الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
"معرفة السنن"(14/ 479) وفي "الشعب"(9953) من طرق عن عاصم بن بَهْدلة عن زِر بن حُبيش عن عائشة أنَّ إنساناً سألها عن ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: عن ميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم تسألني لا أبا لك! توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يدع ديناراً ولا درهماً، ولا عبداً ولا أمة، ولا شاة ولا بعيراً (1).
وفي لفظ: ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم صفراء ولا بيضاء، ولا شاة ولا بعيراً، ولا أمة، ولا ذهباً ولا فضة.
وإسناده حسن، وعند الحميدي وابن حبان في الموضع الثاني وكذا عند أبي الشيخ في "الطبقات" أنَّ السائل لعائشة هو زر بن حبيش.
والحديث أخرجه مسلم (1635) من طريق مسروق عن عائشة قالت: ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم ديناراً ولا درهماً، ولا شاة ولا بعيراً، ولا أوصى بشيء.
باب بيع المدبر
617 -
(5411) قال الحافظ: وروى الحارث في "مسنده" بإسناد حسن أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم سماه صالحاً وكان اسمه الذي يعرف به نعيماً" (2)
أخرجه أحمد (2/ 97 و5720 - شاكر) والحارث (بغية الباحث 484) والطحاوي في "شرح المعاني"(4/ 369) وابن السكن في "الصحابة"(المطالب 2/ 160) وابن المقري في "فوائده"(تعجيل المنفعة 1/ 262) وأبو نعيم في "الصحابة"(3831) من طرق عن الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب عن إبراهيم بن صالح بن عبد الله -واسمه الذي يعرف به نعيم بن النَّحَّام، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم سماه صالحاً- أنه أخبره أنَّ عبد الله بن عمر قال لعمر بن الخطاب: أخطب عليَّ ابنة صالح، فقال: إنَّ له يتامى، ولم يكن ليُؤْثرنا عليهم. فانطلق عبد الله إلى عمه زيد بن الخطاب ليخطب، فانطلق زيد إلى صالح، فقال: إنَّ عبد الله بن عمر أرسلني إليك يخطب ابنتك، فقال: لي يتامى، ولم أكن لأُتْرِبَ لحمي وأرفعَ لحمَكُم، أُشهدكم أني قد أنكحتُها فلاناً. وكان هَوَى أمِّها إلى عبد الله بن عمر، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا نبي الله! خطب عبد الله بن عمر ابنتي، فأنكحها أبوها يتيماً في حَجْرِهِ، ولم يؤامرها، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صالح، فقال: "أنكحت ابنتك ولم
(1) زاد ابن حبان في "الموضع الثاني: ولا أوصي بشيء.
(2)
6/ 92
تُؤَامِرْها؟ " فقال: نعم، فقال: "أشيروا على النساء في أنفسهن" وهي بِكْرٌ، فقال صالح: فإنما فعلتْ هذا لِمَا يُصْدِقُها ابن عمر، فإنَّ له في مالي مثلَ ما أعطاها.
قال الهيثمي: وهو مرسل، ورجاله ثقات" المجمع 4/ 278
وقال الحافظ: وهو مرسل صحيح الإسناد، وإبراهيم لم يدرك السماع من النبي صلى الله عليه وسلم، ويقال: إنه ولد على عهده" المطالب 2/ 160
وبنحوه قال البوصيري في "مختصر الإتحاف"(5/ 92)
وقال الحافظ في "التعجيل"(1/ 263): والمراد يكون حديث إبراهيم بن صالح عن ابن عمر مرسلاً أنه لم يدرك القصة التي رواها يزيد بن أبي حبيب عنه عن ابن عمر؛ لأنها كانت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وكان إبراهيم إذ ذاك طفلاً، ولم يذكر في سياق الحديث أنّ ابن عمر أخبره بذلك، وأما إدراكه ابن عمر فلا شك فيه .. "
قلت: رواه ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب فوصله.
قال الطحاوي (4/ 368 - 369): ثنا عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ثني سعيد بن أبي مريم أخبرني ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن إبراهيم بن نعيم بن عبد الله ابن النحام أخبره أن أباه أخبره عن ابن عمر أنه قال لعمر: اخطب عليّ ابنة عبد الله بن النحام، فقال له: إنّ له بني أخ ولم يكن لينكحك ويتركهم.
فذهب ابن عمر إلى زيد بن الخطاب فكلمه، فخطب عليه، فقال ابن النحام: ما كنت لأترب لحمي ودمي وأرفع لحمكم. فأنكحها ابن أخيه، وكان هوى الجارية وأمها ابن عمر.
فذهبت المرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته أنَّ أباها أنكحها ولم يؤامرها، فأجاز رسول الله صلى الله عليه وسلم نكاحها.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أشيروا على النساء في أنفسهن" فكانت الجارية بكراً.
فقال ابن النحام: يا رسول الله، إنما يكرهونه من أجل أنه لا مال له، فإنَّ له في مالي مثل ما أعطاهم ابن عمر.
والأول أصح، وابن لهيعة قال ابن معين وغيره: ضعيف، وقال الدارقطني وغيره: لا يحتج به.
وإبراهيم بن صالح ذكره ابن حبان في ثقات أتباع التابعين وقال: يروي المراسيل.