الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إِكراه لقوله تعالى: {لا يكلِّف الله نفساً إِلَاّ وُسْعَها} (1).
ولقوله سبحانه: {فإِنْ خِفْتُم فَرِجالاً أو رُكباناً} (2).
قال ابن عمر رضي الله عنهما: "
…
فإِن كان خوفٌ هو أشدَّ من ذلك، صلَّوا رجالاً قياماً على أقدامهم أو ركباناً مستقبلي القِبلة أو غير مستقبليها" (3).
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "غزوتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قِبَل نجْد، فوازينا العدوّ، فصافَفْنا لهم، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلّي لنا"(4).
فقوله: (وازَيْنا) أي: (قابَلْنا) وهذا يقتضي عدم التزام القبلة بل الانصراف عنها حسب وضْع العدوّ.
حُكم من خفيت عليه القبلة
عن عبد الله بن ربيعة عن أبيه قال: "كُنا مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم في سفر في ليلة مُظلمة فلم نَدْرِ أين القبلة، فصلّى كل رجل حياله (5)، فلمّا أصبحنا ذَكَرْنا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فنزَل {فأينما تولّوا فثمَّ وجهُ الله} (6) "(7).
(1) البقرة: 286
(2)
البقرة: 239
(3)
أخرجه البخاري: 4535
(4)
أخرجه البخاري: 942
(5)
أي: تلقاء وجهه. "النهاية".
(6)
البقرة: 115
(7)
أخرجه الترمذي وغيره وهو حديث حسن خرّجه شيخنا في "الإِرواء"(291).