الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- صلى الله عليه وسلم يقول: "توضّؤوا ممّا مسَّت النَّار"(1). ثمَّ أورد أهل العلم ما ينسخ هذا (2)؛ كما فى حديث عمر بن أميّة: أنَّ أباه عمرو بن أميّة أخبره: "أنَّه رأى النّبيّ صلى الله عليه وسلم يحتزُّ (3) من كتف شاة في يده، فدُعي إِلى الصلاة، فألقاها والسكّين التي يحتزّ بها، ثمَّ قام فصلّى ولم يتوضّأ"(4).
وعن جابر قال: "كان آخر الأمرين من رسول الله صلى الله عليه وسلم: ترْك الوضوء ممّا غيّرت النّار"(5).
10 - عند النوم
.
لحديث البراء بن عازب رحمه الله قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: "إِذا أتيت مضجعك؛ فتوضّأ وضُوءك للصّلاة، ثمَّ اضطجعْ على شقِّكَ الأيمن، ثمَّ قُلْ: اللهمَّ أسلمتُ وجهي إِليك، وفوَّضْت أمري إِليك، وألجأتُ ظهري إِليك؛ رغبةً ورهبةً إِليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إِليك، اللهمّ آمنت بكتابك الذي أنزَلْتَ، وبنبيِّك الذي أرسلتَ، فإِنْ مُتَّ من ليلتك؛ فأنت على الفطرة، واجعلهُنّ آخر ما تتكلّمُ به" قال: فردَّدْتها على النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فلمَّا بَلَغْتُ:"اللهمَّ آمنتُ بكتابك الذي أنزلْتَ"، قلتُ:"ورسولك" قال: "لا؛ ونبيِّكَ
(1) أخرجه مسلم: 352، وغيره، وهناك من حمله على غسل اليد والفم. انظر "الروضة الندية"(1/ 155).
(2)
فقد بوّب النووي لهذا بقوله: "باب نسْخ الوضوء مّما مسّت النار"، وأبو داود بقوله:"في ترْك الوضوء مما مسّت النار".
(3)
أي: يقطع.
(4)
أخرجه البخاري: 5408، ومسلم: 355
(5)
أخرجه أبو داود "صحيح سنن أبي داود"(177).