الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: اقبلوا من محسنهم
813 -
(5607) قال الحافظ: ومنه حديث: مسح على العصائب" (1)
أخرجه أبو عييد في "الغريب"(1/ 187) وأحمد (5/ 277) عن يحيى بن سعيد القطان عن ثور عن راشد بن سعد عن ثوبان قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فاصأبهم البرد، فلما قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم شكوا إليه ما أصابهم من البرد، فأمرهم أن يمسحوا على العَصائبِ والتَّساخِين.
وأخرجه أبو داود (146) عن أحمد به.
وأخرجه البيهقي (1/ 62)
عن محمد بن بكر بن عبد الرزاق بن داسة التمار
والبغوي في "شرح السنة"(234)
عن أبي علي محمد بن أحمد بن عمرو اللؤلؤي
قالا: ثنا أبو داود به.
وأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين"(477) عن عبد الله بن أحمد بن حنبل ثني أبي به.
وأخرجه الحاكم (1/ 169) عن أحمد بن جعفر القَطيعي ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل به.
وأخرجه البغوي (233) من طريق علي بن عبد العزيز المكي أنا أبو عبيد به.
وأخرجه الحربي في "الغريب"(1/ 301 و3/ 1033) والروياني (642) والطبراني في "مسند الشاميين"(477) من طرق عن يحيى القطان به.
وأخرجه أبو عبيد (1/ 187) عن محمد بن الحسن الشيباني عن ثور به.
ومن طريقه أخرجه البغوي (233)
قال الحاكم: صحيح على شرط مسلم"
(1) 8/ 122
وتعقبه الزيلعي فقال: وفيه نظر، فإنه من رواية ثور بن يزيد عن راشد بن سعد به، وثور لم يرو له مسلم، بل انفرد به البخاري، وراشد بن سعد لم يحتج به الشيخان.
وقال أحمد: لا ينبغي أن يكون راشد سمع من ثوبان لأنه مات قديماً، وفي هذا القول نظر، فإنهم قالوا: إنَّ راشداً شهد مع معاوية صفين، وثوبان مات سنة أربع وخمسين، ومات راشد سنة ثمان ومائة، ووثقه ابن معين وأبو حاتم والعجلي ويعقوب بن شيبة والنسائي. وخالفهم ابن حزم فضعفه، والحق معهم" نصب الراية 1/ 165
وقال الذهبي: إسناده قوي، وخرجه الحاكم فقال: على شرط مسلم، فأخطأ فإنَّ الشيخين ما احتجا براشد، ولا ثور من شرط مسلم" سير الأعلام 4/ 491
وقال الحافظ: إسناده منقطع، وضعفه البيهقي، وقال البخاري: حديث لا يصح" الدراية 1/ 72
قلت: رواته ثقات إلا محمد بن الحسن، وقد توبع، واختلف في سماع راشد بن سعد المَقْرائي من ثوبان:
فقال البخاري: سمع من ثوبان (التاريخ الكبير 2/ 1/ 393)
وقال أحمد (العلل 1/ 133 و2/ 172) وأبو حاتم والحربي (تهذيب التهذيب 3/ 226): لم يسمع من ثوبان.
وقد ذكر البخاري في "التاريخ" ما يدل على أنَّ راشداً كان معاصراً لثوبان.
فقال: قال حيوة: ثنا بقية عن صفوان بن عمرو: ذهبت عين راشد يوم صفين.
وأخرجه يعقوب بن سفيان في "المعرفة"(2/ 385) عن حيوة بن شريح به.
وفي روايته تصريح بقية بالسماع من صفوان.
وإسناده صحيح.
ومعركة صفين كانت سنة ست وثلاثين، وتوفي ثوبان سنة أربع وخمسين.
ولعل من لم يثبت السماع لراشد من ثوبان أنهم لم يروه ذكر سماعاً منه، وكذلك أنا لم أقف له على رواية بين فيها السماع من ثوبان.
ولذلك قال الحافظ: ثقة كثير الإرسال.
والله تعالى أعلم.