الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
أخرجه يعقوب بن سفيان (1/ 386) والبيهقي في "الشعب"(3420) من طريق إسحاق بن سليمان الرازي قال: سمعت معاوية بن يحيى عن الزهري عن محمد بن عبادة به.
قال البيهقي: في هذا الإسناد ضعف"
قلت: معاوية بن يحيى هو الصَّدَفِي قال أبو داود وغير واحد: ضعيف.
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا رأيتم الهلال فصوموا
527 -
(5321) قال الحافظ: وله شاهد من وجه آخر أخرجه إسحاق بن راهويه من رواية سِمَاك عن عكرمة، ومنهم من وصله بذكر ابن عباس فيه" (1)
أخرجه ابن أبي شيبة (3/ 72) عن وكيع عن سفيان عن سماك عن عكرمة قال: من صام اليوم الذي يشك فيه فقد عصى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه الخطيب في "التاريخ"(2/ 397) من طريق أحمد بن عمر الوكيعي عن وكيع وزاد فيه: عن ابن عباس.
وقال: تابعه أحمد بن عاصم الطبراني عن وكيع، ورواه إسحاق بن راهويه عن وكيع فلم يجاوز به عكرمة، وكذلك رواه يحيى القطان عن الثوري لم يذكر فيه ابن عباس"
قلت: وسماك مختلف فيه، وتكلم ابن المديني وغيره في روايته عن عكرمة.
528 -
(5322) قال الحافظ: وله شواهد من حديث حذيفة عند ابن خزيمة، وأبي هريرة وابن عباس عند أبي داود والنسائي وغيرهما، وعن أبي بكرة وطلق بن علي عند البيهقي، وأخرجه من طريق أخرى عنهم وعن غيرهم" (2)
حديث حذيفة تقدم الكلام عليه في المجموعة الأولى في حرف اللام ألف فانظر حديث "لا تقدموا الشهر حتى تروا الهلال
…
"
وحديث أبي هريرة أخرجه البخاري في الباب المذكور من طريق محمد بن زياد المدني عن أبي هريرة بلفظ "فإن غبي عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين"
(1) 5/ 21
(2)
5/ 21 - 22
ومن هذا الطريق أخرجه النسائي (4/ 107) وابن حبان (3442) بلفظ "فاقدروا ثلاثين"
وفي لفظ للنسائي والبيهقي (4/ 20)"فعدوا ثلاثين"
وأخرجه مسلم (1581) من طريق سعيد بن المسيب عن أبي هريرة بلفظ "فصوموا ثلاثين يوماً"
وعنده أيضاً من طريق عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة بلفظ "فعدوا ثلاثين"
وبهذا اللفظ أخرجه ابن خزيمة (1908) وابن حبان (3443 و3459) وغيرهما من طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن أبي هريرة.
وحديث ابن عباس سيأتي الكلام عليه في الحديث الذي بعده.
وحديث أبي بكرة أخرجه الطيالسي (ص 118) عن عمران بن دَاوَر القطان عن قتادة عن الحسن عن أبي بكرة رفعه "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُمَّ عليكم فأكملوا العدة ثلاثين يوماً"
وأخرجه أحمد (5/ 42) عن الطيالسي به وزاد "والشهر هكذا وهكذا وهكذا وعقد"
وأخرجه البزار (3646) والبيهقي (4/ 206) من طرق عن الطيالسي به.
ومن هذا الطريق أخرجه الطبراني في "الكبير"(المجمع 3/ 145)
قال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يُروى عن أبي بكرة إلا بهذا الوجه، ولا حدث به عن قتادة إلا عمران القطان"
قلت: وهو مختلف فيه، وقتادة والحسن مدلسان وقد عنعنا.
وحديث طلق بن علي أخرجه مسدد في "مسنده"(الإتحاف 2928) عن محمد بن جابر اليمامي عن قيس بن طلق بن علي عن أبيه رفعه "جعل الله الأهلة مواقيت، فإذا رأيتم الهلال صوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن أغمي عليكم فأكملوا العدة"
وأخرجه أحمد (4/ 23) والطحاوي في "المشكل"(3777) وفي "شرح المعاني"(1/ 437 - 438) والطبراني في "الكبير"(8237 و8238) والدارقطني (2/ 163) والبيهقي (1)(4/ 208) من طرق عن محمد بن جابر به.
زاد البيهقي وغيره "ثلاثين"
(1) سقط من إسناده: عن محمد بن جابر.
قال الدارقطني: محمد بن جابر ليس بالقوي ضعيف"
قلت: تابعه موسى بن عمير عن قيس بن طلق عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى أن نتقدم قبل رمضان بصوم يوم حتى يروا الهلال أو تفي العدة، ثم لا نفطر حتى يروه أو تفي العدة"
أخرجه الطبراني (8258) عن أحمد بن عمرو الزئبقي البصري ثنا محمد بن مسكين اليمامي ثنا عبد الرحمن بن عوف بن حبان ثني أبي عن موسى بن عمير به.
قال الهيثمي: وفيه من لا أعرفه" المجمع 3/ 148
529 -
(5323) قال الحافظ: ويؤيد ذلك قوله في الرواية الأخرى "فإن حال بينكم وبينه سحاب فأكملوا العدة ثلاثين، ولا تستقبلوا الشهر استقبالاً" أخرجه أحمد وأصحاب السنن وابن خزيمة وأبو يعلى من حديث ابن عباس هكذا، ورواه الطيالسي من هذا الوجه بلفظ "ولا تستقبلوا رمضان بصوم يوم من شعبان" وروى النسائي من طريق محمد بن حنين عن ابن عباس بلفظ "فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين"(1)
حديث ابن عباس هذا ذكره الحافظ هنا من طريقين:
الأول: رواية سِمَاك بن حرب عن عكرمة قال: سمعت ابن عباس رفعه "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فان حال بيكم وبينه سحابة أو ظلمة فأكملوا العدة: عدة شعبان، ولا تستقبلوا الشهر استقبالاً، ولا تَصِلوا رمضان بيوم من شعبان"
وفي لفظ: "فإن حال دونه غَيَاية فأكملوا العدة، والشهر تسع وعشرون"
وفي لفظ: "فأكملوا ثلاثين يوماً"
وفي لفظ: "فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين، ثم صوموا، ولا تصوموا قبله يوماً"
أخرجه الطيالسي (ص 348) وابن أبي شيبة (3/ 20) وأحمد (1/ 226 و258) والدارمي (1690) وأبو داود (2327) والترمذي (688) والنسائي (4/ 110 و126 - 127) وفي، الكبرى" (2439 و2440 و2499) وأبو يعلى (2355) وابن خزيمة (1912) والطوسي في "مختصر الأحكام" (635) والطحاوي في "شرح المعاني" (1/ 436) وفي "المشكل" (3767) وابن حبان (3590 و3594) والطبراني في "الكبير" (11754 و11755 و11756 و11757) والدارقطني (2/ 157 - 158) والحاكم (1/ 424 - 425)
(1) 5/ 23
والبيهقي (4/ 207 و208) وابن عبد البر في "التمهيد"(2/ 35 و36 و36 - 37) والشجري في "أماليه"(2/ 37 و44) والبغوي في "شرح السنة"(1716) من طرق (1) عن سماك به.
قال الترمذي: حسن صحيح"
وقال الحاكم: صحيح الإسناد"
وقال ابن عبد البر: حديث صحيح"
قلت: سماك مختلف فيه، وقد تُكلم في روايته عن عكرمة.
قال الذهبي في "سير الأعلام"(5/ 248): سماك عن عكرمة عن ابن عباس نسخة عدة أحاديث، فلا هي على شرط مسلم لإعراضه عن عكرمة، ولا هي على شرط البخاري لإعراضه عن سماك، ولا ينبغي أن تعد صحيحة؛ لأنّ سماكاً إنما تكلم فيه من أجلها"
ولم ينفرد به بل تابعه أشعث بن سوَّار الكندي عن عكرمة عن ابن عباس مرفوعاً "لا تصوموا قبل رمضان، وصوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن حالت دونه غياية فأكملوا ثلاثين"
أخرجه الطبراني في "الكبير"(11706) و"الأوسط"(5736) عن محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا صالح بن زياد السوسي ثنا خلف بن تميم ثنا أبو الأحوص عن أشعث به.
وقال: لم يَرو هذا الحديث عن أشعث إلا أبو الأحوص، ولا عن أبي الأحوص إلا خلف بن تميم، تفرد به صالح بن زياد"
قلت: إسناده ضعيف لضعف أشعث، وقد رواه ابن أبي شيبة وغيره عن أبي الأحوص فقالوا: عن سماك، وهو الصواب.
الثاني: رواية محمد بن حُنَين عن ابن عباس.
رواها عمرو بن دينار المكي واختلف عنه:
- فقال ابن جريج: عن عمرو بن دينار أنه سمع محمد بن حنين يقول: كان ابن عباس ينكر أن يُتَقَدَّمَ في صيام رمضان إذا لم يروا الهلال، هلال شهر رمضان، ويقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وإذا لم تروا الهلال، فأكملوا ثلاثين يوماً"
(1) رواه شعبة وزائدة بن قدامة الكوفي وأبو الأحوص سلام بن سليم الكوفي وأبو عوانة الوضاح بن عبد الله الواسطي وحازم بن الوليد البجلي وأبو يونس حاتم بن أبي صغيرة والحسن بن صالح بن حي والوليد بن أبي ثور عن سماك.
أخرجه عبد الرزاق (7302) عن ابن جريج به.
وأخرجه أحمد (1)(1/ 367) عن عبد الرزاق ومحمد بن بكر البُرْساني قالا: أخبرنا ابن جريج أخبرني عمرو بن دينار به.
وأخرجه ابن الجارود (375) عن محمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن يوسف السلمي قالا: ثنا عبد الرزاق به.
وتابعه زكريا بن إسحاق المكي ثنا عمرو بن دينار أنّ محمد بن حنين أخبره أنه سمع ابن عباس رفعه "إذا رأيتم الهلال فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غُمَّ عليكم فعدوا ثلاثين"
أخرجه الطحاوي في "شرح المعاني"(1/ 436) وفي "المشكل"(3764 م) والبيهقي (4/ 207) وابن عبد البر في "التمهيد"(2/ 37) والخطيب في "تلخيص المتشابه"(1/ 420 - 421) من طرق عن رَوح بن عُبادة البصري ثنا زكريا بن إسحاق به.
- ورواه حماد بن سلمة عن عمرو بن دينار فلم يذكر محمد بن حنين.
أخرجه النسائي (4/ 109) وفي "الكبرى"(2434) والطحاوي في "شرح المعاني"(1/ 436) وابن المقرىء في "المعجم"(249) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 352)
- ورواه سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار واختلف عنه:
• فرواه أحمد (1/ 221) عن سفيان عن عمرو عن محمد بن حنين عن ابن عباس.
وتابعه.
1 -
إبراهيم بن بشار الرَّمَادي ثنا سفيان به.
أخرجه الطحاوي (1/ 436) وفي "المشكل"(3765)
2 -
محمد بن عبد الله بن يزيد المقرىء.
أخرجه النسائي (2)(4/ 109) وفي "الكبرى"(2435)
• ورواه غير واحد عن سفيان فقالوا فيه: عن محمد بن جبير، منهم:
(1) ووقع عنده "محمد بن جبير"
(2)
وأخرجه النسائي أيضاً (4/ 109) عن ابن المقرىء فلم يذكر: محمد بن حنين.
ولم يخرجه في "الكبرى" ولا ذكره المزي في "التحفة".
1 -
الشافعي في "السنن المأثورة"(341) وفي "اختلاف الحديث"(7/ 302)
ومن طريقه أخرجه الطحاوي في "المشكل"(3764) والبيهقي في "معرفة السنن"(6/ 235 و236) والشجري في "أماليه"(2/ 37)
2 -
الحميدي (513)
3 -
أبو خيثمة زهير بن حرب النسائي.
أخرجه أبو يعلى (2388)
4 -
أبو قدامة عبيد الله بن سعيد السَّرخسي.
أخرجه الدارمي (1693)
قال المزي: وقع في بعض نسخ سنن النسائي المتأخرة "محمد بن حنين" وهو خطأ، والصواب "محمد بن جبير"، وهو ابن مطعم.
هكذا وقع في الأصول القديمة من كتاب النسائي، وكذلك هو في مسند أحمد وغيره" تهذيب الكمال 25/ 120 - 121
كذا قال، والصواب عندي أنه محمد بن حنين (1)، فقد ذكر غير واحد أنه يروي عن ابن عباس وعنه عمرو بن دينار، منهم:
1 -
الدارقطني في "المؤتلف"(1/ 371)
2 -
الخطيب في "تلخيص المتشابه"(1/ 420 - 421)
3 -
ابن ماكولا في "الإكمال"(2/ 27)
وهكذا وقع في رواية ابن جريج وزكريا بن إسحاق عن عمرو بن دينار بأنه محمد بن حنين، واختلف عن ابن عيينة كما تقدم.
530 -
(5324) قال الحافظ: وفي صحيح مسلم من حديث ابن عباس ما يشهد له" (2)
أخرجه مسلم (1087) من طريق كُريب بن أبي مسلم القرشي أنّ أم الفضل بنت الحارث بعثته إلى معاوية بالشام.
قال: فقدمت الشام، فقضيت حاجتها، واستُهل علي رمضان وأنا بالشام، فرأيت
(1) انظر "النكت الظراف" 5/ 230 - 231 "تهذيب التهذيب" 9/ 136
(2)
5/ 24