الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: فانزع هذا السهم. فنزعته، فنزا منه الماء (1).
قال: يا ابن أخي! أقرِئ النّبيّ صلى الله عليه وسلم السلام، وقل له: استغفِر لي. واستخلفني أبو عامر على الناس، فمكث يسيراً ثمَّ مات.
فرجعتُ، فدخلتُ على النّبيّ صلى الله عليه وسلم في بيته على سرير مُرمَل (2)، وعليه فراش قد أثّر رِمال السرير بظهره وجَنْبَيْه، فأخبرته بخبرنا وخبر أبي عامر، وقال: قل له: استغفِر لي. فدعا بماء فتوضّأ، ثمَّ رفع يديه فقال:"اللهمّ اغفر لعبيدٍ أبي عامر".
ورأيت بياض إِبطيه، ثمَّ قال:"اللهمّ اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك من الناس". فقلت: ولي فاستغفر. فقال: "اللهمّ اغفر لعبد الله بن قيس ذنبَه، وأدخلْه يوم القيامة مُدْخَلاً كريماً".
قال أبو بردة: إِحداهما لأبي عامر، والأخرى لأبي موسى" (3).
قال الحافظ: "يُستفاد منه استحباب التّطهير لإِرادة الدعاء، ورفْع اليدين في الدعاء؛ خلافاً لمن خصَّ ذلك بالاستسقاء".
2 - عند كلِّ صلاة
.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لولا أن أشقّ
(1) أي: انصبَّ من موضع السَّهم.
(2)
أي: معمول بالرِّمال، وهي حبال الحصر التي تضفر بها الأسرة "فتح".
(3)
أخرجه البخاري: 4323 واللفظ له، ومسلم:2498. وأبو بردة هو ابن موسى راوي الحديث عنه.