الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب فضل رباط يوم في سبيل الله
669 -
(5463) قال الحافظ: وفي "الموطأ" عن أبي هريرة مرفوعاً: "وانتظار الصلاة فذلكم الرباط" وهو في "السنن" عن أبي سعيد" (1)
حديث أبي هريرة أخرجه مسلم (251) من طرق عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب المدني عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعاً: "ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ " قالوا: بلى يا رسول الله! قال: "إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط"
وحديث أبي سعيد أخرجه عبد الله بن أحمد في "العلل"(2/ 77 - 78) وأبو يعلى (1102) وابن خزيمة (177 و357 و1562 و1694) والعقيلي (2/ 223) وابن حبان (402) والحاكم (1/ 191 - 192) والبيهقي (2/ 16) من طرق عن أبي عاصم الضحاك بن مخلد النبيل ثنا سفيان ثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد مرفوعاً "ألا أدلكم على شيء يكفر الخطايا، ويزيد في الحسنات؟ " قالوا: بلى يا رسول الله، قال: "إسباغُ الوضوء -أو الطهور- في المكاره، وكثرةُ الخُطا إلى هذا المسجد، والصلاة بعد الصلاة.
وما من أحد يخرج من بيته متطهراً حتى يأتي المسجد، فيصلي مع المسلمين، أو مع الإِمام، ثم ينتظر الصلاة التي بعدها، إلا قالت الملائكة: اللهم اغفر له. اللهم ارحمه.
فإذا قمتم إلى الصلاة فاعْدِلُوا صفوفكم، وسُدُّوا الفرج، فإذا كبر الإِمام فكبروا، فإني أراكم من ورائي، وإذا قال: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا ولك الحمد.
وخير صفوف الرجال المُقَدَّم، وشرُّ صفوف الرجال المُؤَخَّر، وخير صفوف النساء المؤخر، وشر صفوف النساء المقدم.
يا معشر النساء، إذا سجد الرجال فاحفظن أبصاركنَّ من عورات الرجال"
فقلت لعبد الله بن أبي بكر: ما يعني بذلك؟ قال: ضيق الأُزُر.
قال عبد الله بن أحمد: قال أبي: هذا باطل، ليسى هذا من حديث عبد الله بن أبي بكر، إنما هذا حديث ابن عقيل، وأنكره أبي أشد الإنكار، وقال: ليس بشيء -يعني حديث عبد الله بن أبي بكر، قال: هذا حديث ابن عقيل"
(1) 6/ 426
وقال ابن خزيمة: هذا الخبر لم يروه عن سفيان غير أبي عاصم، فإن كان أبو عاصم قد حفظه فهذا إسناد غريب.
والمشهور في هذا المتن: عبد الله بن محمد بن عقيل عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد لا عن عبد الله بن أبي بكر"
وقال أبو حاتم: هذا وهم، إنما هو الثوري عن ابن عقيل، وليس لعبد الله بن أبي بكر معنى" العلل 1/ 30
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وهو غريب من حديث الثوري فإني سمعت أبا علي الحافظ يقول: تفرد به أبو عاصم النبيل عن الثوري".
وكذا قال الطبراني: لم يروه عن سفيان إلا أبو عاصم"
قلت: وهو ثقة كما قال ابن سعد وغيره، لكن قال ابن محرز: قيل لابن معين: أبو عاصم النبيل وعبد الرزاق وقَبيصة وأبو حذيفة -يعني في سفيان- قال: هؤلاء ضعاف.
وأما حديث ابن عَقيل فأخرجه ابن أبي شيبة (1/ 7 و2/ 385) وفي "مسنده"(الإتحاف 767) وأحمد (3/ 3 و16) وعبد بن حميد (984) والدارمي (704 و705) وابن ماجه (427 و776) والحارث (153) وأبو يعلى (1355) وابن خزيمة (1/ 90 - 91) وابن شاهين في "الترغيب"(65) وعبد الملك بن بشران في "الأمالي"(609) والبيهقي (2/ 16) والذهبي في "تذكرة الحفاظ"(3/ 989 - 995) من طرق عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن سعيد بن المسيب عن أبي سعيد به.
وابن عقيل مختلف فيه، وثقه العجلي، وضعفه ابن معين والجمهور.
والحديث ذكره الدارقطني في "العلل"(3/ 222 - 223) من هذا الطريق وقال: ابن عقيل ضعيف.
670 -
(5464) قال الحافظ: وفي "المستدرك" عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف أنَّ الآية نزلت في ذلك، واحتج بأنه لم يكن في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزو في رباط" (1).
(1) 6/ 426