الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وزعم أنّ المزابنة بيع الرطب في النخل بالتمر كيلاً والمحاقلة في الزرع على تحو ذلك، يبيع الزرع القائمَ بالحبِّ كيلاً.
باب بيع العبد والحيوان بالحيوان نسيئة
585 -
(5379) قال الحافظ: ومنع الكوفيون وأحمد مطلقاً لحديث سمُرَة المخرج في السنن، ورجاله ثقات إلا أنه اختلف في سماع الحسن من سمرة. وفي الباب عن ابن عباس عند البزار والطحاوي، ورجاله ثقات أيضاً إلا أنه اختلف في وصله وإرساله، فرجح البخاري وغير واحد إرساله، وعن جابر عند الترمذي وغيره، وإسناده لين، وعن جابر بن سمرة عند عبد الله في "زيادات المسند"، وعن ابن عمر عند الطحاوي والطبراني" (1)
تقدم الكلام على هذه الأحاديث في المجموعة الأولى في حرف النون فانظر حديث "النهي عن بيع الحيوان بالحيوان نسيئة".
586 -
(5380) قال الحافظ: واحتج للجمهور بحديث عبد الله بن عمرو أنّ النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يجهز جيشاً وفيه "فابتاع البعير بالبعيرين بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم" أخرجه الدارقطني وغيره، وإسناده قوي" (2)
حسن
وله عن ابن عمرو طريقان:
الأول: يرويه ابن جريج عن عمرو بن شعيب واختلف عن ابن جريج:
- فقال عبد الله بن وهب: أخبرني ابن جريج أنّ عمرو بن شعيب أخبره عن أبيه عن ابن عمرو أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره أن يجوز جيشاً، قال ابن عمرو: وليس عندنا ظهر، قال: فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يبتاع ظهراً إلى خروج المصدق، فابتاع ابن عمرو البعير بالبعيرين وبالأبعرة إلى خروج المصدق بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(1) 5/ 324
(2)
5/ 324
أخرجه الدارقطني (3/ 69) عن أبي بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري ثنا يونس بن عبد الأعلى ثنا ابن وهب به.
ومن طريقه أخرجه البيهقي (5/ 287 - 288)
وقال: صحيح"
قلت: عمرو بن شعيب وأبوه صدوقان، والباقون ثقات، فالإسناد حسن.
- ورواه عبد الرزاق (14144) عن ابن جريج عن عمرو بن شعيب مرسلاً.
والأول أصح.
الثاني: يرويه محمد بن إسحاق المدني واختلف عنه:
- فقال جرير بن حازم البصري: عن ابن إسحاق عن أبي سفيان عن مسلم بن جبير عن عمرو بن الحَريش قال: سألت ابن عمرو فقلت: إما بأرض ليس بها دينار ولا درهم، وإنما نبايع بالإبل والغنم إلى أَجل، فما ترى في ذلك؟ قال: على الخبير سقطت: جهز رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشاً على إبل من إبل الصدقة، حتى نَفِدَتْ، وبقي ناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اشتر لنا إبلاً من قَلَائصَ من إبل الصدقة إذا جاءت، حتى نؤديها إليهم" فاشتريت البعير بالإثنين والثلاث قلائص، حتى فرغتُ، فأدّى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم من إبل الصدقة.
أخرجه أحمد (6593 - شاكر) والدارقطني (3/ 69)
- ورواه يعقوب بن إبراهيم بن سعد المدني عن أبيه عن ابن إسحاق واختلف عن يعقوب:
• فقال أحمد (7025): ثنا يعقوب ثنا أبي عن ابن إسحاق ثني أبو سفيان الحَرَشِي، وكان ثقة فيما ذكر أهل بلاده، عن مسلم بن جبير مولى ثقيف، وكان مسلم رجلاً يؤخذ عنه، وقد أدرك وسمع، عن عمرو بن حريش الزُّبيدي عن ابن عمرو.
• ورواه سعيد بن محمد الجَرْمي عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن ابن إسحاق ثني سفيان بن جبير الحرشي مولى ثقيف وكان ثقة عن عمرو بن الحريش عن ابن عمرو.
أخرجه البخاري في "الكبير"(3/ 2/ 322 - 323)
وانظر: تحفة الأشراف 6/ 370 - تهذيب الكمال 21/ 583
وحديث أحمد أصح، لكن قال الحسيني في "الإكمال" وأبو زرعة العراقي في "ذيل الكاشف": كذا وقع: أبو سفيان الحرشي عن مسلم بن جبير، والصواب: مسلم بن جبير عن أبي سفيان.
- ورواه عبد الأعلى بن عبد الأعلى البصري عن ابن إسحاق عن أبي سفيان عن مسلم بن كثير عن عمرو بن حريش عن ابن عمرو.
قاله البخاري في "الكبير"(3/ 2/ 323) وأبو الحسن بن القطان في "الوهم والإيهام"(5/ 163) والمزي في "التهذيب"(21/ 583) وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(4/ 1/ 193)
وقوله: عن مسلم بن كثير، وهم، والصواب: مسلم بن جبير، كما قال غير واحد.
- ورواه حماد بن سلمة عن ابن إسحاق واختلف عن حماد.
• فرواه غير واحد عن حماد عن ابن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن مسلم بن جبير عن أبي سفيان عن عمرو بن الحريش عن ابن عمرو.
منهم:
1 -
أبو عمر حفص بن عمر الحَوْضي (1).
أخرجه البخاري في "الكبير"(3/ 2/ 323) وأبو داود (3357) والطحاوي في "شرح المعاني"(4/ 60) والدارقطني (3/ 70) والبيهقي في "معرفة السنن"(8/ 50)
2 -
عبد الواحد بن غياث البصري (2).
أخرجه البيهقي (5/ 287)
3 -
عبد الأعلى بن حماد النَّرْسي.
أخرجه المزي (21/ 584)
(1) رواه البخاري وأبو داود ويوسف بن موسى القطان وإبراهيم بن أبي داود البرلسي عن الحوضي هكذا. ورواه عثمان بن سعيد الدارمي عن الحوضي فلم يذكر عمرو بن الحريش.
أخرجه الحاكم (2/ 56 - 57) وقال: صحيح على شرط مسلم"
كذا قال، ومسلم لم يخرج لمسلم بن جبير ولا لأبي سفيان شيئاً. وقول البخاري ومن تابعه أصح.
(2)
رواه يوسف بن يعقوب القاضي عن عبد الواحد هكذا، ورواه الخلاف بن عبد الجبار العطار وأبو القاسم البغوي عن عبد الواحد فلم يذكرا مسلم بن جبير.
أخرجه الطبراني (13/ حديث رقم 155)
4 -
الخَصِيب بن ناصح الحارثي.
أخرجه الطحاوي (4/ 60)
• ورواه يونس بن بكير الشيباني عن ابن إسحاق عن أبي سفيان الحرشي عن عمرو بن الحريش عن ابن عمرو.
أخرجه البخاري في "الكبير"(3/ 2/ 323)
• ورواه عفان بن مسلم البصري عن حماد عن ابن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن مسلم بن أبي سفيان عن عمرو بن الحريش عن ابن عمرو.
قاله ابن القطان (الوهم والإيهام 5/ 163)
وقال: وهو حديث ضعيف.
ثم بعد أن ذكر الخلاف فيه على ابن إسحاق وعلى حماد بن سلمة قال: فاعلم بعد هذا الاضطراب أنَّ عمرو بن حريش مجهول الحال (1)، ومسلم بن جبير لم أجد له ذكراً، ولا أعلمه في غير هذا الإسناد (2)، وكذلك مسلم بن كثير مجهول الحال أيضاً إذا كان عن أبي سفيان، وأبو سفيان فيه نظر (3).
وأما الاضطراب الذي فيه فإنه تارة يقول: أبو سفيان عن مسلم بن جبير، وتارة: مسلم بن جبير عنه، وتارة: أبو سفيان عن مسلم بن كثير (4).
(1) وكذا قال الحافظ في "التقريب"، وقال الذهبي في "الديوان": مجهول، وقال في "المغني": لا يعرف.
(2)
قال أبو حاتم: هو مصري (العلل 1/ 390)
وذكره الذهبي في "الميزان" وقال: لا يدرى من هو.
وقال الحافظ في "التقريب": مجهول.
(3)
وثقه ابن معين كما سيأتي، والذهبي في "الكاشف".
ولم يعرفه أبو حاتم فإنه قال: إن لم يكن الشامي الذي روى عن بحير بن ريسان وعنه يحيى بن أبي كثير فلا أدري من هو (العلل 1/ 390)
وقال الذهبي في "الميزان": لا يعرف.
ولم يجيء مسمى في جميع الروايات المتقدمة.
(4)
الرواية الأولى هي الصواب إن شاء الله، فقد اتفق عليها جرير بن حازم وإبراهيم بن سعد كما تقدم.
وكذا عبد الأعلى البصري، إلا أنه قال: عن مسلم بن كثير، فوهم.
ولم يضبط حماد بن سلمة إسناده، فإنه قدّم فيه وأخر، وزاد فيه: عن يزيد بن أبي حبيب.
وقد صرح ابن إسحاق بالتحديث من أبي سفيان كما تقدم في رواية إبراهيم بن سعد.
قال الحافظ: وتترجح رواية إبراهيم بن سعد على رواية حماد باختصاصه بابن إسحاق، وقد تابع جريرُ بن حازم إبراهيمَ، كما تقدم، فهي الراجحة" التعجيل 2/ 256