الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسألة [4]: معنى الجذعة، والمسنة
.
المسنَّة: ويقال لها: الثنية. هي التي سقطت ثناياها، وطلعت لها أخرى.
والجذعة: هو ما قَوِيَ من الحيوان ما لم يصر ثنيًّا.
فالثني من الإبل: ما استكمل خمس سنوات، ودخل في السادسة، والجذع منه ما استكمل أربع سنوات ودخل في الخامسة.
والثني من البقر: ما استكمل سنتين ودخل في الثالثة، والجذعة منها ما استكمل سنة ودخل في الثانية.
والثني من الماعز: قيل: ما تمت له سنة، ودخل في الثانية، وهو الأشهر عند الحنابلة، وقول بعض الشافعية وبعض أهل اللغة، وعليه فالجذعة منه ستة أشهر.
وقيل: الثني من الماعز ما تمت له سنتان، والجذع سنة، وهو الأشهر عند الشافعية، وأهل اللغة، ورجحه ابن حزم.
والثني من الضأن والجذع كالثني من الماعز وجَذَعِه.
ومنهم من قال: جذع الضأن سبعة أشهر. ومنهم من قال: إن كان من شابتين فسبعة أشهر، وإن كان من هرمين فثمانية أشهر.
قيل لبعض أهل البادية: كيف تعرفون الضأن إذا أجذع؟ قالوا: لا تزال الصوفة قائمة على ظهره ما دام حَمَلًا، فإذا نامت الصوفة على ظهره؛ فقد أجذع.
(1)
(1)
انظر: «المغني» (13/ 368 - 369)«المجموع» (5/ 384، 397، 416)«المحلى» (975).
1351 -
وَعَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قَالَ: أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَسْتَشْرِفَ العَيْنَ وَالأُذُنَ، وَلَا نُضَحِّيَ بِعَوْرَاءَ، وَلَا مُقَابَلَةٍ وَلَا مُدَابَرَةٍ، وَلَا خَرْمَاءَ، وَلَا ثَرْمَاءَ. أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ وَالأَرْبَعَةُ، وَصَحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ، وَابْنُ حِبَّانَ، وَالحَاكِمُ.
(1)
المسائل والأحكام المستفادة من الحديث
تقدم ذكر عدد من المسائل المتعلقة بهذا الحديث في دراسة الحديث رقم (1349).
(1)
ضعيف مرفوعًا، والراجح وقفه. أخرجه أحمد (609)(851)، وأبوداود (2804)، والترمذي (1498)، والنسائي (7/ 217)، وابن ماجه (3142)، وابن حبان (5920)، والحاكم (4/ 224)، وليس عند ابن حبان قوله (ولا نضحي
…
) إلى آخره. وليس عندهم (ثرماء) بل (شرقاء). والحديث الراجح وقفه على علي في غير طريق ابن حبان. رجح ذلك الدارقطني كما في «العلل» (380)، والبخاري في «التاريخ» (4/ 230). وأما طريق ابن حبان فهي مختصرة على قوله:(أمرنا أن نستشرف العين والأذن). وقد أخرجها كذلك ابن ماجه (3143)، والنسائي (7/ 217)، وفي إسنادهم حجية بن عدي وفيه ضعف، ومن هذه الطريق أخرجه الحاكم (1/ 468).