الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف الهمزة فانظر حديث "إنه لم تكن فتنة في الأرض .. "
742 -
(5536) قال الحافظ: في حديث آخر عند مسلم "فيقال له: صلِّ لنا، فيقول: لا، إنَّ بعضكم على بعض أمراء، تكرمة لهذه الأمة"(1)
أخرجه مسلم (156) من طريق أبي الزبير محمد بن مسلم المكي أنه سمع جابراً رفعه "لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة، فينزل عيسى ابن مريم فيقول أميرهم: تعال صلِّ لنا، فيقول: لا، إن بعضكم على بعض أمراءُ. تَكْرِمَةَ الله هذه الأمة".
باب ما ذكر عن بني إسرائيل
743 -
(5537) قال الحافظ: وقد نص عليه في حديث عرفجة في صحيح مسلم حيث قال "فاضربوا عنق الآخر"(2)
أخرجه مسلم (1852) من طريقين عن عَرْفَجَة رفعه "إنه ستكون هَنَاتٌ وهنات، فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمةِ وهي جميع فاضربوه بالسيف، كائناً من كان"
حديث أبرص وأقرع وأعمى
744 -
(5538) قال الحافظ: وقد ورد في حديث آخر بسند واه أنهم يحجون مع عيسى ابن مريم" (3)
قلت: روي ذلك عن محمد بن كعب القرظي
قال ابن كثير في "النهاية"(ص 119): قال محمد بن كعب القرظي: في الكتب المنزلة أنَّ أصحاب الكهف يكونون في حوارييه وأنهم يحجون معه. ذكره القرطبي في الملاحم من آخر كتابه "التذكرة في أحوال الآخرة"
(1) 7/ 305
(2)
7/ 307
(3)
7/ 315
حديث الغار
745 -
(5539) قال الحافظ: في حديث أبي هريرة عند ابن حبان والبزار أنهم خرجوا يرتادون لأهليهم.
وقال: وفي حديث أبي هريرة "فقال بعضهم لبعض: عفا الأثر ووقع الحجر ولا يعلم بمكانكم إلا الله، ادعوا الله بأوثق أعمالكم"
وقال: وفي حديث أبي هريرة "فعمل لي نصف النهار فأعطيته أجراً فسخطه ولم يأخذه"
وقال: وفي حديث أبي هريرة "فجمعته وثمرته حتى كان منه كل المال" وقال فيه: "فأعطيته ذلك كله ولو شئت لم أعطه إلا الأجر الأول"
وقال: وفي حديث أبي هريرة "فزال ثلث الحجر"
وقال: ووقع كذلك في حديث أبي العالية عن أبي هريرة عند الطبراني في "الدعاء" بلفظ "إنه لا يحل لك أن تفض خاتمي إلا بحقه"
وقال: أخرجه الطبراني في "الدعاء" بإسناد حسن عن أبي هريرة، وهو في صحيح ابن حبان. وأخرجه الطبراني من وجه آخر عن أبي هريرة" (1)
حسن
وله عن أبي هريرة طرق:
الأول: يرويه عوف بن أبي جميلة الأعرابي قال: سمعت خِلَاساً يقول: قال أبو هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ذهب ثلاثة نفر رادةَ لأهلهم، قال: فأخذهم مطر، فلجؤوا إلى غار، قال: فوقع عليهم -أحسبه، قال- من فم الغار حجر: فسدَّ عليهم فم الغار، ووقع متجاف عنهم، قال: فقال النفر بعضهم لبعض: عفا الأثر، ووقع الحجر، ولا يعلم بمكانكم إلا الله تعالى، فتعالوا فليدع كل رجل منكم بأوثق عمل عمله لله عز وجل، عسى أن يُخرجكم من مكانكم، قال أحدهم: اللهم إن كنت تعلم أني كنت برّاً بوالديّ، وإني أرحتُ غنمي ليلة، وكنت أحلب لأبويَّ فآتيهما مضطجعان على فراشهما، حتى أسقيهما بيدي، وإني أتيتهما ليلة من تلك الليالي، وجئت بشرابهما، فوجدتهما قد ناما، وإني جعلتُ أرغب لهما من نومهما، وكره أن أوقظهما، وأكره أن أرجع بالشراب، فيستيقظان فلا يجداني عندهما،
(1) 7/ 317 و318 و319 و321
فقمت مكاني قائماً على رؤوسهما كذلك حتى أصبحتُ. اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فَافْرِج عنا. قال: فزال -أو كلمة نحوها- ثلث الحجر انفراجاً، قالوا للآخرة ايهاً -أي قل-. قال: فقال الثاني: اللهم إن كنت تعلم أني أحببت ابنة عم لي حُبّاً شديداً وإني -أحسبه قال- خطبتها إلى أهلها فمنعونيها، حتى جعلت لها ما رضيت به بيني وبينها، ثم دعوت بها فخلوت بها، فقعدت منها مقعد الرجل من المرأة، فقالت: لا يحلُّ لك أن تفُتَّ الخاتم إلا بحقه، فانقبضت إليَّ نفسي، ووفرت حقَّها عليها ونفسها. اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فَافْرِجْ عنا. قال: فزال -أو كلمة نحوها- انفراجاً. وقالوا للثالث: إيها -أي: قل-، قال الثالث: اللهم إن كنت تعلم أني عمل لي عامل على صاعٍ من طعام، فانطلق العامل ولم يأخذ صاعه، فاحتبس عليَّ طويلاً من الدهر، وإني عمدت على صاعه أحرثه، حتى اجتمع من ذلك الصاع بقر كثير، وشاء كثير، ومال كثير، وإنّ ذلك العامل أتاني بعد زمان يطلب الصاع من الطعام، وإني قلت له: إن صاعك ذلك من الطعام قد صار مالاً كثيراً، وشاءاً كثيراً، وبقراً كثيراً، فخذ هذا كله، فإنه من ذلك الصاع. فقال لي: أتسخر؟ قلت له: لا والله، ولكنه الحق، فانطلق به يسوق المال أجمع، اللهم فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا، فانفلق الحجر فوقع وخرجوا يتماشون"
أخرجه البزار (كشف 1866) عن يحيى بن حبيب بن عربي البصري ثنا المعتمر بن سليمان قال: سمعت عوفاً به.
وأخرجه أبو سعيد النقاش في "فنون العجائب"(48) من طريق إسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا يحيى بن حبيب به.
قال البزار: لا نعلم رواه عن عوف عن خلاس إلا المعتمر"
قلت: رواته ثقات، وخلاس هو ابن عمرو الهَجَري، قال أحمد: لم يسمع خلاس من أبي هريرة شيئاً.
الثاني: يرويه عمران بن دَاوَر القطان عن قتادة عن سعيد بن أبي الحسن عن أبي هريرة، قال: قال رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: "خرج ثلاثة فيمن كان قبلكم يرتادون لأهلهم، فأصابتهم السماء، فلجؤوا إلى جبل، فوقعت عليهم صخرة، فقال بعضهم لبعض: عفا الأثر، ووقع الحجر، ولا يعلم مكانكم إلا الله؛ ادعوا الله بأوثق أعمالكم.
فقال أحدهم: اللهم إن كنت تعلم أنه كانت امرأة تعجبني، فطلبتها، فأبت علي، فجعلت لها جعلاً، فلما قَرَّبَتْ نفسها، تركتها، فإن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء رحمتك، وخشية عذابك، فافرج عنا، فزال ثلث الجبل.
فقال الآخر: اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي والدان، وكنت أحلب لهما في إنائهما، فإذا أتيتهما، وهما نائمان، قمت قائماً حتى يستيقظا، فإذا استيقظا، شَرِبَا، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك رجاء رحمتك وخشية عذابك فافْرِجْ عنا، فزال ثلثُ الحجر.
فقال الثالث: اللهم إن كنت تعلم أني استأجرت أجيراً يوماً فعمل لي نصفَ النهار، فأعطيته أجره فَتَسَخطَهُ ولم يأخذه، فَوَفَّرْتُهَا عليه حتى صار من كل المال، ثم جاء يطلب أجره فقلت: خذ هذا كله، ولو شئت لم أعطه إلا أجره، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك رجاء رحمتك وخشية عذابك فافرج عنا. قال: فزال الحجر وخرجوا يتماشون"
أخرجه الطيالسي (ص 269) عن عمران به.
ومن طريقه أخرجه البزار (كشف 1869) والروياني (1359) وأبو سعيد النقاش (40)
وتابعه عمرو بن مرزوق الباهلي البصري أنا عمران به.
أخرجه البخاري في "الكبير"(2/ 1/ 462) و"الأوسط"(931) عن عمرو بن مرزوق يه.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "مجابي الدعوة"(13) والخرائطي في "اعتلال القلوب"(ص 73 - 74) وابن حبان (971) والطبراني في "الدعاء"(193) وفي "الأوسط"(2475) والقطيعي في "جزء الألف دينار"(186) وأبو سعيد النقاش (40 و41) من طرق عن عمرو بن مرزوق به.
قال أبو حاتم: الحديث صحيح" العلل 2/ 442
وقال ابن حبان: سعيد بن أبي الحسن سمع أبا هريرة بالمدينة؛ لأنه بها نشأ"
وقال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن قتادة عن سعيد بن أبي الحسن إلا عمران"
قلت: وهو مختلف فيه، والباقون ثقات، لكن قتادة مدلس وقد عنعن.
واختلف عنه، فرواه شيبان بن عبد الرحمن التميمي عن قتادة عن صاحب لهم عن أبي هريرة.
أخرجه البخاري في "الكبير"(2/ 1/ 462) و"الأوسط"(929)
وتابعه سليمان التيمي عن قتادة ثنا صاحب لنا عن أبي هريرة.
أخرجه البخاري في "الكبير"(2/ 1/ 462 - 463) و"الأوسط"(930)
الثالث: يرويه داود بن أبي هند، عن أبي العالية، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن رهطاً ثلاثة انطلقوا فأصابتهم سماء، فلجأوا إلى غار، فبينما هم فيه إذ
انفلتت صخرة من قلة الجبل تدهده حتى ضمت على باب الغار، فقال القوم بعضهم لبعض: كف المطر وعفا الأثر، ولم يركم أحد سوى الله عز وجل، فلينظر كل رجل منكم أفضل عمل عمله قط فليذكره ثم ليدع الله تعالى، فقال أحدهم: اللهم إن كنت تعلم أني كنت باراً بوالدي وأني كنت آتيهما بغبوقهما فأغبقهما وأني أتيتهما ليلة بغبوقهما فوجدتهما قد دخلا مضاجعهما وناما فكرهت أن أوقظهما من نومهما، وكرهت أن أرجع بغبوقهما من قبل أن أغبقهما، فلم يزل ذلك دأبي حتى طلع الفجر، فإن كنت تعلم إنما حملني على ذلك مخافتك، فافرج عنا، قال: فقالت الصخرة، فتفرجت حتى دخل عليهم الضوء، فقال الآخر: اللهم إن كنت تعلم أني طلبت امرأة وهويتها وأنفقت مالي فيها حتى إذا ظفرت بها وقعدت منها مقعد الرجل من المرأة قالت: أي إنه لا يحل لك أن تفض خاتمي إلا بحقه فقمت عنها، فإن كنت تعلم أنه إنما حملني على ذلك مخافتك فافرج عنا، فانفرجت الصخرة حتى لو شاء القوم أن يخرجوا لخرجوا. فقال آخر: اللهم إن كنت تعلم أني استأجرت أجراء فعملوا لي عملاً فوفيتهم أجورهم إلا رجلاً واحداً ترك أجره حتى كان منه أضعاف المال، فجاء بعد، يطلب أجره فقلت له: هاك دونك نمام أجرك، فإن كنت تعلم أن ما حملني على ذلك مخافتك فافرج عنا، فقالت الصخرة، فتدهدهت فانطلقوا معانقين"
أخرجه الطبراني في "الدعاء"(194) وفي "الأوسط"(4594) وابن عدي (4/ 1515) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 152) من طريق داهر بن نوح الأهوازي ثنا عبد الله بن عرادة عن داود به.
قال الطبراني: لم يَرو هذا الحديث عن داود بن أبي هند إلا عبد الله بن عرادة، تفرد به داهر بن نوح" (1)
قلت: ذكره الدارقطني في "العلل"(1/ 174) فقال: ليس بقوي في الحديث، وقال ابن حبان في "الثقات". ربما أخطأ، وقال ابن القطان الفاسي في "الوهم والإيهام": لا يعرف.
وعبد الله بن عرادة قال ابن معين وغيره: ضعيف.
وتابعه أبو النضر يحيى بن كثير البصري ثنا عاصم الأحول وداود بن أبي هند به.
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 222 - 223)
ويحيى بن كثير قال النسائي: ليس بثقة، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث ذاهب الحديث جداً.
(1) وكذا قال ابن عدي.
والحديث بمجموع طرقه وبشواهده الآتية بعده لا ينزل عن رتبة الحسن، والله أعلم.
746 -
(5540) قال الحافظ: وفي حديث أْنس عند أحمد وأبي يعلى والبزار والطبراني "فدخلوا غارا فسقط عليهم حجر متجاف حتى ما يرون منه خصاصية"
وقال: وفي حديث أنس "فقال بعضهم لبعض: عفا الأثر ووقع الحجر ولا يعلم بمكانكم إلا الله، ادعوا الله بأوثق أعمالكم"
وقال: وقع في حديث أنس "فأتاني يطلب أجره وأنا غضبان فزبرته فانطلق وترك أجره"
وقال: وفي حديث أنس "فجمعته وثمرته حتى كان منه كل المال" وقال فيه: "فأعطيته ذلك كله ولو شئت لم أعطه إلا الأجر الأول"
وقال: وفي حديث أنس "فزال ثلث الحجر"
وقال: وفي حديث أنس "كراهية أن أردَّ وسنهما"
وقال: جاء بإسناد صحيح عن أنس، أخرجه الطبراني في "الدعاء"، ومن وجه آخر حسن" (1)
صحيح
وله عن أنس طرق:
الأول: يرويه أبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري عن قتادة عن أنس، واختلف عن أبي عوانة:
- فقال غير واحد: عن أبي عوانة عن قتادة عن أنس مرفوعاً "إن ثلاثة نفر فيما سَلَفَ من الناس، انطلقوا يَرْتَادون لأهلهم، فأخذتهم السماء، فدخلوا غاراً، فسقط عليهم حجر مُتَجَافِ حتى ما يرون منه حَصَاصَةً، فقال بعضهم لبعض: فقد وقع الحجرُ وعفا الأثرُ، ولا يعلم بمكانكم إلا الله، فادعوا الله بأوثق أعمالكم.
قال: فقال رجل منهم: اللهم إن كنت تعلم أنه قد كان لي والدان ، فكنت أحلُبُ لهما في إنائهما فآتيهما، فإذا وجدتهما راقدين قمت على رؤوسهما كراهية أن أردَّ سِنَتَهما (2) في
(1) 7/ 317 و318 و319 و322
(2)
وفي لفظ "وسنهما"
رؤوسهما، حتى يستيقظا متى استيقظا، اللهم إن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاء رحمتك، ومخافةَ عذابك، ففرِّج عنا. فزال ثلُثُ الحجر.
وقال الآخر: اللهم إن كنت تعلم أني استأجرت أجيراً على عمل يعمله، فأتاني يطلب أجره وأنا غضبان، فَزَبَرْتُهُ، فانطلق فترك أجره ذلك، فجمعته وثَمَّرْتُه حتى كان منه كلُّ المال، فأتاني يطلب أجره، فدفعت إليه ذلك كلَّه، ولو شئت لم أعطه إلا أجره الأول، اللهم إن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاءَ رحمتك، ومخافة عذابك، ففرج عنا، فزال ثلثا الحجر.
وقال الثالث: اللهم إن كنت تعلم أنه أعجبته امرأة، فجعل لها جُعْلاً، فلما قَدَرَ عليها وَفَّرَ (1) لها نفسها، وسلَّم لها جُعْلها، اللهم إن كنت تعلم أني إنما فعلت ذلك رجاءَ رحمتك، ومخافةَ عذابك، ففرج عنا، فزال الحجرُ، وخرجوا مَعانِيقَ يتماشَوْنَ"
أخرجه الطيالسي (ص 269) عن أبي عوانة به.
ومن طريقه أخرجه الروياني (1360) وأبو سعيد النقاش في "فنون العجائب"(42)
وأخرجه أحمد (3/ 142 - 143) وابن أبي الدنيا في "مجابي الدعوة"(6) وأبو يعلى (2938)
عن يحيى بن حماد الشيباني
والبزار (كشف 1868)
عن هلال بن يحيى بن مسلم البصري
وابن أبي حاتم في "العلل"(2832) والطبراني في "الدعاء"(192) وأبو سعيد النقاش (42)
عن مسدد
وابن أبي حاتم (2832)
عن أبي ربيعة فهد بن عوف العامري البصري
أربعتهم عن أبي عوانة به.
قال أبو حاتم: الحديث صحيح" العلل 2/ 442
(1) وفي لفظ "ووفر" وفي لفظ آخر "وفرت"
وقال البزار: لا نعلم أحداً حدث به إلا أبو عوانة عن قتادة عن أنس"
قلت: قد توبع كما سيأتي.
وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح" المجمع 8/ 140
وقال البوصيري: سنده صحيح" الإتحاف 10/ 12
قلت: قتادة مدلس وقد عنعن.
- ورواه غير واحد عن أبي عوانة عن قتادة عن أنس موقوفاً، منهم:
1 -
أبو بحر عبد الواحد بن غياث البصري.
أخرجه عبد الله بن أحمد في "زيادات المسند"(3/ 143) وأبو يعلى (2937)
2 -
سعيد بن أبي الربيع (1) السَّمَّان.
أخرجه أبو يعلى (2937)
3 -
بهز بن أسد العَمِّي.
أخرجه أحمد (3/ 143)
والأول أصح لأنَّ الرفع زيادة من ثقة وهي مقبولة.
ولم ينفرد أبو عوانة به بل تابعه جرير بن حازم البصري عن قتادة عن أنس به مرفوعاً.
أخرجه تمام (399) عن علي بن الحسن بن علان الحراني الحافظ ثنا أبو طالب بن نصر الحافظ ثنا أبو حمزة إدريس بن يونس ثنا محمد بن سعيد بن جدار ثنا جرير بن حازم به.
وإسناده ضعيف، قال ابن القطان الفاسي: محمد بن سعيد مجهول، وأبو حمزة إدريس بن يونس بن يناق الفراء لا يعرف حاله (الوهم والإيهام 3/ 341)
وقال ابن معين: جرير بن حازم عن قتادة ضعيف.
الثاني: يرويه الهيثم بن جميل الأنطاكي ثنا مبارك بن فضالة ثنا الحسن ثنا أنس مرفوعاً به.
(1) اسمه أشعث.
أخرجه البزار (كشف 1870) وابن الأعرابي (1149) والطبراني في "الدعاء"(200) وابن عدي (1/ 273) وتمام (396) والخطيب في "التاريخ"(6/ 208 و208 - 209) من طرق عن الهيثم بن جميل به.
قال البزار: لم يَرو هذا الحديث أحد عن مبارك عن الحسن عن أنس إلا الهيثم"
قلت: وهو ثقة، ومبارك صدوق، فالإسناد حسن.
الثالث: يرويه الحسين بن عبيد الله التميمي ثنا حُبَيْب بن النعمان ثني أنس مرفوعاً به.
أخرجه الدارقطني في "المؤتلف"(2/ 624) والخطيب في "تلخيص المتشابه"(1/ 161)
وقال: حبيب بن النعمان ليس بالمعروف، وحسين بن عبيد الله في عداد المجهولين"
747 -
(5541) قال الحافظ: وفي حديث علي عند البزار "تفكروا في أحسن أعمالكم فادعوا الله بها لعل الله يفرج عنكم"
وقال: ووقع في حديث علي "وترك واحد منهم أجره وزعم أن أجره أكثر من أجور أصحابه"
وقال: وقع في حديث علي عند الطبراني "من مخافتك وابتغاء مرضاتك"
وقال: وفي حديث على "فانصدع الجبل حتى طمعوا في الخروج ولم يستطيعوا"
وقال: وفي حديث علي "أبوان ضعيفان فقيران ليس لهما خادم ولا راع ولا ولي غيري، فكنت أرعي لهما بالنهار وآوي إليهما بالليل"
وقال: وفي حديث علي "فإنَّ الكلأ تناءى علي"
وقال: ووقع في حديث علي "ثم جلست عند رؤوسهما بإنائي كراهية أن أؤرقهما أو أوذيهما"
وقال: ووقع في حديث علي "فقال: أذكرك الله أن تركب مني ما حرَّم الله عليك، قال؟ فقلت: أنا أحق أن أخاف ربي"
وقال: أخرجه الطبراني في "الدعاء" عن علي بإسناد ضعيف" (1)
(1) 7/ 317 و318 و319 و320 و321 و322
يرويه حنش بن الحارث بن لقيط النخعي عن أبيه عن علي، واختلف عن حنش:
- فقال عبد الصمد بن النعمان البغدادي البزاز: عن حنش عن أبيه عن علي مرفوعاً "إنَّ ثلاثة نفر انطلقوا إلى حاجة لهم فأووا إلى جبل فسقط عليهم فقالوا: يا هؤلاء يعني بعضهم لبعض تفكروا في أحسن أعمالكم فادعوا الله بها لعل الله أن يفرج عنكم، فقال أحدهم: اللهم إنه كانت له امرأة صديقة أطيل الاختلاف إليها حتى أدركت حاجتي منها فقالت: اذكرك الله أن تركب مني ما حرم الله عليك، فقلت: أنا أحق أن أخاف، فتركتها من مخافتك وابتغاء مرضاتك فإن كنت تعلم ذلك ففرج عنا. قال: فانصدع الجبل عنهم حتى طمعوا في الخروج ولم يستطيعوا الخروج. وقال الثاني: اللهم إنه كان أجراء يعملون عملاً أحسبه قال: فأخذ كل واحد منهم أجره وترك واحد أجره وزعم أنّ أجره أكثر من أجور أصحابه، فعزلت أجره من مالي حتى كان خيراً وماشية فأتاني بعدما افتقر وكبر فقال: أذكرك الله في أجرتي فإني أحوج ما كنت إليه، فانطلقت فوق ببت فأريته ما أنمى الله من أجره في المال والماشية في الغائط -يعني في الصحاري- فقلت: هذا لك، فقال: لِمَ تسخر بي؟ أصلحك الله، كنت أريد على أقل من هذا فتأبى علي، فدفعت إليه يا رب من مخافتك وابتغاء مرضاتك، فإن كنت تعلم ذلك ففرج عنا. فانصدع الجبل عنهم ولم يستطيعوا أن يخرجوا.
وقال الثالث: يا رب إنه كان لي أبوان كبيران فقيران ليس لهما خادم ولا راعٍ ولا والٍ غيري أرعى لهما بالنهار وآوي إليهما بالليل وإن الكلاء تباعد فتباعدت بالماشية فأتيتهما يعني ليلة بعدما ذهب من الليل وناما فحلبت يعني في الإناء ثم جلست عند رؤوسهما بالإناء كراهية أن أوقظهما حتى يستيقظا من قبل أنفسهما اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك من مخافتك وابتغاء مرضاتك ففرج عنا. فانصدع الجبل وخرجوا"
أخرجه البخاري في "الكبير"(1/ 2/ 280) وابن أبي الدنيا في "مجابي الدعوة"(12) والبزار (906) والخرائطي في "اعتلال القلوب"(ص 73 - 74) وابن الأعرابي (320) وتابعه أشعث بن شعبة المِصِّيصي ثنا حنش به.
أخرجه ابن أبي حاتم في "العلل"(2184) والطبراني في "الدعاء"(187) وأبو سعيد النقاش في "فنون العجائب"(43) والخليلي في "الإرشاد"(2/ 552)
قال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يُروى عن علي إلا بهذا الإسناد، وقد رواه غير واحد عن حنش عن أبيه عن علي موقوفاً، وأسنده عبد الصمد بن النعمان وأشعث بن شعبة عن حنش عن أبيه عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم"
وقال الهيثمي: رواه البزار ورجاله ثقات" المجمع 8/ 143
قلت: عبد الصمد بن النعمان وثقه ابن معين والعجلي وابن حبان، وقال أبو حاتم: صالح الحديث صدوق.
وقال الدارقطني وغيره: ليس بالقوي.
وأشعث بن شعبة وثقه أبو داود وابن حبان، وقال أبو زرعة: لين.
وحنش وثقه ابن سعد وغيره.
وأبوه وثقه العجلي وابن حبان وتبعهما الحافظ في "التقريب".
- ورواه أبو نعيم الفضل بن دكين عن حنش عن أبيه عن علي موقوفاً.
أخرجه البخاري في "الكبير"(1/ 2 / 280) وابن أبي حاتم (2184) والطبراني في "الدعاء"(188) وأبو سعيد النقاش (43) والخليلي (2/ 552 - 553)
وقال: وليس هذا الحديث عن علي إلا بهذا الإسناد"
وقال ابن أبي حاتم: قلت لأبي: فأيهما أصح؟ (يعني حديث أشعث أو حديث أبي نعيم) قال: أبو نعيم أثبت"
748 -
(5542) قال الحافظ: ووقع في حديث عبد الله بن أبي أوفى عند الطبراني في "الدعاء""استأجرت قوماً كل واحد منهم بنصف درهم، فلما فرغوا أعطيتهم أجورهم، فقال أحدهم: والله لقد عملت عمل اثنين، والله لا آخذ إلا درهماً، فذهب وتركه، فبذرت من ذلك النصف درهم"
وقال: ووقع في حديث عبد الله بن أبي أوفى "أنه دفع إليه عشرة آلاف درهم"
وقال: وفي حديث ابن أبي أوفى "وكرهت أن أوقظهما من نومهما فيشق ذلك عليهما"
وقال: وقال في حديث ابن أبي أوفى "مالاً ضخماً"
وقال: زاد في حديث ابن أبي أوفى "وجلست منها مجلس الرجل من المرأة"
وقال: وفي حديث ابن أبي أوفى "فلما جلست منها مجلس الرجل من المرأة أذكرت النار فقمت عنها"
وقال: أخرجه الطبراني في "الدعاء" بإسناد ضعيف" (1)
أخرجه الطبراني في "الدعاء"(196) وتمام (397) من طريق سويد بن سعيد الحَدَثاني ثنا مفضل بن عبد الله عن جابر بن يزيد عن عبد الرحمن بن الحارث المرادي عن عبد الله بن أبي أوفى مرفوعاً "خرج ثلاثة نفر يمشون، فبينما هم يعبدون الله عز وجل فأووا إلى كهف، فَخَرَّت صخرة من أعلى الجبل حتى التقمت باب الغار، فقال بعضهم لبعض: يا عباد الله! والله لا ينجيكم مما وقعتم فيه إلا أن تصدقوا الله عز وجل فهاتوا ما عملتم خالصاً، فإنما ابتليتم بالذنوب.
فقال أحدهم: اللهم إن كنت تعلم أني طلبت حبيبة لحسنها وجمالها، وأعطيت فيها مالاً ضخماً حتى إذا قدرت عليها وجلست منها مجلس الرجل من المرأة ذكرت النار فقمت عنها فرقاً منك، اللهم ارفع عنا هذه الصخرة، فانصدعت حتى نظروا إلى الضوء، ثم قال الآخر: اللهم إن كنت تعلم أني استاجرت قوماً يحرث كل رجل منهم بنصف درهم فلما فرغوا أعطيتهم أجورهم، فقال أحدهم: والله لقد عملت عمل اثنين والله لا آخذ إلا درهماً، فذهب وترك ما في يدي، فبذرت من ذلك النصف درهم فأخرج الله عز وجل من ذلك رزقاً كثيراً فجاء صاحب النصف درهم فأراده فدفعت إليه عشرة آلاف درهم، اللهم إن كنت تعلم أني فعلت ذلك خوفاً منك فارفع عنا هذه الصخرة، فانفرجت حتى نظر بعضهم إلى بعض.
وقال الآخر: اللهم إن كنت تعلم أن أبي وأمي كانا نائمين فأتيتهما بقعب من لبن، فخفت أن أضعه فتقع فيه هامة وكرهت أن أوقظهما من نومهما فيشق ذلك عليهما فلم أزل كذلك حتى استيقظا فشربا، اللهم إن كنت تعلم أني فعلت هذا ابتغاء وجهك فافرج عنا هذه الصخرة، قال: فانفرجت حتى سهل لهم طريقهم حتى خرجوا سالمين، ثم قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: من صدق الله نجا"
وأخرجه الطبراني في "الدعاء"(196) من طريق جَنْدل بن وَالِق التَّغْلِبي ثنا عمرو بن شمر عن جابر بن يزيد به.
وإسناده ضعيف لضعف سويد بن سعيد ومفضل بن عبد الله الكوفي وجابر بن يزيد الجعفي، وعمرو بن شمر متهم بالوضع.
749 -
(5543) قال الحافظ: أخرجه الطبراني في "الدعاء" عن عبد الله بن عمرو بن العاص بإسناد ضعيف" (2)
(1) 7/ 318 و318 - 319 و320 و321
(2)
7/ 322
أخرجه الطبراني في "الدعاء"(201) وفي "الأوسط"(6679) وابن عدي (5/ 1802) عن محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني ثنا عمرو بن خليف أبو صالح ثنا رَوّاد (1) بن الجراح ثنا حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن ابن عمرو مرفوعاً "إنَّ ثلاث نفر ممن كان قبلكم خرجوا يمتارون لأهلهم، فاصابتهم السماء، فلجأوا إلى غار في الجبل" وذكر الحديث.
وعمرو بن خليف متهم بالوضع (الكامل 5/ 1802 - 1803 والمجروحين 2/ 80)
وفي الباب عن عائشة أيضاً عند العقيلي (3/ 196 - 197) والإسماعيلي في "معجمه"(2/ 540 - 541)
وفيه عمرو بن واقد الدمشقي وهو متروك.
750 -
(5544) قال الحافظ: ووقعت لي تسمية القريتين المذكورتين من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعاً في "المعجم الكبير" للطبراني، قال فيه:"إنَّ اسم القرية الصالحة: نصرة، واسم القرية الأخرى: كفرة"(2)
ضعيف
أخرجه أبو يعلى (المطالب 3273) والطبراني في "الكبير"(13/ حديث رقم 76) من طرق عن عبد الرحمن بن زياد بن أنْعُم الأفريقي عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد الحُبُلي عن ابن عمرو قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "إنَّ الله جل وعز لا يتعاظمه ذنب غفره، إنَّ رجلاً ممن كان قبلكم قتل ثمانياً وتسعين نفساً، فأتى راهباً فقال: إني قتلت ثمانياً وتسعين نفساً فهل تجد لى من توبة؟ فقال له: قد أسرفت، فقام إليه فقتله، ثم أتى راهباً آخر فقال: إني قتلت تسعة وتسعين نفساً فهل تجد لي من توبة؟ قال: لا، قد أسرفت. فقام إليه فقتله، ثم أتى راهباً آخر فقال: إني قتلت مائة نفس هل تجد لي من توبة؟ فقال: قد أسرفت وما أدري، ولكن هاهنا قريتان: قرية يقال لها: نصرة، والأخرى يقال لها: كفرة، أما نصرة فيعملون عمل الجنة لا يثبت فيها غيرهم، وأما كفرة فيعملون عمل أهل النار لا يثبت فيها غيرهم، فانطلق إلى نصرة فإن ثبت فيها وعملت مثل أهلها فلا شك في توبتك. فانطلَقَ يريدها حتى إذا كان بين القريتين أدركه الموت، فسألت الملائكة ربها عنه، فقال: انظروا إلى أيّ
(1) وعند ابن عدي: ثنا آدم ورواد.
(2)
7/ 325
القريتين كان أقرب فاكتبوه من أهلها، فوجدوه أقرب إلى نصرة بقيد أنملة، فكتب من أهلها"
وإسناده ضعيف لضعف الأفريقي.
751 -
(5545) قال الحافظ: وفي حديث سلمان الفارسي عند أبي عوانة في صحيحه "فقال الله له: كن، فكان كأسرع من طرفة العين"
وقال: وقد وقع في حديث سلمان "مما تلافاه عندها إن غفر له"(1)
أخرجه البخاري (فتح 14/ 97 و17/ 251)
…
(1) 7/ 333 و334