الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب قول الله تعالى: {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا}
729 -
(5523) قال الحافظ: وروى ابن حبان في حديث أبي ذر الطويل: أربعة من العرب: هود، وصالح، وشعيب، ومحمد" (1)
تقدم قبل عشرة أحاديث.
باب قول الله تعالى: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ}
730 -
(5524) قال الحافظ: وفي صحيح مسلم (3005) من حديث صهيب في قصة أصحاب الأخدود أنَّ امرأة جيء بها لِتُلقى في النار أو لتكفر ومعها صبي يرضع فتقاعست فقال لها: يا أمه اصبري فإنك على الحق" (2)
731 -
(5525) قال الحافظ: ورواه عن النبي صلى الله عليه وسلم مع أبي هريرة عمران بن حُصين.
وقال: وفي حديث عمران بن حصين "وكانت أمه تأتيه فتناديه فيشرف عليها فيكلمها، فأتته يومًا وهو في صلاته"
وقال: وفي حديث عمران بن حصين أنها جاءته ثلاث مرات تناديه في كل مرة ثلاث مرات"
وقال: وفي حديث عمران بن حصين "فغضبت فقالت: اللهم لا يموتن جريج حتى ينظر في وجوه المومسات"
وقال: في حديث عمران بن حصين: أنها كانت بنت ملك القرية.
وقال: وفي حديث عمران "فما شعر حتى سمع بالفؤوس في أصل صومعته، فجعل يسألهم: ويلكم ما لكم؟ فلم بجيبوه، فلما رأى ذلك أخذ الحبل فتدلى"
وقال: وفي حديث عمران "فجعلوا يضربونه ويقولون: مراء تخادع الناس بعملك"
وقال: وفي حديث عمران "قال: فتولوا عني، فتولوا عنه فصلى ركعتين"
(1) 7/ 260
(2)
7/ 288
وقال: وفي حديث عمران "ثم انتهى إلى شجرة فأخذ منها غصنا ثم أتى الغلام وهو في مهده فضربه بذلك النصن فقال: من أبوك؟ "(1)
أخرجه الطبراني في "الكبير"(18/ 224 - 225) و"الأوسط"(7494) عن محمد بن شعيب الأصبهاني ثنا عبد الرحمن بن سلمة الرازي ثنا أبو زهير عبد الرحمن بن مَغْراء قال: قال المفضل بن فضالة: تذاكرنا البِرَّ عند أبي حرب بن أبي الأسود الديلي فقال أبو حرب: تذاكرْنا البِرِّ عندَ عِمرانَ بن حُصَيْنِ فقال: تذاكرْنا البِرَّ عندَ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم فأنشأ يحدِّثنا. قال: "إِنه كان فيمن قبلكلم من الأمم رجل مُتَعَبِّدٌ صاحب صَوْمَعَةِ يقالُ له: جُرَيْجٌ، فكانت له امرأة -أو أُمٌّ- فكانت تأتيهِ فتناديهِ فيشرِفُ عليها فيكلمُها، فأتتْه يوما -وهو في صلاِتهِ مُقبِلْ عليها، فنادته" فَحَكَاها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ووضع يدَهُ على جبهتِهِ "فجعلت تناديهِ رافعةً رأسَها إليه، واضعةً يدَها على جبهتِها: أي جُرَيْجٌ، أي جُرَيج، ثلاثَ مراتٍ، كل مرةٍ ثلاث مرارٍ، كل ذلك يقولُ جُرَيْجٌ: أيْ ربِّ أُمِّي أمْ صلاتي؟ فغضبتْ فقالتْ: اللهمَّ لا يموتن جُرَيْجٌ حتى ينظرَ في وجوهِ المُوْمِسات. قال: وبلغتْ بنتُ مَلِكِ القريةِ فحملت فوَلَدَتْ غلاماً، فقالوا لها: مَن فعل هذا بكِ، مَن صاحِبُكِ؟ قالت: هو صاحبُ الصَومَعَةِ جُرَيج، فما شَعَرَ حتى سمع بالفُؤوسِ في أصلِ صَوْمَعَتِهِ، فجعل يسألُهم: وَيْلَكُمْ مالَكُمْ؟ فلم يُجيبوهُ، ولما رأى ذلك أخذ الحَبْلَ فتدلَّى، فجعلوا يَجِئُوْنَ أَنفَهُ ويضربونَهُ، ويقولون: مُراءٍ، تخَادِعُ الناسَ بعملِكَ. قال: ويْلَكم مالكم؟ قالوا: ابنةُ صاحبِ القريةِ بنتُ الملك التي أحبلتها، قال: فما فعلت، قالوا: ولدتْ غلاماً، قال: الغلام حي هو؟ قالوا: نعم، قال: فتولوا عني، فتولوا فصلي ركعتين، ثم انتهى، ثم مشى إلى شجرة فأخذ منها غصناً، ثم أتى الغلام وهو في مهده فضربه بذلك الغصن وقال: يا طاغية، من أبوك؟ قال: أبي فلان الراعي، قالوا: إن شئت بنينا لك صومعتك بذهب، وإن شئت بفضة. قال: أعيدوها كما كانت"
قال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن مفضل بن فضالة إلا زهير، ولا يُروى عن عمران بن حصين إلا بهذا الإسناد"
وقال الهيثمي: وفيه المفضل بن فضالة وثقه ابن حبان وغيره، وضعفه جماعة، فإسناده حسن" المجمع 8/ 145
قلت: إسناده ضعيف لضعف المفضل بن فضالة البصري، وعبد الرحمن بن سلمة ترجمه ابن أبي حاتم في كتابه ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، ومحمد بن شعيب قال أبو
(1) 7/ 288 و289 و290
الشيخ: حدث عن الرازيين بما لم نجده بالري، وقال أبو نعيم: يروي عن الرازيين بغرائب.
732 -
(5526) قال الحافظ: وفي مرسل الحسن عند ابن المبارك في "البر والصلة" أنه سألهم أن ينظروه فأنظروه أي في المنام من أمره أن يطعن في بطن المرأة فيقول: أيتها السخلة من أبوك؟ ففعل فقال: راعي الغنم" (1)
هو عن الحسن قوله، أخرجه الحسين المروزي في "البر والصلة" (53) عن الفضل بن موسى المروزي ثنا حزم بن مهران قال: سمعت الحسن يقول: فذكره.
733 -
(5527) قال الحافظ: وعند ابن أبي شيبة من مرسل محمد بن المنكدر ما يشهد له" (2)
مرسل
أخرجه هناد في "الزهد"(971) عن حفص بن غياث الكوفي عن محمد بن أبي ذئب عن محمد بن المنكدر رفعه "إذا دعت أحدكم أمه وهو في الصلاة فليجب، وإذا دعاه أبوه فلا يجب"
ورواته ثقات.
734 -
(5528) قال الحافظ: وفي حديث أبي ذر ومالك بن صَعْصَعَة في قصة الإسراء أنه لقيهم بالسموات" (3)
حديث أبي ذر أخرجه البخاري (فتح 2/ 4 - 9)
وحديث مالك بن صعصعة أخرجه البخاري أيضاً (فتح 7/ 112 - 114)
735 -
(5529) قال الحافظ: قال الدمياطي: وقال ذلك أيضاً عن أكثم بن أبي الجون وأنه قال: يا رسول الله! هل يضرني شبهه؟ قال: "لا، أنت مسلم وهو كافر" حكاه عن ابن سعد، والمعروف في الذي شبه به صلى الله عليه وسلم أكثم بن عمرو بن لحي جد خزاعة لا الدجال، كذلك أخرجه أحمد وغيره" (4)
انظر حديث "إن الدجال أشبه الناس به" في المجموعة الأولى.
(1) 7/ 290
(2)
7/ 291
(3)
7/ 297
(4)
7/ 298
736 -
(5530) قال الحافظ: وقصة خالد بن سنان أخرجها الحاكم في "المستدرك" من حديث ابن عباس، ولها طرق جمعتها في ترجمته في كتابي في الصحابة" (1)
رويت قصة خالد بن سنان من حديث ابن عباس ومن حديث أبي هريرة ومن حديث سباع بن زيد ومن حديث عمارة بن حزن بن شيطان ومن حديث أنس ومن حديث الشعبي مرسلاً ومن حديث الأوزاعي مرسلاً
فأما حديث ابن عباس فله عنه طرق:
الأول: يرويه سالم بن عجلان الأفطس عن سعيد بن جبير واختلف عن سالم:
- فقال قيس بن الربيع الأسدي: عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: ذكر خالد بن سنان عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:"ذاك نبي ضيعه قومه"
أخرجه البزار (كشف 2361) عن يحيى بن معلي بن منصور الرازي ثنا محمد بن الصلت ثنا قيس بن الربيع به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(12250) وابن عدي (6/ 2069)
عن أحمد بن يحيى بن زهير التُّسْتَري
وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 178)
عن عمر بن أحمد السني
قالا: ثنا يحيى بن معلي بن منصور به.
ولفظه عندهم: جاءت بنت خالد بن سنان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبسط لها ثوبه فقال: "مرحباً بابنة نبي ضيعه قومه"
قال البزار: لا نعرفه مرفوعاً إلا من هذا الوجه، وكان قيس بن الربيع ثقة في نفسه إلا أنه كان رديء الحفظ، وكان له ابن يدخل في أحاديثه ما ليس منها، ورواه الثوري عن سالم عن سعيد بن جبير مرسلاً، وأسنده قيس، ولم نسمع أحداً يحدث به عن محمد بن الصلت إلا يحيى، وإنما يحفظ هذا الحديث من حديث الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس أنَّ ابنة خالد بن سنان دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:"مرحباً بابنة نبي ضبعه قومه" كشف الأستار 3/ 110 - البداية والنهاية 2/ 211
(1) 7/ 299
وقال ابن عدي: وهذا الحديث لم يوصله فقال فيه: عن ابن عباس غير قيس بن الربيع، وعن قيس محمد بن الصلت"
وقال الهيثمي: قلت: ثبت أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الأنبياء إخوة لِعلَّات، وأنا أولى الناس بعيسى ابن مريم، ليس بيني وبينه نبي" فدلنا هذا على نكارة هذا الحديث" كشف الأستار 3/ 110
وقال في "المجمع"(8/ 214): وفيه قيس بن الربيع وقد وثقه شعبة والثوري ولكن ضعفه أحمد مع ورعه وابن معين، وهذا الحديث معارض للحديث الصحيح "الأنبياء إخوة لعلات
…
"
وقال الحافظ: وقيس ضعيف من قبل حفظه" الإصابة 3/ 181
قلت: ضعفه الجمهور.
- وقال سفيان الثوري: عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير قال: جاءت ابنة خالد بن سنان العبسي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:"مرحباً بابنة نبي ضيعه قومه"
أخرجه عمر بن شبة في "تاريخ المدينة"(2/ 421) عن أبي أحمد محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري ثنا سفيان به.
وأخرجه الحافظ في "الإصابة"(3/ 178) من طريق عبد الرزاق في "أماليه" ثنا سفيان به.
وقال: ورجاله ثقات إلا أنه مرسل"
قلت: وهو أصح من الموصول.
الثاني: يرويه أبو يونس حاتم بن أبي صغيرة البصري عن عكرمة عن ابن عباس أنَّ رجلاً من عبس يقال له: خالد بن سنان قال لقومه: إني أطفىء عنكم نار الحرتين، فقال له رجل من قومه: والله يا خالد ما قلت لنا قط إلا حقاً فما شأنك وشأن نار الحرتين تزعم أنك تطفئها، فخرج خالد ومعه أناس من قومه فيهم عمارة بن زياد فأتوها فإذا هي تخرج من شق جبل، فخط لهم خالد خطة فأجلسهم فيها، فقال: إن أبطأت عليكم فلا تدعوني باسمي، فخرجت كأنها خيل شقر يتبع بعضها بعضاً، فاستقبلها خالد فجعل يضربها بعصاه وهو يقول: بدا بدا بدا كل هدى زعم ابن راعية المعزى أنى لا أخرج منها وثيابي بيدي حتى دخل معها الشق فأبطأ عليهم، فقال لهم عمارة بن زياد: والله إنَّ صاحبكم لو كان حياً لقد خرج إليكم بعد، قالوا: فادعوه باسمه، قال: فقالوا: إنه قد نهانا أن ندعوه باسمه، فدعوه باسمه فخرج وهو آخذ برأسه، فقال: ألم أنهكم أن تدعوني باسمي فقد والله
قتلتموني فادفنوني فإذا مرت بكم الحمر فيها حمار أبتر فأنبشوني فإنكم تجدوني حياً، فدفنوه، فمرت بهم الحمر فيها حمار أبتر فقلنا: انبشوه فإنه أمرنا أن ننبشه، فقال لهم عمارة: لا تنبشوه لا والله لا تحدث مضر أنا ننبش موتانا، وقد كان قال لهم خالد: إنَّ في عكن امرأته لوحين فإن أشكل عليهم أمر فانظروا فيهما فإنكم ستجدون ما تسألون عنه، قال: ولا يمسهما حائض، فلما رجعوا إلى امرأته سألوها عنهما فأخرجتهما إليهم وهي حائض، فذهب ما كان فيهما من علم.
قال أبو يونس: قال سِمَاك بن حرب: سئل عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ذاك نبي أضاعه قومه"
قال أبو يونس: قال سماك بن حرب: إنَّ ابن خالد بن سنان أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "مرحباً بابن أخي"
أخرجه أبو يعلى (البداية والنهاية 2/ 211 - 212) عن معلي بن مهدي الموصلي ثنا أبو عوانة عن أبي يونس به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(11793) والحاكم (2/ 598 - 599) وأبو سعيد النقاش في "فنون العجائب"(27) من طرق عن معلي بن مهدي به.
وقال الحاكم: صحيح على شرط البخاري"
وقال ابن كثير: هذا السياق موقوف على ابن عباس، وليس فيه أنه كان نبياً، والمرسلات التي فيها أنه نبي لا يحتج بها هاهنا، والأشبه أنه كان رجلاً صالحاً له أحوال وكرامات، فإنه إن كان في زمن الفترة فقد ثبت في صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"إنَّ أولى الناس بعيسى ابن مريم أنا لأنه ليس بيني وبينه نبي" وإن كان قبلها فلا يمكن أن يكون نبياً لأنَّ الله تعالى قال: {لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أَتَاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ} " [القصص: 46] البداية 2/ 212
وقال في موضع آخر: لا يصح" 2/ 271
وقال الهيثمي: وفيه المعلي بن مهدي ضعفه أبو حاتم قال: يأتي أحياناً بالمناكير. قلت: وهذا منها" المجمع 8/ 214
قلت: ولم يخرج البخاري للمعلى شيئاً.
وتابعه سليمان بن أيوب صاحب البصري ثنا أبو عوانة به.
أخرجه عمر بن شبة (2/ 421 - 423)
وسماك بن حرب مختلف فيه، وحديثه مرسل، والمرسل ليس بحجة.
الثالث: يرويه الكلبي في "تفسيره"(الإصابة 3/ 178) عن أبي صالح عن ابن عباس قال: دخلت ابنة خالد بن سنان على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:"مرحباً بابنة نبي ضيعه قومه"
وأخرجه عمر بن شبة (2/ 423) من طريق هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه به.
ومن طريق الكلبي أخرجه المخلص في "الفوائد"(الضعيفة 1/ 299) وزاد: عن عائشة.
والكلبي قال الجوزجاني: كذاب ساقط، وقال الحاكم وأبو نعيم: أحاديثه عن أبي صالح موضوعة.
وأما حديث أبي هريرة فأخرجه ابن سعد (1/ 296) عن محمد بن عمر الواقدي ثني علي بن مسلم الليثي عن المَقْبُري عن أبي هريرة قال: قدم ثلاثة نفر من بني عبس على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: إنه قدم علينا قراؤنا فأخبرونا أنه لا إسلام لمن لا هجرة له، ولنا أموال ومواشٍ هي معاشنا، فإن كان لا إسلام لمن لا هجرة له بعناها وهاجرنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اتقوا الله حيث كنتم فلن يَلِتكم من أعمالكم شيئاً ولو كنتم بصَمْدٍ وجازان"
وسألهم عن خالد بن سنان، فقالوا: لا عقب له، فقال:"نبي ضيعه قومه" ثم أنشأ يحدث أصحابه حديث خالد بن سنان.
والواقدي كذبه أحمد وغيره، وقال إسحاق بن راهويه وغيره: يضع الحديث.
وأما حديث سباع بن زيد فأخرجه ابن شاهين في "الصحابة"(الإصابة 3/ 182 و4/ 118 - 119) من طريق الحسين بن محمد بن علي الأزدي ثنا عائذ بن حبيب العبسي عن أبيه ثني مشيخة من بني عبس عن سباع بن زيد أنهم وفدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكروا له قصة خالد بن سنان، فقال:"ذاك نبي ضيعه قومه"
وإسناده ضعيف، الحسين بن محمد وحبيب بن الملاح والد عائذ لم أر من ترجمهما، والمشيخة العبسيون مجهولون.
وأما حديث عمارة في حَزن فأخرجه أبو سعيد النقاش في "فنون العجائب"(26) والخطيب في "تلخيص المتشابه"(2/ 711 - 713) وابن الأثير في "أسد الغابة"(7/ 263) من طريق محمد بن عمير بن هشام أبي بكر الرازي الحافظ ثني عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الزُّبيدي ثني جدي إبراهيم بن العلاء ثنا أبو محمد القرشي الهاشمي ثنا
هشام بن عروة عن أبيه (1) عن أبي بن عمارة عن أبيه عمارة بن حَزْن بن شيطان قال: فذكر قصة خالد بن سنان مطولة.
وقال في آخرها: فلما بعث الله محمداً صلى الله عليه وسلم أتته مَحَيَّاة بنت خالد، فانتسبت له، فبسط لها رداءه وأجلسها عليه وقال:"ابنة أخي، نبي ضيعه قومه"
قال الخطيب: في إسناده نظر"
قلت: أبو محمد القرشي ما عرفته، وأبي بن عمارة لم أر من ترجمه.
وأخرجه عمر بن شبة (2/ 430 - 433) من طريق هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه عن أبي بن عمارة بن مالك بن جزء بن شيطان بن حديم
…
قال: فذكره.
وأما حديث أنس فأخرجه عمر بن شبة في "تاريخ المدينة"(2/ 420 - 421) عن يوسف بن عطية الصفار ثنا ثابت عن أنس أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبايع النساء، فجاءته امرأة تبايعه فسألها "بنت من أنت؟ " فقالت: أنا بنت خالد بن سنان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"هذه بنت نبي ضيعه قومه، أمرهم إذا هم دفنوه أن ينبشوا عنه فإنه سيخرج حياً، فلم يفعلوا، فهذه ابنة نبي ضيعه قومه"
وإسناده واه، يوسف بن عطية قال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي: متروك الحديث.
وأما حديث الشعبي فأخرجه عمر بن شبة (2/ 425 - 426) عن أحمد بن معاوية ثنا إسماعيل بن مُجالد ثنا مجالد عن الشعبي: فذكر قصة خالد بن سنان.
وقال في آخره: إنَّ رجلاً من ولده سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "نبي ضيعه قومه"
وإسناده ضعيف لضعف مجالد بن سعيد.
وأما حديث الأوزاعي فأخرجه عمر بن شبة (2/ 426) عن محمد بن يحيى الكناني ثني عبد العزيز بن عمران عن هلال والحارث عن الأوزاعي قال: قدمت بنت خالد بن سنان فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)} [الإخلاص: 1] فقالت: يا رسول الله! إني لأسمع كلاماً كنت أسمعه من أبي، قال:"إن أباك كان نبياً أضاعه قوصه، فما أوصاكم به عند موته؟ " قالت: قال لنا: إنكم إذا دفنتموني أقبل عير أشهب يقول عانة من الحمر حتى
(1) سقط من إسناد ابن الأثير والنقاش.