الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- مسح الرأس كلّه إِقبالاً وإِدباراً.
- مسح الأذنين باطنهما وظاهرهما.
- غَسل الرجلين إِلى الكعبين، مع تخليل أصابع الرجلين.
الذكر المستحب عقب الوضوء
عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: كانت علينا رعايه الإِبل، فجاءت نوبتي، فروّحتُها بعَشِيّ (1)، فأدْركْت رسول الله صلى الله عليه وسلم قائماً يحدّث النّاس، فأدركت من قوله:"ما من مسلم يتوضّأ فيحسن وضوءَه، ثمَّ يقوم فيصلّي ركعتين، مُقبِلٌ عليهما بقلبه ووجهه؛ إلَاّ وَجَبَت له الجنَّة".
قال: فقلت: ما أجود هذه! فإِذا قائل بين يديَّ يقول: التي قبلها أجود، فنظرْتُ فإِذا عمر، قال: إِنّي قد رأيتُك جئتَ آنِفاً. قال: "ما منكم من أحدٍ يتوضّأ فيُبلغ (أو فيُسبغ) (2) الوُضوء، ثمَّ يقول: أشهد أن لا إِله إِلا الله، وأن محمداً عبد الله ورسوله؛ إلَاّ فُتحت له أبواب الجنَّة الثمانيةُ يدخُل من أيّها شاء"(3).
وفي رواية أُخرى لعقبة رضي الله عنه: "من توضّأ فقال: أشهد أن لا
(1) أي: ردَدْتُها إِلى مراحها في آخر النهار، وتفرغت من أمرها، ثمَّ جئت إِلى مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(2)
فيبلِغ أو فيُسبغُ؛ بمعنى واحد، والإسباغ: الإِتمام والإِكمال.
(3)
أخرجه مسلم: 234، وغيره، وتقدم مختصراً (ص 12).
إِله إلَاّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ محمداً عبده ورسوله" (1).
زاد الترمذي: "اللهم اجعلني من التَّوَّابين، واجعلني من المتطهِّرين"(2).
وفي حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم: "
…
ومن توضّأ فقال: سبحانك اللهمّ وبحمدك، أشهد أن لا إِله إلَاّ أنت، أستغفرك وأتوب إِليك؛ كُتب له في رَِقٍّ (3)، ثمَّ جُعلَ في طابع، فلم يُكسر إِلى يوم القيامة" (4).
(1) أخرجه مسلم: 234، وفي الحديث زيادة:"وحده لا شريك له"؛ كما هو بيِّن، وقد خالف فيها زيد بن الحُباب عبد الرحمن بن مهدي.
بَيْد أنَّ ابن وهب تابع ابن الحُباب؛ كما في "سنن أبي داود"(169). فصحَّت هذه الزيادة، والحمد لله، وقد استفدت هذا من مراجعة شيخنا -حفظه الله-.
(2)
قال المنذري في "الترغيب والترهيب": "وتُكُلِّم فيه".
وقال شيخنا -حفظه الله تعالى- في "الإرواء"(96): "وأعلّه الترمذي بالاضطراب، وليس بشيء؛ فإِنّه اضطراب مرجوح؛ كما بينَّته في "صحيح سنن أبي داود" (162).
ولهذه الزيادة شاهد من حديث ثوبان، رواه الطبراني في "الكبير"(1/ 72/1)، وابن السنِّي في "اليوم والليلة"(رقم 30)، وفيه أبو سعد البقَّال الأعور، وهو ضعيف".
(3)
بفتح الراء وكسْرها وهو جلد رقيق يكتب فيه، وانظر "المحيط".
(4)
أخرجه الطبراني في "الأوسط"، ورواته رواة "الصحيح"، واللفظ له.
ورواه النسائي، وقال في آخره:"خُتم عليها بخاتم، فوضعت تحت العرش، فلم تُكسر إِلى يوم القيامة"، وصوّب وقفه على أبي سعيد.
وقال شيخنا: "ولكنه في حُكم المرفوع؛ لأنَّه لا يُقال بمجرَّد الرأي كما لا يخفى". وانظر "صحيح الترغيب والترهيب"(218).