الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
764 -
(5558) قال الحافظ: وفي حديث عباد بن عمرو عند الطبراني "كأنه ركبة عنز على طرف كتفه الأيسر" ولكن سنده ضعيف" (1)
ضعيف
أخرجه البخاري في "الكبير"(4/ 1/ 82) والحسن بن سفيان في "الصحابة" والطبراني في "الصحابة" وابن منده في "الصحابة" والخطيب كما في "الإصابة"(7/ 184) والدارقطني في "المؤتلف"(3/ 1525) وأبو نعيم في "الصحابة"(4871 و5553) من طريق أبي عاصم الضحاك بن مخلد الشيباني ثني بشر بن صُحَار بن عِيَاذ (2) بن عبد عمرو الأزدي أخبرني المعارك بن بشر بن عياذ [وغير واحد من أعمامي](3) عن عياذ (4) بن عمرو وكان يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فخاطبه يهودي فسقط رداؤه عن مَنْكبيه، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره أن يرى الخاتم، فسويته عليه، فقال:"من فعل هذا؟ " قلت: أنا، قال:"تحوَّل إليَّ" فجلست بين يديه، فوضع يده على رأسي فأمَرَّها على وجهي وصدري، وقال:"إذا أتانا سبي فأتني" فأتيته فأمر لي بِجَذَعة، وكان الخاتم على طرف كتفه الأيسر، كأنها ركبة عنز.
قال الحافظ: في سنده من لا يعرف" الإصابة 7/ 184
قلت: بشر بن صحار ترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً، والمعارك بن بشر ذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته، وترجمه البخاري وابن أبي حاتم في كتابيهما ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً، ولم يذكرا عنه راوياً إلا بشر بن صحار، فهو مجهول.
باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم
-
765 -
(5559) قال الحافظ: وفي "الشمائل" من حديث هند بن أبي هَالَة أنه أزهر اللون.
وقال: وفي حديث هند بن أبي هالة في صفة النبي صلى الله عليه وسلم أنه إن انفرقت عقيقته أي شعر رأسه الذي على ناصيته فرق وإلا فلا يجاوز شعره شحمة أذنه.
(1) 7/ 374
(2)
وقال بعضهم: عباد.
(3)
ما بين المعكوفتين لم يذكره البخاري في روايته.
(4)
وقال بعضهم: عباد.
وقال: وفي حديث هند بن أبي هالة في صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الترمذي وغيره: فلا يجاوز شعره شحمة أذنيه إذا هو وفره.
وقال: وفي حديث هند بن أبي هالة الذي أخرجه الترمذي في صفة النبي صلى الله عليه وسلم فإنَّ فيه أنه كان شثن الكفين والقدمين أي غليظهما في خشونة.
وهكذا وصفه علي من عدة طرق عنه عند الترمذي والحاكم وابن أبي خيثمة وغيرهم. وكذا في صفة عائشة له عند ابن أبي خيثمة" (1)
حديث هند بن أبي هالة له عنه طريقان:
الأول: يرويه الحسن بن علي بن أبي طالب عن هند بن أبي هالة، وعن الحسن بن علي غير واحد، منهم:
1 -
ابن لأبي هالة التميمي.
قال ابن سعد (1/ 422 - 423) ويعقوب بن سفيان (البداية والنهاية 6/ 31) والحربي في "الغريب"(1/ 42 و2/ 859): أخبرنا مالك بن إسماعيل أبو غسَّان النَّهْدي، أخبرنا جُميع بن عمر بن عبد الرحمن العِجلي، حدثني رجل بمكة عن ابن لأبي هالة التميمي عن الحسن بن علي قال: سألت خالي هند بن أبي هالة التميمي، وكان وصّافاً، عن حلية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا أشتهي أن يصف لي منها شيئاً أتعلق به، فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخماً مفخّماً، يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر، أطول من المربوع، وأقصر من المشذّب، عظيم الهامة، رَجِل الشعر إن انفرقت عقيصته فرق وإلا فلا، يجاوز شعره شحمة أذنيه إذا هو وفّره، أزهر اللون، واسع الجبين، أزجّ الحواجب سوابغ في غير قُرُن، بينهما عرق يُديره الغضب، أقنى العِرْنين، له نور تعلوه يحسِبه من لم يتأمله أشمّ، كثّ اللحية، ضليع الفم، مفلّج الأسنان، دقيق المَسرُبة، كأنّ عُنُقَه جِيد دُمية في صفاء الفضة، معتدل الخَلق، بادن متماسك، سَواء البطن والصدر، عريض الصدر، بعيد ما بين المنكبين، ضخم الكراديس، أنور المتجرد، موصول ما بين اللّبّة والسرة بشعر يجري كالخطّ، عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك، أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر، طويل الزندين، رحب الراحة، سبط القَصَب، شثن الكفّين والقدمين، سائل الأطراف، خُمْصان الأخمصين، مسيح القدمين ينبو عنهما الماء، إذا زال زال قَلْعاً، يخطو تكفّؤاً، ويمشي هَوْناً، ذريع
(1) 7/ 377 و381 و384 و387
المِشية، إذا مشى كأنما ينحطّ من صبب، وإذا التفت التفت جميعاً، خافض الطرف، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء، يعني جُلّ نظره الملاحظةُ، يسبق أصحابه، يبدر من لقيّ بالسلام.
قال: قلت: صِفْ لي منطقه، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، متواصلاً للأحزان، دائم الفكرة، ليست له راحة، لا يتكلّم في غير حاجة، طويل السّكْتِ، يفتتح الكلام، ويختِمه بأشداقه، ويتكلم بجوامع الكلام، فَضْلٌ لا فُضُولَ ولا تقصيرَ، دَمِثاً ليس بالجافي ولا المَهين، يعظم النّعمة وإن دقّت لا يذمّ منها شيئاً، لا يذم ذَوَاقاً ولا يمدحه، لا تُغضبه الدنيا وما كان لها فإذا تعوطي الحقَّ لم يعرفه أحد، ولم يقم لغضبه شيء حتى ينتصر له، لا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها، إذا أشار أشار بكفّه كلّها وإذا تعجب قلبها، وإذا تحدث اتصل بها، يضرب براحته اليمنى باطن إبهامه اليسرى، وإذا غضب أعرض وأشاح، وإذا فرح غضّ طرفه، جُلّ ضحكه التبسّم، ويفترّ عن مثل حَبّ الغمام.
قال: فكتمتها الحسين بن علي زماناً، ثم حدثته فوجدته قد سبقني إليه فسأله عما سألته عنه ووجدته قد سأل أباه عن مُدخَله ومجلسه ومُخرجه وشكله فلم يَدَعْ منه شيئاً.
قال الحسين: سألت أبي عن دخول النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: كان دخوله لنفسه مأذوناً له في ذلك، فكان إذا أوى إلى منزله جزّأ دخوله ثلاثة أجزاء، جزءاً لله، وجزءاً لأهله، وجزءاً لنفسه، ثم جزّأ جزءه بينه وبين الناس، فيسرد ذلك على العامة بالخاصة، ولا يدّخر عنهم شيئاً، وكان من سيرته في جزء الأُمة إيثار أهل الفضل ناديَه وقَسْمه على قدر فضلهم في الدين، فمنهم ذو الحاجة، ومنهم ذو الحاجتين، ومنهم ذو الحوائج، فيتشاغل بهم ويشغلهم فيما أصلحهم والأمة من مسألته عنهم وإخبارهم بالذي ينبغي لهم ويقول: لِيُبْلِغ الشّاهِدُ الغائِبَ وَأبْلِغُوني حاجَةَ مَنْ لا يَستطيعُ إبْلاغي حاجَتَهُ، فَإنّهُ مَنْ أبْلَغَ سُلْطاناً حاجَةَ منْ لا يسْتَطيع إبْلاغَها إيّاهُ ثَبت الله قدَمَيْهِ يَوْمَ القِيَامَةِ. لا يُذكر عنده إلا ذلك ولا يقبل من أحد غيره، يدخلون رُوّاداً ولا يفترقون إلا عن ذَواق، ويخرجون أدلة.
قال: فسألته عن مخرجه كيف كان يصنع فيه، فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، يخزُن لسانه إلا ممّا يعينُهم ويُؤلّفهم ولا يفرقهم، أو قال ينفرهم، ويكرمِ كريم كل قوم ويوليه عليهم، ويحذَر الناسَ ويحترس منهم من غير أن يطوي عن أحد بَشرَه ولا خُلْقَه، ويتفقد أصحابه ويسأل الناس عما في الناس، ويحسّن الحسن ويقويه، ويقبّح القبيح ويوهنه، معتدل الأمر غير مختلف، لا يغفل مخافة أن يغفلوا، لكل حال عنده عتاد، لا يقصر عن الحقّ ولا يجوزه الدينُ، يلُونَه من الناس خيارهم، أفضلهم عنده أعمهم نصيحة، وأعظمهم عنده منزلة أحسنهم مؤاساة ومؤازرة.
قال: فسألته عن مجلسه، فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يجلس ولا يقوم إلا على ذكر، لا يوطنُ الأماكن ويَنهى عن إيطانها، وإذا انتهى إلى قوم جلس حيث انتهى به المجلس ويأمر بذلك، يعطي كل جلسائه بنصيبه، لا يحسب جليسهُ أن أحداً أكرم عليه منه، مَن جالسه أو قاومه في حاجة صابره حتى يكون هو المنصرف، ومَن سأله حاجة لم يردّه إلا بها أو بميسور من القول، قد وَسِعَ الناسَ منه بسطه وخلقه، فصار لهم أباً وصاروا في الحق عنده سواء، مجلسه مجلس حلم وحَياءٍ وصبر وأمانة لا تُرفع فيه الأصوات ولا تُؤبّن فيه الحُرَم ولا تُنْثى فلتاته متعادلين يتفاضلون فيه بالتقوى، متواضعين يوقّرون فيه الكبير ويرحمون فيه الصغير، ويؤثرون ذا الحاجة، ويحفظون أو يحوطون الغريب.
قال قلت: كيف كانت سيرته في جلسائه؟ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، دائم البِشْر، سهل الخُلق، ليّن الجانب، ليس بفظ ولا غليظ ولا صخّاب ولا فحّاش ولا عيّاب، يتغافل عما لا يشتهي، ولا يَدْنَسُ منه ولا يجنب فيه، قد ترك نفسه من ثلاث: المِراء، والإكثار، ومما لا يعنيه، وترك الناس من ثلاث، كان لا يذمّ أحداً ولا يعيره، ولا يطلب عورته، ولا يتكلّم إلا فيما رجا ثوابه، إذا تكلّم أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير، فإذا سكت تكلّموا ولا يتنازعون عنده، من تكلّم أنصتوا له حتى يفرغ حديثهم عنده، حديث أَوَّلِيَّتِهم يَضحك مما يضحكون منه، ويتعجب مما يتعجّبون منه، ويصبر للغريب على الجفوة في منطقه ومسألته حتى إذا كان أصحابه ليستجلبونهم، ويقول: إذا رأيتم طالب الحاجة يطلبها فأردفوه، ولا يقبل الثناء إلا من مكافىء، ولا يقطع عن أحد حديثه حتى يجوز فيقطعه بنهي أو قيام.
قال: فسألته كيف كان سكوته، قال: كان سكوت رسول الله صلى الله عليه وسلم، على أربع: على الحلم، والحذر، والتقرير، والتفكر. فأما تقريره ففي تسوية النظر والاستماع من الناس، وأما تَذَكّره أو تَفكّره ففيما يبقى ويفنى، وجَمَعَ الحلم والصبر وكان لا يُغضبه شيء ولا يستنفره، وجُمع له الحذر في أربع: أخذِه بالحسنى ليقتديَ به، وتركه القبيح ليتناهى عنه، واجتهاده الرأي فيما أصلح أمَّتَه، والقيام فيما جَمَعَ لهم الدنيا والآخرة.
وأخرجه ابن قانع في "الصحابة"(3/ 195) عن الحربي به.
وأخرجه البيهقي في "الدلائل"(1/ 286 - 292) والمزي في "تهذيب الكمال"(1/ 218 - 220) من طريق عبد الله بن جعفر بن درَسْتُوْيَه النحْوي ثنا يعقوب بن سفيان به.
وأخرجه ابن قتيبة في "الغريب"(1/ 487 - 489) والعقيلي (1/ 973 و4/ 385) والطبراني في "الكبير"(22/ 155 - 156) وفي "الأحاديث الطوال"(29) والحاكم (3/ 640) وأبو نعيم في "الدلائل"(565) وفي "الصحابة"(6553) والبيهقي في "الشعب"(1362) وفي "الدلائل"(1/ 214 - 215) من طرق عن أبي غسان النهدي به.
ووقع عند ابن قتيبة وحده: ثنا رجل من بني تميم من ولد أبي هالة زوج خديجة عن ابن أبي هالة التميمي.
ولم ينفرد أبو غسان به بل تابعه سعيد بن حماد الأنصاري المصري ثنا جميع به.
أخرجه يعقوب بن سفيان (البداية 6/ 31)
ومن طريقه أخرجه البيهقي في "الدلائل"(1/ 286 - 292)
واختلف فيه على جميع:
- فرواه عبيد بن إسماعيل الهَبَّاري عن جميع فلم يذكر: عن ابن لأبي هالة.
أخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي"(582)
- ورواه ابن أبي الوزير (1) عن جميع عن رجل من ولد أبي هالة من أهل مكة عن أبيه قال: قال الحسن بن علي
…
أخرجه ابن أبي عمر في "مسنده"(الإتحاف 8504)
- ورواه عمرو بن محمد العَنْقَزِي عن جميع عن يزيد بن عمر عن أبيه عن الحسن بن علي
…
علقه البخاري في "الكبير"(1/ 2/ 242) عنه.
وأخرجه العقيلي (3/ 197 و4/ 385) من طريق عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان الكوفي ثنا العنقزي به.
• ورواه عبد الرحيم بن مُطَرِّف الرُؤاسي عن العنقزي واختلف عنه:
فرواه عمرو بن خالد القرشي عن الرؤاسي فقال: عن يزيد بن فلان التميمي.
أخرجه ابن أبي عمر (الإتحاف 8505) ومن طريقه أبو بكر الشافعي في "الفوائد"(325)
ورواه ابن أبي عاصم في "الآحاد"(1232) عن الرؤاسي فقال: عن رجل من بني تميم -قال بعض أصحابنا: يقال له: يزيد بن عمرو التميمي-.
قال العقيلي: يزيد بن عمر التميمي عن أبيه عن الحسن بن علي ولا يتابعه إلا من هو دونه أو مثله.
(1) أظنه إبراهيم بن عمر بن مطرف الهاشمي، والله أعلم.
وأسند عن البخاري قال: يزيد بن عمر التميمي عن أبيه عن الحسن بن علي في حديثه نظر.
وقال أيضاً: لا أراه يصح.
قال العقيلي: وهو هذا الحديث. وقد روي من غير هذا الوجه بأسانيد فيها لين"
- ورواه سفيان بن وكيع عن جميع واختلف عن سفيان:
• فقال الترمذي في "الشمائل"(7 و215): ثنا سفيان بن وكيع ثنا جميع بن عمر أخبرني رجل من بني تميم من ولد أبي هالة زوج خديجة يكنى أبا عبد الله عن ابن لأبي هالة عن الحسن بن علي قال: سألت خالي هند بن أبي هالة ..
ومن طريقه أخرجه البغوي في "الشمائل"(457) وفي "شرح السنة"(3705) والقاضي عياض في "الشفا"(1/ 198 - 208) وابن الأثير في "أسد الغابة"(1/ 31 و5/ 417 - 418)
وأخرجه الآجري في "الشريعة"(1022) عن يحيى بن محمد بن صاعد ثنا سفيان بن وكيع به.
وأخرجه ابن حبان في "الثقات"(2/ 145 - 151) وابن عدي (2/ 589) عن عمر بن سعيد بن أحمد بن سعد بن سنان الطائي ثنا سفيان بن وكيع به.
وأخرجه أبو الشيخ (17 و582) عن إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن جميل الأصبهاني ثنا سفيان بن وكيع به.
ومن طريقه أخرجه البغوي في "الشمائل"(459) وفي "شرح السنة"(3706)
وأخرجه ابن عساكر (1/ 292 - 293) والمزي (1/ 214 - 216) من طريق أبي علي أحمد بن محمد بن علي بن رزين الباشاني الهَرَوي ثنا سفيان بن وكيع به.
وقال محمد بن هارون الروياني: ثنا سفيان بن وكيع ثنا جميع عن رجل من بني تميم عن عمرو بن يزيد بن عمر عن أبيه عن الحسن بن علي
…
أخرجه ابن عساكر (1/ 295 - 298)
وإسناده واه، سفيان بن وكيع قال أبو زرعة: لا يشتغل به كان يتهم بالكذب، وذكره النسائي في "الضعفاء" وقال: ليس بشيء.
وجميع قال أبو داود: أخشى أن يكون كذاباً.
والرجل التميمي ذكره الحافظ في "التقريب" في فصل الكنى فيمن يكنى أبا عبد الله وقال: مجهول.
وأشار ابن عساكر إليه فقال: في بعض نقلته جهالة.
وقال المزي: في إسناد الحديث بعض من لا يعرف (تهذيب الكمال 30/ 315)
وتكلم غير واحد في هذا الحديث، فقال البخاري في"الكبير" في ترجمة هند بن أبي هالة: يُتكلم في حديثه.
وقال في ترجمته من الضعفاء: يتكلمون في إسناده.
وتعقبه أبو حاتم فقال: روى عن هند قوم مجهولون فما ذنبه أدخله البخاري في كتاب الضعفاء.
قال ابن أبي حاتم: فسمعت أبي يقول: يحول من هناك" الجرح والتعديل 4/ 2/ 116
وقال أبو عبيد الآجري: سمعت أبا داود ذكر حديث ابن أبي هالة فقال: أخشى أن يكون موضوعاً" السؤالات 1/ 281
وقال أبو زرعة: فيه كلام أخاف أن لا يصح" الضعفاء 2/ 551
وقال ابن حبان: إسناده ليس له في القلب وقع" الثقات 2/ 145
2 -
أصبغ بن نُباتة.
أخرجه أبو نعيم في "الدلائل"(552) من طريق نصر بن مزاحم المنقري عن عمرو بن سعيد الأسدي عن سعد بن طريف عن أصبغ بن نباتة عن الحسن بن علي قال: قلت لهند بن أبي هالة: صف لي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كأني انظر إليه، قال: نعم، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حسن الوجه يتلألأ وجهه تلألأ القمر ليلة البدر.
وإسناده تالف، نصر بن مزاحم قال أبو حاتم: واهي الحديث، متروك الحديث، لا يكتب حديثه.
وسعد بن طَرِيف قال الفلاس وأبو داود وأبو حاتم: ضعيف الحديث، وقال الدارقطني: كذاب، وقال ابن حبان: يضع الحديث.
وأصبغ بن نباتة قال ابن معين والنسائي: ليس بثقة.
3 -
علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
قال ابن شاذان في "المشيخة الصغرى"(61): أنا أبو محمد الحسن بن محمد بن
يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المعروف بابن أخي طاهر العلوي ثنا إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ثني علي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عن أخيه موسى بن جعفر عن جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن علي بن الحسين قال: قال الحسن بن علي: سألت خالي هند بن أبي هالة عن حلية رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان وصافاً وأنا أرجو أن يصف لي منه شيئاً أتعلق به قال: فذكر الحديث بطوله.
ومن طريقه أخرجه القاضي عياض (1/ 199 - 208) وابن عساكر (1/ 288 - 290)
وأخرجه البيهقي في "الدلائل"(1/ 285 - 288) عن الحاكم ثنا أبو محمدى الحسن بن محمد بن يحيى به.
ومن طريقه أخرجه ابن عساكر (1/ 288 - 290) والمزي (1/ 217 - 218)
وأخرجه الذهبي في "تاريخ الإِسلام"(2/ 317) من طريق أبي علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم التاجر أنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى به.
قال ابن عساكر: غريب"
قلت: الحسن بن محمد بن يحيى ترجمه الذهبي في "الميزان" وبين أنه كذاب متهم.
واختلف عن شيخ شيخه، فقال أبو أحمد إسماعيل بن يزيد الأصبهاني: ثنا أبو الحسن علي بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ثني مغيث مولى جعفر بن محمد عن جعفر بن محمد عن أبيه قال: قال الحسن بن علي
…
أخرجه ابن عدي (7/ 2594) عن صالح بن أبي عصمة الدمشقي ثنا إسماعيل بن يزيد به.
وابن أبي عصمة لم أر من ترجمه، وإسماعيل بن يزيد أظنه ابن حريث بن مُرْدَانْبِه القطان قال أبو نعيم في "أخبار أصبهان": حسن الحديث.
وعلي بن جعفر ذكره الذهبي في "الميزان" وقال: ما هو من شرط كتابي، لأني ما رأيت أحداً لينه، نعم ولا من وثقه.
ومغيث قال الذهبي في "الميزان": ضعفه الساجي، إنما هو مُعَتِّب.
وقال في ترجمة معتب: قال أبو الفتح الأزدي: كذاب. وقيل: اسمه مغيث، وله حديث باطل.
الثاني: يرويه يعقوب التيمي عن عبد الله بن عباس أنه قال لهند بن أبي هالة التميمي وكان صادقاً وكان وصافاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم: صف لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلعلك أن تكون أثبتنا به معرفة، قال: كان بأبي هو وأمي طويل الصمت، دائم الفكر، متواتر الأحزان، إذا تكلم تكلم بجوامع الكلم فصل ولا تقصير، إذا حدث أعاد، وإذا وعظ جد وماد، وإذا خولف أعرض وأشاح، يتروح إلى حديث أصحابه، يعظم النعمة وإن دقَّت، ولا يذم ذوَّاقاً، ويبسم عن مثل حب الغمام.
أخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد"(1230 و1231) وأبو نعيم في "الصحابة"(6554) وابن بشران (1020) وابن عساكر (1/ 287 - 288) من طرق عن أبي بشر إسماعيل بن مسلمة بن قَعْنَب المدني ثني إسحاق بن صالح المخزومي عن يعقوب التيمي به.
قال ابن عساكر: هذا حديث غريب من حديث ابن عباس عن هند"
قلت: وإسحاق بن صالح ترجمه ابن أبي حاتم في كتابه ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، ولم يذكر عنه راوياً إلا إسماعيل بن مسلمة، فهو مجهول.
ويعقوب أظنه ابن أبي سلمة الماجشون، والله أعلم.
وحديث علي تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف الكاف فانظر حديث "كان أبيض مُشرباً بياضه بحمرة"
وحديث عائشة تقدم الكلام عليه أيضاً في حرف اللام فانظر حديث "لم يكن أحد يماشيه من الناس
…
"
766 -
(5560) قال الحافظ: وفي حديث يزيد الفارسي عن ابن عباس في صفة النبي صلى الله عليه وسلم: رجل بين رجلين جسمه ولحمه أحمر. وفي لفظ: أسمر إلى البياض، أخرجه أحمد، وسنده حسن.
وقال: وفي حديث يزيد الفارسي المتقدم قريباً عن ابن عباس: جميل دوائر الوجه قد ملأت لحيته من هذه إلى هذه حتى كادت تملأ نحره" (1)
حسن
(1) 7/ 377 و382
أخرجه ابن سعد (1/ 417) وابن أبي شيبة في "مسنده"(الإتحاف 8507) وفي "مصنفه"(11/ 56 و515) وأحمد (1/ 361 - 362) والترمذي في "الشمائل"(393) وأبو يعلى (الإتحاف 8508) وابن عساكر (السيرة النبوية 1/ 229 - 330) من طرق عن عوف بن أبي جميلة الأعرابي عن يزيد الفارسي قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم زَمَنَ ابن عباس -قال: وكان يزيد يكتب المصاحف- قال: فقلت لابن عباس: إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في النوم، قال ابن عباس: فإنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: "إنَّ الشيطان لا يستطيع أن يتشبه بي، فمن رآني في النوم فقد رآني" فهل تستطيع أن تَنْعَت لنا هذا الرجل الذي رأيت؟ قال: قلت: نعم، رأيت رجلاً بين الرجلين، جسمَه ولحمَه، أسمرَ إلى البياض، حسنَ المَضْحَك، أكحلَ العينين، جميلَ دوائِرِ الوجه، قد ملأت لحيته من هذه إلى هذه، حتى كادت تملأ نَحْرَه.
قال: فقال ابن عباس: لو رأيتَه في اليقظة ما استطعتَ أن تنعتَه فوقَ هذا.
قال الهيثمي: رجاله ثقات" المجمع 8/ 272
قلت: يزيد قال أبو حاتم: لا بأس به، وعوف وثقه أحمد وغيره، فالإسناد حسن.
767 -
(5561) قال الحافظ: وكذا في حديث أبي الطفيل عند مسلم" (1)
أخرجه مسلم (2340) من طريق سعيد بن إياس الجُريري عن أبي الطفيل قال: قلت له: أرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، كان أبيضَ، مليحَ الوجه.
وفي لفظ: كان أبيض مليحاً مُقَصَّداً.
768 -
(5562) قال الحافظ: وفي حديث سُرَاقة عند ابن إسحاق: فجعلت أنظر إلى ساقه كأنها جُمَّارة" (2)
صحيح
أخرجه يعقوب بن سفيان في "المعرفة"(1/ 395) وابن هشام في "السيرة"(1/ 489 - 490) وأبو القاسم البغوي في "الصحابة"(1200) وأبو نعيم في "الدلائل"(236) والبيهقي في "الدلائل"(1/ 207)
(1) 7/ 377
(2)
7/ 378
عن محمد بن إسحاق المدني (1)
وابن أبي عاصم في "الآحاد"(1029 و1031) وأبو القاسم البغوي (1200) والطبراني في "الكبير"(6602) والبيهقي في "الدلائل"(2/ 487 - 489) والمزي (17/ 380 - 381)
عن موسى بن عقبة المدني
والطبراني (6603)
عن صالح بن كيسان المدني
ثلاثتهم عن ابن شهاب الزهري ثنا عبد الرحمن بن مالك بن جُعْشُم المُدْلِجي أنَّ أباه أخبره أنَّ سراقة بن مالك بن جعشم أخبره قال: لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة مُهاجراً إلى المدينة، جعلت قريش فيه مئة ناقة لمن رده عليهم: قال: فبينا أنا جالس في نادي قومي إذ أقبل رجلٌ منَّا، حتى وقف علينا، فقال: والله لقد رأيت رَكبَة ثلاثة مرّوا عليّ آنفاً، إني لأراهم محمداً وأصحابه، قال: فأومأت إليه بعيني: أن اسكت، ثم قلت: إنما هم بنو فلان، يبتغون ضالة لهم؛ قال: لعله، ثم سكت. قال: ثم مكثت قليلاً، ثم قمت فدخلت بيتي، ثم أمرت بفرسي، فقيد لي إلى بطن الوادي، وأمرت بسلاحي، فأخرج لي من دُبُر حجرتي، ثم أخذت قِداحي التي أستقسم بها، ثم انطلقت، فلبست لَأمتي، ثم أخرجت قداحى، فاستقسمت بها؛ فخرج السهم الذي أكره "لا يضرّه". قال: وكنت أرجو أن أردّه على قريش، فآخذ المئة الناقة. قال: فركبت على أثره، فبينما فَرسي يشتدّ بي عثر بي، فسقطت عنه. قال: فقلت: ما هذا؟ قال: ثم أخرجت قداحي فاستقسمت بها، فخرج
(1) رواه عبد الله بن إدريس الأودي وزياد بن عبد الله البكائي وعبد الأعلي بن عبد الأعلى البصري وصدقة بن سابق الزمن ويحيى بن سعيد الأموي عن ابن إسحاق بهذا الإسناد مطولاً.
ورواه غير واحد عن ابن إسحاق بهذا الإسناد مختصراً، منهم:
1 -
يعلى بن عبيد الطنافسي.
أخرجه أحمد بن حنبل (4/ 175)
ب- يزيد بن هارون الواسطي.
أخرجه أحمد بن حنبل (4/ 175) وأحمد بن منيع (مصباح إلى جاجة 4/ 106 - 107)
ت- عبد الله بن نمير.
أخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده"(مصباح الزجاجة 4/ 106) وابن ماجه (3686) وابن أبي عاصم (1032) وأبو يعلى (مصباح 4/ 107)
ورواه يونس بن بكير الشيباني عن ابن إسحاق فلم يذكر مالك بن جعشم.
أخرجه البيهقي في "الدلائل"(1/ 206 - 207) وابن الأثير في "أسد الغابة"(2/ 331 - 332)
السهم الذي أكره "لا يضرّه". قال: فأبيت إلا أن أتبعه. قال: فركبت في أثره، فبينا فرسي يشتدّ بي، عثر بي، فسقطتُ عنه. قال: فقلت: ما هذا؟ قال: ثم أخرجت قداحي فاستقسمت بها فخرج السهم الذي أكره "لا يضره"، قال: فأبيت إلا أن أتبعه، فركبت في أثره. فلما بدا لي القوم ورأيتهم، عثر بي فرسي، فذهبت يداه في الأرض، وسقطت عنه، ثم انتزع يديه من الأرض، وتبعهما دخان كالإعصار. قال: فعرفت حين رأيت ذلك أنه قد مُنع مني، وأنه ظاهر. قال: فناديت القوم: فقلت: أنا سُراقة بن جُعْشُم: انظروني أكلمكم، فوالله لا أريبكم، ولا يأتيكم مني شيء تكرهونه. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر: "قل له: وما تبتغي منا؟ " قال: فقال ذلك أبو بكر، قال: قلت: تكتب لي كتاباً يكون آية بيني وبينك. قال: "اكْتُبْ له يا أبا بكر"
قال: فكتب لي كتاباً في عَظْم، أو في رقعة، أو في خَزَفة، ثم ألقاه إليّ، فأخذته، فجعلته في كِنانتي، ثم رجعت، فسكتُّ فلم أذكر شيئاً مما كان حتى إذا كان فتحُ مكة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفرغ من حُنين والطائف، خرجت ومعي الكتاب لألقاه، فلقيته بالجعرانة. قال: فدخلت في كَتِيبة من خيل الأنصار. قال: فجعلوا يقرعونني بالرماح ويقولون: إليك إليك، ماذا تريد؟ قال: فدنوت من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته، والله لكأني انظر إلى ساقه في غَرْزه كأنها جُمَّارة. قال: فرفعت يدي بالكتاب، ثم قلت: يا رسول الله، هذا كتابك لي، أنا سُراقة بن جُعشم؛ قال: فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "يوم وفاء وبرّ، ادْنُهْ" قال: فدنوت منه، فأسلمت. ثم تذكرت شيئاً أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه فما أذكره، إلا أني قلت: يا رسول الله، الضالة من الإبل تَغْشَى حياضي، وقد ملأتها لإبلي، هل لي من أجر في أن أسقيها؟ قال:"نعم، في كلّ ذات كبد حرّى أجر" قال: ثم رجعت إلى قومي، فسقتُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صَدقتي.
- ورواه غير واحد عن الزهري بهذا الإسناد ولم يذكروا قول سراقهّ: فجعلت انظر إلى ساقه كأنها جمارة.
منهم:
1 -
مَعْمر بن راشد.
أخرجه عبد الرزاق (5/ 392 - 394) وأحمد (4/ 175 - 716) وابن أبي عاصم (1030) وأبو القاسم البغوي (1200) وابن حبان (6280) والطبراني (6601) والحاكم (3/ 6 - 7)
2 -
عُقيل بن خالد الأَيْلي.
أخرجه البخاري (فتح 8/ 239 - 242)
3 -
عبد الرحمن بن إسحاق القرشي العامري.
أخرجه مسدد (مصباح الزجاجة 4/ 106)
• ورواه سفيان بن عيينة عن الزهري عن ابن سراقة بن مالك أو ابن أخي سراقة عن سراقة.
أخرجه الفاكهي في "أخبار مكة"(2851)
769 -
(5563) قال الحافظ: ولأحمد من حديث محرش الكعبي في عمرة الجعرانة أنه قال: فنظرت إلى ظهره كأنه سبيكة فضة" (1)
تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف الهمزة فانظر حديث "أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم ركب من الجعرانة
…
"
770 -
(5564) قال الحافظ: وقع في زيادات عبد الله بن أحمد في "المسند" من طريق علي: أبيض مشرب شديد الوضح.
وقال: ووقع في حديث علي عند الترمذي وابن أبي خيثمة: ولم يكن بالجعد القطط ولا بالسبط، كان جعداً رَجِلاً.
وقال: ووقع في حديث علي عند أبي عبيد في "الغريب": وكان في وجهه تدوير" (2)
تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف الكاف فانظر حديث: كان أبيض مشرباً بياضه بحمرة.
771 -
(5565) قال الحافظ: ولمسلم من حديث جابر بن سَمُرَة: فقد شمط مقدم رأسه ولحيته، وكان إذا ادهن لم يتبين فماذا لم يدهن تبين (3).
أخرجه مسلم (2344) من طريق سِمَاك بن حرب الكوفي أنه سمع جابر بن سمرة يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شَمِطَ مُقَدَّمُ رأسه ولحيته، وكان إذا ادَّهن لم يتبين، وإذا شَعِثَ رأسه تبين
…
(1) 7/ 378
(2)
7/ 378 و382
(3)
7/ 380
772 -
(5566) قال الحافظ: أخرجه الحاكم من حديث عائشة قالت: ما شانه الله بيضاء (1).
صحيح
أخرجه الحاكم (2/ 608) عن أبي جعفر محمد بن صالح بن هانىء بن زيد الوراق ثنا الحسين بن الفضل ثنا محمد بن كُنَاسة ثنا هشام بن عروة عن أبيه قال: سألت عائشة: هل شاب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: ما شانه الله ببيضاء.
وقال: هذا حديث صحيح الإسناد محفوظ عن هشام"
قلت: وهو كما قال، والحسين بن الفضل هو ابن عمير البجلي الكوفي، وشيخه هو محمد بن عبد الله بن عبد الأعلى الكوفي.
773 -
(5567) قال الحافظ: ووقع في حديث أبي هريرة عند ابن سعد: رحب الصدر" (2)
أخرجه ابن سعد (1/ 415) عن محمد بن عمر الواقدي ثني عبد الملك عن سعيد بن عبيد بن السَّبَّاق عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم شَثْن القدمين والكفين، ضخم الساقين، عظيم الساعدين، ضخم المنكبين، بعيد ما بين المنكبين، رحب الصدر، رَجِل الرأس، أهدب العينين، حسن الفم، حسن اللحية، تام الأذنين، رَبْعة من القوم، لا طويلاً ولا قصيراً، أحسن الناس لوناً، يقبل معاً ويدبر معاً، لم أر مثله ولم أسمع بمثله.
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(السيرة النبوية 1/ 233) من طريق الحارث بن أبي أسامة ثنا ابن سعد به.
والواقدي كذبه أحمد وغيره، وقال ابن المديني وغيره: يضع الحديث.
774 -
(5568) قال الحافظ: ووقع مثله في حديث جابر بن يزيد بن الأسود عن أبيه عند الطبراني بإسناد قوي" (3)
صحيح
(1) 7/ 381
(2)
7/ 381
(3)
7/ 382
أخرجه الطيالسي (ص 175) وأحمد (4/ 161) والبخاري في "الكبير"(4/ 2/ 317) والدارمي (1374) وابن خزيمة (1638) وابن قانع في "الصحابة"(3/ 221) والطبراني في "الكبير"(22/ 235 - 236) والبيهقي في "الدلائل"(1/ 256 - 257)
عن شعبة
وأحمد (4/ 161) وابن أبي عاصم في "الآحاد"(1463)
عن أبي عَوَانة الوَضَّاح بن عبد الله اليشكري
والطبراني في "الكبير"(22/ 236) و"الأوسط"(4395) و"الصغير"(1/ 217) وفي "مسند الشاميين"(2483)
عن غيلان بن جامع الكوفي
ثلاثتهم عن يعلي بن عطاء قال: سمعت جابر بن يزيد بن الأسود السُّوَائي يحدث عن أبيه أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح، قال: وإذا رجلان حين صلى النبي صلى الله عليه وسلم قاعدان في ناحية لم يصليا، قال: فدعاهما، فجيء بهما ترعد فرائصهما، قال:"ما منعكما أن تصليا؟ " قالا: صلينا في رحالنا، قال:"فلا تفعلا، إذا صليتما في رحالكما ثم أدركتما الإِمام فصليا فإنها لكما نافلة"
قال: فقام الناس يأخذون بيده يمسحون بها وجوههم، قال: فأخذت بيده فمسحت بها وجهي، فإذا هي أبرد من الثلج، وأطيب ريحاً من المسك.
السياق للدارمي.
وإسناده صحيح (1).
775 -
(5569) قال الحافظ: وفي حديث جابر بن سَمُرَة عند مسلم (2329) في أثناء حديث قال: فمسح صدري فوجدت ليده بردًا أو ريحاً كأنما أخرجها من جُؤْنَةِ عطار" (2)
776 -
(5570) قال الحافظ: وروى مسلم حديث أنس في جمع أم سُليم عرقه صلى الله عليه وسلم وجعلها إياه في الطيب، وفي بعض طرقه: وهو أطيب الطيب" (3)
(1) انظر حديث "إذا صليتما في رحالكما ثم أتيتما مسجد جماعة
…
" في المجموعة الأولى.
(2)
7/ 382
(3)
7/ 383
أخرجه مسلم (2331) من طريق ثابت بن أسلم البُنَاني عن أنس قال: دخل علينا النبي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ عندنا، فَعَرِقَ، وجاءت أمي بقارورة، فجعلت تَسْلُتُ العرق فيها، فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"يا أم سُليم! ما هذا الذي تصنعين؟ " قالت: هذا عرقك نجعله في طيبنا، وهو من أطيب الطيب.
777 -
(5571) قال الحافظ: وفي حديث أنس عند الطبراني في "الأوسط""إلا اختار أيسرهما ما لم يكن لله فيه سخط"
وقال: وأخرجه الطبراني في "الأوسط" من حديث أنس وفيه "وما انتقم لنفسه إلا أن تُنْتَهَك حرمة الله، فإن انْتُهِكَت حرمة الله كان أشدّ الناس غضباً لله"(1)
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(9148) و"الصغير"(1100) عن مصعب بن إبراهيم بن حمزة بن محمد بن حمزة بن مصعب بن الزبير بن العوام ثنا عبيد الله بن محمد الجحشي ثنا عمي عمر بن محمد عن محمد بن عجلان عن حميد الطويل عن أنس قال: خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر شين، ما دريت شيئاً قط وافقه، ولا شيئاً قط خالفه، رضاءً من الله بما كان، وإن كان بعض أزواجه لتقول: لو فعلت كذا وكذا، مالك فعلت كذا وكذا؟ فيقول:"دعوه، فإنه لا يكون إلا ما أراد الله" وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم انتقم لنفسه من شيء قط إلا أن تنتهك لله حرمة، فإذا انتهكت لله حرمة كان أشدّ الناس غضباً لله، وما عرض عليه أمران قط إلا أختار أيسرَهما ما لم يكن لله فيه سَخَطٌ، فإن كان لله فيه سخط كان أبعدَ الناس منه.
قال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن ابن عجلان إلا عمر بن محمد الجحشي، تفرد به عبيد الله بن محمد الجحشي"
وقال الهيثمي: وفيه من لم أعرفهم" المجمع 9/ 16
وقال في موضع آخر: مصعب بن إبراهيم لم أعرفه" المجمع 5/ 117
778 -
(5572) قال الحافظ: ووقع عند مسلم في حديث: حتى رأينا عفرة إبطيه" (2)
أخرجه البخاري (فتح 6/ 148) من حديث أبي حميد الساعدي.
(1) 7/ 386
(2)
7/ 389