائع والمعطي

- ‌باب بيع المنابذة

- ‌باب النهي للبائع أن لا يحفل الإبل

- ‌باب بيع الشعير بالشعير

- ‌باب بيع الذهب بالورق يداً بيد

- ‌باب بيع المزابنة

- ‌باب بيع العبد والحيوان بالحيوان نسيئة

- ‌باب هل يسافر بالجارية قبل أن يستبرئها

- ‌كتاب الإجارة

- ‌باب ما يعطى في الرقية على أحياء العرب

- ‌كتاب الحوالة

- ‌باب الحَوَالة، وهل يرجع في الحوالة

- ‌كتاب المزارعة

- ‌باب فضل الزرع والغرس إذا أكل منه

- ‌باب في الشرب

- ‌باب سكر الأنهار

- ‌كتاب الإستقراض

- ‌باب استقراض الإبل

- ‌باب إذا وجد ماله عند مفلس

- ‌كتاب اللقطة

- ‌باب ضالة الإبل

- ‌باب كيف تعرف لقطة أهل مكة

- ‌كتاب المظالم

- ‌باب لا يظلم المسلمُ المسلمَ ولا يسلمه

- ‌باب أعن أخاك ظالماً أو مظلوماً

- ‌باب إثم من ظلم شيئاً من الأرض

- ‌باب قصاص المظلوم إذا وجد مال ظالمه

- ‌باب لا يمنع جار جاره أن يغرز خشبة في جداره

- ‌باب أفنية الدور والجلوس على الصعدات

- ‌باب إذا اختلفوا في الطريق المِيْتَاء

- ‌باب من قاتل دون ماله

- ‌كتاب الرهن

- ‌باب الرهن في الحضر

- ‌كتاب العتق

- ‌باب أي الرقاب أفضل

- ‌باب إذا أعتق نصيباً في عبد

- ‌باب أم الولد

- ‌باب بيع المدبر

- ‌باب كراهية التطاول على الرقيق

- ‌كتاب الهبة

- ‌باب من أهدى إلى صاحبه

- ‌باب الهبة للولد

- ‌باب من لم يقبل الهدية لعلة

- ‌باب حدثني إبراهيم بن موسى

- ‌كتاب الشهادات

- ‌باب إذا زكى رجل رجلًا كفاه

- ‌باب اليمين على المدعى عليه

- ‌باب من أمر بإنجاز الوعد

- ‌كتاب الصلح

- ‌باب فضل الإصلاح بين الناس

- ‌كتاب الشروط

- ‌باب إذا اشترط البائع ظهر الدابة

- ‌باب الشروط في الجهاد

- ‌كتاب الوصايا

- ‌باب الوصايا

- ‌باب الوصية بالثلث

- ‌كتاب الجهاد

- ‌باب فضل الجهاد والسير

- ‌باب أفضل الناس مؤمن يجاهد بنفسه وماله

- ‌باب درجات المجاهدين في سبيل الله

- ‌باب تمني الشهادة

- ‌باب من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا

- ‌باب من اغبرت قدماه في سبيل الله

- ‌باب فضل قول الله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا} [

- ‌باب تمني المجاهد أن يرجع إلى الدنيا

- ‌باب الكافر يقتل المسلم ثم يسلم

- ‌باب من حبسه العذر عن الغزو

- ‌باب فضل الصوم في سبيل الله

- ‌باب الجهاد ماض مع البر والفاجر

- ‌باب اسم الفرس والحمار

- ‌باب ما يذكر من شؤم الفرس

- ‌باب سهام الفرس

- ‌باب بغلة النبي صلى الله عليه وسلم البيضاء

- ‌باب غزو النساء

- ‌باب حمل النساء القرب إلى الناس في الغزو

- ‌باب فضل رباط يوم في سبيل الله

- ‌باب من استعان بالضعفاء والصالحين في الحرب

- ‌باب التحريض على الرمي

- ‌باب الأجير

- ‌باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: نصرت بالرعب مسيرة شهر

- ‌باب من أخذ بالركاب ونحوه

- ‌باب لا تمنّوا لقاء العدو

- ‌باب الكذب في الحرب

- ‌باب كيف يعرض الإسلام على الصبي

- ‌باب إذا غنم المشركون مال المسلم

- ‌كتاب فرض الخمس

- ‌باب من لم يخمس الأسلاب

- ‌باب الجزية والموادعة

- ‌باب إثم من قتل معاهدا بغير جرم

- ‌باب إذا قالوا صبأنا

- ‌باب إثم الغادر للبر والفاجر

- ‌كتاب بدء الخلق

- ‌باب صفة الشمس والقمر بحسبان

- ‌باب ذكر الملائكة

- ‌باب ما جاء في صفة الجنة

- ‌باب صفة أبواب الجنة

- ‌باب صفة النار

- ‌باب ذكر الجن وثوابهم وعقابهم

- ‌باب خير مال المسلم غنم

- ‌باب إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه

- ‌كتاب أحاديث الأنبياء

- ‌باب خلق آدم وذريته

- ‌باب وإنّ إلياس لمن المرسلين

- ‌باب ذكر إدريس

- ‌باب قول الله تعالى {وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ}

- ‌باب قول الله تعالى {وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا}

- ‌باب قول الله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ}

- ‌باب قول الله تعالى: {وَهَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى

- ‌باب وفاة موسى

- ‌باب قول الله تعالى: {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا}

- ‌باب قول الله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ}

- ‌باب نزول عيسى ابن مريم

- ‌باب ما ذكر عن بني إسرائيل

- ‌باب المناقب

- ‌باب ما جاء في أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌باب خاتم النبوة

- ‌باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب علامات النبوة في الإِسلام

- ‌باب سؤال المشركين أن يريهم النبي صلى الله عليه وسلم آية

- ‌باب حدثنا محمد بن المثنى

- ‌باب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌باب مناقب المهاجرين

- ‌باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: سدوا الأبواب إلا باب أبي بكر

- ‌باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: لو كنت متخذاً خليلاً

- ‌باب مناقب عمر بن الخطاب

- ‌باب مناقب عثمان بن عفان

- ‌باب مناقب علي بن أبي طالب

- ‌باب مناقب الزبير بن العوام

- ‌باب مناقب الحسن والحسين

- ‌باب قول الله عز وجل: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} [

- ‌باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: اقبلوا من محسنهم

- ‌باب مناقب سعد بن معاذ

- ‌باب مناقب عبد الله بن سلام

- ‌باب تزوج النبي صلى الله عليه وسلم خديجة

- ‌باب حديث زيد بن عمرو بن نفيل

- ‌باب أيام الجاهلية

- ‌باب ما لقي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من المشركين بمكة

- ‌باب ذكر الجن

- ‌باب انشقاق القمر

- ‌باب قصة أبي طالب

- ‌باب المعراج

- ‌باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة

- ‌باب مقدم النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه المدينة

- ‌باب كيف آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين أصحابه

- ‌باب حدثني حامد بن عمر

- ‌باب إتيان اليهود النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة

الفصل: ‌باب قول الله تعالى: {واذكر في الكتاب مريم}

‌باب قول الله تعالى: {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا}

729 -

(5523) قال الحافظ: وروى ابن حبان في حديث أبي ذر الطويل: أربعة من العرب: هود، وصالح، وشعيب، ومحمد" (1)

تقدم قبل عشرة أحاديث.

‌باب قول الله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ}

730 -

(5524) قال الحافظ: وفي صحيح مسلم (3005) من حديث صهيب في قصة أصحاب الأخدود أنَّ امرأة جيء بها لِتُلقى في النار أو لتكفر ومعها صبي يرضع فتقاعست فقال لها: يا أمه اصبري فإنك على الحق" (2)

731 -

(5525) قال الحافظ: ورواه عن النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي هريرة عمران بن حُصين.

وقال: وفي حديث عمران بن حصين "وكانت أمه تأتيه فتناديه فيشرف عليها فيكلمها، فأتته يومًا وهو في صلاته"

وقال: وفي حديث عمران بن حصين أنها جاءته ثلاث مرات تناديه في كل مرة ثلاث مرات"

وقال: وفي حديث عمران بن حصين "فغضبت فقالت: اللهم لا يموتن جريج حتى ينظر في وجوه المومسات"

وقال: في حديث عمران بن حصين: أنها كانت بنت ملك القرية.

وقال: وفي حديث عمران "فما شعر حتى سمع بالفؤوس في أصل صومعته، فجعل يسألهم: ويلكم ما لكم؟ فلم بجيبوه، فلما رأى ذلك أخذ الحبل فتدلى"

وقال: وفي حديث عمران "فجعلوا يضربونه ويقولون: مراء تخادع الناس بعملك"

وقال: وفي حديث عمران "قال: فتولوا عني، فتولوا عنه فصلى ركعتين"

(1) 7/ 260

(2)

7/ 288

ص: 858

وقال: وفي حديث عمران "ثم انتهى إلى شجرة فأخذ منها غصنا ثم أتى الغلام وهو في مهده فضربه بذلك النصن فقال: من أبوك؟ "(1)

أخرجه الطبراني في "الكبير"(18/ 224 - 225) و"الأوسط"(7494) عن محمد بن شعيب الأصبهاني ثنا عبد الرحمن بن سلمة الرازي ثنا أبو زهير عبد الرحمن بن مَغْراء قال: قال المفضل بن فضالة: تذاكرنا البِرَّ عند أبي حرب بن أبي الأسود الديلي فقال أبو حرب: تذاكرْنا البِرِّ عندَ عِمرانَ بن حُصَيْنِ فقال: تذاكرْنا البِرَّ عندَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فأنشأ يحدِّثنا. قال: "إِنه كان فيمن قبلكلم من الأمم رجل مُتَعَبِّدٌ صاحب صَوْمَعَةِ يقالُ له: جُرَيْجٌ، فكانت له امرأة -أو أُمٌّ- فكانت تأتيهِ فتناديهِ فيشرِفُ عليها فيكلمُها، فأتتْه يوما -وهو في صلاِتهِ مُقبِلْ عليها، فنادته" فَحَكَاها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ووضع يدَهُ على جبهتِهِ "فجعلت تناديهِ رافعةً رأسَها إليه، واضعةً يدَها على جبهتِها: أي جُرَيْجٌ، أي جُرَيج، ثلاثَ مراتٍ، كل مرةٍ ثلاث مرارٍ، كل ذلك يقولُ جُرَيْجٌ: أيْ ربِّ أُمِّي أمْ صلاتي؟ فغضبتْ فقالتْ: اللهمَّ لا يموتن جُرَيْجٌ حتى ينظرَ في وجوهِ المُوْمِسات. قال: وبلغتْ بنتُ مَلِكِ القريةِ فحملت فوَلَدَتْ غلاماً، فقالوا لها: مَن فعل هذا بكِ، مَن صاحِبُكِ؟ قالت: هو صاحبُ الصَومَعَةِ جُرَيج، فما شَعَرَ حتى سمع بالفُؤوسِ في أصلِ صَوْمَعَتِهِ، فجعل يسألُهم: وَيْلَكُمْ مالَكُمْ؟ فلم يُجيبوهُ، ولما رأى ذلك أخذ الحَبْلَ فتدلَّى، فجعلوا يَجِئُوْنَ أَنفَهُ ويضربونَهُ، ويقولون: مُراءٍ، تخَادِعُ الناسَ بعملِكَ. قال: ويْلَكم مالكم؟ قالوا: ابنةُ صاحبِ القريةِ بنتُ الملك التي أحبلتها، قال: فما فعلت، قالوا: ولدتْ غلاماً، قال: الغلام حي هو؟ قالوا: نعم، قال: فتولوا عني، فتولوا فصلي ركعتين، ثم انتهى، ثم مشى إلى شجرة فأخذ منها غصناً، ثم أتى الغلام وهو في مهده فضربه بذلك الغصن وقال: يا طاغية، من أبوك؟ قال: أبي فلان الراعي، قالوا: إن شئت بنينا لك صومعتك بذهب، وإن شئت بفضة. قال: أعيدوها كما كانت"

قال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن مفضل بن فضالة إلا زهير، ولا يُروى عن عمران بن حصين إلا بهذا الإسناد"

وقال الهيثمي: وفيه المفضل بن فضالة وثقه ابن حبان وغيره، وضعفه جماعة، فإسناده حسن" المجمع 8/ 145

قلت: إسناده ضعيف لضعف المفضل بن فضالة البصري، وعبد الرحمن بن سلمة ترجمه ابن أبي حاتم في كتابه ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، ومحمد بن شعيب قال أبو

(1) 7/ 288 و289 و290

ص: 859

الشيخ: حدث عن الرازيين بما لم نجده بالري، وقال أبو نعيم: يروي عن الرازيين بغرائب.

732 -

(5526) قال الحافظ: وفي مرسل الحسن عند ابن المبارك في "البر والصلة" أنه سألهم أن ينظروه فأنظروه أي في المنام من أمره أن يطعن في بطن المرأة فيقول: أيتها السخلة من أبوك؟ ففعل فقال: راعي الغنم" (1)

هو عن الحسن قوله، أخرجه الحسين المروزي في "البر والصلة" (53) عن الفضل بن موسى المروزي ثنا حزم بن مهران قال: سمعت الحسن يقول: فذكره.

733 -

(5527) قال الحافظ: وعند ابن أبي شيبة من مرسل محمد بن المنكدر ما يشهد له" (2)

مرسل

أخرجه هناد في "الزهد"(971) عن حفص بن غياث الكوفي عن محمد بن أبي ذئب عن محمد بن المنكدر رفعه "إذا دعت أحدكم أمه وهو في الصلاة فليجب، وإذا دعاه أبوه فلا يجب"

ورواته ثقات.

734 -

(5528) قال الحافظ: وفي حديث أبي ذر ومالك بن صَعْصَعَة في قصة الإسراء أنه لقيهم بالسموات" (3)

حديث أبي ذر أخرجه البخاري (فتح 2/ 4 - 9)

وحديث مالك بن صعصعة أخرجه البخاري أيضاً (فتح 7/ 112 - 114)

735 -

(5529) قال الحافظ: قال الدمياطي: وقال ذلك أيضاً عن أكثم بن أبي الجون وأنه قال: يا رسول الله! هل يضرني شبهه؟ قال: "لا، أنت مسلم وهو كافر" حكاه عن ابن سعد، والمعروف في الذي شبه به صلى الله عليه وسلم أكثم بن عمرو بن لحي جد خزاعة لا الدجال، كذلك أخرجه أحمد وغيره" (4)

انظر حديث "إن الدجال أشبه الناس به" في المجموعة الأولى.

(1) 7/ 290

(2)

7/ 291

(3)

7/ 297

(4)

7/ 298

ص: 860

736 -

(5530) قال الحافظ: وقصة خالد بن سنان أخرجها الحاكم في "المستدرك" من حديث ابن عباس، ولها طرق جمعتها في ترجمته في كتابي في الصحابة" (1)

رويت قصة خالد بن سنان من حديث ابن عباس ومن حديث أبي هريرة ومن حديث سباع بن زيد ومن حديث عمارة بن حزن بن شيطان ومن حديث أنس ومن حديث الشعبي مرسلاً ومن حديث الأوزاعي مرسلاً

فأما حديث ابن عباس فله عنه طرق:

الأول: يرويه سالم بن عجلان الأفطس عن سعيد بن جبير واختلف عن سالم:

- فقال قيس بن الربيع الأسدي: عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: ذكر خالد بن سنان عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:"ذاك نبي ضيعه قومه"

أخرجه البزار (كشف 2361) عن يحيى بن معلي بن منصور الرازي ثنا محمد بن الصلت ثنا قيس بن الربيع به.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(12250) وابن عدي (6/ 2069)

عن أحمد بن يحيى بن زهير التُّسْتَري

وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 178)

عن عمر بن أحمد السني

قالا: ثنا يحيى بن معلي بن منصور به.

ولفظه عندهم: جاءت بنت خالد بن سنان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبسط لها ثوبه فقال: "مرحباً بابنة نبي ضيعه قومه"

قال البزار: لا نعرفه مرفوعاً إلا من هذا الوجه، وكان قيس بن الربيع ثقة في نفسه إلا أنه كان رديء الحفظ، وكان له ابن يدخل في أحاديثه ما ليس منها، ورواه الثوري عن سالم عن سعيد بن جبير مرسلاً، وأسنده قيس، ولم نسمع أحداً يحدث به عن محمد بن الصلت إلا يحيى، وإنما يحفظ هذا الحديث من حديث الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس أنَّ ابنة خالد بن سنان دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:"مرحباً بابنة نبي ضبعه قومه" كشف الأستار 3/ 110 - البداية والنهاية 2/ 211

(1) 7/ 299

ص: 861

وقال ابن عدي: وهذا الحديث لم يوصله فقال فيه: عن ابن عباس غير قيس بن الربيع، وعن قيس محمد بن الصلت"

وقال الهيثمي: قلت: ثبت أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الأنبياء إخوة لِعلَّات، وأنا أولى الناس بعيسى ابن مريم، ليس بيني وبينه نبي" فدلنا هذا على نكارة هذا الحديث" كشف الأستار 3/ 110

وقال في "المجمع"(8/ 214): وفيه قيس بن الربيع وقد وثقه شعبة والثوري ولكن ضعفه أحمد مع ورعه وابن معين، وهذا الحديث معارض للحديث الصحيح "الأنبياء إخوة لعلات

"

وقال الحافظ: وقيس ضعيف من قبل حفظه" الإصابة 3/ 181

قلت: ضعفه الجمهور.

- وقال سفيان الثوري: عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير قال: جاءت ابنة خالد بن سنان العبسي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:"مرحباً بابنة نبي ضيعه قومه"

أخرجه عمر بن شبة في "تاريخ المدينة"(2/ 421) عن أبي أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري ثنا سفيان به.

وأخرجه الحافظ في "الإصابة"(3/ 178) من طريق عبد الرزاق في "أماليه" ثنا سفيان به.

وقال: ورجاله ثقات إلا أنه مرسل"

قلت: وهو أصح من الموصول.

الثاني: يرويه أبو يونس حاتم بن أبي صغيرة البصري عن عكرمة عن ابن عباس أنَّ رجلاً من عبس يقال له: خالد بن سنان قال لقومه: إني أطفىء عنكم نار الحرتين، فقال له رجل من قومه: والله يا خالد ما قلت لنا قط إلا حقاً فما شأنك وشأن نار الحرتين تزعم أنك تطفئها، فخرج خالد ومعه أناس من قومه فيهم عمارة بن زياد فأتوها فإذا هي تخرج من شق جبل، فخط لهم خالد خطة فأجلسهم فيها، فقال: إن أبطأت عليكم فلا تدعوني باسمي، فخرجت كأنها خيل شقر يتبع بعضها بعضاً، فاستقبلها خالد فجعل يضربها بعصاه وهو يقول: بدا بدا بدا كل هدى زعم ابن راعية المعزى أنى لا أخرج منها وثيابي بيدي حتى دخل معها الشق فأبطأ عليهم، فقال لهم عمارة بن زياد: والله إنَّ صاحبكم لو كان حياً لقد خرج إليكم بعد، قالوا: فادعوه باسمه، قال: فقالوا: إنه قد نهانا أن ندعوه باسمه، فدعوه باسمه فخرج وهو آخذ برأسه، فقال: ألم أنهكم أن تدعوني باسمي فقد والله

ص: 862

قتلتموني فادفنوني فإذا مرت بكم الحمر فيها حمار أبتر فأنبشوني فإنكم تجدوني حياً، فدفنوه، فمرت بهم الحمر فيها حمار أبتر فقلنا: انبشوه فإنه أمرنا أن ننبشه، فقال لهم عمارة: لا تنبشوه لا والله لا تحدث مضر أنا ننبش موتانا، وقد كان قال لهم خالد: إنَّ في عكن امرأته لوحين فإن أشكل عليهم أمر فانظروا فيهما فإنكم ستجدون ما تسألون عنه، قال: ولا يمسهما حائض، فلما رجعوا إلى امرأته سألوها عنهما فأخرجتهما إليهم وهي حائض، فذهب ما كان فيهما من علم.

قال أبو يونس: قال سِمَاك بن حرب: سئل عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ذاك نبي أضاعه قومه"

قال أبو يونس: قال سماك بن حرب: إنَّ ابن خالد بن سنان أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "مرحباً بابن أخي"

أخرجه أبو يعلى (البداية والنهاية 2/ 211 - 212) عن معلي بن مهدي الموصلي ثنا أبو عوانة عن أبي يونس به.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(11793) والحاكم (2/ 598 - 599) وأبو سعيد النقاش في "فنون العجائب"(27) من طرق عن معلي بن مهدي به.

وقال الحاكم: صحيح على شرط البخاري"

وقال ابن كثير: هذا السياق موقوف على ابن عباس، وليس فيه أنه كان نبياً، والمرسلات التي فيها أنه نبي لا يحتج بها هاهنا، والأشبه أنه كان رجلاً صالحاً له أحوال وكرامات، فإنه إن كان في زمن الفترة فقد ثبت في صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"إنَّ أولى الناس بعيسى ابن مريم أنا لأنه ليس بيني وبينه نبي" وإن كان قبلها فلا يمكن أن يكون نبياً لأنَّ الله تعالى قال: {لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ} " [القصص: 46] البداية 2/ 212

وقال في موضع آخر: لا يصح" 2/ 271

وقال الهيثمي: وفيه المعلي بن مهدي ضعفه أبو حاتم قال: يأتي أحياناً بالمناكير. قلت: وهذا منها" المجمع 8/ 214

قلت: ولم يخرج البخاري للمعلى شيئاً.

وتابعه سليمان بن أيوب صاحب البصري ثنا أبو عوانة به.

أخرجه عمر بن شبة (2/ 421 - 423)

ص: 863

وسماك بن حرب مختلف فيه، وحديثه مرسل، والمرسل ليس بحجة.

الثالث: يرويه الكلبي في "تفسيره"(الإصابة 3/ 178) عن أبي صالح عن ابن عباس قال: دخلت ابنة خالد بن سنان على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:"مرحباً بابنة نبي ضيعه قومه"

وأخرجه عمر بن شبة (2/ 423) من طريق هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه به.

ومن طريق الكلبي أخرجه المخلص في "الفوائد"(الضعيفة 1/ 299) وزاد: عن عائشة.

والكلبي قال الجوزجاني: كذاب ساقط، وقال الحاكم وأبو نعيم: أحاديثه عن أبي صالح موضوعة.

وأما حديث أبي هريرة فأخرجه ابن سعد (1/ 296) عن محمد بن عمر الواقدي ثني علي بن مسلم الليثي عن المَقْبُري عن أبي هريرة قال: قدم ثلاثة نفر من بني عبس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنه قدم علينا قراؤنا فأخبرونا أنه لا إسلام لمن لا هجرة له، ولنا أموال ومواشٍ هي معاشنا، فإن كان لا إسلام لمن لا هجرة له بعناها وهاجرنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اتقوا الله حيث كنتم فلن يَلِتكم من أعمالكم شيئاً ولو كنتم بصَمْدٍ وجازان"

وسألهم عن خالد بن سنان، فقالوا: لا عقب له، فقال:"نبي ضيعه قومه" ثم أنشأ يحدث أصحابه حديث خالد بن سنان.

والواقدي كذبه أحمد وغيره، وقال إسحاق بن راهويه وغيره: يضع الحديث.

وأما حديث سباع بن زيد فأخرجه ابن شاهين في "الصحابة"(الإصابة 3/ 182 و4/ 118 - 119) من طريق الحسين بن محمد بن علي الأزدي ثنا عائذ بن حبيب العبسي عن أبيه ثني مشيخة من بني عبس عن سباع بن زيد أنهم وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكروا له قصة خالد بن سنان، فقال:"ذاك نبي ضيعه قومه"

وإسناده ضعيف، الحسين بن محمد وحبيب بن الملاح والد عائذ لم أر من ترجمهما، والمشيخة العبسيون مجهولون.

وأما حديث عمارة في حَزن فأخرجه أبو سعيد النقاش في "فنون العجائب"(26) والخطيب في "تلخيص المتشابه"(2/ 711 - 713) وابن الأثير في "أسد الغابة"(7/ 263) من طريق محمد بن عمير بن هشام أبي بكر الرازي الحافظ ثني عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الزُّبيدي ثني جدي إبراهيم بن العلاء ثنا أبو محمد القرشي الهاشمي ثنا

ص: 864

هشام بن عروة عن أبيه (1) عن أبي بن عمارة عن أبيه عمارة بن حَزْن بن شيطان قال: فذكر قصة خالد بن سنان مطولة.

وقال في آخرها: فلما بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم أتته مَحَيَّاة بنت خالد، فانتسبت له، فبسط لها رداءه وأجلسها عليه وقال:"ابنة أخي، نبي ضيعه قومه"

قال الخطيب: في إسناده نظر"

قلت: أبو محمد القرشي ما عرفته، وأبي بن عمارة لم أر من ترجمه.

وأخرجه عمر بن شبة (2/ 430 - 433) من طريق هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه عن أبي بن عمارة بن مالك بن جزء بن شيطان بن حديم

قال: فذكره.

وأما حديث أنس فأخرجه عمر بن شبة في "تاريخ المدينة"(2/ 420 - 421) عن يوسف بن عطية الصفار ثنا ثابت عن أنس أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبايع النساء، فجاءته امرأة تبايعه فسألها "بنت من أنت؟ " فقالت: أنا بنت خالد بن سنان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"هذه بنت نبي ضيعه قومه، أمرهم إذا هم دفنوه أن ينبشوا عنه فإنه سيخرج حياً، فلم يفعلوا، فهذه ابنة نبي ضيعه قومه"

وإسناده واه، يوسف بن عطية قال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي: متروك الحديث.

وأما حديث الشعبي فأخرجه عمر بن شبة (2/ 425 - 426) عن أحمد بن معاوية ثنا إسماعيل بن مُجالد ثنا مجالد عن الشعبي: فذكر قصة خالد بن سنان.

وقال في آخره: إنَّ رجلاً من ولده سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "نبي ضيعه قومه"

وإسناده ضعيف لضعف مجالد بن سعيد.

وأما حديث الأوزاعي فأخرجه عمر بن شبة (2/ 426) عن محمد بن يحيى الكناني ثني عبد العزيز بن عمران عن هلال والحارث عن الأوزاعي قال: قدمت بنت خالد بن سنان فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} [الإخلاص: 1] فقالت: يا رسول الله! إني لأسمع كلاماً كنت أسمعه من أبي، قال:"إن أباك كان نبياً أضاعه قوصه، فما أوصاكم به عند موته؟ " قالت: قال لنا: إنكم إذا دفنتموني أقبل عير أشهب يقول عانة من الحمر حتى

(1) سقط من إسناد ابن الأثير والنقاش.

ص: 865