الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأمور التي يستحبُّ لها الوضوء
1 - عند ذكر الله عز وجل
.
عن المهاجر بن قنفذ رضي الله عنه: أنَّه أتى النّبيّ صلى الله عليه وسلم وهو يبول، فسلَّم عليه، فلم يردَّ عليه حتى توضّأ، ثمَّ اعتذرَ إِليه فقال:"إِنِّي كرهْتُ أن أذكر الله إلا على طُهر (أو قال: على طهارة) "(1).
وعن أبي الجهيْم رضي الله عنه قال: "أقبل النّبيّ صلى الله عليه وسلم من نحو بئر جمل، فلقيه رجل، فسلَّم عليه، فلم يردَّ عليه النّبيّ صلى الله عليه وسلم حتى أقبل على الجدار، فمسح بوجهه ويديه، ثمَّ ردَّ عليه السلام"(2).
ويندرج الدعاء تحت الذِّكْر، لا سيّما وقد ورد فيه نصٌّ خاصٌّ:
ففي حديث أبي موسى رضي الله عنه قال: "لمّا فرغ النّبيّ صلى الله عليه وسلم من حنين؛ بعث أبا عامرٍ على جيش إِلى أوطاس، فلقي دريد بن الصِّمَّة، فقُتل دريد، وهزم الله أصحابه.
قال أبو موسى: وبعثَني مع أبي عامر، فرُميَ أبو عامر في ركبته، رماه جُشَميٌّ بسهم فأثبته في ركبته، فانتهيت إِليه، فقلت: يا عمِّ! من رماك؟ فأشار إِلى أبي موسى فقال: ذاك قاتلي الذي رماني، فقصدت له، فلحقْتُهُ، فلمَّا رآني؛ ولّى، فاتَّبعْتُه وجعلْت أقول له: ألا تستحي؟! ألا تثبت؟! فكفَّ، فاختلفنا ضربتين بالسيف، فقتلتُه، ثمَّ قلت لأبي عامر: قتَل الله صاحبك.
(1) أخرجه أبو داود وغيره، وهو في "الصحيحة"(834) وتقدم.
(2)
أخرجه البخاري: 337، ومسلم: 369، وغيرهما.