الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لكفى في وجوب فرض ذلك (1)، وهو إِجماع متيقّن من جميع من كان معه من الصحابة رضي الله عنهم بلا شكّ؛ فهذا هو الإِجماع المقطوع على صحّته".
قال ابن المنذر في "الأوسط"(3/ 24): "فالأذان والإِقامة واجبان على كل جماعة في الحضر والسفر، لأنَّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم أمر بالأذان، وأمره على الفرض، وقد أمر النّبيّ صلى الله عليه وسلم أبا محذورة أن يؤذن بمكة، وأمر بلالاً بالأذان، وكل هذا يدل على وجوب الأذان".
صفة الأذان
لقد وردَ الأذان بالكيفيّتين الآتيتين:
1 -
خمس عشرة كلمة، كما في حديث عبد الله بن زيد رضي الله عنه المتقدِّم.
2 -
تسع عشرهّ كلمة بترجيع الشهادتين، كما في حديث أبي محذورة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم علَّمه الأذان تسع عشرة كلمة، والإِقامة سبع عشرة كلمة:
الأذان: الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إِله إلَاّ الله، أشهد أن لا إِله إلَاّ الله، أشهد أنَّ محمداً رسول الله، أشهد أنَّ محمداً رسول الله، أشهد أن لا إِله إلَاّ الله (2)، أشهد أن لا إِله إلَاّ الله، أشهد أنَّ محمداً رسول الله،
(1) قال شيخنا -حفظه الله- في "تمام المنة"(ص 144): "والوجوب يثبت بأقلّ من هذا".
(2)
وهذا هو الترجيع وهو الترديد كما في "النهاية".
أشهد أنَّ محمداً رسول، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح، حيَّ على الفلاح، الله أكبر الله أكبر، لا إِله إلَاّ الله.
والإِقامة: الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إِله إلَاّ الله، أشهد أن لا إِله إلَاّ الله، أشهد أنَّ محمداً رسول الله، أشهد أنَّ محمداً رسول الله، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح، حيَّ على الفلاح، قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، الله أكبر الله أكبر، لا إِله إلَاّ الله (1).
وفي رواية لأبي محذورة رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله، علِّمْني سُنَّةَ الأذان، قال: فمسحَ مُقَدَّمَ رأسي وقال: "الله أكبر الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، ترفع بها صوتك، ثمَّ تقول: أشهد أن لا إِله إلَاّ الله، أشهد أن لا إِله إلَاّ الله، أشهد أنَّ محمّداً رسول الله، أشهد أنَّ محمّداً رسول الله، تخفض بها صوتك، ثمَّ ترفع صوتك بالشهادة (2): أشهد أن لا إِله إلَاّ الله، أشهد أن لا إِله إلَاّ الله، أشهد أنَّ محمّداً رسول الله، أشهد أنَّ محمّداً رسول الله، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح، حيَّ على الفلاح.
فإِنْ كان صلاة الصبح قلت: الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم، الله أكبر الله أكبر، لا إِله إلَاّ الله" (3).
وسألت شيخنا -حفظه الله تعالى-: هل الأصل الإِكثار من أذان بلال أم
(1) أخرجه أحمد وأبو داود "صحيح سنن أبي داود"(474)، والترمذي والنسائي وابن ماجه، وأخرجه مسلم: 379، بترديد التكبير مرتين.
(2)
وهذا هو الترجيع وهو الترديد كما تقدّم.
(3)
أخرجه أحمد وأبو داود "صحيح سنن أبي داود"(472)، وانظر "تمام المنة"(ص 146).