الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب الثياب البيض للكفن
373 -
(5167) قال الحافظ: روى مسلم والترمذي من حديث عائشة أنهم نزعوها عنه" (1)
أخرجه مسلم (2/ 650) من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: أُدرج رسولُ الله صلى الله عليه وسلم في حُلّة يمنية كانت لعبد الله بن أبي بكر، ثم نزعت عنه
…
باب الحنوط للميت
374 -
(5168) قال الحافظ: وقال ابن المنير في الحاشيةِ: قد قال صلى الله عليه وسلم في الشهداء: "زملوهم بدمائهم" مع قوله: "والله أعلم بمن يُكْلَم في سبيله"(2)
الحديث الأول: أخرجه البخاري (فتح 3/ 455) من حديث جابر بلفظ: "ادفنوهم في دمائهم".
والحديث الثاني أخرجه البخاري أيضاً (فتح 6/ 360) من حديث أبي هريرة.
باب زيارة القبور
375 -
(5169) قال الحافظ: وممن حمل الإذن على عمومه للرجال والنساء عائشة، فروى الحاكم من طريق ابن أبي مُليكة أنه رآها زارت قبر أخيها عبد الرحمن، فقيل لها: أليس قد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك؟ قالت: نعم، كان نهى ثم أمر بزيارتها" (3)
صحيح
أخرجه الحاكم (1/ 376) عن أبي بكر أحمد بن إسحاق الفقيه أنبأ أبو المثنى معاذ بن المثنى ثنا محمد بن المنهال الضرير ثنا يزيد بن زُريع ثنا بِسْطام بن مسلم عن أبي التَّيَّاح
(1) 3/ 378
(2)
3/ 379
(3)
3/ 391
يزيد بن حميد عن عبد الله بن أبي مُليكة أنّ عائشة أقبلت ذات يوم من المقابر فقلت لها: يا أم المؤمنين من أين أقبلت؟ قالت: من قبر أخي عبد الرحمن بن أبي بكر، فقلت لها: أليس كان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن زيارة القبور، قالت: نعم كان نهى ثم أمر بزيارتها.
وأخرجه البيهقي (4/ 78) عن الحاكم به.
وقال: تفرد به بسطام بن مسلم البصري"
وسكت عليه الحاكم، وقال الذهبي: صحيح"
قلت: وهو كما قال.
وأخرجه إسحاق في "مسند عائشة"(1247) عن رَوح بن عُبادة البصري ثنا بسطام بن مسلم عن أبي التياح عن ابن أبي مليكة عن عائشة أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم رخص في زيارة القبور وفي أكل لحوم الأضاحي، وكانوا لا يأكلونها إلا ثلاثًا، فقال:"كلوا وأطعموا ما بدا لكم وأرخص في نبيذ التمر"
وأخرجه ابن ماجه (1570) عن إبراهيم بن سعيد الجوهري عن روح بن عبادة مختصراً في الرخصة في زيارة القبور.
قال البوصيري: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات، بسطام بن مسلم وثقه ابن معين وأبو زرعة وأبو داود وغيرهم، وباقي رجال الإسناد على شرط مسلم" المصباح 2/ 42
قلت: وهو كما قال.
ولم ينفرد أبو التياح به بل تابعه ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن عائشة أنّ النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن زيارة القبور ثم رخص فيها -أحسبه قال- فإنها تذكر الآخرة.
أخرجه البزار (كشف 862) عن يحيى بن حكيم المقوِّم ثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي روّاد ثنا ابن جريج به.
قال الهيثمي: ورجاله ثقات" المجمع 3/ 58
ورُوي عن ابن جريج بغير هذا السياق:
قال عبد الرزاق (6711): أخبرنا ابن جريج قال: أخبرنا ابن أبي مليكة قال: رأيت عائشة تزور قبر أخيها عبد الرحمن بن أبي بكر، ومات بالحُبشي وقُبر بمكة.
- ورواه عيسى بن يونس الكوفي واختلف عنه:
• فقال ابن أبي شيبة (3/ 343 - 344): ثنا عيسى بن يونس عن أسامة عن ابن جريج
عن عبد الله بن أبي مليكة قال: توفي عبد الرحمن بن أبي بكر بالحُبشي فدفن بمكة، فلما قدمت عائشة أتت قبره، فقالت:
وكنا كندماني جَذيمة حِقْبَة
…
من الدهر حتى قيل: لن يتصدعا
فلما تفرقنا كأني ومالكًا
…
لطول اجتماع لم نَبِتْ ليلة معا
ثم قالت: أما والله! لو حضرتك لدفنتك حيث مت، ولو شَهدتك ما زرتك.
• ورواه الحسين بن حريث المروزي عن عيسى بن يونس فلم يذكر أسامة.
أخرجه الترمذي (1055)
قال النووي في "الخلاصة"(2/ 1034): إسناده على شرط الصحيحين"
- ورواه أيوب السَّخْتِيَاني عن ابن أبي مليكة قال: توفي عبد الرحمن بن أبي بكر على ستة أميال من مكة، فحملناه حتى جئنا به إلى مكة، فدفناه، فقدمت علينا عائشة بعد ذلك فعابت ذلك علينا، ثم قالت: أين قبر أخي؟ فدللناها عليه، فوضعت في هودجها عند قبره فصلت عليه.
أخرجه عبد الرزاق (6539) عن مَعْمر بن راشد عن أيوب به.
وأخرجه ابن أبي شيبة (3/ 361) من طريق يحيى بن أبي كثير عن ابن أبي مليكة نحوه.
376 -
(5170) قال الحافظ: وصرّح به في مرسل يحيى بن أبي كثير عند عبد الرزاق ولفظه: "قد أصيبت بولدها"
وقال: في مرسل يحيى بن أبي كثير المذكور: فسمع منها ما يكره فوقف عليها.
وقال: وفي مرسل يحيى بن أبي كثير المذكور: قال: "اذهبي إليك فإنّ الصبر عند الصدمة الأولى"(1)
مرسل
أخرجه عبد الرزاق" (6668) عن مَعْمر بن راشد عن يحيى بن أبي كثير قال: بلغني أنّ النبي صلى الله عليه وسلم مرّ بامرأة قد أُصيبت بولدها، فسمع منها ما يكره، فوقف عليها يعظها، فقالت
(1) 3/ 391 و392
له: إذهب إليك، فليس في صدرك ما في صدري، فولّى عنها، فقيل لها: ويحك، ما تدرين من وقف عليك، هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاتبعته فقالت: يا رسول الله! ما عرفتك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذهبي إليك فإنما الصبر عند الصدمة الأولى"
رواته ثقات.
377 -
(5171) قال الحافظ: ولأبي يعلى من حديث أبي هريرة أنها قالت: يا عبد الله! إني أنا الحَرَّي الثكلي، ولو كنتَ مصابًا عذرتني.
وقال: وفي رواية أبي يعلى المذكورة: قال: فهل تعرفينه؟ قالت: لا.
وقال: في رواية أبي هريرة المذكورة: فقالت: أنا أصبر، أنا أصبر" (1)
أخرجه أبو يعلى (6067) عن صالح بن مالك الخوارزمي ثنا أبو عبيدة الناجي ثنا محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال: مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبقيع على امرأة جاثمة على قبر تبكي، فقال لها:"يا أمة الله اتقي الله واصبري" فقالت: يا عبد الله إني الحَرَّى الثكلى. فقال: "يا أمة الله اتقي الله واصبري" قالت: يا عبد الله لو كنتَ مصابًا عذرتني. فقال: "يا أمة الله اتقي الله واصبري" قالت: يا عبد الله، قد أسمعتَ فانصرف عني.
قال: فمضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتبعه رجل من أصحابه فوقف على المرأة فقال لها: ما قال لك الرجل الذاهب؟ قالت: قال لي: كذا وكذا، قال: فهل تعرفينه؟ قالت: لا، قال: ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال: فوثَبت سرعة وهي تقول: أنا أصبر! أنا أصبر يا رسول الله، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الصبر عند الصدمة الأولى، الصبر عند الصدمة الأولى"
قال الهيثمي: وفيه بكر بن الأسود أبو عبيدة الناجي وهو ضعيف" المجمع" 3/ 2
وقال البوصيري: سنده ضعيف لضعف أبي عبيدة بكر بن الأسود" مختصر الإتحاف 2/ 101
قلت: وقد توبع على بعضه:
قال البزار (كشف 791): ثنا أحمد بن منصور ثنا فهد بن حيان ثنا عمران عن محمد عن أبي هريرة أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الصبر عند الصدمة الأولى"
(1) 3/ 391 و392