الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب الدعاء عند النداء
173 -
(4967) قال الحافظ: ويؤيده حديث عبد الله بن عمرو بن العاص عند مسلم بلفظ: "قولوا مثل ما يقول، ثم صلوا عليّ، ثم سلوا الله لي الوسيلة"
وقال: ووقع ذلك في حديث عبد الله بن عمرو عند مسلم بلفظ: "فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله" الحديث، ونحوه للبزار عن أبي هريرة" (1)
أخرجه مسلم (384) من طريق عبد الرحمن بن جبير المصري عن ابن عمرو مرفوعاً: "إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا عليّ، فإنه من صلى عليّ صلاة صلى الله عليه بها عشراً، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلّت له الشفاعة"
وحديث أبي هريرة أخرجه عبد الرزاق (3120) وابن أبي شيبة (11/ 504) وإسحاق (365) وأحمد (2/ 265 و365) والترمذي (3612) وإسماعيل (2) القاضي في "الصلاة على النبي"(46 و47) وابن أبي عاصم في "الصلاة على النبي"(41 و72) وأبو يعلى (6414) والمزي (24/ 198) من طرق عن ليث بن أبي سليم عن كعب عن أبي هريرة مرفوعاً: "صلوا عليّ، فإنّ صلاة عليّ زكاة لكم، وسلوا الله لي الوسيلة" قالوا: وما الوسيلة؟ قال: "أعلى درجة في الجنة لا ينالها إلا رجل وأرجو أن أكون أنا هو"
قال الترمذي: هذا حديث غريب إسناده ليس بالقوي، وكعب ليس هو بمعروف، ولا نعلم أحداً روى عنه غير ليث"
قلت: كعب قال أبو حاتم: لا يعرف مجهول، وقال الذهبي في "الميزان" والحافظ في "التقريب": مجهول.
وليث ضعفه أحمد وابن معين وأبو حاتم وأبو زرعة وابن سعد والنسائي وغيرهم، واختلف عنه:
فرواه ذَوّاد بن عُلبة الحارثي عن ليث عن مجاهد عن أبي هريرة.
أخرجه البزار (كشف 363) وابن عدي (3/ 985) وإسماعيل الأصبهاني في "الترغيب"(1668)
(1) 2/ 235
(2)
وقع عنده في الموضع الثاني: عن كعب مرسلاً، ليس فيه عن أبي هريرة، لكن ذكر محقق الكتاب أنه في نسخة ثبت ذكر أبي هريرة.
وذواد قال ابن معين: ضعيف لا يكتب حديثه، وقال أبو حاتم: ليس بالمتن ذهب حديثه.
174 -
(4968) قال الحافظ: ووقع في الطحاوي من حديث ابن مسعود: "وجبت له"(1)
ضعيف
أخرجه الطبراني في "الكبير"(9790) وفي "الدعاء"(433) عن محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا أبو كريب ثنا عثمان بن سعيد ثنا عمر أبو حفص عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن ابن مسعود مرفوعاً: "ما من مسلم يقول حين يسمع النداء بالصلاة فيكبر المنادي فيكبر، ويشهد أن لا إله إلا الله فيشهد، ويشهد أن محمداً رسول الله فيشهد، ثم يقول: اللهم أعط محمداً الوسيلة واجعل في الأعلين درجته، وفي المصطفين محبته، وفي المقربين ذكره، إلا وجبت له الشفاعة يوم القيامة"
قال الهيثمي: رجاله ثقات" المجمع 1/ 333
قلت: عثمان بن سعيد هو ابن مرّة القرشي المُّرِّي ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الحافظ في "التقريب": مقبول.
وعمر أبو حفص ما عرفته، والباقون ثقات.
175 -
(4969) قال الحافظ: وزعم بعضهم أنّ المراد بالاستهام هنا الترامي بالسهام وأنه أخرج مخرج المبالغة واستأنس بحديث لفظه: "لتجالدوا عليه بالسيوف"(2)
ضعيف
روي من حديث أبي سعيد ومن حديث عمر
فأما حديث أبي سعيد فأخرجه أحمد (3/ 29) عن حسن بن موسى الأشيب ثنا ابن لهيعة ثنا دَرَّاج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد مرفوعاً: "لو يعلم الناس ما في التأذين لتضاربوا عليه بالسيوف"
وإسناده ضعيف لضعف ابن لهيعة، ودراج أبو السمح مختلف فيه، واختلف في ما يرويه عن أبي الهيثم سليمان بن عمرو، فقواه ابن معين، وضعفه أحمد وأبو داود.
(1) 2/ 236
(2)
2/ 237