الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وجوب الأذان
وفي وجوب الأذان العديد من الأدلّة منها:
1 -
حديت مالك بن الحويرث قال: "أتينا إِلى النّبيّ صلى الله عليه وسلم ونحن شَبَبَة مُتقاربون فأقمنا عندهُ عشرين يوماً وليلةً، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رحيماً رفيقاً، فلما ظنَّ أنَّا قد اشتهينا أهلنا -أو قد اشتقنا- سألَنا عمّن تركْنا بعدنا، فأخبرناهُ، قال: ارجعوا إِلى أهليكم، فأقيموا فيهم وعلِّموهم، ومروهم -وذكَر أشياء أحفظُها أو لا أحفظها- وصلُّوا كما رأيتموني أصلّي، فإِذا حضرتِ الصلاة فليؤذن لكم أحدُكم وليؤمَّكم أكبرُكم"(1).
2 -
حديث عمرو بن سَلِمَة وفيه
…
فقال [أي: النّبيّ صلى الله عليه وسلم]: "صلّوا صلاة كذا في حين كذا، وصلّوا كذا في حين كذا، فإِذا حضرت الصلاة فليؤذّن أحدكم وليؤمّكم أكثركم قرآناً"(2).
قال في "المحلّى"(3/ 167): "
…
فصحّ بهذين الخبرين (3) وجوب الأذان ولا بدّ، وأنّه لا يكون إلَاّ بعد حضور الصلاة في وقتها".
وقال أيضاً فيه (3/ 169): "وممّن قال بوجوب الأذان والإِقامة فرضاً: أبو سليمان وأصحابه، وما نعلم لمن لم يرَ ذلك فرضاً حُجّة أصلاً، ولو لم يكن إلَاّ استحلال رسول الله صلى الله عليه وسلم دماء من لم يسمع عندهم أذاناً وأموالهم وسبيهم
(1) أخرجه البخاري: 631، في بعض الكتب عن عمرو بن سلمة عن أبيه وكذا في "صحيح سنن أبي داود"(548)، قال شيخنا: "
…
عن أبيه غير محفوظ".
(2)
أخرجه البخاري: 4302
(3)
أي: الحديثين المتقدّميْن.