الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال البوصيري: مداره على يزيد الرقاشي وهو ضعيف" الإتحاف 10/ 448
وقال ابن كثير: هذا حديث ضعيف، لأنَّ يزيد الرقاشي ضعيف، والذي رواه البخاري في الصحيح بدون هذه الزيادة. ثم قال البخاري: ثنا مسدد ثنا عبد العزيز بن المختار ثنا عبد الله الداناج ثني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة مرفوعاً: "الشمس والقمر يكوران يوم القيامة" التفسير 4/ 475
قلت: أخرجه غير واحد من هذا الطريق بلفظ "الشمس والقمر ثوران في النار عقيران يوم القيامة" وفي لفظ "ثوران مكوران"
منهم: البزار (تفسير ابن كثير 4/ 475) والطحاوي (183) وتمام (1534) والبيهقي في "البعث"(اللآلى المصنوعة 1/ 82) وعبد الغني المقدسي في "ذكر النار"(76 و77)
واللفظ الأول للبزار، واللفظ الثاني للباقين.
الثاني: يرويه قتادة عن أنس مرفوعاً "الشمس والقمر ثوران عقيران في النار، إن شاء أخرجهما، وإن شاء أمرهما، من النار خُلقا وإلى النار أو من النار يصيران"
أخرجه عبد الغني المقدسي (79) من طريق رِشدين بن سعد المصري ثني جرير بن حازم عن قتادة به.
وإسناده ضعيف لضعف رشدين بن سعد.
الثالث: يرويه ثابت بن أسلم البُنَاني عن أنس مرفوعاً "الشمس والقمر نوران في النار عقيران"
أخرجه الأزدي في "الضعفاء"(اللسان 4/ 184 - التعجيل 2/ 90) من طريق العلاء بن الحجاج البصري عن ثابت به.
وضعف العلاء.
باب ذكر الملائكة
693 -
(5487) قال الحافظ: وروى الترمذي من حديث أبي سعيد مرفوعاً "وزيراي من أهل السماء جبريل وميكائيل، الحديث"(1)
موضوع
(1) 7/ 114
روي من حديث أي سيد ومن حديث ابن عباس ومن حديث أنس
فأما حديث أبي سعيد فله عنه طريقان:
الأول: يرويه عطاء بن عجلان عن أبي نَضْرة عن أبي سعيد مرفوعاً "وزيراي من السماء: جبريل وميكائيل، ومن أهل الأرض: أبو بكر وعمر"
أخرجه إبراهيم الهاشمي في "الأمالي"(36) والآجري في "الشريعة"(1327) والحاكم (2/ 264) وابن عساكر في "معجم الشيوخ"(834) وفي "تاريخ دمشق"(ترجمة عمر بن الخطاب ص 57)
وقال الحاكم: صحيح الإسناد"
وقال ابن عساكر: حسن غريب"
قلت: عطاء بن عجلان كذبه ابن معين والفلاس.
الثاني: يرويه عطية بن سعد العوفي عن أبي سعيد مرفوعاً "ما من نبي إلا له وزيران من أهل السماء ووزيران من أهل الأرض، فأما وزيراي من أهل السماء فجبريل وميكائيل، وأما وزيراي من أهل الأرض فأبو بكر وعمر"
أخرجه البخاري في "الكبير"(1/ 2/ 158 - 159) والترمذي (3680) وعبد الله بن أحمد في زيادات "فضائل الصحابة"(152) والآجري (1326) وابن عدي (2/ 517) من طريق تَليد بن سليمان الكوفي عن أبي الجَحَّاف داود بن أبي عوف عن عطية عن أبي سعيد به (1).
قال البخاري: تكلم ابن معين في تليد ورماه"
وقال الترمذي: حسن غريب"
وقال ابن عدي: وهذا الحديث يعرف بأبي الجحاف عن عطية، وعن أبي الجحاف تليد
…
وقد رواه عن عطية غير أبي الجحاف: موسى بن عمير (2) وغيره"
قلت: تليد كذبه أحمد وابن معين، وعطية ضعيف مدلس.
(1) رواه أبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج وهشيم بن أبي ساسان عن تليد هكذا، ورواه أحمد في "فضائل الصحابة"(105 و153) عن تليد عن أبي الجحاف مرسلاً.
وقال: هو مرسل عن تليد عن أبي الجحاف فقط.
(2)
هو القرشي الكوفي قال أبو حاتم: كذاب.
ولم ينفرد أبو الجحاف به بل تابعه سَوّار بن مصعب الكوفي عن عطية عن أبي سعيد مرفوعاً "إنَّ لي وزيرين من أهل السماء
…
"
أخرجه أبو القاسم البغوي في "حديث أبي الجهم"(85) وفي "الجعديات"(2113) وابن عدي (3/ 1292) وابن شاهين في "السنة"(145) والحاكم (2/ 264) وأبو نعيم في "فضائل الخلفاء"(91) وابن عساكر (ترجمة عمر بن الخطاب ص 56 - 57) وابن الأثير في "أسد الغابة"(3/ 320 - 321)
وسوار قال الحاكم في "المدخل"(ص 146): روى عن عطية بن سعد الموضوعات، وقال أبو حاتم: متروك الحديث لا يكتب حديثه ذاهب الحديث.
وأما حديث ابن عباس فله عنه طريقان:
الأول: يرويه مجاهد بن جبر المكي عن ابن عباس مرفوعاً "إنَّ لي وزيرين من أهل السماء ووزيرين من أهل الأرض، فأما وزيراي من أهل السماء فجبريل وميكائيل، وأما من أهل الأرض فأبو بكر وعمر"
أخرجه البزار (كشف 2491) عن محمد بن معاوية البغدادي ثنا عبد الرحمن بن مالك بن مِغول عن ليث عن مجاهد به.
وأخرجه ابن عساكر (ترجمة عمر بن الخطاب ص 56) من طريق أحمد بن جميل المروزي عن عبد الرحمن بن مالك بن مغول عن أبيه عن مجاهد به.
وقال البزار: لا نعلمه يروى عن ابن عباس إلا من هذا الوجه وعبد الرحمن لين الحديث"
قلت: كذبه ابن معين وأبو داود وابن عمار الموصلي (تاريخ بغداد 10/ 236 و237)
وتابعه:
1 -
معلي بن هلال الطحان.
أخرجه الآجري (1328) وابن عساكر (ص 55 و55 - 56) وابن الأثير في "أسد الغابة"(4/ 159)
ومعلى كذبه أحمد وابن معين وابن عيينة والنسائي ويحيى القطان وسفيان الثوري والجوزجاني وابن المبارك والدارقطني وغيرهم.
وقال النسائي أيضاً وغير واحد: يضع الحديث.
52 -
عمر بن أبي معروف المكي.
أخرجه بحشل في "تاريخ واسط"(ص 185 و230 - 231) وابن عدي (5/ 1691) والخطيب في "المتفق"(1023)
وعمر بن أبي معروف قال ابن عدي: ليس يعرف، منكر الحديث.
الثاني: يرويه عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس مرفوعاً "إنَّ الله تعالى أيدني بأربعة وزراء نقباء"
قلنا: يا رسول الله! من هؤلاء الأربعة؟ قال: "اثنان من أهل السماء، واثنان من أهل الأرض"
فقلنا: من الإثنان من أهل السماء؟ قال: "جبريل وميكائيل" قلنا: من الإثنان من أهل الأرض؟ قال: "أبو بكر وعمر"
أخرجه العقيلي (4/ 141) والطبراني في "الكبير"(11422) وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 160) والخطيب في "التاريخ"(3/ 298) وابن عساكر (ص 54 - 55) من طريق محمد بن مجيب الثقفي الصائغ الكوفي عن وهيب المكي عن عطاء به.
قال الخطيب: تفرد بروايته محمد بن مجيب بهذا الإسناد.
ثم أسند عن ابن معين قال: محمد بن مجيب كان كذاباً عدواً لله"
وقال العقيلي: لا يتابع محمد بن مجيب عليه"
وأما حديث أنس فأخرجه ابن سمعون في "الأمالي"(79) من طريق الخليل بن زكريا ثنا محمد بن ثابت حدثني أبي ثابت البُنَاني عن أنس مرفوعاً "وزيراي من أهل السماء: جبريل وميكائيل، ووزيراي من أهل الأرض: أبو بكر وعمر"
والخليل بن زكريا كذبه قاسم المطرز، وقال العقيلي: يحدث بالبواطيل عن الثقات، وقال الذهبي في "الكاشف": متهم. ومحمد بن ثابت ضعفوه.
694 -
(5488) قال الحافظ: وروى الطبراني من حديث ابن عباس أنه الذي نزل على النبي صلى الله عليه وسلم فخيره بين أن يكون نبياً عبداً أو نبياً ملكاً، فأشار إليه جبريل أن تواضع فاختار أن يكون نبياً عبداً" (1)
(1) 7/ 114
تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف الباء فانظر حديث "بل عبداً نبياً"
695 -
(5489) قال الحافظ: ولابن مردويه عن ابن عباس نحوه، وزاد "وهو على مثل البيت الحرام لو سقط لسقط عليه" ومن حديث عائشة نحوه بإسناد صالح، ومن حديث عبد الله بن عمرو نحوه بإسناد ضعيف" (1)
حديث ابن عباس أخرجه الأزرقي في "أخبار مكة"(1/ 49) عن جده أحمد بن محمد بن الوليد بن عقبة عن سعيد بن سالم أخبرني ابن جريج عن صفوان بن سليم عن كريب مولى ابن عباس عن ابن عباس مرفوعاً "البيت الذي في السماء يقال له: الضراح، وهو مثل بناء هذا البيت الحرام، ولو سقط لسقط عليه، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون فيه أبداً"
ومن طريقه أخرجه الواحدي في "الوسيط"(4/ 184)
ورواته ثقات غير سعيد بن سالم القداح وهو صدوق.
ولم ينفرد به بل تابعه أبو حذيفة إسحاق بن بشر البخاري ثنا ابن جريج به.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(12185)
وإسحاق بن بشر كذبه ابن المديني وغيره، وابن جريج مدلس وقد عنعن.
وخالفه إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي فرواه عن صفوان بن سليم عن كريب مرسلاً.
أخرجه عبد الرزاق (8874)
والأسلمي قال يحيى القطان ويحيى بن معين: كذاب.
وحديث عائشة أخرجه ابن مردويه كما في "الدر المنثور"(7/ 628 - 629)
ولفظه: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قدم مكة فأرادت عائشة أن تدخل البيت فقال لها بنو شيبة: إنَّ أحداً لا يدخله ليلاً ولكن نخليه لك نهاراً، فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم، فشكت إليه أنهم منعوها أن تدخل البيت، فقال:"إنه ليس لأحد أن يدخل البيت ليلاً، إنَّ هذه الكعبة بحيال البيت المعمور الذي في السماء، يدخل ذلك المعمور سبعون ألف ملك، لا يعودون إليه إلى يوم القيامة، لو وقع حجر منه لوقع على ظهر الكعبة"
(1) 7/ 115
وحديث ابن عمرو أخرجه ابن مردويه أيضاً كما في "الدر المنثور"(7/ 628)
ولفظه "إنَّ البيت المعمور بحيال الكعبة لو سقط شيء منه لسقط عليها، يصلي فيه كل يوم سبعون ألف ملك، والحرم حرم بحياله إلى العرش، وما من السماء موضع إهاب إلا وعليه ملك ساجد أو قائم"
وأخرجه البيهقي في "الشعب"(3706) عن ابن عمرو موقوفاً.
696 -
(5490) قال الحافظ: وروى ابن مردويه أيضاً وابن أبي حاتم من حديث أبي هريرة مرفوعاً نحو حديث علي وزاد "في السماء نهر يقال له: ابن الحيوان، يدخله جبريل كل يوم فينغمس ثم يخرج فينتفض فيخرّ عنه سبعون ألف قطرة، يخلق الله من كل قطرة ملكاً فهم الذين يصلون فيه ثم لا يعودون فيه" وإسناده ضعيف" (1)
ضعيف جداً
أخرجه ابن المنذر في "تفسيره"(اللآلىء المصنوعة 1/ 91) والعقيلي (2/ 59 - 60) وابن أبي حاتم في "تفسيره"(تفسير ابن كثير 4/ 239) وابن عدي (3/ 1004) وابن مردويه في "تفسيره"(اللآلىء 1/ 91) والواحدي في "الوسيط"(4/ 184) وابن الجوزي في "الموضوعات"(303 و304) من طرق عن هشام بن عمار الدمشقي ثنا الوليد بن مسلم ثنا رَوح بن جناح عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعاً "في السماء الدنيا بيت يقال له: البيت المعمور، حيال هذه الكعبة، وفي السماء الرابعة نهر يقال له: الحيوان، يدخل فيه جبريل كل يوم فينغمس فيه انغماسة، ثم يخرج فينتفض انتفاضة، فيخر عنه سبعون ألف قطرة، فيخلق الله عز وجل من كل قطرة ملكاً، ثم يؤمرون أن يأتوا البيت المعمور، فيصلون فيه، ثم يخرجون فلا يعودون إليه أبداً، فيولى عليهم أحدهم، ثم يؤمر أن يقف بهم من السماء موقفاً يسبحون الله فيه إلى يوم القيامة"
قال العقيلي: لا يتابع روح بن جناح على هذا الحديث، ولا يحفظ من حديث الزهري إلا عن روح بن جناح هذا"
وقال ابن عدي: لا يعرف هذا الحديث إلا بروح بن جناح عن الزهري"
وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يتهم به إلا روح بن جناح فإنه يعرف به ولم يتابعه عليه أحد، قال ابن حبان: روح يروي عن الثقات ما إذا سمعه من ليس بمتبحر في هذه
(1) 7/ 115 - 116