الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثلث فلم يجبه أحد، فقال:"أبيتم فوالله إني لأنا الحاشر وأنا العاقب وأنا النبي المصطفى (1) آمنتم أو كذبتم" ثم انصرف وأنا معه حتى إذا كدنا أن نخرج نادى رجل من خلفنا: كما أنت محمد. قال: فأقبل فقال ذلك الرجل: أيُّ رجل تعلمون فيكم يا معشر اليهود؟ قالوا: والله ما نعلم أنه كان فينا رجل أعلم بكتاب الله منك ولا أفقه منك ولا من أبيك قبلك ولا من جدك قبل أبيك، قال: فإني أشهد له بالله إنه نبي الله الذي تجدونه في التوراة، قالوا: كذبت، ثم ردوا عليه قوله وقالوا فيه شراً، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كذبتم، لن يقبل قولكم، أما آنفاً فَتُثْنون عليه من الخير ما أثنيتم، ولما آمن أكذبتموه وقلتم فيه ما قلتم فلن يقبل قولكم" قال: فخرجنا ونحن ثلاثة: رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا وعبد الله بن سلام، وأنزل الله عز وجل فيه:{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ} [الأحقاف: 10].
وأخرجه أبو يعلى (الإتحاف 7816) والطبري (26/ 11 - 12) وابن حبان (7162) والطبراني في "الكبير"(18/ 46 - 47) وفي "مسند الشاميين"(948) وابن عساكر (ترجمة عبد الله بن سلام ص 107 - 108) من طرق عن أبي المغيرة به.
قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين"
وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح" المجمع 7/ 106
وقال السيوطي: سنده صحيح" الدر المنثور 7/ 437
قلت: وهو كما قال، وصفوان هو ابن عمرو الحمصي.
وقول الحاكم: على شرطهما، وهم؛ لأنَّ الشيخين لم يخرجا رواية أبي المغيرة عن صفوان، ولم يخرج البخاري لصفوان ولا لعبد الرحمن ولا لجبير في الصحيح شيئاً.
باب تزوج النبي صلى الله عليه وسلم خديجة
817 -
(5611) قال الحافظ: وعند الطبراني في "الكبير" من حديث أبي هريرة "بيت من لؤلؤة مجوفة" وأصله في مسلم" (2)
لم أقف عليه.
(1) وعند غير أحمد "المُقَفِّي".
(2)
8/ 138