الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
واغفر للمؤذنين" (1).
7 -
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الإِمام ضامنٌ، والمؤذن مُؤتَمنٌ، فأرشدَ الله الأئمّة، وعفا عن المؤذنين"(2).
8 -
وعن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذا كان الرجل بأرض قِيٍّ (3)، فحانت الصلاة، فليتوضأ، فإِن لم يجد ماءً فليتيمّم، فإِن أقام، صلّى معه مَلَكاه، وإِن أذَّنَ وأقام، صلّى خلفه من جنود الله ما لا يُرى طرفاه"(4).
سبب مشروعيّته
1 -
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: "كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون؛ فيتحيَّنون الصلاة ليس يُنادى لها، فتكلّموا يوماً في ذلك، فقال بعضهم: اتخِذوا ناقوساً مِثل ناقوس النصارى، وقال بعضهم: بل بوقاً مثل قرن اليهود، فقال عمر: أولا تبعثون رجلاً ينادي بالصلاة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا بلال، قم فنادِ بالصلاة"(5).
(1) أخرجه أبو داود والترمذي وابن خزيمة وابن حبان في "صحيحيهما" إلَاّ أنهما قالا: "فأرشَد الله الأئمّة، وغفَر للمؤذنين". عن "صحيح الترغيب والترهيب"(230).
(2)
أخرجه ابن حبان في "صحيحه" وانظر "صحيح الترغيب والترهيب"(232).
(3)
القِيّ: بكسر القاف وتشديد الياء: الأرض القفر.
(4)
أخرجه عبد الرزاق في كتابه عن ابن التيمي عن أبيه عن أبي عثمان النهدي عنه. كما في "الترغيب والترهيب" وانظر "صحيح الترغيب والترهيب"(241).
(5)
أخرجه البخاري: 604، ومسلم: 377
2 -
وعن عبد الله بن زيد رضي الله عنه قال: لمّا أمر رسول الله بالناقوس يعمل؛ ليضرب به للنّاس لجمْع الصلاة، طاف بي وأنا نائم رجلٌ يحمل ناقوساً في يده فقلت: يا عبد الله، أتبيع الناقوس؟ قال: وما تصنع به؟ فقلت: ندعو به إِلى الصلاة، قال: أفلا أدُلّك على ما هو خير من ذلك؟ فقلت: بلى، قال: فقال تقول: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إِله إلَاّ الله، أشهد أن لا إِله إلَاّ الله، أشهد أنَّ محمداً رسول الله، أشهد أنَّ محمّداً رسول الله، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح، حيَّ على الفلاح، الله أكبر، الله أكبر، لا إِله إلَاّ الله.
قال: ثمَّ استأخرَ عنّي غير بعيد، ثمَّ قال: تقول إِذا أقَمْت الصلاة:
الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إِله إلَاّ الله، أشهد أنَّ محمداً رسول الله، حيَّ على الصلاة، حيَّ على الفلاح، قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، الله أكبر، الله أكبر، لا إِله إلَاّ الله.
فلما أصبحْتُ أتيْتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرتُه بما رأيتُ فقال: "إِنَّها لَرُؤيا حَقّ إِنْ شاء الله، فقم مع بلال فَألْقِ عليه ما رأيت فليؤذِّن به، فإِنَّه أندى صوتاً منك".
فقمت مع بلال، فجعلْتُ أُلقيه عليه ويُؤذِّن به، قال: فسمعَ ذلك عمر بن الخطاب وهو في بيته، فخرج يجرّ رداءَه ويقول: والذي بعثَك بالحقّ يا رسول الله، لقد رأيت مثل ما أُري، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"فللَّه الحمد"(1).
(1) أخرجه أبو داود: 499، "صحيح سنن أبي داود"(469)، والبخاري في "خلْق أفعال العباد" وغيرهما
…
وهو حديث حسن خرَّجه شيخنا في "الإِرواء"(246)، وذكر تصحيح جماعة من الأئمّة له؛ كالبخاري والذهبي والنووي وغيرهم.