الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أورده ابن نصر في "قيام الليل"(مختصره للمقريزي ص 9 - 10) بدون إسناد.
ولفظه: عن جابر أنّ النبي صلى الله عليه وسلم بعثهم في جيش وأمّر عليهم أبا عبيدة، وقد كان كتب عليهم قيام الليل فكانوا يقومون حتى انتفخت أقدامهم فأصابهم في ذلك الوجه جوع شديد.
قال: ووضع الله عنهم قيام الليل.
وأخرجه البزار (كشف 717) عن بشر بن آدم ابن بنت أزهر السمان وزيد بن أخزم الطائي قالا: ثنا بشر بن عمر ثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أبي المتوكل عن جابر قال: كُتب علينا قيام الليل {يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2)} [المزمل: 1، 2] فقمنا حتى انتفخت أقدامنا، فأنزل الله تبارك وتعالى الرخصة {عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى} [المزمل: 20] إلى آخر السورة.
وقال: لا نعلمه عن جابر إلا بهذا الإسناد"
قلت: وإسناده ضعيف لضعف علي بن زيد بن جدعان.
باب عقد الشيطان على قافية الرأس
346 -
(5140) قال الحافظ: وقد ورد الأمر بصلاة الركعتين الخفيفتين عند مسلم من حديث أبي هريرة" (1)
أخرجه مسلم (768) من طريق محمد بن سيرين عن أبي هريرة مرفوعاً: "إذا قام أحدكم من الليل فليفتتح صلاتَه بركعتين خفيفتين"
باب الدعاء والصلاة من آخر الليل
347 -
(5141) قال الحافظ: وفي الباب عن علي وابن مسعود وعثمان بن أبي العاص وعمرو بن عَبَسَة عند أحمد، وعن جبير بن مطعم ورِفَاعة الجُهَني عند النسائي، وعن أبي الدرداء وعُبادة بن الصامت وأبي الخطاب غير منسوب عند الطبراني، وعن عقبة بن عامر وجابر وجَدِّ عبد الحميد بن سلمة عند الدارقطني في "كتاب السنة".
(1) 3/ 269
وقال: وفي حديث عثمان بن أبي العاص "ينادي منادٍ: هل من داع استجاب له؟ " الحديث" (1)
حديث علي له عنه طريقان:
الأول: يرويه محمد بن إسحاق المدني واختلف عنه:
- فرواه يعقوب بن إبراهيم بن سعد المدني عن أبيه عن ابن إسحاق واختلف عن يعقوب:
• فقال غير واحد: عن يعقوب عن أبيه عن ابن إسحاق ثني عمي عبد الرحمن بن يسار عن عبد الله بن أبي رافع عن أبيه عن عليّ رفعه: "لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة، ولأخرت عشاء الآخرة إلى ثلث الليل الأول، فإنه إذا مضى ثلث الليل الأول هبط الله تعالى إلى السماء الدنيا فلم يزل هناك حتى يطلع الفجر، فيقول قائل: ألا سائل يُعطى، ألا داع يُجاب، ألا سقيم يَسْتَشْفِي فَيُشفى، ألا مذنب يستغفر فيغفر له".
أخرجه أحمد (1/ 120) عن يعقوب به.
وأخرجه عبد الله الدارمي (1493)
عن محمد بن يحيى الذهلي
وعثمان الدارمي في "الرد على الجهمية"(133)
عن عمرو بن محمد الناقد
والبزار (478)
عن إبراهيم بن سعيد الجوهري
وعن الفضل بن سهل الأعرج
والطبراني في "الأوسط"(1260)
عن الحسن بن بكر المروزي
والطحاوي في "شرح المعاني"(1/ 43)
عن علي بن معبد بن نوح المصري
(1) 3/ 272
كلهم عن يعقوب به.
• ورواه علي بن المديني عن يعقوب فلم يذكر أبا رافع.
أخرجه البخاري في "الكبير"(3/ 2/ 462) والدارقطني في "النزول"(2)
• ورواه أحمد بن منصور الرَّمَادي عن يعقوب واختلف عنه:
فرواه البزار (478) عن أحمد بن منصور كرواية أحمد بن حنبل ومن تابعه.
ورواه أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري عن أحمد بن منصور واختلف عنه:
فرواه الدارقطني (1) عن أبي بكر النيسابوري كرواية أحمد بن حنبل إلا أنه لم يسم عم ابن إسحاق.
ومن طريقه أخرجه عبد الغني المقدسي في "الدعاء"(29)
ورواه عبيد الله بن أحمد بن علي عن أبي بكر النيسابوري وسمى عم ابن إسحاق: موسى بن يسار، ولم يذكر أبا رافع.
أخرجه اللالكائي (748)
- ورواه يونس بن بكير الشيباني عن ابن إسحاق واختلف عنه:
• فرواه عقبة بن مُكْرَم الكوفي عن يونس عن ابن إسحاق عن عمه عبد الرحمن بن يسار عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي.
أخرجه أبو يعلى (6576)
- ورواه عبيد بن يعيش المَحَاملي عن يونس فسمى عم ابن إسحاق: موسى بن يسار.
أخرجه اللالكائي (749)
- ورواه محمد بن حميد الرازي عن إبراهيم بن المختار الرازي عن ابن إسحاق واختلف عن ابن حميد:
• فرواه عبد الله الدارمي (1491) عن ابن حميد كرواية أحمد بن حنبل ومن تابعه.
• ورواه محمد بن إسحاق الصاغاني عن ابن حميد فلم يذكر أبا رافع.
أخرجه ابن بطة في "للإبانة"(الرد على الجهمية 170)
- ورواه أبو داود سليمان بن سيف الحراني عن سعيد بن بزيع عن ابن إسحاق واختلف عن سليمان:
• فرواه البزار (477) عن سليمان كرواية أحمد بن حنبل ومن تابعه.
• ورواه أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي الرجال الصالحي عن سليمان فلم يذكر أبا رافع.
أخرجه الدارقطني (2) والخطيب في "التاريخ"(4/ 255)
وقول من قال: عن ابن إسحاق ثني عمي عبد الرحمن بن يسار عن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن علي أصح.
قال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يُروى عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد"
وقال الطبراني: لا يُروى هذا الحديث عن علي إلا بهذا الإسناد، تفرد به محمد بن إسحاق"
وقال المنذري والهيثمي: إسناده حسن" الترغيب 1/ 165 والمجمع 1/ 221
قلت: وهو كما قالا.
الثاني: يرويه محمد بن خلف وكيع القاضي ثنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب قال: حدثني عم أبي الحسين بن موسى عن أبيه عن جده جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين عن علي رفعه "إنّ الله ينزل في كل ليلة جمعة من أول الليل إلى آخره، السماء الدنيا، وفي سائر الليالي في الثلث الآخر من الليل، فيأمر ملكاً ينادي: هل من سائل فأعطيه، هل من تائب فأتوب عليه، هل من مستغفر فأغفر له، يا طالب الخير أقبل، ويا طالب الشر أقصر"
أخرجه الدارقطني (3) عن علي بن عبد الله بن الفضل البغدادي ثنا محمد بن خلف به.
ومحمد بن إسماعيل ترجمه الخطيب في التاريخ ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلاً.
وحديث ابن مسعود له عنه طريقان:
الأول: يرويه أبو الأحوص عوف بن مالك الجُشَمي عن ابن مسعود مرفوعاً: "إذا كان ثلث الليل الباقي يهبط الله إلى السماء الدنيا، ثم تفتح أبواب السماء، ثم يبسط يده فيقول: هل من سائل يُعطى سؤله، فلا يزال كذلك حتى يطلع الفجر"
أخرجه أحمد (1/ 388 و403) عن عبد الصمد بن عبد الوارث بن سعيد البصري ثنا عبد العزيز بن مسلم ثنا أبو إسحاق الهَمْداني عن أبي الأحوص به.
ورواته ثقات إلا أنَّ أبا إسحاق كان مدلسًا ولم يذكر سماعًا من أبي الأحوص، وكان قد اختلط أيضًا، ولم يُذكر عبد العزيز بن مسلم القَسْمَلي في من روى عنه قبل الاختلاط.
- ورواه إبراهيم بن مسلم الهَجَري عن أبي الأحوص واختلف عنه:
• فرواه غير واحد عن إبراهيم عن أبي الأحوص عن ابن مسعود، منهم:
1 -
زائدة بن قدامة الكوفي.
أخرجه أحمد (1/ 446) والآجري في "الشريعة"(714) والدارقطني (8 و9) وعبد الغني المقدسي (26)
2 -
علي بن عاصم الواسطي.
أخرجه الدارقطني (11)
3 -
خالد بن عبد الله الطحان.
أخرجه عثمان الدارمي (130)
4 -
شريك بن عبد الله النخعي.
أخرجه اللالكائي (757)
- ورواه جرير بن عبد الله الضبي عن إبراهيم عن أبي الأحوص مرسلاً.
أخرجه ابن خزيمة في "التوحيد"(1/ 319 - 320)
- ورواه محمد بن فضيل الكوفي عن إبراهيم واختلف عنه:
• فرواه هارون بن إسحاق الهَمْداني وعلي بن المنذر الطَّريقي عن ابن فضيل عن إبراهيم عن أبي الأحوص عن ابن مسعود.
أخرجه الآجري (713)
• ورواه يوسف بن موسى القطان عن ابن فضيل فلم يذكر ابن مسعود.
أخرجه ابن خزيمة (1/ 319 - 320)
- ورواه جعفر بن عون الكوفي عن إبراهيم واختلف عنه:
• فرواه عباس بن محمد الدوري عن جعفر عن إبراهيم عن أبي الأحوص عن ابن مسعود.
أخرجه ابن بطة (165)
وتابعه أبو أمية محمد بن إبراهيم الطَّرَسُوسي عن جعفر به.
أخرجه الدارقطني (10)
• ورواه محمد بن يحيى الذهلي عن جعفر فلم يذكر ابن مسعود.
أخرجه ابن خزيمة (1/ 319 - 320)
• ورواه أبو بكر عبد الله بن محمد النيسابوري عن محمد بن عبد الملك بن زنجويه عن جعفر بن عون واختلف عن أبي بكر:
فرواه الدارقطني (10) عن أبي بكر عن محمد عن جعفر عن إبراهيم عن أبي الأحوص عن ابن مسعود مرفوعاً.
ورواه عبيد الله بن أحمد بن علي عن أبي بكر فأوقفه على ابن مسعود.
أخرجه اللالكائي (765)
وإسناده ضعيف لضعف إبراهيم الهجري.
الثاني: يرويه عون بن عبد الله بن عتبة الهُذَلي عن ابن مسعود قال: بينما نحن جلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد إذ جاء رجل من بني سليم يقال له: عمرو بن عتبة، وكان تابع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإِسلام وهو بمكة، ثم لم ير رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قدم المدينة، فجاءه فقال: يا رسول الله! علمني مما أنت به عالم وأنا به جاهل وأتني بما ينفعني ولا تطول فأيّ صلاة الليل والنهار سليمة، فذكر الحديث وقال في آخره: أيّ صلاة المتطوعين أفضل؟ قال: "حين يذهب ثلث الليل" أو قال: "حين ينتصف الليل، فتلك الساعة التي ينزل فيها الرحمن إلى السماء الدنيا فيقول: هل من مذنب يستغفرني فأغفر له، هل من سائل يرغب إليّ فأعطيه سؤله، أم هل من عان يرعن إليّ فأفك عانه، حتى إذا فرق الفجر صعد الرحمن عز وجل العلي الأعلى".
أخرجه الدارقطني (12) عن أبي بكر النيسابوري ثنا يزيد بن سنان ثنا أبو بكر الحنفي ثنا عبد الحميد بن جعفر أخبرني المقبري عن عون بن عبد الله به.
ورواته ثقات إلا أنَّ عون بن عبد الله لم يدرك ابن مسعود.
وحديث عثمان بن أبي العاص أخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده"(الإتحاف 8304) وأحمد (4/ 22 و217 و218) وابن أبي عاصم في "السنة"(520) والبزار (كشف 3155)
وأبو يعلى (الإتحاف 8305) وابن خزيمة في "التوحيد"(1/ 321 - 322) وأبو القاسم البغوي في "الصحابة"(1801) والطبراني في "الكبير"(8373 و8375) وفي "الدعاء"(137 و138) والدارقطني (72) من طرق عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جُدْعان عن الحسن عن عثمان بن أبي العاص مرفوعاً: "ينزل الله إلى سماء الدنيا كل ليلة فيقول: هل من داع فأستجيب له، هل من سائل فأعطيه، هل من مستغفر فأغفر له"
اللفظ لابن خزيمة.
وفي لفظ لأحمد وغيره: "إنّ في الليل ساعة تُفتح فيها أبواب السماء ينادي مناد: هل من سائل فأعطيه، هل من داع فأستجيب له، هل من مستغفر فأغفر له. وإنّ داود خرج ذات ليلة فقال: لا يسأل الله أحد شيئًا إلا أعطاه إلا أن يكون ساحرًا أو عشارا"
قال البزار: لا نعلمه عن عثمان بن أبي العاص إلا بهذا الإسناد"
وقال البوصيري: مداره على علي بن زيد بن جدعان وهو ضعيف، واختلف في سماع الحسن من عثمان بن أبي العاص" الإتحاف 8/ 415 - 416
قلت: واختلف فيه على علي بن زيد، فرواه عدي بن الفضل التيمي عنه عن الحسن عن كلاب بن أمية عن عثمان بن أبي العاص.
أخرجه الطبراني في "الدعاء"(140)
وعدي بن الفضل قال ابن معين وغيره: ليس بثقة.
وحديث عمرو بن عَبَسَة أخرجه أحمد (4/ 385) والدارقطني (66، 67) وابن بطة (172) وابن مندة في "التوحيد"(883) واللالكائي (761) من طرق (1) عن حَرِيز بن عثمان الرَّحَبِي ثنا سُليم بن عامر الكَلَاعي عن عمرو بن عبسة قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بعكاظ، فقلت: من تبعك على هذا الأمر؟ فقال: "حر وعبد" ومعه أبو بكر وبلال، فقال لي:"ارجع حتى يمكِّنَ الله عز وجل لرسوله" فأتيته بعد، فقلت: يا رسول الله، جعلني الله فداءك
(1) رواه يزيد بن هارون الواسطي ويحيى بن أبي بكير الكِرْماني وعبد الصمد بن النعمان البزاز وعلي بن عياش الحمصي عن حريز.
واختلف فيه على يزيد بن هارون: فرواه أحمد بن حنبل وأحمد بن منصور الرَّمَادي وأحمد بن سنان الواسطي عن يزيد عن حريز عن سليم عن عمرو بن عبسة.
ورواه إبراهيم بن خالد الكلبي عن يزيد عن حريز عن سليم عن أبي أمامة عن عمرو بن عبسة.
أخرجه ابن عبد البر في "التمهيد"(4/ 14 - 15)
والأول أصح.
شيئًا تعلمه وأجهله لا يضرك وينفعني الله عز وجل به: هل من ساعة أفضل من ساعة؟ وهل من ساعة يُتقى فيها؟ فقال: "لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد قبلك، إنّ الله عز وجل يتدلى في جوف الليل فيغفر إلا ما كان من الشرك والبغي
…
" وذكر الحديث.
ورواته ثقات إلا أنَّ أبا حاتم قال: سليم بن عامر لم يدرك عمرو بن عبسة.
طريق أخرى: قال الطبراني في "الدعاء"(133) وفي "مسند الشاميين"(1847): ثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن زِبْريق الحمصي ثنا أبي ثنا عمرو بن الحارث ثنا عبد الله بن سالم عن الزُّبيدي ثنا لقمان بن عامر الوَصَّابي عن سويد بن جبلة السلمي عن عمرو بن عبسة أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: هل لله تعالى من ساعة يُبتغى ذكرها؟ قال: "نعم، جوف الليل الآخر، يدنو ربنا عز وجل إلى السماء الدنيا والصلاة محضورة مشهودة حتى تطلع الشمس".
وقد تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف التاء عند حديث: "تطلع الشمس بين قرني شيطان".
وله طريق ثالثة عند عبد الغني المقدسي في "الدعاء"(28) وفيها محمد بن يونس الكُدَيمي وهو متهم.
وحديث جبير بن مطعم أخرجه أحمد (4/ 81) والدارمي (1488) وابن أبي عاصم (519) وعبد الله بن أحمد في "السنة"(1199) والبزار (3439) والنسائي في "اليوم والليلة"(487) والروياني (1453 و1454) وأبو يعلى (7408 و7409) وابن خزيمة (1/ 315 - 316) والطبراني في "الكبير"(1566) وفي "الدعاء"(136) والآجري (715 و716) والدارقطني (4 و5) وابن مندة (880) واللالكائي (758 و759) والبيهقي في "الأسماء"(ص 566 - 567) والطيوري في "حديثه"(25) من طرق عن حماد بن سلمة ثنا عمرو بن دينار عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه مرفوعاً "ينزل الله عز وجل في كل ليلة إلى السماء الدنيا فيقول: هل من سائل فأعطيه؟ هل من مستغفر فأغفر له، حتى يطلع الفجر"
قال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يُروى عن جبير بن مطعم إلا من هذا الوجه، ولا نعلم أحدًا سمى الصحابي غير حماد بن سلمة"
وقال البوصيري: رواته ثقات" الإتحاف 10/ 30
وأخرجه ابن عدي (2/ 678) وأبو سعد السمعاني في "أدب الإملاء"(ص 51) من طريق عبد الأعلي بن حماد النَّرْسي ثنا الحمادان حماد بن سلمة وحماد بن زيد عن عمرو بن دينار به.
وإسناده صحيح، لكن اختلف فيه على نافع بن جبير، فرواه القاسم بن عباس القرشي عن نافع بن جبير عن أبي هريرة.
أخرجه ابن أبي عاصم (516) والنسائي في "اليوم والليلة"(486) وابن خزيمة (1/ 310) وابن مندة (879) من طريق محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب المدني عن القاسم بن عباس به.
• ورواه سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن نافع بن جبير عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قوله.
أخرجه عبد الله بن أحمد (1197) والبزار (3440) وابن نصر في "قيام الليل"(النكت الظراف 2/ 418) وابن خزيمة (1/ 316 - 317) من طرق عن سفيان به.
قال ابن خزيمة: ليس رواية سفيان بن عيينة مما توهن رواية حماد بن سلمة؛ لأنّ جبير بن مطعم هو رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وقد يشك المحدث في بعض الأوقات في بعض رواة الخبر، ويستيقن في بعض الأوقات، وربما شك سامع الخبر من المحدث في اسم بعض الرواة، فلا يكون شك من شك في اسم بعض الرواة مما يوهن من حفظ اسم الراوي. وحماد بن سلمة قد حفظ اسم جبير بن مطعم في هذا الإسناد. وإن كان ابن عيينة شك في اسمه فقال: عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
وخبر القاسم بن عباس إسناد آخر، نافع بن جبير عن أبي هريرة، وغير مستنكر لنافع بن جبير مع جلالته ومكانه من العلم أن يروي خبرًا عن صحابي عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أيضاً.
ولعل نافعًا إنما روى خبر أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه عن أبيه لزيادة المعنى في خبر أبي هريرة؛ لأن في خبر أبي هريرة: "فلا يزال كذلك حتى ترجّل الشمس" وليس في خبره عن أبيه ذكر الوقت (1)، إلا أنّ في خبر ابن عيينة "حتى يطلع الفجر" وبين طلوع الفجر وبين ترجل الشمس ساعة طويلة.
فلفظ خبره الذي روى عن أبيه، أو عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم غير مسمى بلفظ غير لفظ خبره الذي روى عن أبي هريرة، فهذا كالدال على أنهما خبران لا خبرًا واحدًا"
وقال علي بن المديني: قلت لسفيان -يعني ابن عيينة-: فإنّ حمادا يقول فيه: عن
(1) بل هو يه كما تقدم.
نافع بن جبير عن أبيه. فقال: لم يحفظ، حديث عمرو بن دينار بهذا الحديث عن نافع بن جبير عن رجل.
قال محمد بن يحيى الذهلي: ويؤيد هذا رواية ابن أبي ذئب عن القاسم بن عباس. فصار الحديث عن نافع بن جبير عن أبيه واهيًا" النكت الظراف 2/ 418
وقال حمزة بن محمد الكناني: لم يقل فيه أحد: عن عمرو بن دينار عن نافع بن جبير عن أبيه، غير حماد بن سلمة. ورواه ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن نافع بن جبير عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وهو أشبه بالصواب، تحفة الأشراف 2/ 418
قلت: الذي قاله ابن خزيمة أولى لأنّ حماد بن سلمة لم ينفرد به كما تقدم.
وحديث رفاعة الجهني تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف الكاف عند حديث: "كان إذا حلف قال: والذي نفسي بيده"
وحديث أبي الدرداء تقدم في باب فضل صلاة العصر.
وحديث عبادة بن الصامت أخرجه الطبراني في "الأوسط"(6076) والآجري (717) وعبد الرحمن الصابوني (64) من طريق عبد الرحمن بن المبارك العَيْشي ثنا فضيل بن سليمان ثنا موسى بن عقبة عن إسحاق بن يحيى بن الوليد عن عبادة مرفوعاً: "ينزل ربناء عز وجل كلّ ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: ألا عبد من عبادي يدعوني فأستجيبَ له، ألا ظالم لنفسه يدعوني فأغفرَ له، ألا مُقَتَّر عليه رزقه يدعوني فأرزقَه، ألا مظلوم يدعوني فأنصرَه، ألا عانٍ يدعوني فأفُكَّ عنه"، قال:"فيكون كذلك حتى يصبح الصبح، فيعلو ربنا عز وجل على كرسيه".
قال الطبراني: لا يُروى هذا الحديث عن عبادة إلا بهذا الإسناد، تفرد به عبد الرحمن بن المبارك"
وقال الذهبي: إسحاق ضعيف، لم يدرك جد أبيه" العلو 1/ 532
وقال الهيثمي: إسحاق بن يحيى لم يسمع من عبادة، ولم يرو عنه غير موسى بن عقبة" المجمع 10/ 154
قلت: وفضيل بن سليمان قال النسائي وغيره: ليس بالقوي.
وحديث أبي الخطاب أخرجه البخاري في "الكنى"(ص 26 - 27) وعبد الله بن أحمد (1089) والطبراني في "الكبير"(22/ 370) وابن بطة (180) وأبو نعيم في "الصحابة"(6763) من طريق إسرائيل بن يونس الكوفي عن ثوير بن أبي فاختة عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له: أبو الخطاب أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الوتر، فقال: "أحبّ أن أوتر نصف