الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
2 - زوال العقل:
لجنون أو إِغماء أو نحوه؛ لأنَّه أبلغ من النّوم.
3 - مسُّ الفرج بشهوة:
لحديث بُسرة بنت صفوان رضي الله عنها عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "إِذا
مسَّ أحدُكم ذكَره؛ فليتوضّأ" (1).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "إِذا أفضى أحدُكم بيده إِلى فرجه وليس بينهما ستر ولا حجاب؛ فليتوضّأ"(2).
وعن طلق بن عليّ؛ قال: سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مسِّ الرجل ذكره بعدما
يتوضّأ؟ قال: "وهل هو إلَاّ بَضْعة (3) منه"(4).
وجمَع شيخ الإِسلام -رحمه الله تعالى- بين حديث بُسرة وحديث وطلق رضي الله عنهما بحمل الأول على المسّ بشهوة والآخر على المسّ بلا شهوة، وقوله صلى الله عليه وسلم:"هل هو إلَاّ بَضعة منك؟ " يُشعر بهذا؛ فحين يكون مسّ
(1) أخرجه مالك، وأحمد، "صحيح سنن أبي داود"(166)، وغيرهم. وقال الترمذي: حسن صحيح، ووافقه شيخنا في "المشكاة"(319)، وانظر "الإرواء"(116).
(2)
أخرجه ابن حبَّان، والدارقطنيّ، والبيهقيّ، وِإسناد ابن حبّان جيد؛ وانظر "الصحيحة"(1235).
(3)
أي: قطعة منه.
(4)
أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود"(167)، وغيره. وقال الترمذي:"هو أحسن شيء في هذا الباب". وقال شيخنا في "المشكاة"(320): وسنده صحيح.