الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إِلى الجماعة، وإِظهار شعائر الإِسلام. والحكمة في اختيار القول له دون الفعل سهولة القول، وتيسره لكل أحد في كل زمان ومكان".
فضله:
لقد وردَت أحاديثُ كثيرةٌ في فضل الأذان والمؤذِّنين، من ذلك:
1 -
ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إِذا نودي للصلاة أدبَر الشيطان وله ضُراط؛ حتى لا يسمعَ التأذين، فإِذا قضىَ النِّداء أقَبَل، حتى إِذا ثُوِّب (1) بالصلاة أدبَر (2)
…
" (3).
2 -
وعنه رضي الله عنه أيضاً أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لو يعلم النّاس ما في النّداء والصفّ الأوّل؛ ثمَّ لم يجدوا إلَاّ أن يستَهِموا (4) عليه لاستهَموا،
(1) قال الجمهور: المراد بالتثويب هنا الإِقامة، وبذلك جزم أبو عوانة في "صحيحه" والخطابي والبيهقي وغيرهم، وقال القرطبي: ثُوِّب بالصلاة: إِذا أقيمت وأصله أنَّه رجع إِلى ما يشبه الأذان، وكلّ من ردّد صوتاً فهو مثوب، ويدلّ عليه رواية مسلم [389]، في رواية أبي صالح عن أبي هريرة:"فإذا سمع الإقامة ذهب". "الفتح"(2/ 85).
(2)
أخرجه البخاري: 608، ومسلم: 389
(3)
قال الحافظ في "الفتح"(2/ 87): "قال ابن بطال: يُشبه أن يكون الزجر عن خروج المرء في المسجد بعد أن يؤذّن المؤذّن من هذا المعنى، لئلاّ يكون متشبّهاً بالشيطان الذي يفرّ عند سماع الأذان، والله أعلم".
(4)
أي: لم يجدوا شيئاً من وجوه الأولوية؛ أمّا في الأذان، فبأن يستووا في معرفة الوقت وحُسن الصوت، ونحو ذلك من شرائط المؤذن وتكملاته، وأمّا في الصفّ الأوّل؛ فبأن يصلوا دفعة واحدة، ويستووا في الفضل؛ فيُقرع بينهم إِذا لم يتراضوا فيما بينهم في الحالين". "الفتح" (2/ 97).
ولو يعلمون ما في التهجير (1) لاستبقوا إِليه، ولو يعلمون ما في العَتَمَة والصُّبح لأتوهما ولو حَبْواً" (2).
3 -
وعن معاوية رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "المؤذّنون أطول النّاس أعناقاً يوم القيامة"(3).
4 -
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يسمع مدى صوت المؤذّن جنّ ولا إِنسٌ ولا شيءٌ؛ إلَاّ شَهِدَ له يوم القيامة"(4).
5 -
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يُغفر للمؤذّن مُنتهى أذانه، ويستغفر له كلّ رطب ويابس سمِعَه"(5).
6 -
وقد دعا النّبيّ صلى الله عليه وسلم للمؤذّنين والأئمّة فقال: "اللهم أرشِدِ الأئمّةَ،
(1) أي: التبكير إلى الصلاة.
(2)
أخرجه البخاري: 615، ومسلم: 437، وغيرهما.
(3)
أخرجه مسلم: 387، وغيره.
(4)
أخرجه مالك والبخاري: 609، والنسائي وابن ماجه وزاد:"ولا حجرٌ ولا شجر إلَاّ شهد له". وابن خزيمة في "صحيحه" ولفظه: "قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يسمع صوته شجر ولا مدر [المدر: الطين اللّزج المتماسك، والقطعة منه مَدَرَةَ، وأهل المَدَر: مكان البيوت المبنيّة؛ خلاف البدو وسُكان الخيام. "الوسيط".] ولا حجر ولا جن ولا إِنس إلَاّ شهد له". وانظر "صحيح الترغيب والترهيب"(170).
(5)
أخرجه أحمد بإِسناد صحيح والطبراني في "الكبير"، عن "صحيح الترغيب والترهيب"(226)، وانظر إِن شئت (227) أيضاً للمزيد من الفائدة.