الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: ابن إسحاق صدوق، وأبو الجراح ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الذهبي في "الكاشف": ثقة.
وقال الحافظ في "التقريب": مقبول، أي إذا توبع.
والباقون ثقات.
واختلف فيه على ابن إسحاق، فرواه عبيد بن يعيش الكوفي (1) عنه فلم يذكر أبا الجراح.
أخرجه البخاري في "الكنى"(ص 19)
والأول أصح.
272 -
(5066) قال الحافظ: وقد ورد من حديث علي عند البزار ما يدل على أنه لأمر يتعلق بالملك الذي يستمع القرآن من المصلي فلا يزال يدنو منه حتى يضع فاه على فِيْهِ لكنه لا ينافي ما تقدم" (2)
تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف التاء فانظر حديث: "تسوكوا"
باب ما يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة
273 -
(5067) قال الحافظ: ورد من حديث ابن مسعود التصريح بمداومته صلى الله عليه وسلم على ذلك أخرجه الطبراني ولفظه: "يديم ذلك" وأصله في ابن ماجه بدون هذه الزيادة، ورجاله ثقات لكن صوب أبو حاتم إرساله" (3)
له عن ابن مسعود طرق:
الأول: يرويه أبو الأحوص عوف بن مالك الجُشَمي عن ابن مسعود، وعنه:
1 -
أبو إسحاق عمرو بن عبد الله السَّبِيعي الهَمْداني.
(1) 3/ 27
(2)
3/ 29
(3)
هكذا وقع عند البخاري: عبيد بن يعيش عن ابن إسحاق، وأظنه عبيد بن يعيش عن يونس بن بكير الشيباني عن ابن إسحاق.
واختلف عنه:
- فقال عمرو بن قيس المُلائي: عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن ابن مسعود أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة: {الم (1) تَنْزِيلُ} [السجدة] و {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ} [الإنسان] يُديم ذلك"
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(6655) وفي "الصغير"(986) وفي "مسند الشاميين"(515) وفي "منتقى ابن مردويه من حديثه"(125) عن محمد بن بشر بن يوسف الأموي الدمشقي ثنا دُحَيم عبد الرحمن بن إبراهيم ثنا الوليد بن مسلم ثنا ثور بن يزيد عن عمرو بن قيس به.
ومن طريقه أخرجه الحافظ في "نتائج الأفكار"(1/ 483)
وقال الطبراني: لم يروه عن عمرو بن قيس إلا ثور، ولا عن ثور إلا الوليد بن مسلم، تفرد به دحيم، ولا كتبناه إلا عن محمد بن بشر"
وقال الحافظ: هذا حديث حسن، رواته ثقات، ولهذه الزيادة شاهد من حديث ابن عباس بلفظ: كل جمعة. أخرجه الطبراني في "الكبير"(12422)
وقال الهيثمي: رجاله موثقون" المجمع 2/ 168
قلت: أبو إسحاق مدلس وقد عنعن، وكان قد اختلط أيضاً، ولم يُذكر عمرو بن قيس في الرواة عنه قبل الاختلاط، والوليد بن مسلم ممن يدلس تدليس التسوية، ولم يذكر ثور سماعاً من عمرو.
ومحمد بن بشر ذكره الذهبي في "تاريخ الإِسلام" ولم يحك فيه جرحاً ولا تعديلاً، وقال الدارقطني: صالح (سؤالات السهمي ص 80)
وقوله: "يديم ذلك" لم أر هذه الزيادة إلا في هذه الرواية (1).
ولم ينفرد عمرو بن قيس به بل تابعه:
أ - محمد بن عياش بن عمرو العامري.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(10085) عن العباس بن الفضل الأسفاطي ثنا إبراهيم بن محمد بن عَرْعَرة ثنا عبد الله بن عبد المجيد ثنا محمد بن عياش به.
(1) وحديث ابن عباس الذي ذكره الحافظ في محمد بن زكريا الغلابي قال الدارقطني: يضع الحديث.
ومحمد بن عياش ذكره ابن حبان في "الثقات" على قاعدته، وقال أبو حاتم: شيخ كوفي لا أعلم روى عنه غير عبيد الله الحنفي.
ولم يذكر في الرواة عن أبي إسحاق قبل الاختلاط.
ب- محمد بن عبيد الله العَرْزَمي.
قاله الدارقطني في "العلل"(5/ 331)
والعرزمي متروك الحديث.
- وقال حجاج بن نُصير البصري: ثنا شعبة: قال أبو إسحاق أخبرني عن أبي فروة.
- قال شعبة: فلقيته فحدثني أبو فروة - عن أبي الأحوص عن ابن مسعود.
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 183)
وقال: غريب من حديث شعبة عن أبي فروة واسمه عروة (1) بن الحارث، وتفرد به عنه حجاج بن نصير"
قلت: وحجاج قال النسائي وغير واحد: ضعيف.
وقال الدارقطني: وخالفه أصحاب شعبة: غُندر ومعاذ وابن مهدي وغيرهم فرووه عن شعبة عن أبي فروة عن أبي الأحوص مرسلاً" العلل 5/ 330
- ورواه ميسرة بن حبيب النَّهْدي وشريك بن عبد الله الكوفي عن أبي إسحاق عن أبي فروة عن أبي الأحوص مرسلاً.
قاله الدارقطني.
2 -
أبو فروة الهمداني:
واختلف عنه:
- فرواه غير واحد عن أبي فروة عن أبي الأحوص عن ابن مسعود، منهم:
(1) وكذا قال الحزي في "تحفة الأشراف"(7/ 123) والدارقطني في "الأفراد"(هامش مسند البزار 5/ 431): اسمه عروة بن الحارث.
وقال الدراقطي في "العلل"(5/ 329): اسمه مسلم بن سالم الجهني.
وكذا قال المزي في "التهذيب" في ترجمة عمرو بن أبي قيس الرازي.
وأخرج الحديث في ترجمة مسلم بن سالم.
والصواب الأول لأنّ في رواية ابن عيينة الآتية: عن أبي فروة الهمداني، والهمداني هو عروة بن الحارث.
أ - عمرو بن أبي قيس الرازي.
أخرجه ابن ماجه (824) عن إسحاق بن منصور الكَوْسَج أنبأ إسحاق بن سليمان أنبأ عمرو بن أبي قيس به.
وأخرجه المزي (27/ 517) من طريق محمد بن سعيد بن سابق الرازي ثنا عمرو بن أبي قيس به.
قال البوصيري: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات" المصباح 1/ 104
قلت: عمرو بن أبي قيس صدوق، والباقون ثقات، فالإسناد حسن.
ب - عمران بن عيينة الكوفي.
أخرجه البزار (2066) عن محمد بن عبد الأعلى الصنعاني وإبراهيم بن يوسف الصيرفي قالا: ثنا عمران بن عيينة به.
وقال: وهذا الحديث لا نعلمه يُروى من حديث أبي فروة عن أبي الأحوص عن ابن مسعود إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد"
قلت: وهو إسناد حسن.
ت - حمزة الزيات.
أخرجه الخطيب في "التاريخ"(2/ 183 - 184)
ث - مِسْعر بن كِدَام الكوفي.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(10116) و"الأوسط"(6689) و"الصغير"(887) من طريق عبد الله بن سليمان بن يوسف العبدى ثنا أبو إسحاق الفَزَاري عن مسعر به.
وقال: لم يروه عن مسعر إلا أبو إسحاق الفزاري، تفرد به عبد الله بن سليمان"
قلت: ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن عدي: ليس بذاك المعروف.
ج - عبد الله بن الأجلح الكِنْدي.
قاله الدإرقطني في "العلل"(5/ 329)
ح - سليمان التيمي.
قاله الدارقطني.
خ - محمد بن جابر السُّحَيْمي.
قاله الدارقطني.
د - أبو مالك النخعي.
قاله ابن أبي حاتم (العلل 1/ 204)
ذ - بكر بن بكار.
أخرجه الحافظ في "النتائج"(1/ 483)
- ورواه غير واحد عن أبي فروة عن أبي الأحوص مرسلاً، منهم:
أ - سفيان بن عيينة.
أخرجه عبد الرزاق (2731)
ب - حجاج بن أرطأة.
أخرجه ابن أبي شيبة (2/ 140)
ت - سفيان الثوري.
قاله الدارقطني.
ث - زهير بن معاوية الكوفي.
قاله الدارقطني.
ج - زائدة بن قدامة الكوفي.
قاله الدارقطني.
وقال: وحديث أبي الأحوص القول فيه قول من أرسله"
وقال أبو حاتم: وهم عمرو بن أبي قيس وأبو مالك النخعي في هذا الحديث فقالا: عن أبي فروة عن أبي الأحوص عن ابن مسعود، ورواه الخلق فكلهم قالوا: عن أبي فروة عن أبي الأحوص قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم، مرسل" العلل 1/ 204
الثاني: يرويه إبراهيم النخعي عن علقمة بن قيس عن ابن مسعود.
أخرجه البزار (1593) والطبراني في "الأوسط"(7197) من طريق أبي نعيم عبد الرحمن بن هانىء النخعي ثنا سليمان بن يسير عن إبراهيم النخعي به.
وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن إبراهيم إلا سليمان بن يسير، تفرد به أبو نعيم النخعي"
قلت: كذبه ابن معين، وضعفه أبو داود وغير واحد، وقواه أبو حاتم وغيره.
وسليمان بن يسير ضعفه الفلاس وأحمد وابن معين وأبو زرعة وأبو حاتم وأبو داود وغيرهم.
الثالث: يرويه ابن جريج قال: أُخبرت عن ابن مسعود.
أخرجه عبد الرزاق (5238)
وإسناده ضعيف لانقطاعه.
وله طريق رابعة سيأتي الكلام عليها في الحديث الذي بعده.
274 -
(5068) قال الحافظ: أخرجه مسلم من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس مثله، وكذا ابن ماجه والطبراني من حديث ابن مسعود، وابن ماجه من حديث سعد بن أبي وقاص، والطبراني في "الأوسط" من حديث علي" (1)
حديث ابن عباس أخرجه مسلم (879) من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة: {الم (1) تَنْزِيلُ} [السجدة] و {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ} [الإنسان] وأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الجمعة سورةَ الجمعة والمنافقين.
وحديث ابن مسعود تقدم في الحديث الذي قبله.
وحديث سعد أخرجه ابن ماجه (822) والبزار (1158) وأبو يعلى (813) والعقيلي (1/ 218) وابن عدي (2/ 610) من طرق عن الحارث بن نَبهان البصري ثنا عاصم بن بَهدلة عن مصعب بن سعد عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة: {الم (1) تَنْزِيلُ} [السجدة] و {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ} [الإنسان].
قال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يُروى عن سعيد إلا من هذا الوجه"
وقال العقيلي: وهذا الحديث لا يتابع الحارث عليه، إسناده منكر والمتن معروف بغير هذا الإسناد"
وقال ابن عدي: وهذا الحديث بهذا الإسناد لا يرويه فيما أعلمه عن عاصم غير الحارث بن نبهان"
وقال البوصيري: هذا إسناد ضعيف، الحارث بن نبهان متفق على تضعيفه" المصباح 1/ 104
(1) 3/ 29.