الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وعن أنس رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل بخمس مكاكيك (1)، ويتوضّأ بمكّوك"(2).
وعن عُمارة: "أنَّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم توضّأ، فأُتي بإِناء فيه ماء؛ قدر ثُلُثي المدّ"(3).
وعن عبد الله بن زيد: "أنَّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم أُتيَ بثُلُثي مُدّ، فجعل يدلك ذراعه"(4).
28 - استعمال فضل وضوء النّاس
.
عن أبي جُحيفَة رضي الله عنه قال: "خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالهاجرة (5)، فأُتي بوَضوء فتوضّأ، فجعل النّاسُ يأخذون من فضل وَضوئه فيتمسّحون به، فصلّى النّبيّ صلى الله عليه وسلم الظهر ركعتين والعصر ركعتين وبين يديه
(1) جاء في "النهاية": "أراد بالمكُّوك: المُدّ، وقيل: الصَّاع، والأول أشبه؛ لأنّه جاء في حديث آخر مفسراً بالمُدِّ، والمكوك: اسم للمكيال".
وقوله: "والأول أشبه"؛ هو الصواب إِن شاء الله؛ فقد ورَدت فيه النصوص كما تقدّم، أمّا الصَّاع إِلى خمسة أمداد فهو مقدار ما كان يغتسل به عليه السلام.
(2)
أخرجه مسلم: 325، وغيره.
(3)
أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود"(85).
(4)
عن "صحيح سنن ابن خزيمة"(118)، وعند الحاكم مِثله، وصحَّحه شيخنا -حفظه الله-.
(5)
نصف النهار، عند اشتداد الحرّ؛ لأنَّ الناس يستكنُّون في بيوتهم، كأنّهم قد تهاجروا.